غزة - عواصم «وكالات»: رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الدعوات المستمرة والمتجددة حول العالم والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة متوعدا ومهددا بمواصلة العدوان الإرهابي على غزة والذي يحصد يوميا عشرات الشهداء ومئات الجرحى ويخلّف دمارا في المنازل والمباني السكنية والمستشفيات على مرأى ومسمع العالم.

وتوعّد نتانياهو في حديثه للأطقم الجوية والقوات البرية في قاعدة رامون الجوية بجنوب إسرائيل باستمرار العدوان وقال إنه لن يتوقف لحين عودة جميع الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة رهائننا».

وعارض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم «التهجير القسري» للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وبحث الجانبان أيضا بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر «ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية»، في إشارة إلى عنف المستوطنين.

من جانبه، ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام بلينكن بـ«الإبادة الجماعية» في غزة قائلا «لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية والتدمير التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، من دون اعتبار لقواعد القانون الدولي»، وفق ما أوردت وكالة وفا للأنباء. وربط عباس عودة السلطة لإدارة القطاع بـ «حل سياسي شامل» قائلا إن «قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمّل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة». ميدانيا، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في غزة وتتواصل المعارك البرية شمال القطاع رغم الدعوات لوقف إطلاق النار. ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد ظهرت فيها قواته تخوض معارك من منزل إلى آخر، بينما تتحرك دبابات وجرافات عسكرية بهدف تشديد الطوق على مدينة غزة.

وتم إلقاء منشورات عسكرية تحث سكان مدينة غزة على الانتقال جنوبا بين الساعة العاشرة صباحا والثانية بعد الظهر، بعد يوم من تقدير مسؤول أمريكي وجود 350 ألف مدني على الأقل في المدينة وحولها. كما استشهد أربعة فلسطينيين اليوم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية حيث يتصاعد التوتر منذ بدء الحرب. وفي الدوحة، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم إلى «هدنة إنسانية فورية». وقالت بعد اجتماع مع نظيرها القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل الثاني «إن هدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة ضرورية للغاية ويجب أن تكون قادرة على أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار».

وتوجه بلينكن بعد الضفة الغربية إلى قبرص التي تعد أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي لقطاع غزة.

وبحث مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إقامة «ممر بحري» اقترحته الجزيرة المتوسطية بهدف تقديم مساعدة إنسانية إلى غزة، بحسب الرئاسة القبرصية. ومن المتوقع أن يتوجه بلينكن لاحقا إلى تركيا.

وارتفع عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على غزة 9770 شخصا، بينهم 4800 طفل، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها اليوم وزارة الصحة في حكومة حماس.

وزعم الجيش الإسرائيلي ضرب أكثر من 2500 هدف من قبل «القوات البرية والجوية والبحرية» منذ بدء العملية البرية شمال القطاع وقال إن جنوده كثفوا العمليات البرية في شمال القطاع بدعم مدفعي سعيا لتدمير «معقل» حماس في مدينة غزة. في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام اليوم استهداف عدد من الآليات الإسرائيلية في غزة وقصف تحشدات للجيش الإسرائيلي بقذائف الهاون، فضلا عن قصف مدن إسرائيلية بالصواريخ. وقتل 30 عسكريا إسرائيليا على الأقل منذ بداية العملية البرية في غزة في 27 أكتوبر، حسب الجيش.

وفي ظل تزايد المخاوف من اتساع النزاع، يدب الرعب في صفوف جيش العدو وقالت اللفتنانت كولونيل في صفوف الاحتياط ساريت زيهافي، وهي أم لثلاثة أطفال «لم أعد أنام»، معربة عن خشيتها من أن يدخل عناصر حزب الله اللبناني «البلدات والمستوطنات في شمال إسرائيل للقتل وارتكاب مجزرة في حق السكان».

والتوتر مرتفع جدا في شمال إسرائيل حيث تشهد الحدود مع جنوب لبنان، معقل حزب الله، تبادل قصف يوميا.

وأعلن حزب الله اليوم مقتل اثنين من عناصره ما يرفع حصيلة القتلى في لبنان إلى 76 شخصا، بينهم 58 مقاتلا من حزب الله، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.

وصباح اليوم، أصيب أربعة مسعفين في جمعية محلية في قصف إسرائيلي طال سيارتي إسعاف في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت الجمعية والوكالة الوطنية للإعلام. وأحصى الجيش الإسرائيلي مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة البریة فی حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب القصوى على الحدود الشمالية

عواصم - الوكالات

 

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي حالة تأهب قصوى في الشمال وإرسال فرقة النخبة 98 إلى الحدود الشمالية.

واستشهد تسعة أشخاص على الأقل وأُصيب نحو ثلاثة آلاف جراء تفجيرات متزامنة لأجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) يستخدمها عناصر من جماعة حزب الله، بما في ذلك المقاتلون والمسعفون، في لبنان.

وقد بدأت انفجارات أجهزة البيجر في حوالي الساعة 3:30 بالتوقيت المحلي (1330 بتوقيت جرينتش) في الضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع بشرق لبنان، وهما من معاقل جماعة حزب الله المسلحة المعادية لإسرائيل.

واستمرت موجة الانفجارات نحو ساعة، وقال شهود من رويترز وسكان الضاحية الجنوبية إنهم سمعوا الانفجارات حتى الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي (1730 بتوقيت جرينتش).

ووفقا لمصادر أمنية ولقطات فيديو راجعتها رويترز، وقعت بعض التفجيرات عقب رنين أجهزة البيجر مما دفع حامليها إلى الإمساك بها أو تقريبها من وجوههم لتفقد الشاشة.

* ما مدى ضخامة الانفجارات؟

أظهرت مقاطع الفيديو التي راجعتها رويترز أن التفجيرات كانت محدودة النطاق نسبيا. وأظهر مقطعان منفصلان التقطتهما كاميرات مراقبة في متجرين أن التفجيرات أصابت فيما يبدو الشخص الذي يحمل جهاز البيجر أو القريبين منه.

وأظهر أيضا مقطع فيديو مصور في مستشفيات وجرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي أفرادا بترت أصابعهم أو مصابين بجروح في الوجه أو عند الخصر حيث يوضع جهاز البيجر عادة.

ولم تحدث التفجيرات فيما يبدو أضرارا جسيمة أو تسفر عن نشوب أي حرائق.

* ما نوع أجهزة البيجر التي انفجرت؟

قال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر لرويترز إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل خمسة آلاف جهاز بيجر تايواني الصنع طلبها حزب الله قبل أشهر.

وذكر المصدر اللبناني أن الجماعة طلبت أجهزة بيجر من صنع شركة جولد أبوللو التايوانية، والتي تقول عدة مصادر إنها دخلت البلاد في وقت سابق من هذا العام. وقدم المصدر صورة لجهاز البيجر وهو من طراز (إيه.آر-924).

وأظهرت صور لأجهزة بيجر مدمرة حللتها رويترز ملصقات في ظهر الأجهزة تتسق مع تلك التي تصنّعها شركة جولد أبوللو ومقرها تايوان.

ولم يرد حزب الله بعد على أسئلة رويترز حول نوع أجهزة البيجر. وقال مؤسس جولد أبوللو إن الشركة لم تصنع أجهزة البيجر التي تعرضت للانفجار في لبنان لكنها من إنتاج شركة في أوروبا لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.

وقال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله لرويترز إن مقاتلي الجماعة يستخدمون أجهزة البيجر لمحاولة تجنب تعقب إسرائيل لمواقعهم.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية إن الأجهزة التي انفجرت كانت أحدث طراز اشتراه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية.

* ما سبب انفجار أجهزة البيجر؟

قالت جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران إنها تجري تحقيقا ‏أمنيا وعلميا في أسباب التفجيرات، وتوعدت إسرائيل بأنها ستنال "القصاص العادل".

وتكهنت مصادر دبلوماسية وأمنية بأن سبب التفجيرات ربما يكون انفجار بطاريات الأجهزة نتيجة ارتفاع محتمل في درجة حرارتها.

لكن آخرين قالوا إن إسرائيل ربما تكون قد اخترقت سلسلة توريد الأجهزة لحزب الله. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر من بينها مسؤولون أمريكيون القول إن إسرائيل زرعت مواد متفجرة ضمن دفعة جديدة من الأجهزة قبل تصديرها إلى لبنان.

وقال العديد من الخبراء الذين تحدثوا إلى رويترز إنهم يشكون في أن البطارية وحدها ستكون كافية لإحداث انفجارات.

وذكر بول كريستينسن الخبير في سلامة بطاريات الليثيوم أيون في جامعة نيوكاسل أن الأضرار الناجمة عن انفجار أجهزة البيجر يبدو أنها لا تتسق مع الحالات السابقة لتلف البطاريات المماثلة.

وأضاف "ما نتحدث عنه هو بطارية صغيرة نسبيا تتحول إلى لهب. لا نتحدث عن تفجير قاتل هنا... حدسي يخبرني بأن هذا غير مرجح".

وقال أوفوديك إيزيكوي أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة تكساس في أوستن إن سببا آخر للشك في أن الانفجارات ناجمة عن ارتفاع درجة حرارة البطاريات هو أن البطارية المشحونة بالكامل هي فقط التي يمكن أن تشتعل فيها النيران أو تنفجر.

وأضاف "عند (شحن) أقل من 50 بالمئة... ستتولد غازات وأبخرة، لكن لن تحدث حرائق أو انفجارات. ومن المستبعد للغاية أن تكون جميع بطاريات الأجهزة التي انفجرت مشحونة بالكامل"

ووفقا لكتاب "رايز اند كيل فيرست" الصادر عام 2018، فقد سبق أن زرعت المخابرات الإسرائيلية متفجرات في هواتف شخصية لاستهداف أعداء. كما يمكن لمخترقي الأنظمة الإلكترونية إدخال برمجيات خبيثة في أجهزة شخصية مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارتها وانفجارها في بعض الحالات.

* ما الذي تقوله السلطات؟

وصفت وزارة الخارجية اللبنانية الانفجارات بأنها "هجوم إلكتروني إسرائيلي"، لكنها لم تقدم تفاصيل حول كيفية التوصل إلى هذا الاستنتاج.

وقال وزير الإعلام اللبناني إن الهجوم اعتداء على سيادة لبنان.

وأحجم الجيش الإسرائيلي عن الرد على أسئلة من رويترز بشأن الانفجارات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تجمع معلومات وإنها ليست متورطة. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنه لن يكون هناك تغيير في وضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط في أعقاب الانفجارات.

* ما تداعيات الصراع بين إسرائيل وحزب الله؟

يرى محللون أن هناك احتمالا للتصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللتين تتبادلان إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

إلا أن الخبراء أكثر تشككا، في الوقت الراهن، بشأن احتمال نشوب حرب وشيكة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله. وتسعى الولايات المتحدة لمنع اندلاع مثل هذه الحرب وترى أن الطرفين لا يريدانها.

وقال ماثيو ليفيت المسؤول الأمريكي السابق ومؤلف كتاب عن حزب الله إن انفجارات أجهزة الاتصال قد تعطل عمليات الجماعة لبعض الوقت.

وقال جوناثان بانيكوف المسؤول الأمريكي السابق إن جماعة حزب الله قد تقلل من شأن "أكبر فشل لها في مجال مكافحة التجسس منذ عقود" إلا أن التوتر المتزايد قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حرب واسعة النطاق إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية.

(تغطية صحفية ليلى بسام ومايا الجبيلي وتيمور أزهري وكريستوفر بينج ورافايل ساتر وجيمس بيرسون ومات سبيتالنيك وجوناثان لانداي وحميرة باموق وفيل ستيوارت وديفيد برونستروم - إعداد محمد أيسم ومروة غريب ودنيا هشام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يهاجم منشآت لحزب الله اللبناني
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لدينا قدرات كثيرة لم نستغلها بعد
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: انفجارات لبنان عصر اليوم كانت لأجهزة تحديد الهوية البيومترية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن حالة التأهب القصوى على الحدود الشمالية
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: أحبطنا محاولة حزب الله اغتيال شخصية أمنية رفيعة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم محافظة رام الله والبيرة ويعتقل 3 فلسطينيات
  • خطوة حاسمة.. الجيش الإسرائيلي يستعد لفرض منطقة عازلة في جنوب لبنان!
  • ألمانيا توسع نطاق عمليات التفتيش على حدودها البرية لتشمل حدودها مع جميع الدول الأوروبية التسع
  • إصابة فلسطيني لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم الدهيشة في الضفة الغربية المحتلة  
  • ‏حزب الله: قصف تموضعات لِجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية