الاحتلال يقطع الاتصالات ويستهدف غزة بأكثر من 100 غارة في نصف ساعة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
للمرة الثالثة خلال عشرة أيام، قطع الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات عن غزة، وشن الأحد أكثر من 100 غارة جوية على القطاع، ضمن حرب متواصلة منذ 30 يوما.
وأفادت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، في بيان، بانقطاع جميع خدمات الاتصالات والإنترنت داخل غزة، للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وخركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت الشركة: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة؛ بسبب تعرض المسارات الرئيسية التي تمت إعادة وصلها سابقا للفصل مرة أخرى من الجانب الإسرائيلي".
وخلال عشرة أيام، واجه سكان غزة المحاصرون انقطاعا شبه كامل للاتصالات وخدمات الإنترنت مرتين، مع إلقاء الطائرات الحربية الإسرائيلية قنابل على القطاع وشن جيش الاحتلال توغلات برية تصدت لها كتائب القسام، الجناح المسلح لـ"حماس".
ومنذ اندلاع الحرب، يقطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
اقرأ أيضاً
وزير الاتصالات الإسرائيلي يتعهد بمنع إيلون ماسك من توفير الإنترنت لغزة
غارات مكثفة
وخلال انقطاع الاتصالات الأحد، قال "المركز الفلسطيني للإعلام"، عبر بيان، إن جيش الاحتلال نفذ 100 غارة على خيم الشاطئ وحي الزيتون في مدينة غزة خلال نصف ساعة، بالتزامن مع قصف محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر بيان، أنها فقدت الاتصال بفرقها في غزة بعد انقطاع الاتصالات للمرة الثالثة.
ولليوم الثلاثين، يواصل جيش الاحتلال شن حرب مدمرة على غزة قتل فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
منظمات دولية تندد بقطع الاتصالات والإنترنت في غزة: تغطية على جرائم الاحتلال
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الاتصالات الإنترنت غارات
إقرأ أيضاً:
استعداد إسرائيلي لمفاوضات المرحلة الثانية وقرار خلال 48 ساعة
أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب تستعد للانخراط بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين قالت القناة الـ12 العبرية إن إسرائيل والولايات المتحدة ستتخذان قرارا خلال 48 ساعة بشأن إرسال وفد إلى قطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووفقا لما أوردته القناة الـ12 مساء الثلاثاء، فقد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه عدم تسريب أي معلومات حتى لا يضر ذلك بفرص استعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.
وقالت القناة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي التزم بأن تتضمن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، نزع السلاح من قطاع غزة، ورفض خطة نقل السيطرة على القطاع من حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية.
وأوضحت القناة أن هناك في الوقت نفسه استعدادات إسرائيلية لاستئناف القتال نظرا "لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية".
نتنياهو يبلغ الكابينت
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو قرر بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية رسميا، وأبلغ المجلس الوزاري السياسي والأمني (الكابينت) بذلك.
وأضافت الهيئة أن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل.
إعلانمن جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر -أمس الثلاثاء- إن إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وستطالب بنزع السلاح من قطاع غزة بالكامل.
ورأى ساعر أن هناك خطة لدى حماس "لتبني نموذج حزب الله"، بحيث "تنقل الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى وتظل هي القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة، لكننا نطالب بنزع السلاح من غزة بالكامل".
ديرمر يقود المفاوضين
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد وضع نتنياهو وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر على رأس طاقم التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء وحماس، بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، بدلا من رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يريد بذلك تسهيل وضع العراقيل في المرحلة الثانية عبر شروط لا يمكن أن تقبلها حماس.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في الثاني من فبراير/شباط الجاري، لكن قطر، التي تتوسط مع مصر والولايات المتحدة بين الجانبين، قالت إن المحادثات لم تبدأ رسميا بعد.
وخرجت إشارات متضاربة من إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية عن مشاركتها في محادثات المرحلة التالية من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف معلن هو إنهاء حرب غزة بشكل دائم.