إيهود باراك: نصر الله شخص ذكي.. وعلينا الاستعداد لهجوم مفاجئ من حزب الله على “إسرائيل”
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
الجديد برس:
أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، شخص ذكي، مشدداً على ضرورة “الاستعداد لاحتمال أنه يهدئنا لأنه ينوي تنفيذ هجوم مفاجئ”.
ولفت إيهود باراك إلى أن “لا مصلحة لإسرائيل بالقتال على جبهتي حزب الله وغزة، في آن واحد”.
وجاء كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بعد الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، والذي أكد فيه أن الاحتلال “تائه وضائع”، وبدا ذلك منذ الساعات الأولى لملحمة “طوفان الأقصى”.
وأضاف نصر الله أنه “أمام غزة والحادث المهول الذي تعرض له العدو، يبدو أن حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الإطلاق”، موضحاً أن “من أهم الأخطاء، التي ارتكبها الإسرائيليون، ولا يزالون، هو طرح أهداف عالية لا يمكنهم أن يحققوها، أو يصلوا إليها”.
وفي ما يتعلق بدور حزب الله في معركة “طوفان الأقصى”، أكد حسن نصر الله أن “المقاومة في لبنان دخلت المعركة منذ 8 أكتوبر الماضي (أي بعد يوم واحد على انطلاق العملية)”.
وأوضح أن “ما يجري في الجبهة اللبنانية مهم ومؤثر جداً، وغير مسبوق في تاريخ الكيان، ومعركة مغايرة، في ظروفها وأهدافها وإجراءاتها واستهدافاتها”، كاشفاً أن “ما يجري في الجبهة اللبنانية لن يتم الاكتفاء به في أي حال”.
نصر الله للأمريكيين: أعددنا العدة لأساطيلكموأعلن الأمين العام لحزب الله، أن المقاومة لن تكتفي بعملياتها على طول الحدود اللبنانية ـــ الفلسطينية وكل الخيارات أمامها مطروحة، لمساندة المقاومة الفلسطينية، متوعداً الولايات المتحدة بأن المقاومة جاهزة للتصدي للأساطيل التي حشدتها في البحر الأبيض المتوسط.
وتناول نصر الله التهديدات التي تلقاها حزب الله بسبب عملياته على الجبهة اللبنانية، قائلاً إن الحزب أُبلغ منذ اليوم الأول بأنه “إذا فتح جبهة في الجنوب، فالطيران الأمريكي سوف يستهدفه، لكن هذا التهديد لم يغير من موقفنا أبداً”.
وحذر نصر الله الاحتلال الإسرائيلي من “التمادي الذي طال بعض المدنيين في لبنان”، مؤكداً أن ذلك “سيُعيدنا إلى المدني مقابل المدني”.
وأوضح أن “كل الاحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن الذهاب إليها في أي وقت من الأوقات، إذ يجب أن نكون جميعاً جاهزين لكل الفرضيات المقبلة”.
وتوجه نصر الله إلى الأمريكيين بالقول: “أساطليكم التي تهددوننا بها في البحر المتوسط لا تخيفنا، ولن تخيفنا في يوم من الأيام، ولقد أعددنا لها عدتها أيضاً”.
وأردف بالقول: “الذين هزموكم في بداية الثمانينيات ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اليوم أولادهم وأحفادهم”.
وأكد نصر الله أنه “إذا حصلت الحرب في المنطقة، فلا أساطيلكم تنفع، ولا القتال من الجو ينفع”.
وأضاف، متوجهاً إلى الأمريكيين، أنه “في حال أي حرب إقليمية ستكون مصالحكم وجنودكم الضحية والخاسر الأكبر”.
ويواصل حزب الله استهداف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، ويصيب أهدافاً مباشرة، رداً على اعتداءات الاحتلال المستمرة على لبنان والعدوان على غزة، في حين يبدي الاحتلال تخوفه من ذهاب حزب الله إلى معركة شاملة.
وعلى الجبهة الجنوبية، تستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استهدافها الحشود العسكرية لجيش الاحتلال، في حين يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن خشية مما ينتظر الاحتلال في الأيام المقبلة، مع محاولاته التقدم براً في القطاع، بحيث يشتبك المقاومون مع القوات المتوغلة من مسافة صفر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجبهة اللبنانیة نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: "المقاومة أساس" ما دام التهديد الإسرائيلي قائما
أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الأحد، خلال مراسم تشييع سلفه حسن نصر الله أن حزبه لن يقبل أن "تتحكم" الولايات المتحدة بلبنان، مؤكدا "جهوزية المقاومة" لمواجهة إسرائيل رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي كلمة ألقاها عبر شاشة أمام عشرات الآلاف من المشيعين، قال قاسم: "لا نقبل في لبنان أن تتحكم أميركا الطاغية في بلدنا".
وأضاف: "لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه في الحرب"، في ضوء الخسائر السياسية والعسكرية التي مني بها حزبه بمواجهة إسرائيل في الأشهر الماضية، مؤكدا في الوقت ذاته أن "المقاومة لم تنته، المقاومة مستمرة بحضورها وجهوزيتها" في مواجهة إسرائيل.
وأوضح نعيم قاسم: "كنا جزءا لا يتجزأ من تحقيق الوفاق الوطني اللبناني عبر انتخاب رئيس جديد للبنان وتشكيل حكومة جديدة".
وتابع: "سنكون شركاء في بناء الدولة تحت سقف اتفاق الطائف".
يذكر أن حسن نصر الله تم اغتياله في 27 سبتمبر الماضي، في غارة جوية إسرائيلية أثناء لقائه مع قادة في الحزب.
وفي وقت سابق، بدأ حزب الله مراسم تشييع جثمان نصر الله في المدينة الرياضية في جنوب بيروت بمشاركة حشود ضخمة، كما تم أيضا تشييع جثمان خليفته، هاشم صفي الدين الذي اغتالته إسرائيل في الثالث من أكتوبر الماضي.
وجرت المراسم بحضور رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ممثلا لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، ووزير العمل محمد حيدر ممثلا لرئيس الحكومة القاضي نواف سلام.