بوابة الوفد:
2024-07-03@02:33:25 GMT

وطن اليهود البديل ما بين حرب غزة وأوكرانيا ‏

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

كانت هناك عدة مقترحات لدولة يهودية خلال التاريخ اليهوديý ýبين تدمير إسرائيل القديمة ‏عام 70 ميلاديًا، وتأسيس دولة إسرائيلý ýالحديثة عام 1948 التى نتجت عن انعقاد لمؤتمر ‏المنظمة الصهيونية العالمية عام ‏ý1897 ý‏ فى مؤتمر بازلý ýبسويسرا. ‏

فى عام 1820، بدأ شخص أمريكى الجنسية يهودى الديانة اسمه موردخاى مانويل نواه «عمل فى مناصب دبلوماسية عدة» فى التفكير فى إقامة مدينة تكون بمثابة ملاذ آمن لليهود ‏من كل أنحاء العالم فى الأراضى الأمريكية، فعمل على شراء أراضٍ قرب شلالات نياجرا فى ‏نيويورك، كما وجه الدعوة للهنود الحمر للانتقال إلى مدينته هذه، حيث كان يعتقد أنهم من ‏نسل قبائل بنى إسرائيل المفقودة وأطلق اسم «دولة أرارات» على المدينة، نسبة إلى جبل ‏أرارات الذى رست عليه سفينة نوح بحسب العهد القديم، وأرسل نواه حاخامات ومندوبين ‏إلى أوروبا للترويج لفكرته ودعوة اليهود للهجرة إلى مدينته، غير أن دعوته لم تلق اهتمامًا ‏وفشلت الفكرةý.

ý

وأثناء حكم ستالين رئيس الاتحاد السوفيتى كان الوطن المتفق عليه بين اليهود والأمريكان ‏هو جمهورية ذاتية الحكم فى جزيرة القرم ثمنًا لتسوية مالية رهن بمقتضاها ستالين الجزيرة ‏لضمان سداد ديون لليهود بقيمة 20 مليون دولار مستحقة على نظامه، ولكن تقول بعض ‏الوثائق إن ستالين «غير رأيه عندما انتفض تتار القرم متحدين السلطة السوفيتية وهاجموا ‏القطارات التى كانت تصل محملة باليهود إلى عاصمة الإقليم سيمفروبول، وأرغموها على ‏العودة دون نزول أى من ركابها إلى أراضى القرم»، وتؤكد الوثائق أن ستالين كان يدرك أن ‏ضغط الأمريكيين لم يكن يستهدف مصالح اليهود السوفييت ممن كانوا يحاولون توطينهم فى ‏القرم، بقدر ما كان يستهدف خدمة مصالح أمريكية جيوسياسية، الأمر الذى تطلب من ستالين ‏أكبر قدر من الدهاء والمناورة والهروب من الاتفاق والمساعدة فى خروج وعد بلفور ‏وتوطين اليهود فى فلسطين.‏

وما بين جزيرة القرم كوطن مقترح قديمًا لليهود، وبين فلسطين التى جاء إليها اليهود كوطن ‏مقترح، هنا تكمن أسباب الحرب فى أوكرانيا وغزة كمرتكزات لصراع عالمى بين نظام ‏عالمى قائم وآخر قادم، ففى جزيرة القرم يأتى طريق الحرير الصينى كمرتكز بحرى فى يد ‏روسيا تتحكم من خلاله بأوروبا، وفى غزة يتم الآن تنفيذ المخطط المقاوم لطريق الحرير ‏ومرتكزه فى قناة السويس عن طريق تفريغ شمال قطاع غزة وتحويله إلى ميناء لقناة بن ‏غورين الإسرائيلية الملاحية المخطط لها، والتى ستعمل كمرتكز لطريق الهند آسيا إسرائيل ‏أوروبا، وما بين هذا وذاك، هل تأتى المساومة ما بين الصهيونية وروسيا ومعها الصين ‏للعودة إلى المقترح القديم بإقامة وطن بديل فى أوكرانيا ولكن فى أجزاء أخرى خلاف جزيرة ‏القرم وذلك بعد فشل تجربة 75 عامًا على الوطن الحالى فى فلسطين.؟

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل البديل التقتيل

#إسرائيل البديل #التقتيل

القصر الكبير : #مصطفى_منيغ

أصبحت إسرائيل رغم التأييد الغربي الأمريكي المطلق لغطرستها تعاني الخوف من الغد ، بل الهلع المجتاح لكيانها مهما كان المجال دون قياس في الحد ، من نمو الغضب الجارف لكل ما شيدته من سابق عهد ، وتيك من علامات الرجوع للمَسْكَنَةِ عساها تَلحَق التخطيط لانقاد ما يستوجب الاتقاد ، قبل حصول زلزال الانتقام الذاتي بتخريب الصهاينة أنفسهم بأنفسهم حالما يفقدون كرها المِقْوَد ، لتترنح بهم ما جعلوها ركوباً بالتحايل والدهاء المعاكس لسنة الحياة وزرع ما يترتب عليه يسر الاستحواذ ، على ما للغير من حقوق لأجل التوسُّع والعيش في بحبوحة بالمجان والتمتع البشع بكل ما بالباطل جشعها امتد .

… دوام القوة يقتضي الحكمة في تصريف متطلباتها حفاظاً على معادلة التعايش مع الطبيعي بأسلوب المساواة في مواجهة الحقوق بالواجبات لصعود سلَّم التطوُّرِ بضميرٍ أنساني يزكِّي التفوُّق الحاصل عن امتلاك تلك القوة فيما يقتضيه المرور فوق الكوكب الأرضي بما يساير استمرار الحياة المفعمة بالأمن والاطمئنان والسلام لا اقْرَب من ذلك ولا أبْعَد ، إسرائيل غير مؤهلة لامتلاك تلك القوة إلا من خلال فترات معيَّنة فتفقدها مباشرة حتى لا تطغى فتصل إلى امتلاك حلول الظُّلمْ للفوز بما تستحق عليه عقاب المُؤبَّد ، وفي غزَّة المثال الأكثر دلالة البالغ الأهمية بانتصار المقاومة كأمر حتمي مؤكَّد ، وانهزام إسرائيل في يوم بالنسبة لتاريخها الأسود ، بداية لعودة الحياة للقوانين والأعراف الدولية والعقاب لمن استحقَّت في الأقصَى مُحدَّد ، يقيناً أن البشرية لها خالق يحميها من جور مَن أنزل آيات غضبه عليهم المنتهين وجامعتهم إسرائيل لمصير العبرة الخالدة في مرضى القلوب أظِنّاء من طرف الحق المتشبثين بنظرية يعمل بها مَن لنعيم الطبيعة الإنسانية جحَد ، القائمة على تفضيل عرق على آخر بتعاليل لا أساس لها من الصحة هدفها التعالي بالباطل في الأرض واتخاذها لبشاعة معاصيهم استخفافا بالقوانين أنسب مَلَذّ .

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 68- 2024/07/01

… صراحة فيما سبق لم يعد العرب في حاجة لإشهار المزيد من التخاذل والتخلِّي عن نخوة الانتساب لشبه الجزيرة تلك وما تفرَّع عنها من ارتباط بالعروبة وصولاً إلى الأقصَى في شمال القارة الإفريقية موفور المدَد ، لقد كانت إسرائيل منذ زمن ليس بالهين باسطة أذرعها الأخطبوطية لانجاز وتنفيذ مثل الغاية التي تزعمت المملكة العربية السعودية بتدخُّلٍ حميمي من لدن الولايات المتحدة الأمريكية لتفتيت عرى تلك الرقعة الناطق سكانها بلغة الضاد ، ثم انتقل مثل الاهتمام لكل من الامارات العربية الفاقدة هوية المنبع الأصيل باحتضان حضارة زرعت مخالبها المشيَّدة على هيأة ناطحات السحاب المُطلَّة على رَخاءٍ خادِمٍ لنظامٍ لا مِلّة له صادم تتولَّى أمره بعض دول الغرب وتدبِّر شأنه حسب ميولاتها إسرائيل بما هو كالاحتلال الفكري الدخيل أو أشَد ، جزء من هذا الاستنتاج يعود الفضل فيه إلى معركة طوفان الأقصى المباركة بقيادة حماس وكل الفصائل المجاهدة بحق لتخليص الشعب العربي المسلم الفلسطيني من مذلة الاحتلال الإسرائيلي وسحق عملاء الموساد ، حيث ابتعد العرب كل من مسافته الفارقة بينه سراً وعلانية عن أي انتصار تصبغ به المقاومة العصر بلون التحرُّر من العبودية وما ترمز إليه من تبعية لنظام التحقير والاستغلال والتفرد بمزايا الحكم المطلق الجاعل الخارج عنه بالدرجة الثالثة في سلَّم التقدُّم مهما بدكتاتوريته حل أو ساد ، ومع توالي الأيام أدركت أمريكا وما يسبح في فلكها أن حماس لم تعد في حربها مع إسرائيل بحاجة للعرب بل معتمدة خطَّطت منذ البداية على نفسها فحققت المعجزات القتالية وكأنها دولة عظمى تملك من الإمكانات ما استطاعت به النصر على أفتك عدو بل والاستمرار فيه حيال اندهاش وإعجاب جل جيوش العالم النظامية بما لا يحصره عدد ، مما أوقع إسرائيل في ورطة متعددة الجوانب أقلها ضرراً ذاك التخبُّط غير المسبوق الذي عم مختلف طبقات مجتمعها ليحرمها الشعور بالأمن وإعادة ما كانت تتمتع به من استقرار انطلاقا منه صوب المحرَّم عليها تتمدَّد ، أضف على ذلك ما لحق اقتصادها من عيب فادح ليصبح مهدداً بالإفلاس على كل اللوائح العالمية ذى الاختصاص بالأحمر مُقيَّد ، دون إغفال ضخامة الخسائر التي لحقت بآلياتها العسكرية الباهظة التكاليف وتصاعد عدد القتلى في صفوف جيش دفاعها الذي فقد لقب الجيش الذي لا يُهزم وللأبد ، وحتى يتم غلق الدائرة على دولة بني صهيون عززت المقاومة اللبنانية إرادتها بالاجتهاد والتفوق العلمي الذي جعلها تُخرج أكثرية الأجهزة والمعدات الالكترونية المتقدمة الصنع المتخصصة في مجال الاستخبارات الشديدة الحساسية والتعقيد عن الخدمة بواسطة صواريخ ذكية لم تستطع إسرائيل التصدي لها لتأسِّس صداعاً أصاب الرؤوس الإسرائيلية بآفة الدوران خلال هروب يؤشر لخوف منتهي بالسقوط النهائي فالتراجع عن أحلام لتُستبدل بكوابيس تبعد الكرى عن جفون أفقدها البصر حمر دم الشهداء اللبنانيين الفلسطينيين اليمنيين العراقيين السوريين وهم يُذبحون بالقنابل الأمريكية غدرا ، هؤلاء الشهداء الرافعين راية المجد بغير حاجة لمن يرفعها معهم من عرب الأنظمة التي أكل عليها الدهر وشرب .

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا.

سفير السلام العالمي

aladalamm@yahoo.fr

مقالات مشابهة

  • حاخام فرنسا الأكبر يدعو اليهود لمغادرة باريس: «لا يوجد مستقبل لهم»
  • خبير عسكري يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو بشبه جزيرة القرم
  • الخارجية الصينية: "الناتو" يتدخل في الشؤون الداخلية للصين ويتحدى أمن البلاد
  • خبير يفسر سبب عدم إسقاط روسيا طائرات الناتو المسيرة بالقرب من حدود شبه جزيرة القرم
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط 11 مسيرة أوكرانية فوق بريانسك وبيلغورود والقرم
  • مسؤول روسي: إسقاط 4 أهداف جوية فوق شبه جزيرة القرم
  • من يريد أن يدير العالم؟ تحذيرات في تاريخ الحرب الباردة
  • إسرائيل البديل التقتيل
  • يهوذا مازال حيًا
  • انتعاش مزارع الخزامى في شبه جزيرة القرم