الوطن:
2024-11-22@14:48:16 GMT

«غزة».. صامدة في مواجهة العدوان (ملف خاص)

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

«غزة».. صامدة في مواجهة العدوان (ملف خاص)

واصل أهالى قطاع غزة الصمود فى مواجهة العدوان الإسرائيلى، الذى بدأ منذ شهر، مسجلاً حصيلة هائلة من الضحايا تقترب من 10 آلاف شهيد من المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 26 ألف مصاب، فى الوقت الذى ارتفعت فيه حدة التطرف والجرائم الإسرائيلية إلى حد اقتراح أحد الوزراء فى حكومة الاحتلال قصف غزة بالقنابل النووية، وأنه على سكانها الذهاب إلى أيرلندا أو الصحارى.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنه حتى عصر أمس ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 9883 شهيداً، وأكثر من 26 ألف جريح، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وأن أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين، لافتة إلى أن الاحتلال استهدف 3 مستشفيات رئيسية، مساء أمس الأول، هى «الشفاء، وناصر للأطفال، والقدس».

وفى اليوم الـ31 للعدوان، واصل الاحتلال عملياته البربرية، حيث استشهد 51 فلسطينياً وأصيب العشرات، مساء أمس الأول، فى قصف طيران الاحتلال لمنزل فى مخيم المغازى وسط القطاع، وألقت طائرات الاحتلال قنابل الفسفور الأبيض المحرّم دولياً، خاصة على مخيم «الشاطئ» غرب غزة، وشنت الطائرات الحربية 15 غارة على محيط «مستشفى الإندونيسى» شمال القطاع، وقصفت بئر المياه الرئيسية فى منطقة تل الزعتر.

كما استهدف جيش الاحتلال مركبة إسعاف تابعة لجمعية «الرسالة» بين بلدتى طير حرفا ووادى الضبعة جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة 4 مسعفين.

وفى المسجد الأقصى، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد، من باب المغاربة تحت حماية من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية فى محيط مصلى «باب الرحمة»، واقتلع مستوطنون أكثر من 700 شجرة زيتون معمرة وسرقوها فى بلدة قصرة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، وهاجم آخرون من حركة «ألون موريه» المزارعين فى قريتى سالم ودير الحطب شرق نابلس.

«أبومازن» لوزير الخارجية الأمريكى: السكوت على مقتل آلاف الأطفال جريمة

من جانبه، طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بالوقف الفورى للحرب المُدمرة، والإسراع فى تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود إلى قطاع غزة.

وأضاف «عباس»، فى خلال استقبال «بلينكن» فى مقر الرئاسة بـ«رام الله»، أنه لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية والتدمير التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولى.

وتساءل: «كيف يمكن السكوت على مقتل 10 آلاف فلسطينى منهم 4 آلاف طفل، وعشرات الآلاف من المصابين، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه»، معلناً أن تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس مرفوض رفضاً قاطعاً.

وجدد «أبو مازن» التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وهى صاحبة القرار حول كل ما يخصه.

واشنطن تشهد أكبر مظاهرة داعمة للفلسطينيين

وأكد «عباس» أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل، مطالباً «واشنطن» بوقف إسرائيل عن ارتكاب هذه الجرائم فوراً لأن ما يحدث فى الضفة والقدس المحتلة لا يقل فظاعة، من قتل واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدى قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين الذين يقومون بجرائم التطهير العرقى والتمييز العنصرى وقرصنة أموال الشعب الفلسطينى.

فى سياق متصل، أثارت تصريحات عميحاى إلياهو، وزير التراث الإسرائيلى فى حزب عوتسما يهوديت المتطرف، بأن أحد خيارات إسرائيل فى الحرب على غزة إسقاط قنبلة نووية على القطاع، ردود فعل سيئة لدى كثيرين من السياسيين الذين يرون أن تلك التصريحات تعبر عن طبيعة المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل فى الوقت الحالى، وأنه يجب محاسبتهم كمجرمى حرب.

وقال أشرف أبوالهول، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الطريق للدراسات، لـ«الوطن»، إنه عندما يتحدث وزير فى حكومة نتنياهو ينتمى إلى الصهوينة الدينية فهذا يعبر عن الفكر المتطرف الذى يسود إسرائيل فى ظل هذه الحكومة التى يوجد بها ثلة من أسوأ الشخصيات أو الوزراء الأكثر تطرفاً فى تاريخ إسرائيل وهم يعبرون عما يسمى «الصهيوينة الدينية» مثل بن جفير وبتسلايل سموتريش.

وقال محمد فتحى الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث، لـ«الوطن»، إن تصريحات الوزير الإسرائيلى تؤكد عزم حكومة الاحتلال على مسألة تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، مضيفاً: «هنا يجب الإشادة بموقف مصر الذى رفض بشكل قاطع فكرة التهجير أياً كان مسماها، وهو الموقف الذى أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مرة، وهو موقف يعبر عن جموع المصريين وكافة مؤسسات الدولة، وكذلك عن الموقف العربى ككل».

احتجاجات فى لندن والأرجنتين وشيلى

وشهد العديد من المدن حول العالم تظاهرات ضد العدوان والمجازر الإسرائيلية، ففى الولايات المتحدة، شارك أكثر من 100 ألف شخص فى مظاهرة مؤيدة لفلسطين فى العاصمة واشنطن، وهى أكبر مظاهرة داعمة لفلسطين فى التاريخ الأمريكى، فيما تجمّع عشرات الآلاف من المتظاهرين فى ميدان الطرف الأغر فى «لندن»، بمظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.

وشهدت الأرجنتين وتشيلى مظاهرات حاشدة، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلى على غزة، وتواصُل ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.

يُذكر أن عميحاى إلياهو، وزير تراث الاحتلال الإسرائيلى من حزب «عظمة يهودية» الذى يقوده وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، قال إن إلقاء قنبلة ذرية على غزة قد يكون خياراً متاحاً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

الجامعة الوطنية فرع الحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد وتفتتح معمل للحاسوب

الثورة نت / أحمد كنفاني

أحيت الجامعة الوطنية ومركز الوطنية للتدريب والاستشارات بمحافظة الحديدة، اليوم الاربعاء، الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ، بفعالية خطابية.

وفي الفعالية، اعتبر وزير النقل والاشغال العامة محمد عياش قحيم، أن احياء سنوية الشهيد محطة تعبوية للتحرك على نهج ودرب الشهداء في مواجهة العدوان والاستمرار في مساندة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأوضح أن الأمة التي تحيي ثقافة الجهاد والاستشهاد، دوما تتحطم على صخرة صمودها كل الأطماع والمؤامرات كما هو حال الشعب اليمني الذي تحطمت أمام صموده وثباته وتضحياته مخططات الأعداء على مدى أكثر من 10 سنوات.

فيما أشار وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، إلى أن ذكرى الشهيد، محطة لاستحضار سيرة الشهداء وتخليد مواقفهم البطولية في الدفاع عن اليمن.

ونوه بما تحقق من انتصارات بفضل تضحيات الشهداء منذ بداية العدوان حتى معركة “طوفان الأقصى التي يساند فيها اليمنيون الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوامريكي التي غيرت الموازين.

حاثا على ترسيخ مفهوم ثقافة الاستشهاد والوفاء لتضحيات الشهداء من خلال الاضطلاع بالواجبات في مختلف الميادين والأصعدة.. ودعا الجامعات اليمنية إلى الاهتمام بأسر وأبناء وأقارب الشهداء وذويهم عرفانا بتضحيات الشهداء في مواجهة العدوان.

وفي الفعالية، التي حضرها رئيسا مجلس إدارتي مؤسسة موانئ البحر الاحمر زيد الوشلي والجامعة الوطنية الدكتور محمد شمسان، أكد مدير فرع الجامعة بالمحافظة الدكتور أحمد فرج، أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد لاستلهام معاني العزة والكرامة واستذكار عطاءات وتضحيات الشهداء في مواجهة والطغاة والمستكبرين.. واعتبر ثقافة الشهادة والاستشهاد سلاح قادر على إيقاف طغيان العدوان وكسر شوكته.

بدورها تطرقت كلمة العلماء ألقاها مدير جامعة القرآن الكريم سليمان الفقية، إلى مكانة الشهداء ومنزلتهم عند الله وفي نفوس الناس والدور المعول على الجميع في مواجهة العدوان وتخليد ذكرى الشهداء.

تخللت الفعالية، التي حضرها نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الاحمر نصر عبدالله النصيري، ومدير مكتب التعليم الفني حسن عبدالباري هديش، وأعضاء هيئة التدريس وجمع من الطلاب والطالبات، فقرات انشادية.

الى ذلك افتتح وزير النقل ووكيل أول محافظة الحديدة، ورئيسا مؤسسة موانئ البحر الأحمر والجامعة، المعمل الرابع للحاسوب بالجامعة.

مقالات مشابهة

  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلى بلدة الخضر
  • زيارات لأسر الشهداء في مديرية شعوب
  • "الحرية المصرى": قرار الجنائية الدولية خطوة مهمة لحماية الشعب الفلسطينى من جرائم الاحتلال
  • مديرية اللحية في الحديدة تحيي الذكرى السنوية للشهيد
  • عضو الكنيست الإسرائيلى يعترف بفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من حرب غزة
  • الجامعة الوطنية فرع الحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد وتفتتح معمل للحاسوب
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 43 ألفًا و985 شهيدًا
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • القطاع النسائي في مديرية مجزر بمأرب يُحيي الذكرى السنوية للشهيد
  • المساوى يفتتح معرض صور الشهداء العسكريين ويزور معرض الشهيد الصماد