لم يحدد جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن طريقة عمل القوات البرية في قطاع غزة، رغم بدئها التوغل في بعض مناطق القطاع منذ الأسبوع الماضي، وتكبّدها خسائر فادحة منذ ذلك الوقت.

 

وقالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، من ضمنها القناة (12) وموقع "يديعوت أحرونوت"، إن المستوى العسكري للاحتلال الإسرائيلي ما زال يناقش العملية البرية وخيار التقدّم بشكل أسرع أو أبطأ، كما يناقش إن كان الأجدى التركيز على القصف الجوي أو تركيز الجهود في التوغّل البري.

 

وتبدو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية غير واثقة من إمكانية تحقيق النتائج المطلوبة من العملية البرية كما صودق عليها من قبل المستوى السياسي. وأكدت القناة (12) أنه لا توجد إجابة واضحة حتى الآن، ويرى الغالبية العظمى من الضباط أنه لا بد من القيام بعملية برية معمّقة، فيما يرى آخرون غير ذلك.

 

وأشارت القناة (12) إلى أنه في مسألة سرعة المناورة مقابل عمق عملياتها "يؤخذ العديد من العوامل في الاعتبار، من بينها كم من الوقت لديك لإكمال المهمة؟"، مشيرة إلى أن "هناك دائماً ساعة رملية دبلوماسية أو دولية. حماس تنشر مشاهد من القتال، وهذا يزيد من الضغط الممارس على إسرائيل. في الوقت نفسه، هناك نقاش بين أصحاب القرار على المستوى السياسي والأمني ​​حول اليوم التالي لسقوط حماس".

 

وقدّمت الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال مقترحات مختلفة للتعاطي مع الحرب، لكنها تبدي حيرة حول كيفية العمل بشكل صحيح تكتيكياً وتقنياً في الميدان، وإلى أي حد يمكن استخدام المناورة البرية، وإلى أي عمق، وكيفية توظيفها بشكل صحيح، مشيرة إلى أن "رغبتنا هي الحفاظ على أمن قواتنا، وفي الوقت نفسه، الوصول إلى البنية التحتية لحماس في مراكز قوتها من أجل تفكيكها".

 

وأفادت القناة بأن وتيرة تقدّم القوات البرية في قطاع غزة "تدل على أن القوات تعمل ببطء وتحافظ على الجنود بقدر المستطاع، مع استخدام نيران مكثفة ومرافقة قريبة من قبل سلاح الجو، ويقوم الجنود على الأرض بتوجيه الطائرات لقصف مواقع المقاومين وقصف الأنفاق".

 

وتابعت القناة أنه "بعد أن دمّر الجيش الإسرائيلي معاقل حماس في الطريق إلى غزة، اخترق الجنود خط دفاع حماس الأخير، وهاجموا فرق إطلاق النار الخارجة من المنازل وفتحات الأنفاق، هذه هي المواقع المحصّنة التي تشكّل أساس قوة حماس، وهي تحتوي على المواقع والفخاخ وفتحات الأنفاق على الأرض، وبعد اختراق خط الدفاع الأخير، سيقاتلون داخله"، وفق تعبيرها.

 

ويبحث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن حلول مبتكرة للتعامل مع الأنفاق وتدميرها. وتقول القناة إن قواته "تستخدم المتفجّرات وتفجّر الأنفاق، وتهاجم من الجو أيضاً، لكنها لا تزال بحاجة إلى حلول أكثر فاعلية وأسرع".

 

ويتعرض جيش الاحتلال لانتقادات داخلية بسبب عدم قيام قيادة المنطقة الجنوبية طيلة السنوات الماضية بتطوير التقنيات والأساليب اللازمة لتدمير الأنفاق. وفي الوقت ذاته، أفادت القناة بأن إسرائيل تريد "خلق فرص أيضاً لإطلاق سراح المختطفين، لذا فإن العملية تتقدم ببطء".

 

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، عن مسؤولين في جيش الاحتلال، أنه يحتاج إلى وقت في عملياته، وأضاف نقلاً عن مسؤول كبير في إدارة الحرب لم يسمه: "الأميركيون يقولون لنا بوضوح إنهم ينتظرون ألا يكون هناك وجود لحماس بعد الحرب، لذلك لا يمكن القبول بمبادرات وقف إطلاق النار لتمرير مساعدات إنسانية تتسبب بوقف العملية الهجومية وتعرّض قواتنا للخطر". 

 

وذكر الموقع أن هناك اتجاهين داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أحدهما يدفع باتجاه التقدم السريع بناءً على الخطط المسبقة، فيما يرى ضباط في الميدان أنه يجب العمل بطريقة مختلفة.

 

وأضافت مصادر الموقع الإسرائيلي: "الأرض من تحتنا تغلي. من الخطر التقدّم من دون التعامل مع ما هو تحت الأرض. طلبتم منا القضاء على حماس؟ إذاً هي توجد هناك ويجب التعامل معها هناك لا تجاوزها. إن لم نقم بذلك وبشكل جذري، فإنها (أي حماس) سوف تخرج وتنفض الغبار وتستمر في الحكم. لذلك يجب قتل من هم تحت الأرض، وليس التقدّم باتجاه السهم (في إشارة إلى الخطط العسكرية الموضوعة)، لا يوجد نصف حرب".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إسرائيليون يطالبون الحكومة بتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى

#سواليف

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس وزراء #الاحتلال بنيامين #نتنياهو، استضاف اجتماعا طارئا مساء الأحد، لبحث الجهود المبذولة لتحرير #الأسرى الإسرائيليين #المحتجزين في #غزة مع مجموعة مختارة من الوزراء وكبار قادة الأجهزة الأمنية.

وأشارت إلى أنه في الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الجيش في (تل أبيب)، كان من المقرر أن يخبر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ومدير جهاز الاستخبارات الخارجي “الموساد” ديفيد برنياع، ومسؤول الأسرى في جيش الاحتلال نيتسان ألون، وعدد من الوزراء أن “حماس” لا تزال تطالب بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش من قطاع غزة، حتى بعد قتل يحيى #السنوار الشهر الماضي.

وذكرت التقارير أن رؤساء الأجهزة الأمنية خططوا للتأكيد على أن الموافقة على مثل هذه المطالب ستكون السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق.

مقالات ذات صلة الذهب يواصل الصعود محليا 2024/11/18

وقال مسؤول أمني كبير لقناة /13/ الإخبارية العبرية: إن برنياع من المقرر أن يعرض خيارات جديدة للتوصل إلى اتفاق بالنظر إلى موقف حماس، ولم يتطرق التقرير إلى مزيد من التفاصيل، بعد أن رفضت حماس الترتيبات قصيرة الأجل للإفراج عن الأسرى في الأسابيع الأخيرة.

وذكرت التقارير أن وزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش شاركوا في اجتماع الأحد.

وجاء الاجتماع في أعقاب تقييم عقد في وقت سابق من يوم الأحد بين كاتس ومسؤولي الجيش والأمن، حول موضوع الأسرى، وأعلن عنه مكتب وزير الجيش، في اجتماع مشترك منفصل بين بار وهاليفي وبارنياع وألون، أعلن عنه جهاز الأمن العام (الشاباك)، والذي قال إنه ركز على “دفع الجهود لإعادة الأسرى”.

وذكرت القناة /12/ الإخبارية العبرية، أن رؤساء الأجهزة الأمنية قدموا لكاتس تقييما قاتما للغاية لحالة الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة منذ أكثر من 400 يوم.

وفي الأسبوع الماضي، قام فريق الصحة التابع لمنتدى الأسرى، بعمل تقييم للحالة الصحية لبعض الأسرى المتبقين، حيث وجد أن بعض #الأسرى المتبقين فقدوا حوالي نصف وزن أجسامهم بسبب نقص الغذاء في الأسر، وهو ما سيقلل من فرص بقائهم على قيد الحياة في الشتاء القادم.

ووصلت المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة إلى حالة من الجمود الفعلي منذ عدة أشهر، مع عدم وجود أفق واضح لاستئناف المحادثات بشكل جدي.

ووجدت استطلاعات رأي إسرائيلية مؤخرا أن أغلبية كبيرة من الإسرائيليين تؤيد صفقة الأسرى مع حماس والتي من شأنها أن تنهي الحرب في غزة.

واتهم منتقدو نتنياهو، بأنه يريد إبقاء الحرب مستمرة لضمان بقاء ائتلافه اليميني – والذي يضم عناصر من أقصى اليمين تريد استمرار القتال وإنشاء المستوطنات في شمال غزة – وليس بسبب المخاوف الأمنية، مما يمنع التوصل إلى اتفاق.

وتعتقد مصادر إسرائيلية، أن 97 أسيرا إسرائيليا من أصل 251 أسيرا، أسرتهم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ما زالوا في غزة.

وأطلقت “حماس” سراح 105 أسرى خلال هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، كما أطلقت سراح أربعة أسرى قبل ذلك.

وتحتجز حماس أيضًا أربعة #جنود_إسرائيليين، تم أسرهم بين عامي 2014 و2015.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، عدوانه على قطاع غزة، للعام الثاني على التوالي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 43 ألفا، وإصابة أكثر من 103 آلاف آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: أعدنا حتى الآن 145 محتجزا في غزة
  • إعلام إسرائيلي: مظاهرات لأهالي المحتجزين بغزة قرب منزل نتنياهو بالقدس للمطالبة بصفقة تبادل
  • مسؤولون إسرائيليون يطالبون الحكومة بتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى
  • تفاصيل كمين وقع فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزة.. مقتل جنديين (فيديو)
  • إسرائيل: مقتل 27 ضابطا وجنديا في شمال قطاع غزة منذ بدء العملية البرية بجباليا
  • إعلام عبري: مقتل 27 ضابطا وجنديا منذ بدء العملية البرية الأخيرة في جباليا شمال غزة
  • إعلام إسرائيلي: مقتل 27 ضابطا وجنديا في شمال قطاع غزة منذ بدء العملية البرية بجباليا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن تكون هناك أي اعتبارات سياسية بشأن قضية المحتجزين بغزة
  • أنفاق هائلة ومعقدة يمتلكها حزب الله فهل تحسم معركته مع إسرائيل؟
  • وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يطالب قمة العشرين بإدانة حماس وحزب الله