أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تربط المملكة المغربية بفلسطين علاقات عميقة ومتميزة سواء من خلال الحضور الضارب في التاريخ للمغاربة في القدس والذي كان سببا في تسمية أحد الأبواب السبعة المفتوحة ب "باب المغاربة"، أو من خلال مواقف المغرب الداعمة للقضية الفلسطينية منذ بداياتها، انطلاقا من انخراط مجموعة من المغاربة في جيش المتطوعين العرب للمشاركة في الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1948، والتي استشهد فيها أكثر من 10 مغاربة في معارك بمدن القدس ويافا وحيفا، وصولا إلى الدعم المادي والسياسي والاقتصادي .

.. الذي ما فتئت المملكة تقدمه للفلسطينيين.
وفي السياق نفسه، أكد أبو بكر ناصر نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يعتبر سندا قويا ودائما للشعب الفلسطيني وأن مواقفه ثابتة ومتواصلة وذات تأثير كبير على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وقال ناصر الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مواقف المغرب وتحركاته السياسية مهمة جدا وستساهم في الدفع نحو إيجاد حل يفضي إلى وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، مذكرا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب وفلسطين، مشيرا بأن الشعب الفلسطيني يتطلع على الدوام لمواقف المغرب لما لها من تأثير مهم على القضية الفلسطينية لإيجاد حل يفضي الى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وأوضح النقيب، أن مواقف المغرب تتميز بالسرعة والفعالية، منوها بهذا الخصوص بمضامين البلاغ الذي صدر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الذي طالب اسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني. كما أعرب عن الأسف لتقاعس المجتمع الدولي في الضغط من أجل وقف العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
ونوه المتحدث بقرار المغرب وبالتعليمات السامية لجلالة الملك، التي أمر فيها بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة الى الشعب الفلسطيني والتي تم إدخال جزء كبير منها الى قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.
وشدد ناصر في ذات السياق على الدور الكبير الذي تلعبه وكالة بيت مال القدس بتعليمات ملكية سامية، من خلال مبادرات ومشاريع إنسانية في العديد من المجالات.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تختتم مشاركتها في “COP16” بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي لوقف التصحر

اختتمت دولة الإمارات، مشاركتها في فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16” بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول عملية لوقف التصحر ومعالجة الجفاف مع ضرورة إشراك كافة الفئات المجتمعية وتعزيز دور المرأة في الإدارة المستدامة للأراضي في العالم.

واختتمت أعمال مؤتمر الأطراف “COP16” في العاصمة السعودية الرياض، يوم 13 ديسمبر الجاري وعقدت تحت شعار “أرضنا.. مستقبلنا” لمناقشة كيفية تحويل تدهور الأراضي إلى تجدد.

وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، التي ترأست وفد الدولة خلال المؤتمر، أن الإمارات وبدعم قيادتها الرشيدة تقدم نموذجاً ملهماً للعمل من أجل تعزيز الاستدامة بمفهومها الشامل داخل الدولة والعالم من خلال جهود ومبادرات رائدة أسهمت في تنمية العديد من المجتمعات في العديد من الدول.

وقالت إن مؤتمر الأطراف “COP16” الخاص بمكافحة التصحر، شهد فصلاً جديداً يضاف لإنجازات دولة الإمارات في إيجاد حلول لمعالجة أزمة الجفاف ووقف تدهور الأراضي في العالم من خلال الإسهام الجاد والفاعل في الجهود العالمية في هذا المجال، وعلى رأس ذلك تعزيز نظم الزراعة والغذاء المستدامة وتوظيف الابتكار في إيجاد حلول لأزمة المياه العالمية عن طريق “مبادرة محمد بن زايد للماء”، وغيرها من الحلول.

وأضافت أن حضور فرق العمل الإماراتية التي تمثل العديد من الجهات المعنية في الدولة كان مثالاً على التعاون والعمل كفريق واحد من أجل تحقيق الأهداف المشتركة والرامية إلى إيجاد حلول للتحديات الوطنية والتوسع في نظم الزراعة والغذاء القائمة على الابتكار، والإدارة المستدامة للمياه وتحقيق أكبر استفادة من الموارد الطبيعية والحفاظ عليها من الهدر، إضافة إلى لعب دور فاعل في الجهود العالمية في هذ المجال.

وخلال مشاركته في جلسة بعنوان “تعزيز البعد البيئي لنظم الغذاء وسط الأزمات المتعددة في المنطقة العربية” أكد سعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، أن ندرة المياه تعد تحديداً كبيراً يواجه المنطقة العربية باعتبارها واحدة من أكثر المناطق جفافاً في العالم؛ حيث تفرض المتطلبات الزراعية ضغوطاً كبيرة على موارد المياه العذبة المحدودة.

ودعا إلى الاستثمار في حلول الأراضي الذكية مناخياً للحد من آثار تغير المناخ وتحقيق المرونة المناخية في المنطقة العربية، موضجا أن الأساس في نجاح هذه المساعي هو التعاون؛ إذ أن هناك حاجة ملحة إلى المشاركة الفاعلة والتنسيق بين القطاعات وأصحاب المصلحة لتحقيق الأهداف المشتركة في البلدان العربية.

وقال إن دولة الإمارات أكدت خلال رئاستها مؤتمر الأطراف “COP28″، على دور نظم الأغذية الزراعية في معالجة هذه التحديات؛ وحرصت على وضع نظم الغذاء في صلب أجندة العمل المناخي، لافتا إلى أن إعلان :COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي”، الذي أقرته حتى الآن 160 دولة، يؤكد أن تحقيق أهداف اتفاق باريس مرهون بمعالجة التفاعلات القائمة بين نظم الغذاء والزراعة والمناخ.

ونوّه إلى البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الرامي إلى تمكين المجتمعات المحلية من المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي لدولة الإمارات من خلال تشجيع المشاركة في الممارسات الزراعية، إضافة إلى “المركز الزراعي الوطني” الذي يهدف إلى دفع عجلة البحث والابتكار في مجال التقنيات الزراعية.

بدورها شاركت هبة عبيد الشحي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بالوكالة في جلسة بعنوان “الحوار الوزاري التفاعلي رفيع المستوى بشأن النوع الاجتماعي: الدور القيادي للمرأة في الإدارة المستدامة للأراضي”، وأكدت التزام الإمارات الراسخ بالمساواة بين الجنسين في إطار مساعيها لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وخصوصاً الإدارة المستدامة للأراضي.

وألقت الشحي الضوء على دور الإمارات المهم في تمكين المرأة زراعياً من خلال جهود كان أبرزها مشروع تعزيز قدرات اللاجئين في أوغندا بتمويل من “صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة”، وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأضافت أن الدعوة إلى تعزيز دور النساء في تحقيق المرونة المناخية واستصلاح الأراضي تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للإمارات؛ إذ تلعب النساء دوراً محورياً في صياغة السياسات ودفع عجلة الحلول المبتكرة لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر. كما شاركت الشحي في جلسة بعنوان “تآزر الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف لتعزيز الحوكمة البيئية: رؤى من مؤتمر برن الثالث”؛ حيث أكدت أن تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي تمثل حلقة وصل بين الأزمات البيئية المترابطة، وبالتالي، فإن معالجة هذه التحديات تتطلب استجابة شاملة على نحو مماثل.

وأشارت الشحي إلى إطلاق الإمارات وبالتعاون مع إندونيسيا “تحالف القرم من أجل المناخ” االرامي إلى التوسع عالمياً في زراعة أشجار القرم، إضافة إلى وضع حجر أساس مركز “محمد بن زايد- جوكو ويدودو” لأبحاث القرم في إندونيسيا.وام


مقالات مشابهة

  • حماس: استهداف الصحفيين في غزة يبرز وحشية الاحتلال ويؤكد التزامنا بكشف الحقيقة
  • الإمارات تختتم مشاركتها في «COP16» بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي لوقف التصحر
  • الإمارات تختتم مشاركتها في “COP16” بالتأكيد على أهمية التعاون الدولي لوقف التصحر
  • أنصار فلسطين يتظاهرون في لندن لوقف الإبادة في غزة وإنصاف الفلسطينيين
  • برلماني: مصر تسعى بقوة من أجل وقف إطلاق النار لحماية الشعب الفلسطيني
  • نقيب الصحفيين: نسعى لرسم خارطة طريق للمهنة وأزماتها
  • حسام موافي يوضح أهمية الصفائح الدموية لوقف النزيف
  • سماحة مفتي عُمان.. خير ناصرٍ للشعب الفلسطيني
  • إستشهاد عشرات الفلسطينيين بغارة إسرائيلية على مكتب بريد يؤوي نازحين .. وبلينكن: مؤشرات مشجعة لوقف إطلاق نار في غزة
  • الجبهة الشعبية: نقل سفارة باراغواي إلى القدس اعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطيني