افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، فعاليات الدورة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا TransMEA 2023.

وشهد الدكتور مصطفى مدبولي إعطاء الإذن ببدء التشغيل التجريبي لعدد من مشروعات وزارة النقل وتشغيل وافتتاح عدد آخر من المشروعات.

تشغيل المرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو

تم إعطاء الإذن بالتشغيل التجريبي للمرحلة الثالثة والنهائية من الخط الثالث في المسافة من (إمبابة / روض الفرج / جامعة القاهرة) بطول 13.7 كم بعدد 11 محطة بواقع 4 محطات نفقية و5 محطات علوية و2 محطة سطحية.

وتخدم هذه المرحلة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية بمناطق شارع السودان وإمبابة والبوهي والقومية العربية وشارع جامعة الدول العربية وصولا إلى جامعة القاهرة.

ويتكامل الخط الثالث للمترو مع باقي خطوط الشبكة ووسائل النقل الجماعي والجر الكهربائي لإقليم القاهرة الكبرى وذلك من خلال تبادل الخدمة مع كل من الخط الأول في محطة ناصر، والخط الثاني في محطتي العتبة وجامعة القاهرة، والخط السادس في محطة العباسية، والقطار الكهربائي الخفيف في محطة عدلي منصور المركزية.

كما تتبادل الخدمة مع مونوريل شرق النيل في محطة الاستاد، ومونوريل غرب النيل في محطة وادي النيل، وكذلك الربط مع الطريق الدائري عند محطة الطريق الدائري وبالتالي ربط مترو الأنفاق مع الأتوبيس الترددي السريع BRT الذي سيتم تسييره على الطريق الدائري لتحقيق تبادل الخدمة بينهما.

مونوريل شرق النيل

تم أيضا إعطاء الإذن بالتشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل (مدينة نصر/العاصمة الإدارية الجديدة) بمحطة المشير طنطاوي، حيث يبلغ طول خط مونوريل شرق النيل 56 كم، وعدد 22 محطة، وعدد 1 مركز سيطرة وتحكم، وذلك في إطار تنفيذ مشروع المونوريل شرق وغرب النيل والذي يصل إجمالي أطوالهما إلى 100 كم وبعدد 35 محطة باعتبارهما ‏من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة كأحد أهم ملامح الجمهورية الجديدة.

ويربط مونوريل شرق النيل مدينة نصر بالعاصمة الإدارية ويتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة الاستاد بشارع يوسف عباس وصولا إلى شارع الخليفة الظافر والحي السابع مرورا بشارع ذاكر حسين وصولا إلى الوفاء والأمل ثم يتجه إلى محور المشير طنطاوي وشارع التسعين الجنوبي وصولا إلى بيت الوطن ثم يمر بأحياء العاصمة الإدارية الجديدة، وهذا المسار يخدم العديد من المناطق السكنية المزدحمة.

تشغيل مركز السيطرة والتحكم لخط بني سويف أسيوط

تم إعطاء الإذن أيضا بتشغيل مركز السيطرة والتحكم  لخط بني سويف / أسيوط من برج المنيا، حيث يبلغ طول الخط 250 كم، ومنفذ بمعرفة شركة الستوم العالمية بنظام إلكتروني حديث (EIS).

ويحقق المركز أعلى معدلات الأمان والحاصل على شهادة  SIL4 (Safety integrity level) معدل أمان المستوى الرابع، وهو أعلى معدل أمان في العالم.

ويتكون المشروع من 15 برجا رئيسيا و24 برجا ثانويا و86 مزلقانا، ويهدف إلى زيادة عوامل الأمان والتحكم والسيطرة في سلامة وأمن مسير القطارات، والمساهمة في تقليل فترة التقاطر بين القطارات وزيادة الطاقة الاستيعابية للشبكة وذلك بزيادة عدد الرحلات خلال اليوم الواحد، وتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان ومتابعة حركة مسير القطارات لحظة بلحظة، وتزويد المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أوتوماتيكية للحد من الحوادث وتحقيق الأمان للمركبات، وتوفير نظام يتيح للسائق الاتصال بمراقب التشغيل من أي سيمافور في حالات الطوارئ أو الأعطال المفاجئة.

تشغيل مصنع فلنكات القطار الكهربائي السريع

خلال الجولة التفقدية، تم تشغيل وافتتاح مصنع الفلنكات الخرسانية الخاص بالشركة المصرية لإنشاء وصيانة مرافق النقل والمطارات التابعة لوزارة النقل، وذلك لإنتاج فلنكات شبكة القطار الكهربائي السريع للشركة باستثمارات تبلغ نحو 500 مليون جنيه.

وتم إنشاء المصنع خصيصا لإنتاج هذه الفلنكات الخرسانية باستخدام أحدث النظم العالمية وبأيد مصرية لتوطين هذه الصناعة بالدولة وباستخدام خامات مصرية بنسبة 100% توفيرا لاستخدام العملة الأجنبية وتبلغ القدرة الإنتاجية للمصنع نحو 550 ألف فلنكة سنويا.

والمصنع تم إقامته على مساحة نحو 40 ألف متر مربع بمنطقة كورنيش النيل، المعصرة ويضم عدة مبان اخرى تتضمن المقر الإداري، والمعمل المركزي، والمخازن الرئيسية، بالإضافة إلى وجود مساحات تخزين وتشوين تبلغ مساحتها نحو 7 آلاف متر مربع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: النقل وزارة النقل المونوريل مترو الانفاق مونوريل شرق النيل مترو الخط الثالث مونوریل شرق النیل الخط الثالث وصولا إلى فی محطة

إقرأ أيضاً:

عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب

نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان» تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب.
 

شهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، من بينهم الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، وأدارت الندوة الدكتورة سحر حسن، الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب.
 

استعرضت الندوة التطور التاريخي لعادات وتقاليد الاحتفال برمضان في مصر، بدايةً من العصر الفاطمي وحتى اليوم، مشيرة إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الكريم، حيث لا يقتصر على كونه شهرًا للعبادة، بل يعد موسمًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس روح التلاحم بين المصريين.
 

وأشارت الدكتورة سحر حسن إلى أن رمضان ليس مجرد أيام للصيام والعبادة، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح والفوانيس، وتجتمع العائلات في أجواء من الألفة والمودة، مما يعكس خصوصية الاحتفال بهذا الشهر في مصر.
 

وأكدت الدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، أن شهر رمضان حظي بمكانة خاصة في كتب التراث الإسلامي، حيث وثّقت صفحاته فضائل هذا الشهر وما شهده من أحداث دينية وتاريخية مهمة، إلى جانب العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن.
 

وأوضحت أن المسلمين استقبلوا رمضان عبر العصور بفرحة واستعداد خاص، تجلى في تزيين المنازل والشوارع، وإقامة موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، وهو ما يعكس روح التكافل والإحسان التي تميز الشهر الكريم.
وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان شهدت تطورات كبيرة عبر العصور، منذ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصور الأموية والعباسية والفاطمية، حيث حرص الحكام على رعاية الفقراء ونُظمت المواكب الرمضانية الفخمة، كما انتشرت أسمطة الطعام في المساجد والميادين. كذلك برزت عادات خاصة بالسحور وصلاة التراويح، التي وإن اختلفت من بلد لآخر، إلا أنها اجتمعت على تعظيم الشهر الفضيل.
 

وشددت على أن رمضان، رغم تغير الأزمنة، يظل شهر الرحمة والمغفرة، حيث يحرص المسلمون على تكثيف العبادة، وإخراج الزكاة والصدقات، تحقيقًا لمقاصد الإسلام، وترقبًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. 
 

وأوضحت الدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، أن الفانوس الرمضاني يعد أحد أبرز الرموز البصرية المرتبطة بشهر رمضان، حيث يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية.

وأشارت إلى أن ظهور الفانوس في مصر يعود إلى العصر الفاطمي، وتحديدًا إلى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (953-975م).
وأضافت أن هناك عدة روايات حول بداية استخدام الفانوس في رمضان، أشهرها أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز عند دخوله القاهرة ليلًا، وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس رمزًا ملازمًا للشهر الكريم. كما استخدمت الفوانيس لاحقًا لإنارة الشوارع خلال رمضان، حيث كان الجنود الفاطميون يطلبون من أصحاب المتاجر والمنازل تعليقها خارج بيوتهم لإنارة الطرقات.
 

وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يحملون الفوانيس أثناء تجولهم مع المسحراتي وقت السحور، مرددين الأغاني الرمضانية، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومع مرور الزمن، لم يعد الفانوس مجرد أداة للإضاءة، بل تحول إلى رمز احتفالي يصنع بأشكال وألوان متنوعة، ليزين البيوت والشوارع، خاصة في مصر والدول العربية، مما يعكس أهمية الفن الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية والتراثية للمجتمع.
 

وتابعت: زينة رمضان تعد واحدة من أبرز العادات الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، وقد تطورت عبر العصور، بدءًا من العصر الفاطمي، حين كانت الشوارع تُضاء بالفوانيس الملونة احتفالًا بقدوم رمضان. ومع مرور الزمن، بدأ الناس في تعليق الأقمشة المزخرفة والمشغولات اليدوية ذات الطابع الإسلامي على جدران المساجد والمنازل. في العصر العثماني، ازدادت مظاهر الزينة، حيث كانت الساحات تزين بالمشاعل والأنوار، وبدأت العائلات تستخدم النقوش العربية والفوانيس المصنوعة يدويًا. أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الزينة أكثر تنوعًا، حيث انتشرت الأنوار الكهربائية، والفوانيس الملونة بأشكالها المختلفة، والزينات الورقية التي تملأ الشوارع، مما يضفي أجواءً احتفالية مميزة تعكس فرحة المسلمين بحلول الشهر الفضيل.
 

أكد الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، أن شهر رمضان يحمل بُعدين أساسيين: روحي ومادي، حيث تمتزج فيه العبادات بالقيم الأخلاقية، مما يجعله موسمًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا.
 

وأوضح أن الاستعداد لرمضان لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى تهذيب النفس، مشيرًا إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس قبل الشهر الفضيل يعد وسيلة روحانية لتهيئة النفس، إلى جانب أهمية تصفية القلوب من الضغائن والحسد واستحضار النية الصادقة لاستقبال هذا الشهر المبارك.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد أشار إلى أن رمضان يرتبط بعادات مميزة، سواء من خلال الأطعمة التقليدية أو الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى ظاهرة «الطبق الدوّار» الذي يرمز إلى روح المشاركة بين العائلات والجيران، إلى جانب الألعاب والرموز الرمضانية مثل الفانوس، التي تضفي بهجة خاصة على ليالي الشهر الكريم.
جاءت هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • وزير النقل يتفقد الخط الأول للقطار الكهربائي السريع «السخنة - العلمين - مطروح».. ويوجه رسالة للعاملين في المشروع
  • كامل الوزير يتفقد أعمال تنفيذ القطار الكهربائي السريع السخنة/العلمين/مطروح
  • وزير النقل يوجه بفتح محور تقاطع طريق حسن عالم بمدينة برج العرب مع مسار القطار الكهربائي السريع
  • كامل الوزير يتفقد مواقع العمل بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع
  • وزير النقل يتفقد أعمال الخط الأول للقطار الكهربائي في العامرية وبرج العرب
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • العراق يعيد تشغيل الترانزيت العالمي بعد 44 عاما من التوقف
  • «القاهرة الإخبارية»: العراق يعيد تشغيل الترانزيت العالمي بعد توقف 44 عاما