سفير إسرائيل في واشنطن يزعم إبعاد المدنيين في غزة عن الأذى
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
زعم السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوغ اليوم الأحد إن إسرائيل “تبذل قصارى جهدها” لإبعاد السكان المدنيين في غزة “بعيداً عن الأذى”.
وادعى قائلا في تصريخات نقلتها CNN 'إننا نبذل قصارى جهدنا للتمييز بين الإرهابيين والسكان المدنيين. نحن ندعو السكان المدنيين إلى الانتقال إلى الجنوب بعيدًا عن طريق الأذى، وحماس تفعل كل ما في وسعها لإبقائهم في طريق الأذى”.
ووصف هرتزوغ مقتل المدنيين بأنه 'مأساوي'، لكنه قال إن إسرائيل لا يمكنها 'السماح لحماس بالحصانة لأنها تختبئ خلف المدنيين'.
وقال هرتسوغ إن إسرائيل ستكون منفتحة على فكرة الهدنة الإنسانية إذا كان ذلك يعني إخراج الرهائن من غزة، لكنه قال إن حماس “ليست جادة” بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن و”تلعب على كسب الوقت”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أعطى المدنيين في غزة نافذة لمدة أربع ساعات يوم الأحد للتحرك جنوبًا، حيث يستهدف هجومه البري وقصفه العنيف مدينة غزة والقطاع الشمالي.
ويقول المسؤولون الاسرائيليون إن فرار السكان النازحين إلى جنوب غزة لم يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وقد ضرب الجيش الإسرائيلي أهدافًا جنوب خط الإخلاء.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مستشاريه إسرائيل بقوة متزايدة من أنه سيصبح من الصعب عليها بشكل متزايد تحقيق أهدافها العسكرية في غزة مع اشتداد الغضب العالمي بشأن حجم المعاناة الإنسانية هناك.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضاً أن هناك وقتاً محدوداً أمام إسرائيل لمحاولة تحقيق هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس في عمليتها الحالية قبل أن تصل الضجة حول المعاناة الإنسانية والخسائر في صفوف المدنيين - والدعوات إلى وقف إطلاق النار - إلى نقطة التحول.
وقال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، الأحد، إن حركة حماس التي تعمل في مناطق مكتظة بالسكان “تلقي عبئًا أكبر” على الجيش الإسرائيلي لحماية المدنيين، لكن الولايات المتحدة ستواصل إجبار إسرائيل على العمل ضمن القانون الإنساني.
وقال فينر لقناة ABC إنه خلال رحلته إلى الشرق الأوسط في نهاية هذا الأسبوع، أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للدول العربية التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن “الآن هو الوقت المناسب لوقف شامل لإطلاق النار”، ولكن وما زالوا يدعمون وقفات إنسانية لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن.
وقال فاينر أيضًا إن هناك محادثات جارية لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، ولا تزال الإدارة تعتقد أن ذلك “ممكن”، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الهدنة الإنسانية السفير الإسرائيلي المدنيين في غزة جنوب غزة جو بايدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 440 يومًا، تتكشف ملامح الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي طالت جميع مناحي الحياة.
أرقام وإحصائيات صادمة تؤكد حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، وغياب أي أفق لإنهاء الأزمة.
خسائر بشرية ضخمةوفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتكب الاحتلال أكثر من 9،941 مجزرة، منها 7،172 استهدفت عائلات فلسطينية. وأسفرت هذه الجرائم عن:
56،289 شهيدًا ومفقودًا، بينهم 45،129 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات.
17،803 من الشهداء كانوا أطفالًا، بينهم 238 رضيعًا ولدوا واستشهدوا في الحرب.
12،224 شهيدة من النساء، و1،060 شهيدًا من الطواقم الطبية.
استهداف الإعلاميين أدى إلى استشهاد 196 صحفيًا وإصابة 399 آخرين.
تدمير البنية التحتية والخدمات
بلغت نسبة الدمار في قطاع غزة 86%، مع استهداف الاحتلال:
161،500 وحدة سكنية دُمرت بالكامل.
34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا خرجت عن الخدمة.
821 مسجدًا و3 كنائس دمرت كليًا أو جزئيًا.
213 مقرًا حكوميًا، و206 موقعًا أثريًا دُمرت.
3،130 كيلومترًا من شبكات الكهرباء و330،000 متر طولي من شبكات المياه والصرف الصحي دُمرت.
أزمات إنسانية غير مسبوقة
مع استمرار الحصار، باتت الأوضاع الإنسانية أكثر خطورة:
2 مليون نازح يعيشون في ظروف قاسية، بينهم 35،060 طفلًا فقدوا أحد والديهم.
60،000 سيدة حامل في خطر بسبب نقص الرعاية الصحية.
12،500 مريض سرطان يواجهون الموت بسبب غياب العلاج، إضافة إلى 3،000 مريض بأمراض أخرى بحاجة للعلاج في الخارج.
أكثر من 350،000 مريض مزمن مهددون نتيجة منع الاحتلال دخول الأدوية.
خسائر اقتصادية مهولة
قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة في قطاع غزة بنحو 37 مليار دولار، نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مع حاجة ماسة لمليارات الدولارات لإعادة الإعمار.
نداءات متكررة لإنقاذ القطاعتطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة السكان.
ومع استمرار الانتهاكات، يبدو أن قطاع غزة بحاجة إلى تحرك عالمي لإنهاء الحصار والعدوان، وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.
غزة ما زالت تنزف، وسط صمت عالمي يفاقم المعاناة، ويبقي القطاع في حالة إنسانية هي الأسوأ في التاريخ الحديث.