زعم السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هيرتسوغ اليوم الأحد إن إسرائيل “تبذل قصارى جهدها” لإبعاد السكان المدنيين في غزة “بعيداً عن الأذى”.

وادعى قائلا في تصريخات نقلتها CNN 'إننا نبذل قصارى جهدنا للتمييز بين الإرهابيين والسكان المدنيين. نحن ندعو السكان المدنيين إلى الانتقال إلى الجنوب بعيدًا عن طريق الأذى، وحماس تفعل كل ما في وسعها لإبقائهم في طريق الأذى”.

ووصف هرتزوغ مقتل المدنيين بأنه 'مأساوي'، لكنه قال إن إسرائيل لا يمكنها 'السماح لحماس بالحصانة لأنها تختبئ خلف المدنيين'.

وقال هرتسوغ إن إسرائيل ستكون منفتحة على فكرة الهدنة الإنسانية إذا كان ذلك يعني إخراج الرهائن من غزة، لكنه قال إن حماس “ليست جادة” بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن و”تلعب على كسب الوقت”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أعطى المدنيين في غزة نافذة لمدة أربع ساعات يوم الأحد للتحرك جنوبًا، حيث يستهدف هجومه البري وقصفه العنيف مدينة غزة والقطاع الشمالي. 

ويقول المسؤولون الاسرائيليون إن فرار السكان النازحين إلى جنوب غزة لم يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وقد ضرب الجيش الإسرائيلي أهدافًا جنوب خط الإخلاء.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مستشاريه إسرائيل بقوة متزايدة من أنه سيصبح من الصعب عليها بشكل متزايد تحقيق أهدافها العسكرية في غزة مع اشتداد الغضب العالمي بشأن حجم المعاناة الإنسانية هناك.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضاً أن هناك وقتاً محدوداً أمام إسرائيل لمحاولة تحقيق هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس في عمليتها الحالية قبل أن تصل الضجة حول المعاناة الإنسانية والخسائر في صفوف المدنيين - والدعوات إلى وقف إطلاق النار - إلى نقطة التحول.

وقال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، الأحد، إن حركة حماس التي تعمل في مناطق مكتظة بالسكان “تلقي عبئًا أكبر” على الجيش الإسرائيلي لحماية المدنيين، لكن الولايات المتحدة ستواصل إجبار إسرائيل على العمل ضمن القانون الإنساني.

وقال فينر لقناة ABC إنه خلال رحلته إلى الشرق الأوسط في نهاية هذا الأسبوع، أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للدول العربية التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن “الآن هو الوقت المناسب لوقف شامل لإطلاق النار”، ولكن وما زالوا يدعمون وقفات إنسانية لإدخال المساعدات وإخراج الرهائن.

وقال فاينر أيضًا إن هناك محادثات جارية لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، ولا تزال الإدارة تعتقد أن ذلك “ممكن”، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق.
 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الهدنة الإنسانية السفير الإسرائيلي المدنيين في غزة جنوب غزة جو بايدن فی غزة

إقرأ أيضاً:

بدأت في يناير.. تفاصيل جديدة عن محادثات واشنطن وحماس

كشفت تقارير إعلامية تفاصيل جديدة عن المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة حماس، بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

والأربعاء أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، أن مسؤولين أميركيين أجروا "محادثات ومناقشات مستمرة" مع مسؤولين من حماس، متخلين بذلك عن سياسة أميركية طويلة الأمد بعدم التعامل بشكل مباشر مع الحركة.

كما أكد مسؤول في حماس لوكالة "فرانس برس" إجراء اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، تناولت الافراج عن رهائن أميركيين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.

وذكرت الإذاعة الوطنية العامة، وهي مؤسسة إعلامية أميركية غير ربحية مقرها الرئيسي في واشنطن، أن هذه المحادثات بدأت في يناير الماضي، واستمرت منذ ذلك الحين.

وأشارت الإذاعة إلى أنها المرة الأولى "المعروفة " التي تتواصل فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر مع حماس، منذ صنفتها منظمة إرهابية في عام 1997.

وبينما لم يحدد مسؤول في حماس، نقلت عنه الإذاعة الأميركية، ما إذا كانت تلك المحادثات قد جرت مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أو الحالي دونالد ترامب، علما أن أعضاء من كلا الفريقين كانوا حاضرين في محادثات وقف إطلاق النار في يناير قبل تولي ترامب منصبه، ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن أعضاء من إدارة ترامب شاركوا في محادثات مع حماس مؤخرا.

وقال البيت الأبيض ردا على سؤال عن المحادثات، إن المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن آدم بوهلر لديه تفويض بالحديث مباشرة مع حماس.

وقال مصدران أميركيان لـ"رويترز"، إن بوهلر أجرى محادثات مباشرة مع حماس في الدوحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينما لم تتضح بعد هوية الأشخاص الذين مثلوا حماس في المحادثات.

ولطالما تجنبت الولايات المتحدة التواصل المباشر مع الحركة، التي وضتعها وزارة الخارجية الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية عام 1997.

وأتى الإعلان عن المحادثات قبيل تحذير شديد اللهجة من ترامب، بفتح أبواب الجحيم إن لم تفرج حماس عن جميع الرهائن المحتجزين.

وطالب ترامب حماس "بإطلاق سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا"، بما في ذلك تسليم رفات القتلى منهم، "وإلا فإن الأمر سينتهي بالنسبة لكم".

وكتب على منصة "تروث سوشال": "أرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنجاز المهمة، ولن يكون أي عنصر من حماس في مأمن إذا لم تفعلوا ما أقوله".

وتابع "وأيضا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، لكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!".

وقال ترامب إنه سيكون هناك "جحيم" لاحقا إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن.

وجاء تحذير ترامب بمثابة تكرار لتهديدات سابقة صدرت عنه، بينما لم يحدد هذه المرة أيضا بالضبط الإجراء الذي قد يتخذه إذا لم تمتثل حماس.

ولا تزال حماس تحتجز 59 رهينة في غزة، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 35 منهم.

وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 منهم على قيد الحياة، بينما لا يزال وضع اثنين خرين غير معروف، بحسب موقع "أكسيوس" الذي أشار إلى أن من بين الرهائن المتبقين 5 أميركيين.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تستنكر موقف إسرائيل من مساعدات غزة
  • حماس: تهديدات ترامب تشجع إسرائيل على نقض اتفاق الهدنة
  • روبيو ينصح حماس بعد إنذار ترامب
  • بدأت في يناير.. تفاصيل جديدة عن محادثات واشنطن وحماس
  • ترامب يوجه تحذيرا أخيرا لـحماس بشأن الرهائن
  • مسؤول في حماس يؤكد إجراء اتصالات مباشرة مع واشنطن
  • إسرائيل قلقة بشأن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس
  • واشنطن تؤكد إجراء محادثات مباشرة مع حماس بالتشاور مع إسرائيل
  • ماذا قال القائد الجديد للجيش الإسرائيلي في أول تصريح له؟
  • رئيس الشاباك الإسرائيلي يرفض الاستقالة قبل تحرير جميع الرهائن لدى حماس