زيارة غير معلنة.. بلينكن في بغداد يحذر من توسيع الصراع
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
في زيارة غير معلنة، وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى بغداد، الأحد، وحذر في تصريحات من توسيع الصراع على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وذلك بينما تتزايد هجمات الميليشيات المدعومة من إيران على القواعد التي تستضيف قوات أميركية في العراق وسوريا.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، كان في استقبال بلينكن، الذي أكد أنه أجرى محادثات جيدة وصريحة مع رئيس الوزراء العراقي، وبحث مع المسؤولين العراقيين الوضع الأمني.
وفي تصريحات له بعد لقاءه السوداني حذر وزير الخارجية الأميركي "الميليشيات الموالية لإيران من استغلال حرب غزة لمهاجمتنا. نخبر الحلفاء والشركاء بضرورة عدم توسع الصراع".
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن زيارة بلينكن لبغداد هدفها زيادة الدعم الأميركي للحكومة العراقية مع تزايد المخاوف من أن الميليشيات المدعومة من إيران تتطلع إلى الاستفادة من التوترات المتزايدة في المنطقة".
وأضافت أن بلينكن بعد لقاءه رئيس الوزراء العراقي، طار بواسطة هليكوبتر إلى مجمع السفارة الأميركية، حيث تم تقليص عدد الموظفين بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بسبب تصاعد أعمال العنف.
وقال البنتاغون إن العراق شهد بالفعل زيادة كبيرة في الهجمات خلال الشهر الماضي، بما في ذلك 28 هجوما على الأقل على منشآت أميركية في العراق وسوريا خلال الأسبوعين الماضيين.
ودعا المتحدث باسم التيار الصدري، صالح العراقي، أنصار التيار، إلى التجمع في ساحة التحرير، وسط بغداد للتنديد بزيارة بلينكن إلى بغداد.
واعتبر بلينكن، الذي كان قد زار إسرائيل السبت، أن هناك تباينا في وجهات النظر بين الهدنة الإنسانية ووقف النار.
وقال إن "لإسرائيل مبرراتها بخصوص رفضها الموافقة على وقف إطلاق النار"، إلا أنه أضاف أن الولايات المتحدة منخرطة في التوصل إلى هدنة إنسانية وإيصال المساعدات الإنسانية، "وحققنا تقدما ملموسا".
واعتبر أن الهدنة الإنسانية قد تكون فرصة جيدة للإفراج عن الأسرى المدنيين المحتجزين لدى حماس.
وعن زيارته للضفة الغربية، قال إن "السلطة الفلسطينية لها دور أساسي في حفظ الأمن والاستقرار في الضفة وغزة".
وأضاف أن "مستقبل غزة والضفة والدولة المرتقبة منوط بالسلطة الفلسطينية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رئيسة الوزراء الدنمارك يزور جرينلاند في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأمريكي
مارس 30, 2025آخر تحديث: مارس 30, 2025
المستقلة/- ستزور رئيسة وزراء الدنمارك غرينلاند الأسبوع المقبل، في رحلة إلى الإقليم الدنماركي المتمتع بالحكم الذاتي، بعد أيام قليلة من زيارة نائب الرئيس جيه دي فانس وتشكيل ائتلاف واسع جديد في حكومة غرينلاند.
ستعزز الزيارة، التي أُعلن عنها في بيان صادر عن رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن يوم السبت، الروابط مع غرينلاند، وستتطرق إلى التعاون بين غرينلاند والدنمارك.
وقالت فريدريكسن في البيان: “أتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق والبناء على الثقة بين غرينلاند والدنمارك”.
أعلنت حكومة غرينلاند يوم الجمعة عن اتفاق لتشكيل ائتلاف بين ديمقراطيي غرينلاند وأحزاب أخرى، في خطوة دعا إليها زعيم الائتلاف، ينس فريدريك نيلسن، كإظهار للوحدة في ظل تهديدات الرئيس دونالد ترامب المتزايدة بضم الإقليم.
ستلتقي فريدريكسن مع نيلسن ومع سكان غرينلاند، بعد أن لم يتلقَّ فانس دعوة من حكومة غرينلاند ولم يلتقِ بالسكان. زار فانس قاعدة بيتوفيك الفضائية الأمريكية في جرينلاند يوم الجمعة، حاثًا الإقليم على “إبرام صفقة” مع الولايات المتحدة.
لكن اقتراح الرئيس دونالد ترامب بتوسيع الوجود الأمريكي ليشمل جرينلاند ازداد قوة، إذ جعله ترامب أولوية قصوى للأمن القومي. وصرح للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الجمعة بأنه “يجب أن نمتلك” هذه المنطقة لتأمين موقع الولايات المتحدة في القطب الشمالي.
اتخذ فانس لهجة أقل حدة يوم الجمعة، قائلاً إن الولايات المتحدة تحترم حق جرينلاند في تقرير المصير.
وقال فانس يوم الجمعة: “ما نعتقد أنه سيحدث هو أن يختار سكان جرينلاند الاستقلال عن الدنمارك من خلال تقرير المصير، وبعد ذلك سنجري محادثات مع شعب جرينلاند من هناك”.
وفي إعلانه، بدا أن فريدريكسن شددت على أهمية حق تقرير المصير، وشددت على ضرورة التعاون بين الأحزاب.
أثارت زيارة فانس استياءً بين القادة الأوروبيين، بمن فيهم وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، الذي نشر مقطع فيديو مساء الجمعة يندد فيه بزيارة فانس ووصفها بأنها غير محترمة. وصرح كبير الدبلوماسيين الدنماركيين بأنه لم يُعجبه أسلوب الخطاب الأمريكي بشأن غرينلاند.
وقال راسموسن: “هذه ليست الطريقة التي تتحدث بها مع حلفائك المقربين. وما زلت أعتبر الدنمارك والولايات المتحدة حليفتين وثيقتين”.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وكوبنهاغن، حيث انتقد ترامب الدنمارك لعدم بذلها المزيد من الجهود لحماية غرينلاند من العدوان الروسي أو الصيني. واتفق راسموسن على أن تعزيز الوجود العسكري في الجزيرة قد يكون ضروريًا.