دانت حكومات عربية بشدة تهديد وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة الذي يواجه عدوانا إسرائيليا منذ شهر سقط خلاله 9770 شهيدا و24 ألف جريح حتى الآن.

ووسط فشل التوغل البري الإسرائيلي في غزة، قال وزير التراث عميحاي إلياهو إنه يؤيد قصف القطاع بقنبلة نووية، وإن مقتل الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس جزء من ثمن الحرب.

ونددت حكومة فلسطين الأحد بتصريحات الوزير إلياهو، مشددة على أنه إقرار واضح بمذابح إسرائيل في القطاع.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "ندين التصريحات العنصرية الهمجية التي تجرأ على الإدلاء بها أحد شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم، وزير التراث الفاشي إلياهو بشأن دعوته إلى ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادتها".

وأضافت أن هذه التصريحات تعتبر إعلانا صريحا وإقرارا واضحا "بما تقوم به دولة الاحتلال ضد شعبنا على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، وتحديدا المذابح التي ترتكب يوميا ضد المدنيين في قطاع غزة".


الإرهاب الصهيوني

أما المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، فطالب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية "بإدراج هذا التصريح الوقح الفج كأحد الأدلة على إقرار المحتل بارتكاب الجرائم والتحريض عليها".

وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن هذه التصريحات "تعكس الإرهاب الصهيوني الإجرامي غير المسبوق، الذي تمارسه هذه الحكومة الفاشية وقادتها ضد شعبنا".

ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحاكم الدولية ذات العلاقة "إلى أخذ تصريح هذا المجرم، وتصريحات قيادات الاحتلال، على محمل الجد، واتخاذ ما يلزم لوقف هذا الكيان عن حرب الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة".

دعوة للإبادة

وأدان الأردن الأحد تصريح الوزير الإسرائيلي معتبراً إياه دعوة للإبادة الجماعية لا يمكن السكوت عنها.

واعتبرت الخارجية الأردنية، في بيان، أن التصريحات العنصرية التحريضية والاستفزازية الصادرة عن أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية حول إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، دعوة للإبادة الجماعية وجريمة كراهية لا يمكن السكوت عنها.

وقالت الخارجية القطرية إن تصريحات الوزير الإسرائيلي امتداد للسياسة التصعيدية لحكومته في الأراضي الفلسطينية.

واعتبر أن هذه التصريحات تشكل تحريضا خطيرا على جريمة حرب واستهتارا بالقيم الإنسانية والقانون الدولي.

وجاء في بيان للخارجية القطرية "ندين بشدة تصريحات وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن التهديد بضرب قطاع غزة بقنبلة نووية".


التطرف والوحشية

وكذلك، أدانت السعودية "بأشد العبارات" اليوم الأحد تصريحات الوزير الإسرائيلي.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان "المملكة تدين بأشد العبارات التصريحات المتطرفة الصادرة من وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة المحاصر، والتي تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية".

وأثارت تصريحات إلياهو غضب المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس مع دعوات متصاعدة إلى إقالته فورا.

وينتمي إلياهو لحزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو حزب يؤيد بناء المستوطنات، واستعادة السيطرة على القطاع، ويتبنى أفكارا متطرفة.

وقد أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف مشاركة وزير التراث في اجتماعات الحكومة، من دون إقالته.

لكن القناة 12 الإسرائيلية نقلت أن وزير التراث شارك في تصويت هاتفي اليوم رغم تعليق عضويته في حكومة نتنياهو.

العدوان والطوفان

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 30 يوما عدوانا مدمرا على غزة، استشهد خلاله 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفلا و2550 سيدة، وأصيب أكثر من 24 ألفا.

وفي الضفة الغربية استشهد 153 فلسطينيا واعتقل نحو 2080، على أيدي جنود الاحتلال.

ومنذ بدء طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتلت كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.

كما أسرت المقاومة ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ومنذ ما يزيد على أسبوع، تنفذ إسرائيل عملية برية بالقطاع المحاصر، لكنها تكبدت خسائر مؤلمة على أيدي عناصر المقاومة حيث قتل ما يزيد على 30 من ضباطها وجنودها، كما أجلت 260 جريحا من الميدان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قنبلة نوویة على وزیر التراث قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

66 شهيدا و100 جريح في قصف إسرائيلي على مربع سكني شمال قطاع غزة

استشهد 66 فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وأُصيب العشرات، في جريمة حرب جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيليّ، فجر اليوم، الخميس، شمال قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، اليوم الخميس، بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مربّعا سكنيّا كاملا في محيط مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 66 مواطنا وإصابة ما يزيد على 100 آخرين.

وقالت مصادر طبية فلسطينية من مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة، «إن الكوادر الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الشهداء من تحت الركام بمكان المجزرة بأيديهم لعدم وجود طواقم إنقاذ».

وأشارت إلى عدم وجود جراحات تخصصية في المستشفى؛ لمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول طواقم طبية جديدة، وأن الطواقم الحالية تقدم الإسعافات الأولية فقط لأغلب الحالات.

وأضافت المصادر، أن المستشفى سيتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية وإدخال المستلزمات الطبية.

مقالات مشابهة

  • العدوان على غزة.. إصابة مدير مستشفى كمال عدوان في قصف إسرائيلي
  • 44176 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
  • خمسة شهداء في قصف إسرائيلي بيت لاهيا والبريج
  • 25 شهيدًا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • استشهاد عشرة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • إصابة ضابط إسرائيلي بجروح خطيرة في معارك جنوب قطاع غزة
  • شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة
  • هل تسعى إيران للحصول على قنبلة نووية رغم تراجع ردعها التقليدي؟
  • استشهاد سيدة وابنتها إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للنازحين بمواصي
  • 66 شهيدا و100 جريح في قصف إسرائيلي على مربع سكني شمال قطاع غزة