قبرص تعرض على واشنطن فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الأجانب من غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
ناقش رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مبادرة قبرص في إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ودور قبرص في إجلاء الأجانب من غزة.
وجاء في بيان المتحدث باسم الخارجية القبرصية أن الرئيس خريستودوليدس التقى بعد ظهر اليوم الأحد بالوزير بلينكن، الذي وصل إلى البلاد في زيارة استثنائية في إطار الاتصالات الجارية في المنطقة.
وأشار البيان إلى أنه تم خلال الاجتماع الذي عقد في مطار لارنكا، مناقشة الوضع في المنطقة بصورة مفصّلة.
بدوره، أعرب بلينكن عن امتنانه لقبرص على "الدور المهم للغاية" الذي تلعبه في مسألة إجلاء مواطني مختلف البلدان، بمن فيهم مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية.
وتطرق الجانبان بشكل تفصيلي إلى مبادرة جمهورية قبرص لإنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية من قبرص إلى قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة التهدئة الفورية للأزمة المستمرة.
يشار إلى أن خريستودوليدس كان قد أعلن عن مبادرة إنشاء ممر بحري إنساني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن ومن دون عوائق خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت يومي 26 و27 أكتوبر الماضي. وهو يناقش مبادرته هذه مع قادة عدة دول.
ووفقا له، فقد أيد كل من الرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية الأوروبية ورئيس وزراء إسرائيل هذه المبادرة. ويبقى السؤال هنا هو "كيف ستصل المساعدات إلى غزة؟!"، لأن المنطقة البحرية المحيطة بقطاع غزة لا تسمح للسفن بالنزول إلى الشاطئ من أجل تفريغ حمولتها.
إقرأ المزيدتجدر الإشارة إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة تدخل عبر رفح الحدودي مع دولة مصر وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد اتفق في وقت سابق مع نظيره الأمريكي جو بايدن على إدخال المزيد من المساعدات ورفع أعداد الشاحنات التي تدخل القطاع بشكل يومي.
ودخلت الحرب يومها الـ30 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن عدد القتلى ارتفع إلى 9770 من بينهم 4800 طفلا و2550 سيدة، وأن 70% من قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي على غزة من النساء والأطفال، فيما صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في غزة، إياد البزم، بأن عدد الضحايا تجاوز الـ 37 ألفا.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1400 شخص بينهم مئات العسكريين.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أنتوني بلينكن اطفال البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة جو بايدن طوفان الأقصى عبد الفتاح السيسي غوغل Google قطاع غزة مساعدات إنسانية معبر رفح مواد غذائية نساء هجمات إسرائيلية واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية لإیصال المساعدات الإنسانیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
علماء المسلمين يحذر من الكارثة الإنسانية في غزة ويدعو لتحرك عاجل
حذر أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محمد الصلابي، من التداعيات الكارثية لإغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ نحو أسبوع، مشددًا على أن هذا الإجراء أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، إضافة إلى انهيار الخدمات الصحية، ما يهدد حياة آلاف المدنيين، لا سيما الأطفال والمرضى.
وأكد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21" أن ما يحدث في غزة هو جريمة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأضاف أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الجهات الدولية، بل تتطلب تحركًا فوريًا من الحكومات والشعوب العربية والإسلامية لدعم أهالي القطاع، سواء عبر تقديم المساعدات العاجلة أو الضغط السياسي والدبلوماسي لرفع الحصار.
ودعا الصلابي الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التضامن والتكاتف مع أهل غزة، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية للتخفيف من معاناة السكان. واختتم تصريحه بالدعاء لأهل غزة بأن يرفع الله عنهم هذا الظلم، مؤكدًا أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيواصل جهوده لدعم القضية الفلسطينية على مختلف المستويات.
وفي 2 مارس الجاري، أعلنت إسرائيل عن وقف إدخال جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى غير محددة التفاصيل.
هذا القرار أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء، المياه، والدواء، بالإضافة إلى انهيار الخدمات الصحية.
من جانبها، وصفت حركة حماس منع إدخال المساعدات بأنه “إبادة جماعية” يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن هذا الإجراء يمثل انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار وجريمة حرب بحق المدنيين الأبرياء.
في ظل هذه الظروف، حذرت منظمات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، داعية إلى فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري لتلبية احتياجات السكان المتضررين.
يُذكر أن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات يهدد بعودة شبح المجاعة في غزة، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، واختفت بعض المواد من الأسواق تمامًا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 48 ألفا و467 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد وصول 9 شهداء إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقالت وزارة الصحة بغزة في تقريرها الدوري شبه اليومي عن قتلى وجرحى الإبادة الجماعية: "وصل مستشفيات قطاع غزة 9 شهداء بينهم 5 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض و4 شهداء جديد و16 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية".
وأضافت إن حصيلة "العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 48.467 شهيدا و 111.913 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023".
وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم لنقص الآليات والمعدات.
ورغم بدء اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن إسرائيل تواصل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر مسيراتها.
ويتضمن الاتفاق 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
وفي المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
إقرأ أيضا: غزة غارقة في الظلام.. كيف يمارس الاحتلال التضليل بعد قراره قطع الكهرباء؟ (نظرة تاريخية)