الرئيس الألماني يعتذر عن انتهاكات قوات بلاده خلال استعمار تنزانيا
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قدم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اعتذاره، عن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات بلاده في تنزانيا إبان الحقية الاستعمارية، وذلك بعد مضي أزيد من قرن على استقلال البلاد.
وقال شتاينماير، خلال زيارة لمدينة سونجيا التنزانية، إنه وبصفته "الرئيس الاتحادي الألماني" يود "طلب الصفح على ما فعله ألمان هنا" بالأسلاف التنزانيين، مؤكدا للأحفاد أن ألمانيا "على استعداد لإجراء تسوية مشتركة لهذا الماضي".
و التقى شتاينماير، في زيارته لسونجيا مع عائلة أعدم الحكام الألمان جدها وهو الزعيم سونجيا مبانو، مع 66 قائدا تنزانيا آخر في عام 1906.
وتشير تقديرات تنزانية إلى أن نحو 300 ألف شخص لقوا مصرعهم في حرب "ماجي ماجي" في الفترة بين 1905 و1907، وتحتفظ متاحف ألمانية بالعديد من الجماجم والهياكل العظمية لبعض هؤلاء، ويأمل أحفاد الضحايا في استعادتها.
وقبل زيارته سونجيا، تباحث الرئيس الألماني في دار السلام مع الرئيسة التنزانية سامية حسن صلوحي، التي أكدت بالمناسبة استعدادها "بدء مفاوضات رسمية" مع ألمانيا بشأن "كيف يمكن التعامل مع الإرث الاستعماري" في البلاد.
وبدوره أكد شتاينماير أن من المهم "تسوية هذا الفصل المظلم معا" مشيرا إلى أن ألمانيا مستعدة لإعادة أصول ثقافية ورفات بشرية.
وخلال العقدين الماضيين، بدأت ألمانيا جهودا لاسترجاع ذكرى حقبة استعمارها، وفي هذا الإطار دفعت تعويضات لناميبيا التي استعمرتها بين عامي 1884 و1915 بعد اعتراف برلين في مايو 2021 بارتكابها "إبادة جماعية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التنزانيين ألمانيا
إقرأ أيضاً:
قلق أممي من تفكك السودان بعد إعلان حميدتي عن حكومة منافسة
أعربت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء عن قلقها العميق إزاء خطر "تفكك" السودان، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء أي تصعيد إضافي للنزاع في السودان، بما في ذلك الإجراءات التي من شأنها أن تزيد تفكيك البلاد وترسيخ الأزمة".
وأكد دوجاريك أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه مبدأ أساسي للتحرك نحو حل دائم للأزمة وضمان الاستقرار الطويل الأمد للبلاد والمنطقة".
وأضاف "باعتبارنا مجتمعا دوليا يتعين علينا إيجاد السبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة المروعة ووضع ترتيبات مقبولة للانتقال".
وأعلن قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) أمس الثلاثاء تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في مجاعة بأجزاء من البلاد.
وجاء في بيان حميدتي "نؤكد بفخر قيام حكومة السلام والوحدة- تحالف مدني واسع يمثل الوجه الحقيقي للسودان".
وأضاف "نحن نصنع عملة جديدة، ونعيد الحياة الاقتصادية، ونصدر وثائق هوية جديدة".
إعلان
بريطانيا تدين
وفي السياق ذاته، أدانت الحكومة البريطانية إعلان الدعم السريع تشكيل حكومة منافسة في السودان، معتبرة أنها "ليست الحل" للحرب التي تمزق البلاد منذ عامين.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان إن "الإعلانات الأحادية الجانب الهادفة إلى تشكيل حكومة موازية ليست الحل، بل على العكس، من الضروري الحفاظ على وحدة أراضي السودان وسيادته".
وأضاف أن "اتفاق سلام جامع بقيادة المدنيين أمر ضروري للحفاظ على وحدة السودان".
وتخوض قوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان 2023 حربا ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الحاكم الفعلي للبلاد منذ 2021.
وتسيطر قوات الدعم السريع على جنوب البلاد وغربها، في حين يسيطر الجيش على الشمال والشرق.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيا.
ودعت دول مجموعة السبع أمس الثلاثاء إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، كما حضت "جميع الجهات الخارجية الفاعلة على وقف أي دعم من شأنه أن يزيد تأجيج الصراع".
واستضافت لندن أمس مؤتمرا بشأن السودان جمع نحو 15 دولة -من بينها السعودية والولايات المتحدة- ومنظمات دولية.