شولتس: من يهاجم يهودا في ألمانيا، يهاجمنا جميعا
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قال شولتس:" لن نقبل بمعاداة السامية. ولدينا قوانين شديدة الوضوح.
حث المستشار الألماني أولاف شولتس جميع الأشخاص في بلاده على "حماية اليهود" في ظل ما وقع مؤخرا من حوادث تصنفها ألمانيا على أنها حوادث معادية للسامية. وفي حوار مع صحيفة "مانهايمر مورغن" الألمانية الصادرة غدا الاثنين (السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، قال شولتس: "من يهاجم يهودا في ألمانيا، يهاجمنا جميعا".
شارك المستشار الألماني أولاف شولتس في افتتاح كنيس يهودي تم بناؤه حديثا بولاية سكسونيا-أنهالت بشرق ألمانيا. وطغت تداعيات الشرق الأوسط على هذا الحدث حيث دعا شولتس لمحاربة الكراهية والعداء للسامية.
وتابع السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن الدولة تقوم بحماية المؤسسات اليهودية، وقال: "لن نقبل بمعاداة السامية. لدينا قوانين شديدة الوضوح. حرق أعلام إسرائيلية يقع تحت طائلة القانون. الاحتفاء بقتل أبرياء يقع تحت طائلة القانون. ترديد شعارات معادية للسامية يقع تحت طائلة القانون".
وصرح شولتس بأن من واجب أجهزة إنفاذ القانون تطبيق عقوبات على مثل هذه الانتهاكات.
وأعرب شولتس الذي طالب "بمكافحة معاداة السامية"، عن ثقته في الشرطة والقضاء في ألمانيا، مشيرا إلى أن "أجهزة إنفاذ القانون لديها الوسائل اللازمة ويجب أن تستخدمها بشكل حازم. انطباعي هو أن السلطات الشرطية والمحاكم تعرف ما يجب القيام به".
وكانت ألمانيا شهدت مؤخرا بشكل متكرر مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي. وتحقق الشرطة حاليا في العديد من الحالات التي وقعت أثناء مظاهرات أمس السبت (بعد أربعة أسابيع من بداية الحرب) للاشتباه في التحريض وإثارة الفتنة.
المفوضية الأوروبية: يهود أوروبا يعيشون مجددا في الخوف
من جهتها ندّدت المفوضية الأوروبية اليوم الأحد بتزايد معاداة السامية في أنحاء الاتحاد الأوروبي منذ اندلاع الحرب بين اسرائيل وحماس، قائلة إن "يهود أوروبا يعيشون مجددا في الخوف".
وأفادت المفوضية في بيان بأن "تصاعد الحوادث المعادية للسامية في كل أنحاء أوروبا وصل إلى مستويات غير عادية في الأيام القليلة الماضية، ما يذكرنا ببعض أحلك الأوقات في التاريخ".
وأشارت المفوضية إلى أعمال معادية للسامية في النمسا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، لافتةً أيضاً إلى وجود "متظاهرين يرددون شعارات كراهية ضد اليهود".
وأكدت أنه "يجب التصدي لمعاداة السامية، ولتصاعد الكراهية ضد المسلمين أيضاً، وهو ما شهدناه خلال الأسابيع الماضية ولا مكان له في أوروبا". وتصاعدت الأعمال المعادية للسامية في أنحاء العالم في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ويشار إلى أن حركة حماس، وهي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
ع.أ.ج/ أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: المستشار الألماني أولاف شولتس المفوضية الأوروبية الحرب في غزة المستشار الألماني أولاف شولتس المفوضية الأوروبية الحرب في غزة فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أمريكي سابق: إسرائيل تستخدم «معاداة السامية» لكتم صوت معارضيها
قال وليام لورانس، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن رفض إسرائيل لقرار الجنائية الدولية، هو رد فعل نمطي من إسرائيل التي تعتبر أي انتقاد لها بمثابة معاداة للسامية، مؤكدا أن القوانين الفيدرالية وقوانين الولايات الأمريكية تصنف أي شكل من أشكال معاداة السامية كخرق للقانون، ما يجعلها أداة قوية تستخدمها تل أبيب لإسكات الأصوات المعارضة.
قرار المحكمة الجنائية الدولية مبرروأضاف «لورانس»، خلال مداخلة مع الإعلامية جمانا هاشم، ببرنامج «10 داونينج ستريت»، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية مبرر تمامًا، نظرًا لما ارتكبه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جرائم حرب، لافتا إلى أن هناك العديد من النقاط التي تم التغاضي عنها.
وأكد أن جميع الأطراف تدرك ما تقوم به إسرائيل من قتل للأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام، بالاضافة إلى قصف المستشفيات والبنى التحتية، متابعا: «هذا كله يبرر في إطار القانون الدولي صدور مذكرات الاعتقال».
وأشار «لورانس»، إلى أن المجتمع الدولي يسعى لتنفيذ القرار، الذي يعد قرارا غير مسبوق، مواصلا: «أرى أنه كان ينبغي على المحكمة الجنائية الدولية أن تتخذ أيضا إجراءات ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين».