-1-

مع تواصل العملية التحديثية فى مصر بامتداد القرن التاسع عشر، تشكلت ثقافة «الدولة المدنية» التى تقوم على المواطنة والقانون. لكنها لم تقطع كليًا مع ثقافة النظام التراثى، التى ظلت حاضرة كخلفية عامة للوعى الشعبى، فضلًا عن حضورها النظرى كمدونة فقهية موازية للقانون. وبالنتيجة، لم يسفر النموذج المصرى عن دولة مدنية «خالصة» على الطراز الأوربى، بل عن دولة مدنية «مهجنة» بعناصر تراثية.

عمليًا، ومع الجاذبية المبكرة للحداثة أمكن احتواء هذه العناصر داخل المفاهيم المدنية، وصارت المعادلة الثقافية تشير إلى حالة من التوافق الحداثى التراثى المنضبط بإدارة الدولة. وهى الحالة التى بلغت ذروتها فى أوائل القرن الماضى وظلت قائمة حتى تفاقم التيار الأصولى فى أواخر القرن، حيث بدأت الازدواجية الثقافية تفرز أعراضها السلبية على مستوى المجتمع، وظهرت إشكاليات التناقض المضمر داخل البناء القانونى للدولة.

-2-

منذ البداية مثلت المدونة الفقهية مصدرًا رسميًا للتشريع فى مسائل الأحوال الشخصية، لكن ذلك صار يتم تحت اسم «القانون» وسلطة القضاء المدني؛ بشكل انتقائى جرى «تقنين» أحكام من المدونة وصبها فى صياغات مدنية حديثة كى تندمج فى النسق العام للنظام القانونى وآلياته القضائية، بمعنى أنها تحولت إلى جزء من بنية القانون (الوضعي) السارى، تساير أغراضه التجديدية وتخضع لنموذجه التفسيرى والإجرائى.

خارج نطاق الأحوال الشخصية، ظلت المدونة الفقهية حاضرة عبر «الفتوى» كمصدر تشريعى اختيارى للأفراد، لكنها لم تطرح قط كبديل عام يحل محل القانون قبل تفشى الأصولية السياسية فى أواخر القرن الماضى. بدأ هذا الطرح يظهر على استحياء مع حسن البنا ولم يصمد أمام قوة التوجه المدنى للدولة وعلى المستوى العام. لكنه سيتجدد مع التصعيد الأصولى الثانى عقب انتهاء الحقبة الناصرية، حيث وجد التيار الأصولى مناخًا مواتيًا فى ظل التوجهات الجديدة لنظام السادات الذى كان يرمى إلى توظيف الإسلام السياسى فى تحجيم اليسار. وفى هذا السياق ظهر لأول مرة على صفحة الدستور المصرى ما سيعرف بالمادة الثانية أو «مادة الشريعة» التى سيتكرر حضورها فى الدساتير اللاحقة لتشكل حالة «مزمنة» من التوتر القانونى والسياسى والثقافى.

-3-

يبدو هذا التوتر واضحًا فى وثيقة الدستور المصرى الأخير (2014) الذى صدر فى سياق صدامى عقب سقوط حكومة الإخوان المسلمين. تبدأ الوثيقة بديباجة خطابية مطولة تجمع بين مفردات سياسية وثقافية متعارضة، فى محاولة لاسترضاء التيارين المدنى والتراثى. تلوح الديباجة بنوع من الهوية المهجنة وتحشر مصطلح «الشريعة» فى سياق الحديث عن الدولة المدنية.

المشكل هنا فى استحالة التوفيق بين الشريعة والدولة المدنية الحديثة بحكم التناقض الطبيعى بين الطرفين على مستوى الأهداف والبنية الموضوعية؛ يقوم الدستور المدنى على مفهومين أساسيين: المواطنة، والقانون، وكلاهما يتناقض مع أصول النظام التراثى الإسلامى ويستهدف استبعاده بوعى صريح. مفهوم «المواطنة» يعنى استبعاد فكرة الرابطة الأممية أو الخلافة الجامعة من ناحية، وينفى فكرة التمييز بين الأفراد داخل الدولة على أساس الدين من ناحية ثانية. أما مفهوم القانونى فيعنى استبعاد صيغة «الفقه» التقليدية التى تشير إلى تشريع ثابت مؤبد منسوب إلى السماء، والتحول إلى صيغة التشريع المرن الذى يصدر عن المجتمع للتعبير عن حاجاته المتغيرة.

تاريخيًا، تبلور مفهوم الدولة الحديثة على وقع الصدام مع النظام التراثى الدينى بالذات. أصل التناقض بين الطرفين يكمن فى طبيعة النظام التراثى الذى يصر على اعتبار الشريعة جزءًا من بنية الدين، أى على حكم المساحة الاجتماعية التى تنظمها الدولة من خلال القانون، الأمر الذى ينطوى على ازدواجية فى السلطة منافية لطبيعة الدولة فى ذاتها. وفيما وراء ذلك تقر الدولة الحديثة بالحضور الروحى للدين داخل الذات الفردية وعلى مستوى المجتمع.

تحاول الديباجة تقننين حالة الازدواجية الثقافية الكامنة فى الوعى المصرى وترجمتها إلى مواد دستورية. حضور الازدواجية وارد ومفهوم على مستوى الثقافة بحكم طبيعتها التراكمية التعددية، وتوفرها على آليات عملية للتوفيق بين المفاهيم المختلفة، لكن الازدواجية غير قابلة للبقاء على مستوى السلطة التى تنفرد بها الدولة، ومن ثم على مستوى الدستور بما هو فى نهاية التحليل مجموعة من الأحكام القانونية التى تنظم سلطة الدولة، والتى يلزم فيها «التحديد» وهو مفهوم استبعادى بذاته.

-4-

ورث الدستور الراهن أعراض الارتباك القانونى التى حملتها الوثائق الدستورية المتعاقبة منذ ظهور المادة الثانية «المعدلة» فى دستور 1971. لقد أقحمت هذه المادة مصطلح الشريعة «الديني» على النسق العام لدستور مدنى «علماني». وظلت نتائجها السلبية تتفاقم مع تصاعد الضغوط الأصولية التى بلغت ذروتها باستيلاء الإخوان على السلطة فى اضطرابات 2011.

ورغم صدوره فى سياق سياسى مضاد للأصولية، لم يستطع دستور 2014 أن يتخلص من سطوة «المادة الثانية» الخالدة منذ دستور 1971، بل لم ينج تمامًا من بصمة الأسلمة السياسية التى فرضتها القوى السلفية فى دستور 2012 الإخوانى كما يظهر من نص المادة السابعة التى تكرس للأزهر موقعًا مركزيًا داخل البنية المؤسسية للدولة، من خلال النص عليه فى صلب الدستور (وليس مجرد قانون كما فى السابق) مع التأكيد على تحصين منصب شيخ الأزهر من العزل واختياره من بين «هيئة كبار العلماء»، وهى خطوة تراجعية تضفى المزيد من التشويش على الطابع المدنى للدولة. وبالنتيجة ظل الدستور كسابقه وثيقة مرقعة ومتناقضة ذاتيًا، فضلًا عن تناقضها مع أحكام القوانين السارية. وفى ظل الثقافة السياسية السائدة يجرى الالتفاف على هذا التناقض بالتأجيل والتأويل، رغم نتائجه الإشكالية الفادحة.

-5-

فى 1996 تصدت المحكمة الدستورية العليا لمشكل المادة الثانية من جهة تناقضها مع القوانين السارية، وانتهت إلى أن: هذه المادة تمنع سن قوانين «جديدة» مخالفة لمبادئ الشريعة الإسلامية، أى لأحكامها القطعية فى ثبوتها ودلالاتها، وأن القوانين السابق سنها قبل سريانها اكتسبت حصانة دستورية ولا يمكن إسقاطها إلا بنص صريح من السلطة التشريعية، وأكدت على أن المادة تخاطب السلطة التشريعية لا القضائية، ومن ثم لا يجوز للقاضى أن يترك القانون الصادر عن السلطة التشريعية بحال مهما كان مخالفًا للشريعة، كما أكدت على أن تقرير ما إذا كان حكم الشريعة قطعيًا هو مسألة موضوعية تنفرد بتقديرها المحكمة الدستورية العليا دون رقابة عليها من أحد.

هذا التصدى يكرس «أولوية» المبادئ المدنية الأساسية التى تلزم بصدور القانون عن السلطة التشريعية، بمعنى أن على الشريعة كى تكون ممكنة التطبيق أن تتخذ شكل «تشريع» صادر عن هذه السلطة ومؤدى ذلك أن أحكام الشريعة تتبع آليات النظام القانونى بنسقه الإجرائى والتفسيرى، أى تعمل تحت هيمنة المبادئ الدستورية الأساسية ذات الفحوى المدنى. وفى هذا الإطار تفهم عبارة «المصدر الرئيسى للتشريع» كإشارة مرجعية موضوعية خارجية يمكن أن يستمد منها القانون، لكنها فى جميع الأحوال ليست القانون، ومع ذلك فالمشكل لا ينتهى إلى هذا الحد، لأن صب الشريعة فى صيغة القانون الصادر عن السلطة التشريعية يضعها تحت الرقابة الموضوعية للدستور لضمان توافقها مع مبادئه الأساسية. وفى هذا السياق يمكن إثارة النقاش حول دستورية قانون الأحوال الشخصية مقابل نصوص المساواة بين الرجل والمرأة، وبين المسلم وغير المسلم.

وفى الوقت ذاته يظل مشكل التناقض الذاتى داخل الدستور قائمًا بفعل حضور المادة الثانية، التى جعلت من مبادئ الشريعة جزءًا من أحكام الدستور. كيف يمكن التوفيق مثلًا بين هذه المادة الثانية والمادة (4) من الدستور (التى تقرر مبدأ المساواة بين جميع المواطنين فى الحقوق والمراكز القانونية بما يعنى عدم التمييز على أساس الدين)، وبينها وبين المادة (11) (التى تكفل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل فى جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية).

الارتباط الناجم عن المادة الثانية يمكن قراءته كالآتي:

1ـ فقهيًا، تحجب الشريعة ما سواها ويلزم تقديمها على مبادئ الدستور، ومن ثم تطبيقها على القوانين السارية بأثر رجعى.

2ـ مدنيًا، يحجب الدستور ما سواه وتقدم أحكامه على أى قانون ولو كان مستمدًا من الشريعة كما فى قانون الأحوال الشخصية.

ومؤدى ذلك هو النتيجة الآتية:

جميع القوانين فى مصر بما فى ذلك قانون الأحوال الشخصية غير دستورية (جزئيًا)، إما بحكم المادة الثانية من الدستور، أو بحكم بقية مواد الدستور.

يتبع....

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مناقشة حول مشكل الهوية 3 مصر الدولة المدنية المواطنة

إقرأ أيضاً:

كامل الوزير: مناقشة ضوابط انشاء المناطق الحرة العامة وصياغة معايير منح الرخص الذهبية قريبا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الفريق مهندس كامل الوزير لقاءً موسعاً بمقر شركة سيراميكا كيلوباترا جروب بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة مع مستثمرى السويس بحضور  اللواء طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس و محمد ابو العينين رئيس مجلس ادارة سيراميكا كيلوباترا  و وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية وقيادات وزارة الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية ورؤساء المناطق الصناعية بالمحافظة وأجهزتها التنفيذية وممثلي الجهات المعنية، لبحث التحديات والمشكلات التي تواجه مستثمري المناطق الصناعية المختلفة بالمحافظة والإجراءات اللازمة لتذليل هذه التحديات, في إطار سلسلة اللقاءات الأسبوعية المستمرة التي يعقدها الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يوم السبت من كل أسبوع مع مستثمري محافظة واحدة من محافظات الجمهورية ( داخل مقر هيئة التنمية الصناعية أو داخل المصانع أو جمعيات المستثمريين بكل محافظة) للوقوف على كافة التحديات والعقبات التي تواجههم والعمل على حلها.

وفى مستهل الاجتماع أكد الوزير استمرار وزارة الصناعة فى نهجها  بمواصلة اللقاءات مع مستثمري كافة المناطق الصناعية بمختلف المحافظات وكذا  اجتماعات المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، والتى تم تشكيلها  بقرار الدكتور رئيس مجلس الوزراء رقم 2227 لسنة 2024 بعضوية 12 من السادة الوزراء بالاضافة الى عدد من ممثلى  الجهات التى تتعامل مع المستثمريين الصناعيين بهدف تقديم الدعم و تذليل كافة التحديات للمستثمرين  بشكل فوري  لافتاً ان المرحلة المقبلة  ستشهد  لقاءات دورية لمتابعة تنفيذ التوصيات  والقرارات التى يتم اتخاذها فى هذا الصدد.

كما استعرض الوزير أبرز القرارات والتوصيات التى تم اتخاذها فى اطار تنفيذ الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة المصرية والتى صدق عليها  الرئيس عيد الفتاح السيسي  رئيس الجمهورية خلال الاجتماع المنعقد بتاريخ 7/8/2024 مؤكداً ان محاور الخطة ارتكزت  على أسس حقيقية وواقعية تراعي احتياجات السوق المحلية من المنتجات الصناعية والمشروعات القومية وحجم المواد والخامات الأولية المتوافرة بالسوق المصرية، والقدرات الإنتاجية للمصانع المصرية الموجودة حالياً، وعدد وأنواع المصانع في كل تخصص سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، لافتا فى هذا الصدد انه من أهم القرارات التى تم اتخاذها تتمثل فى  تحديد جهة واحدة لإتاحة جميع الخدمات الصناعية وتحصيل جميع الرسوم للقطاع الصناعي، مشيرا الى  إطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية بتاريخ 1/ 9/ 2024 لإتاحة جميع الخدمات الصناعية إلكترونياً وتبسيط الإجراءات والتيسير على المستثمرين لإصدار خدمات الأراضي والتراخيص الصناعية مباشرة من موقع واحد فقط، وسداد جميع الرسوم  من خلال منظومة الدفع الإلكتروني وفق آلية تتسم بالدقة والشفافية والحوكمة ،  بالاضافة الى تشكيل جمعية للمستثمرين بكل منطقة صناعية تتولى إدارة المنطقة وأعمال الصيانة والنظافة والتأمين بها.

وفى هذا السياق لفت الوزير الى اتخاذ وزارة الصناعة لعدد من  القرارات الهامة التى تساهم فى  منع تسقيع الأراضي وكذلك  عدم غلق أى منشأة صناعية إلا بقرار من رئيس الوزراء.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أنه سيتم خلال الفترة القادمة مناقشة  محددات وضوابط انشاء المناطق الحرة العامة وكذا صياغة معايير منح الرخص الذهبية  وذلك فى ضوء حوكمة الاجراءات المتعلقة بكافة الانشطة والمشروعات الصناعية.    

كما أكد الوزير استمرار الحكومة فى التوسع فى انشاء  الموانئ  الجافة والمناطق اللوجيستية بمختلف المحافظات  بهدف   تخفيف العبء عن الموانئ البحرية وسرعة إنهاء كافة الإجراءات الجمركية بما يساهم فى  سرعة التداول وخفض تكاليف الانتظار بالموانئ البحرية  كما تعمل المناطق اللوجستية على توفير خدمات إضافية للموانئ البرية مثل المخازن والمصانع المرتبطة بأعمال التصدير والاستيراد علاوة على انها توفر  مساحات كبيرة يمكن استخدامها في أنشطة مختلفة.

وقد أثمر لقاء الوزير مع مستثمرى السويس   عن حل عدد من المشكلات بشكل فورى، حيث استجاب الوزير لمطلب  علاء قطب السيد صاحب شركة ألفا بلاست المتضمن اعادة تحديد المساحة الخاصة بتوسعات مشروعه بعتاقة بالسويس الجديدة ، حيث وجه الوزير بتشكيل لجنه مكونة من ممثل عن الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومصلحة الرقابة الصناعية وممثل عن وزارة الكهرباء ومسئول المنطقة الصناعية  للمعاينة الميدانية لمصنعة واتخاذ اللازم بشأن وجود كابلات جهد متوسط داخل نطاق قطعة الارض المخصصة لمشروعة كما وجه الوزير ممثلى شركة الكهرباء بتنفيذ كافة الاجراءات المطلوبه لتزويدة بالقدرات الكهربائية  المطلوبه لمصنعه واعفاءة من ايه  غرامات  خلال الفترة الماضية ، مؤكدا   على  اتخاذ كافة الاجراءات الخاصة بتوفير  كميات المياة اللازمة لتشغيل المصانع بالسويس من خلال   التنسيق والتعاون مع كافة الجهات المعنية.  

ثم توجه الوزير يرافقه محافظ السويس ورئيس مجلس ادارة شركة سيراميكا كيلوباترا  لتفقد مصنع الدورادو ، أحد مصانع شركة سيراميكا كليوباترا ، بالمنطقة الإقتصادية  شمال غرب خليج السويس ،  وذلك  في إطار سلسلة الجولات التفقدية التي يقوم بها  للمنشآت الصناعية بمختلف المناطق الصناعية للوقوف على سير العملية الإنتاجية ومدى التطور الذي تشهده الصناعة المصرية في ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز إقليمي صناعي.

 يعتبر هذا المصنع هو احد مصانع شركة سيراميكا كليوباترا والمتخصص فى  انتاج  بلاط سيراميك ، ارضيات و حوائط  البورسلين ، الجلاية وحجر الجلاية ، سلبس ، الأدوات الصحية وإكسسواراتها ، فاين فير كلاي وإكسسواراتها ، بلاستيك سديلى ، التعبئة والتغليف الخشبية ، رش وتصنيع الهناجر ، تصنيع البانيوهات الصيني واكليريك.

وقد تفقد الوزير خطوط الإنتاج المختلفة بالمصنع والتي شملت خط المكابــس وخط المجفف وخط الجليز (البطانــة) وخط الصنفرة والجلــي بالاضافة الى مخرج الأفران والمعمل المركزى ومعرض منتجات المصنع ، مشيدا ً  بمواصلة عمليات التطوير والتحديث التى تقوم بها الشركة فى  هذا القطاع حيث ينتج مصنع "الدورادو"  جراند اسلابات مقاس 120×240 لأول مرة فى مصر.

جدير بالذكر ان شركة سيراميكا كليوباترا  تمتلك 22 مصنع على مساحة 7.3 مليون متر متر بإجمالى استثمارات 25 مليار جنيه بالإضافة الى 5 مليار جنيه للمصنع الجديد.

وفى تصريحات صحفية  على هامش جولته التفقدية بمصنع الدورادو التابع  لشركة سيراميكا كليوباترا ، اعرب الوزير  عن سعادته بزيارة أحد اهم القلاع الصناعية الكبرى فى مصر والشرق الاوسط  المتخصص فى صناعة السيراميك والبورسلين والذى  يشهد تطورا كبيرا فى هذا القطاع  من خلال انتاجه لبلاطات  جراند اسلابات مقاس 120×240 لاول مرة فى مصر ، حيث يتم انتاجه بجودة عالية وبأسعار تنافسية تسهم فى تحقيق انطلاقة حقيقة فى صناعة السيراميك والبورسلين فى مصر والشرق الاوسط.

وأشار الوزير أن  اهمية هذا المصنع  المقام  على مساحة 650 الف متر والذى يبلغ حجم  استثماراته 50 مليون دولار   وطاقة الانتاجية حوالى 5 مليون متر  سنويا  بنسبة مكون محلى 82% ويصدر المصنع  32% من انتاجه للخارج ويوفر فرص عمل مباشرة تبلغ   1200 فرصة عمل  بخلاف العمالة غير المباشرة وهو ما يجسد تطبيق احد اهم محاور الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة والمتضمن التوظيف من اجل الانتاج تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

واكد الوزير على تكاتف كافة  الوزراء بالمجموعة الوزارية ورؤساء الهيئات  والجهات التى تتعامل مع المستثمريين الصناعيين بهدف تذليل كافة التحديات  التى تواجه المستثمريين معاهدا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والشعب المصرى على النهوض بالصناعة المصرية  وتحويل مصر الى مركز  إقليمي صناعى .

مقالات مشابهة

  • الميثاقية: مفاهيم التحولات
  • ما الشروط لعمل السفن في الملاحة البحرية؟.. القانون يجيب
  • خطوة بخطوة .. كيف تستأنف على أحكام الجنايات بمشروع القانون الجديد؟
  • كامل الوزير: مناقشة ضوابط انشاء المناطق الحرة العامة وصياغة معايير منح الرخص الذهبية قريبا
  • إعفاء الأرباح الرأسمالية الناتجة عن بيع الأصول والمعدات من الضرائب
  • تقديم الإقرارات.. شروط الاستفادة من الحوافز الضريبية بالقانون الجديد
  • 4 موارد لصندوق الضمان الاجتماعي حددها القانون.. تعرف عليها
  • القانون يحدد مواصفات الأطعمة التي يتناولها الطفل.. تفاصيل
  • قرن ونصف من الإبداع| المسرح المصري.. الدليل المرشد لأهم الإصدارات التوثيقية
  • تخفيف سجن سعد الصغير.. تعرف على المادة القانونية المتسببة فى الرأفة بالمتهم