تسونامى الغضب يجتاح العواصم ويندد بالدعم الأعمى للاحتلال ويطالب بوقف الحرب
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
هتاف الأمريكان يرج البيت الأبيض فى مظاهرة تاريخية «بايدن يداك ملطختان بالدماء»
واصل اليوم طوفان الانتفاضة الشعبية الغاضبة بشوارع وميادين الولايات المتحدة الأمريكية والعواصم الأوروبية والعالمية للضغط لوقف الحرب فى غزة، في الوقت الذى يجرى فيه وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن جولة فى الشرق الأوسط التقى فيها وزراء خارجية عرب فى العاصمة الأردنية عمان قبل أن يلتقى مسئولين فى إسرائيل ويستكمل جولته بتركيا.
وتظاهر العديد من المؤيدين للفلسطينيين فى العاصمة واشنطن وعديد المدن الأمريكية، ورفعوا لافتات حملت عبارات تدعو الإدارة الأمريكية إلى إنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل وتجمع مئات من الغاضبين فى منطقة مانهاتن فى نيويورك، بالقرب من القنصلة الإسرائيلية ومقر الأمم المتحدة، كما تظاهر آخرون فى شيكاغو.
وسار آلاف المحتجين فى الشوارع ملوحين بالعلم الفلسطيني، أضخم مظاهرة تاريخية شهدتها أمريكا وردد البعض هتافات «بايدن، بايدن لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت فى الإبادة الجماعية»، قبل أن يتجمعوا عند ساحة الحرية على بعد خطوات من البيت الأبيض.
وندد المتحدثون بدعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل، قائلين «يداك ملطختان بالدماء».
ووضعت المتظاهرات العشرات من أكياس الجثث البيضاء الصغيرة تحمل أسماء الأطفال الذين قتلتهم الصواريخ الإسرائيلية، بينما حمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف إطلاق النار.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل رسائل مثل «لقد خاننا بايدن»، و«فى نوفمبر، نحن نتذكر» فى إشارة إلى أن القضية ستكون عاملا مؤثرا فى إعادة انتخاب بايدن. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات تطالب بـ«وقف الدعم الأمريكى لإسرائيل» و«وقف الهجمات على قطاع غزة» وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. ووجه الغاضبون اتهامات وانتقادات للرئيس، جو بايدن، وللمشرعين فى الكونجرس الأمريكى الذى صوت مجلس النواب فيه، الخميس الماضى لصالح تمرير مشروع قانون المساعدات الأمريكية العاجلة لإسرائيل بمبلغ 14.3 مليار دولار.
وقال، يوجين بيرير، من «تحالف الاستجابة» AnswerCoalitionالمنظم المسيرة إن «هناك مئات الحافلات أتت تقريبا من كل أرجاء الولايات المتحدة، وهناك أشخاص قدموا من أماكن تصل إلى بورتوريكو، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى وللمطالبة بوقف المجزرة التى تحدث فى غزة»، حيث يقصف الطيران الإسرائيلى الأحياء المدنية بعنف، مما أوقع آلاف القتلى معظمهم أطفال ونساء.
وأضاف أن تنظيم المسيرة التى وصفها بـ«التاريخية» استغرق ما يزيد على أسبوعين ودعت إليها أكثر من ٢٠٠ منظمة، وقدر منظمو المسيرة عدد المتظاهرين بعشرات الآلاف.
وسار آلاف المحتجين فى العاصمة الفرنسية باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار رافعين لافتات كتب عليها «أوقفوا دائرة العنف» و«عدم فعل شيء، وعدم قول شيء، يعنى التواطؤ». كان هذا أحد التجمعات الكبيرة الأولى لدعم الفلسطينيين التى سمحت السلطات بتنظيمها بشكل قانونى فى باريس منذ شن حماس هجومها على إسرائيل. وحظرت السلطات الفرنسية بعض التجمعات السابقة المؤيدة للفلسطينيين بسبب مخاوف من وقوع فوضى.
وخرج بريطانيون فى مظاهرة حاشدة وسط العاصمة لندن، احتجاجا على دعم حكومة بلادهم إسرائيل فى حربها على غزة. وردد المتظاهرون هتافات تتهم الحكومة البريطانية بالتواطؤ بجرائم الحرب فى غزة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حشودًا كبيرة من المحتجين، والتى أغلقت أنحاء من وسط المدينة قبل أن يتوجهوا نحو ميدان الطرف الأغر. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «الحرية لفلسطين»، وهتفوا «أوقفوا إطلاق النار الآن»، و«بالآلاف وبالملايين كلنا فلسطينيون»
وقالت الشرطة البريطانية: إنها ألقت القبض على 29 شخصًا بتهم تشمل التحريض على الكراهية والعنصرية والإضرار بالنظام العام على أساس عنصرى وخرق تشريعات مواجهة الإرهاب، فيما يتعلق بصياغة لافتة رفعت خلال الاحتجاج.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية فى برلين وطالبوا بوقف إطلاق النار فى غزة. وتظاهرت امرأة ورفعت ذراعها فى الهواء وكانت يدها مغطاة بدماء زائفة.
كما تجمع مئات المحتجين قبل يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن تركيا لإجراء محادثات بشأن غزة. رفع المحتجون فى حديقة ساراتشانى بإسطنبول لافتات كتبوا عليها «بلينكن يا شريك المذبحة ارحل عن تركيا»، مع صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وبلينكن باللون الأحمر.
وأظهرت لقطات من أنقرة محتجين يتجمعون بالقرب من السفارة الأمريكية، وهم يرددون هتافات ويحملون لافتات كتبوا عليها «إسرائيل تقصف المستشفيات، وبايدن يدفع ثمن ذلك».
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا مظاهرات حاشدة تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، ورفع المشاركون فى المظاهرة التى دعا إليها تحالف الشعب الإندونيسى لنصرة فلسطين، شعارات تطالب بفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب. وشارك فى المظاهرة وزراء فى الحكومة وقادة أحزاب وبرلمانيون وقادة منظمات إسلامية إندونيسية. وقدّر المنظمون عدد المشاركين فى المظاهرة بنحو مليون ونصف المليون شخص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعبية الغاضبة الشرق الاوسط إطلاق النار فى غزة
إقرأ أيضاً:
سفراء عرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
بغداد اليوم - متابعة
عقد مجلس السفراء العرب في روما، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، اجتماعا مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية لدى البرلمان الإيطالي جوليو تريمونتي لمناقشة تطورات الوضع في فلسطين ولبنان والوقوف على الوضع الإنساني والغذائي في غزة ولبنان.
وذكر بيان للمجلس، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "تم خلال اللقاء استعراض الوضع المأسوي والمجاعة في فلسطين وتصعيد الصراع من الجيش الإسرائيلي في لبنان، وبحث السفراء سبل زيادة الدعم الغذائي والضغط على إسرائيل لفتح المعابر ووقف إطلاق النار".
وافتتحت عميدة السلك الدبلوماسي العربي سفيرة اليمن في روما اسمهان الطوقي الاجتماع وأشارت في كلمتها الى "الوضع الإنساني الكارثي اليوم في فلسطين ولبنان والذي يحتاج لمزيد من الجهد من المجتمع الدولي وإيطاليا على وجه الخصوص التي كانت دائما تعتبر صديقة للقضايا العربية".
وقدمت سفيرة الجامعة العربية ايناس سيد مكاوي كلمة ناشدت فيها "البرلمان بذل مزيد من الجهود لوقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان والضغط على إسرائيل لفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع ودعوة إسرائيل لتطبيق القرارات الدولية واحترام المواثيق الدولية والاعتراف بدولة فلسطين".
من جانبه، قدم السفير السعودي فيصل بن سطام بن عبدالعزيز كلمة بصفة المملكة رئيسة للقمة العربية الإسلامية المشتركة، بحيث جدد التأكيد على قرارات القمة وإدانة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
من جهتها، قدمت سفيرة فلسطين عبير عودة صورة تفصيلية عن الوضع الكارثي في الأراضي المحتلة واهمية دور إيطاليا وعلى وجه الخصوص البرلمان في الضغط على قوات الاحتلال لفتح المعابر في ظل عدم انصياع إسرائيل للمطالب الدولية لوقف إطلاق النار.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي جوليو تريمونتي أن "إيطاليا دائما تقف الى جانب القضايا العادلة وهي صديقة لكل الشعوب العربية، وإيطاليا ترفض استهداف المنظمات الدولية على غرار اليونيفيل والأونروا وغيرها من المنظمات الأممية"، وأكد أن "مثل هذه اللقاءات تقرب وجهات النظر وتصب في خانة إيجاد الحلول السياسية لوضع يرمي بثقله على قلوب الجميع".