الوطن:
2025-02-08@23:55:55 GMT

«غزة».. صامدة في مواجهة العدوان (ملف خاص)

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

«غزة».. صامدة في مواجهة العدوان (ملف خاص)

واصل أهالى قطاع غزة الصمود فى مواجهة العدوان الإسرائيلى، الذى بدأ منذ شهر، مسجلاً حصيلة هائلة من الضحايا تقترب من 10 آلاف شهيد من المدنيين الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 26 ألف مصاب، فى الوقت الذى ارتفعت فيه حدة التطرف والجرائم الإسرائيلية إلى حد اقتراح أحد الوزراء فى حكومة الاحتلال قصف غزة بالقنابل النووية، وأنه على سكانها الذهاب إلى أيرلندا أو الصحارى.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنه حتى عصر أمس ارتفعت حصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 9883 شهيداً، وأكثر من 26 ألف جريح، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وأن أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين، لافتة إلى أن الاحتلال استهدف 3 مستشفيات رئيسية، مساء أمس الأول، هى «الشفاء، وناصر للأطفال، والقدس».

وفى اليوم الـ31 للعدوان، واصل الاحتلال عملياته البربرية، حيث استشهد 51 فلسطينياً وأصيب العشرات، مساء أمس الأول، فى قصف طيران الاحتلال لمنزل فى مخيم المغازى وسط القطاع، وألقت طائرات الاحتلال قنابل الفسفور الأبيض المحرّم دولياً، خاصة على مخيم «الشاطئ» غرب غزة، وشنت الطائرات الحربية 15 غارة على محيط «مستشفى الإندونيسى» شمال القطاع، وقصفت بئر المياه الرئيسية فى منطقة تل الزعتر.

كما استهدف جيش الاحتلال مركبة إسعاف تابعة لجمعية «الرسالة» بين بلدتى طير حرفا ووادى الضبعة جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة 4 مسعفين.

وفى المسجد الأقصى، اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد، من باب المغاربة تحت حماية من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية فى محيط مصلى «باب الرحمة»، واقتلع مستوطنون أكثر من 700 شجرة زيتون معمرة وسرقوها فى بلدة قصرة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، وهاجم آخرون من حركة «ألون موريه» المزارعين فى قريتى سالم ودير الحطب شرق نابلس.

«أبومازن» لوزير الخارجية الأمريكى: السكوت على مقتل آلاف الأطفال جريمة

من جانبه، طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بالوقف الفورى للحرب المُدمرة، والإسراع فى تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود إلى قطاع غزة.

وأضاف «عباس»، فى خلال استقبال «بلينكن» فى مقر الرئاسة بـ«رام الله»، أنه لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية والتدمير التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولى.

وتساءل: «كيف يمكن السكوت على مقتل 10 آلاف فلسطينى منهم 4 آلاف طفل، وعشرات الآلاف من المصابين، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه»، معلناً أن تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس مرفوض رفضاً قاطعاً.

وجدد «أبو مازن» التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وهى صاحبة القرار حول كل ما يخصه.

واشنطن تشهد أكبر مظاهرة داعمة للفلسطينيين

وأكد «عباس» أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل، مطالباً «واشنطن» بوقف إسرائيل عن ارتكاب هذه الجرائم فوراً لأن ما يحدث فى الضفة والقدس المحتلة لا يقل فظاعة، من قتل واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدى قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين الذين يقومون بجرائم التطهير العرقى والتمييز العنصرى وقرصنة أموال الشعب الفلسطينى.

فى سياق متصل، أثارت تصريحات عميحاى إلياهو، وزير التراث الإسرائيلى فى حزب عوتسما يهوديت المتطرف، بأن أحد خيارات إسرائيل فى الحرب على غزة إسقاط قنبلة نووية على القطاع، ردود فعل سيئة لدى كثيرين من السياسيين الذين يرون أن تلك التصريحات تعبر عن طبيعة المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل فى الوقت الحالى، وأنه يجب محاسبتهم كمجرمى حرب.

وقال أشرف أبوالهول، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الطريق للدراسات، لـ«الوطن»، إنه عندما يتحدث وزير فى حكومة نتنياهو ينتمى إلى الصهوينة الدينية فهذا يعبر عن الفكر المتطرف الذى يسود إسرائيل فى ظل هذه الحكومة التى يوجد بها ثلة من أسوأ الشخصيات أو الوزراء الأكثر تطرفاً فى تاريخ إسرائيل وهم يعبرون عما يسمى «الصهيوينة الدينية» مثل بن جفير وبتسلايل سموتريش.

وقال محمد فتحى الشريف، مدير مركز العرب للأبحاث، لـ«الوطن»، إن تصريحات الوزير الإسرائيلى تؤكد عزم حكومة الاحتلال على مسألة تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية الفلسطينية، مضيفاً: «هنا يجب الإشادة بموقف مصر الذى رفض بشكل قاطع فكرة التهجير أياً كان مسماها، وهو الموقف الذى أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مرة، وهو موقف يعبر عن جموع المصريين وكافة مؤسسات الدولة، وكذلك عن الموقف العربى ككل».

احتجاجات فى لندن والأرجنتين وشيلى

وشهد العديد من المدن حول العالم تظاهرات ضد العدوان والمجازر الإسرائيلية، ففى الولايات المتحدة، شارك أكثر من 100 ألف شخص فى مظاهرة مؤيدة لفلسطين فى العاصمة واشنطن، وهى أكبر مظاهرة داعمة لفلسطين فى التاريخ الأمريكى، فيما تجمّع عشرات الآلاف من المتظاهرين فى ميدان الطرف الأغر فى «لندن»، بمظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.

وشهدت الأرجنتين وتشيلى مظاهرات حاشدة، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلى على غزة، وتواصُل ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.

يُذكر أن عميحاى إلياهو، وزير تراث الاحتلال الإسرائيلى من حزب «عظمة يهودية» الذى يقوده وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، قال إن إلقاء قنبلة ذرية على غزة قد يكون خياراً متاحاً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

شاهد لحظة إصابة طفل فلسطيني برصاص الاحتلال قبل استشهاده بطولكرم

انتشر مقطع فيديو يوثق لحظة إصابة طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في صدره خلال العدوان الإسرائيلي على طولكرم، حيث سقط على الأرض وهو يصرخ متألمًا، قبل أن يُعلن استشهاده متأثرا بجراحه.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية مساء اليوم الجمعة، استشهاد الطفل صدام حسين إياد رجب (7 سنوات) من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه من المتوقع تشييع جثمانه بعد وصوله غدا السبت إلى مسقط رأسه، في كفر اللبد شرقي طولكرم.

وكان الشهيد رجب أصيب في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أثناء تواجده في الحي الغربي لمدينة طولكرم، خلال العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها.

استشهد متأثراً بإصابته قبل قليل..

فيديو يوثق لحظة إصابة الطفل صدام حسين رجب، برصاص الاحتلال في طولكرم قبل أيام. pic.twitter.com/VQGmOsgX4j

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 7, 2025

وباستشهاد الطفل صدام رجب، يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ12 على التوالي، إلى 5 فلسطينيين.

وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 10 آلاف و400 فلسطيني، أي ما يقرب من ألفين و105 عائلات نزحت قسرا من مخيم طولكرم، وتبقى فقط 400 أسرة داخل المخيم.

إعلان

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدن وبلدات شمالي الضفة الغربية منذ أكثر من أسبوعين، مخلّفا شهداء وجرحى، واعتقالات، ونسف منازل، ونزوحا قسريا، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.

مقالات مشابهة

  • من دروس اليمن لأمريكا و”إسرائيل” (1)
  • الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: تحركات تهدف لمجابهة مزاعم إسرائيل
  • محلل سياسي فلسطيني: مصر وقفت صامدة أمام خطط تهجير أهالي غزة
  • اتفاق أمريكي ياباني مفاجئ على مواجهة العدوان الاقتصادي الصيني
  • شاهد لحظة إصابة طفل فلسطيني برصاص الاحتلال قبل استشهاده بطولكرم
  • غارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تتمسك بمحددات تسوية القضية الفلسطينية.. ولم أشك لحظة في ردها الحاسم
  • إسرائيل: : ليس لدينا تفاصيل حتى الآن بشأن خطة ترامب حول غزة
  • جروس في ورطة قبل مواجهة الإسماعيلي بالدوري
  • إسرائيل تُعلن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة