القدس «وكالات»: أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصريحات التي أدلى بها وزير التراث في حكومة الكيان الإسرائيلي، أميخاي إلياهو بشأن التهديد بضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها.

وردا على سؤال للصحفي عما إذا كان يدعو إلى إسقاط «نوع من القنبلة الذرية» على قطاع غزة «لقتل الجميع»، رد إلياهو «هذا أحد الخيارات».

واعتبرت الخارجية في بيان صحفي اليوم، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، هذه التصريحات إعلانًا صريحًا وإقرارًا واضحًا بما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، وتحديدًا المذابح التي تُرتكب يوميًّا ضد المدنيين في قطاع غزة، وانعكاسًا واضحًا لحملات التحريض التي ينادي بها الكيان الإسرائيلي لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانها، وصفعة قوية لجميع الدول التي تناشد إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين.

وأكَّدت الخارجية الفلسطينية أنَّ دعوات وزير التراث في حكومة الكيان الإسرائيلي، امتداد للمواقف والسياسة الإسرائيلية التي تنكر الوجود الفلسطيني على أرضه وترفض الاعتراف بحقوقه وتتهرب من دفع استحقاقات السلام والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

وشددت على أنَّ هذه التصريحات تترجم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 30 يومًا.

من جانبها وصفت حركة حماس تصريحات وزير التراث الإسرائيلي أميخاي إلياهو التي أيَّد فيها إلقاء قنبلة نووية على غزة بأنها «تعبير عن نازية الاحتلال وممارسته الإبادة الجماعية».

من جانبه، انتقد منتدى أهالي الرهائن والمفقودين والذي يمثل أكثر من 240 رهينة في بيان تصريحات إلياهو «المتهورة والقاسية».

وجاء في البيان «يحظر القانون الدولي والمبادئ الأساسية للأخلاق الإنسانية والحس السليم، بشدة استخدام أسلحة الدمار الشامل».

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليق مشاركة وزير التراث أميخاي إلياهو في اجتماعات الحكومة «حتى إشعار آخر» اليوم بعد تصريح أيَّد فيه إلقاء قنبلة نووية على غزة.

وقال الوزير اليميني المتطرف لإذاعة «كول بِراما» الإسرائيلية إنه غير راض عن الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر على قطاع غزة.

وتنفذ إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مدمّر على قطاع غزة، وباشرت مؤخرا عملية برية في القطاع الخاضع لحصار مطبق.

وسارع مكتب نتانياهو إلى الرد على تصريحات الوزير، واصفا إياها في بيان بأنها «بعيدة عن الواقع» ومشيرا إلى أن إسرائيل تحاول تجنب «غير المقاتلين» في قطاع غزة، علمًا أن إسرائيل لم تعترف يومًا بامتلاكها السلاح النووي. وبعد الضجة التي أثارتها، قال الوزير عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) إن تصريحاته كانت «مجازية».

إلى ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن تصريحات الوزير الإسرائيلي «تكرس النظرة العنصرية المقيتة للإسرائيليين تجاه الشعب الفلسطيني».

وقال أبو الغيط عبر حسابه الرسمي على منصة إكس إن تلك التصريحات «كاشفة» واعتراف بامتلاك إسرائيل للسلاح النووي.

من جانبه، أدان الأردن «التصريحات العنصرية والتحريضية والاستفزازية» للوزير واعتبرها «دعوة إلى الإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها».

وكذلك فعلت السعودية التي اعتبرت أن تصريحات الوزير تظهر «تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية».

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان «المملكة تدين بأشد العبارات التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر، والتي تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: على قطاع غزة وزیر التراث

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟

قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن انتصار إسرائيل في محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي، بالحصول على تأجيل لمدة 6 أشهر في قضية الإبادة الجماعية، يعد أمرا مؤقتا ولكنه بالغ الأهمية.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية -في تحليل بقلم يونا جيريمي بوب- أن هذا النصر مؤقت لأن على إسرائيل أن تقدم ردا على ادعاءات الإبادة الجماعية المتعلقة بسلوكها في الحرب الحالية في يناير/كانون الثاني 2026، وهو بالغ الأهمية لأنه يعني أن إسرائيل لن تخضع لأي عواقب جديدة كبرى من الناحية القانونية أو الدبلوماسية قبل عام 2026 أو ربما 2027.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس تكشف تفاصيل عرض ترامب النهائي للسلام في أوكرانياlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتهاend of list

ورأت الصحيفة أن الحصول على هذا الوقت الإضافي مزية أخرى لتحسين سير التحقيقات الجنائية التي يبلغ عددها حوالي 90 تحقيقا، وأكثر من ألف مراجعة للجرائم و"سوء السلوك المزعوم" الذي ارتكبه جنودها، خاصة أنها تتحرك ببطء شديد، ولم تصدر سوى عدد قليل من لوائح الاتهام في قضايا مثل إساءة معاملة السجناء الفلسطينيين، ومثل حادثتي "المطبخ المركزي العالمي" و"الصليب الأحمر الدولي".

هناك أخطار

ومع ذلك، يرى الكاتب أن هناك أخطارا تصاحب هذا التأخير، أولها يتعلق بتأخر أول تحديث رسمي للجيش الإسرائيلي بشأن التحقيق مع جنوده منذ أغسطس/آب 2024، وقد تأخر عدة مرات لأسباب عسكرية وسياسية. وتساءل الكاتب: هل سيؤجل المسؤولون السياسيون والجنرالات هذا التحديث 8 أشهر إضافية، مع تأجيل جلسة الاستماع حتى يناير/كانون الثاني 2026؟

إعلان

ومع أن هذا التأجيل يعني وجود مزايا قانونية واضحة لتأخير قضية محكمة العدل الدولية، فإن هناك عيوبا تتعلق باستمرار المسؤولين القانونيين الإسرائيليين في التحرك ببطء كما فعلوا حتى الآن، مما يجعل الدعم الذي كان المجال الدبلوماسي الإسرائيلي والجمهور مستعدين لإظهاره يتآكل.

إضافة إلى ذلك، ستواجه إسرائيل الأسبوع المقبل -حسب الصحيفة- مزاعم أولية بالتجويع والعرقلة غير القانونية للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ولكن هذه المزاعم ستبقى في مستوى أولي ولن تدخل مرحلة الأدلة الموضوعية إلا في وقت لاحق، وستنفيها إسرائيل بالطبع، ولكن بقاء هذه القضايا متفاقمة بدلا من كشف الرواية الإسرائيلية المفصلة له ثمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشر إسرائيل روايتها الكاملة في قضية الصليب الأحمر كسرت حدة النقد الموجه للجيش الإسرائيلي، لأنها اعتراف ببعض الأخطاء. وكلما سارعت إسرائيل في نشر روايتها، تمكنت من استعادة سمعتها في العالم، مما يشجع الأميركيين والأوروبيين على الوقوف إلى جانبها بصراحة أكبر.

تعليق خاص

وإلى جانب هذا التحليل، نشرت الصحيفة تعليقا لأحد قرائها يدعى لاري م. غولدشتاين، قال فيه إن النتيجة الأبرز أن الحرب ستنتهي، وبالتالي يصبح التحقيق الذي تجريه محكمة العدل نظريا تماما، ومع نهاية الحرب أواخر 2025 أو أوائل 2026، ستشكل إسرائيل "لجنة تحقيق خاصة بها في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلاها" مما يجعل قضية المحكمة لا لزوم لها.

ونبه غولدشتاين إلى أن محكمة العدل تفهم جيدا ما يجري، وقد أجلت هذه الإجراءات لأنها لم تعد ترغب في التعامل مع هذه القضية، وذلك ما يصب في مصلحة إسرائيل، ولكنها في نفس الوقت لا تستطيع التعبير عن ذلك سياسيا بسبب ضعفها.

والمحكمة الدولية لا تريد التعامل مع القضية لأن دونالد ترامب أصبح رئيسا، وهي تعلم يقينا أنه سيعارض بشدة أي إجراء تتخذه ضد إسرائيل، لأنها حليفته، ولكن أيضا لأن الولايات المتحدة تريد من محكمة العدل ألا تفكر في مقاضاتها على أي شيء مطلقا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «فتح»: القضية الفلسطينية برمتها تتعرض اليوم لحرب إبادة
  • “حماس”: تصريحات نتنياهو تكريس لنهج “الإبادة الجماعية”
  • طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي
  • صوت العدالة في زمن الإبادة.. كيف أزعج البابا فرنسيس إسرائيل؟
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • وسط تصعيد التصريحات الفلسطينية والإسرائيلية.. ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • ماذا يعني حصول إسرائيل على تأجيل قضية الإبادة الجماعية 6 أشهر؟
  • وزير المالية الإسرائيلي: لن أقبل إدخال مساعدات إلى قطاع غزة