بوابة الوفد:
2024-10-05@05:02:16 GMT

عدوى البغيض دوماً

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

إلى عدوى البغيض دوماً سيادة اللورد البريطانى المذموم «آرثر جيمس بلفور».. أعلمك أننى على يقين نابع من قلب مؤمن بوعد الله فى النصر والثبات، أنك فى الدرك الأسفل من جهنم، تتقلب على جمر من نار، لا تموت بسببه ولا تحيا.. بجوار الطغاة ومجرمى الحرب وقتلة الإنسانية: «نيرون»، «كاليجولا»، «هتلر» و «موسولينى». 

لم يُرفع عنك العذاب يا وزير الخارجية البريطانى الشرير «بلفور» شيطانك الأكبر ومؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة الصحفى اليهودى النمساوى المجرى «تيودور هرتزل».

. صاحب إحدى أحقر العبارات فى التاريخ المملوءة بالحقد والغل؛ لتبرير سرقة الوطن الفلسطينى الذى كان وقت زمنه عام 1897م جزءاً من الدولة العثمانية ويحظى بحكم محلى (ولاية).

هل صدقت وآمنت يا «بلفور» حقاً بما قاله هذا المعتوه «هرتزل» الجاهل بحركة التاريخ، وحق الشعوب فى أرض الأجداد ودفاتر الذكريات وحكايات الأجيال؟! أردد عليك ما قاله، فكل كلمة قالها حكم عليه من رب العزة ألا يسقط عنه العذاب إلى يوم تجتمع الخصوم بملايين الشيوخ والأطفال والنساء والرجال من الفلسطينيين الذين تعرضوا لمجازر دموية وحرب إبادة وتهجير.. يقول «هرتزل» السفاح: إذا حصلنا يوماً على مدينة القدس وكنت ما أزال حيًا وقادرًا على القيام بأى عمل، فسوف أزيل كل شىء ليس مقدساً لدى اليهود فيها، وسوف أحرق جميع الآثار الموجودة ولو مرت عليها قرون. 

أما رسالتك القصيرة أيها اللورد البريطانى الكريهة «بلفور» بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى رئيس الجالية اليهودية فى بريطانيا اللورد «ليونيل وولتر دى روتشيلد»، تبشره فيها «إنّ حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين، وستبذل أقصى جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية».. فقد اعتبرها أشرار العالم ممن يريدون التخلص من شراذم اليهود فى دول أوروبا الوعد الحلم، حتى لو جاء ذلك على جثث أصحاب مفاتيح البيوت وورثة الأرض منذ آلاف السنين.. هذا الوعد اللعين ضمن صك انتداب بريطانيا من عصبة الأمم على فلسطين، كما أصبح المبدأ التوجيهى للحكم البريطانى للبلاد خلال السنوات الثلاثين التالية، ليتمّ تنفيذه النهائى مع قيام إسرائيل فى سنة 1948، ما غيّر وجه الشرق الأوسط وتاريخه.

كالذئاب الجائعة تم افتراس عالمنا العربى من قبل الاحتلال الفرنسى والبريطانى، فى السنوات المائة وتزيد التى مرت على وعد «بلفور» المشئوم، توالت الوعود البريطانية، باغتصاب فلسطين لتكون وطنًا لليهود، ففى الفترة ذاتها، كان المندوب السامى البريطانى فى مصر السير «هنرى مكماهون»، قد وعد سراً الشريف حسين، شريف مكة، بأنّ بريطانيا ستدعم الاستقلال العربى بعد الحرب العالمية الأولى، وبناءً على هذه الضمانات أَطلقت قوةٌ عسكرية عربية تحت قيادة الأمير فيصل ابن الشريف حسين، ثورةً ضدّ العثمانيين فى يونيو 1916.. لتبدأ عملية تقسيم الامبراطورية العثمانية ــــ تركة الرجل المريض ـــ فدخلت القوات البريطانية فلسطين واستولت على القدس فى ديسمبر 1917، وبحسب ما دونته كتب التاريخ تم احتلال البلد مع حلول أكتوبر 1918. كما تمّ فرض حكومة عسكرية فى فلسطين، الأمر الذى سمح ببدء تكريس دعائم الوطن القومى اليهودى على الأرض وفق وعد بلفور حتى قبل انتداب بريطانيا على فلسطين رسمياً: ففى يوليو 1920، أصبح صهيونى معروف هو السير «هربرت صموئيل»، أوّل مندوب سامٍ فى فلسطين، وفى أغسطس وافقت الإدارة المدنية الجديدة على أوّل مرسوم هجرة يهودية.

ختاماً أعطيت يا «بلفور» ما لا تملكه لمن لا يستحقه.. فحق عليك العذاب إلى يوم الدين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلب مؤمن

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: التاريخ يوحي بأن إسرائيل ربما تتورط في لبنان

ركزت صحف ومواقع عالمية على تداعيات التصعيد الإسرائيلي في لبنان والمنطقة، وكتبت بعضها عن فقدان إسرائيل إستراتيجية واضحة في مواجهة حزب الله اللبناني.

وفي هذا السياق، قال مسؤول أمني إسرائيلي سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الزخم الذي حققته إسرائيل بعد عمليات متتالية في لبنان لم تعقبه أي نتيجة ملموسة، ويلفت تقرير نشرته الصحيفة إلى أن "التاريخ يوحي بأن إسرائيل قد تتورط في لبنان، بينما يظل الوضع في غزة على حاله، خصوصا أن حزب الله ما زال يمثل تحديا كبيرا لإسرائيل".

ومن جهتها، كتبت "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل لا تمتلك إستراتيجية واضحة لتحقيق هدفها المعلن من مواجهة حزب الله المتمثل في إعادة الأمن إلى المناطق الشمالية.

وتضيف "يُظهر حزب الله رغم الضربات التي تلقاها قدرة على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل ويتمسك بموقفه المرتبط بوقف إطلاق النار في غزة، لذا فإن أي غزو بري في لبنان يضع إسرائيل في معضلة".

وجاء في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" أن الأيديولوجية القائمة على القوة والاستبداد التي روج لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لسنوات تأتي بنتائج عكسية، ويتجسد ذلك -وفق المقال- بشكل واضح في غزة ولبنان.

ومن جهة أخرى، تناول تقرير في "فايننشال تايمز" مخاوف الاتحاد الأوربي من حرب كبرى في لبنان، "إذ تشعر العواصم الأوروبية بالقلق بشأن عواقب صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط يشمل لبنان".

وينبع القلق الأوروبي -وفق التقرير- في المقام الأول من موجة لجوء بسبب الحرب.

وقالت الصحيفة إن "القادة الأوروبيين يضغطون على إسرائيل لتجنب استهداف المنشآت النفطية والنووية في إيران لوقف التصعيد".

وتحدث تقرير في "واشنطن بوست" عن فقدان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قبضتها على حرب غزة، مشيرا إلى أن تسلسل الأحداث منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول يوضح كيف خرج الوضع بالشرق الأوسط -الذي كان يأمل البيت الأبيض بتهدئته- عن السيطرة.

ويستعرض التقرير علامات التصعيد الإسرائيلي، ويلاحظ أنها تجاهلت في كثير من الحالات التحذيرات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • فيتامينات ومعادن “تُحصن” جسمك من عدوى الفيروسات
  • فيتامينات ومعادن "تُحصن" جسمك من عدوى الفيروسات
  • تجربة تثبت أن عدوى كوفيد تؤثر على أداء المخ لمدة عام
  • صحف عالمية: التاريخ يوحي بأن إسرائيل ربما تتورط في لبنان
  • جونسون يزعم العثور على جهاز تنصت في مرحاضه بعد لقاء مع نتانياهو
  • اليمن يثبت حضوره في معركة تحرير فلسطين: طوفان الأقصى يكتب التاريخ
  • حرب أكتوبر.. وصناعة التاريخ
  • «نصر أكتوبر» معجزة التاريخ
  • حرب السودان أكبر مؤامرة تعرضت لها دولة في التاريخ الحديث
  • أكرم طيري: هذه أقوى نسخة للهلال في التاريخ .. فيديو