أضرار انبعاثات الكربون على البيئة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
لابد أن نسلط الضوء على خطورة الانبعاثات الكربونية والتهديدات التى تتعرض لها البيئة والكائنات الحية جراء تلك الانبعاثات، فإن انبعاثات الكربون تساهم فى تغير المناخ والذى يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على البشر وبيئتهم، فوفقًا لوكالة حماية البيئة تشكل انبعاثات الكربون فى شكل ثانى أكسيد الكربون أكثر من 80 بالمائة من غازات الاحتباس الحرارى المنبعثة فى بعض دول العالم، يؤدى حرق الوقود الأحفورى إلى إطلاق ثانى أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحرارى الأخرى، ترفع انبعاثات الكربون هذه درجات الحرارة العالمية عن طريق حبس الطاقة الشمسية فى الغلاف الجوى وهذا يغير إمدادات المياه وأنماط الطقس ويغير موسم النمو للمحاصيل الغذائية ويهدد المجتمعات الساحلية بزيادة مستويات سطح البحر.
يؤثر تغير المناخ فى كوكبنا مما يتسبب فى حدوث أحداث مناخية قاسية مثل العواصف الاستوائية وحرائق الغابات والجفاف الشديد وموجات الحر مما يؤثر سلبًا على إنتاج المحاصيل وهو ما يؤدى إلى تعطيل الموائل الطبيعية للحيوانات وأكثر من ذلك، نظرًا لأن انبعاث غازات الاحتباس الحرارى هو الفاعل الرئيسى الذى يسبب الاحترار العالمى وبالتالى تغير المناخ فمن المهم فهم كيفية تأثير الكربون وانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى الأخرى على البيئة.
إن تأثير الدفيئة هو العملية الطبيعية لكيفية تدفئة الشمس لسطح الأرض، عندما تنطلق غازات الدفيئة فى الغلاف الجوى بما فى ذلك ثانى أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والأوزون وبخار الماء وتحبس حرارة الشمس فإنها تسخن متوسط درجة الحرارة العالمية مما يؤدى إلى ارتفاعها، يُعرف هذا باسم الاحتباس الحرارى، ما يجب أن يحدث هو أن الأشعة تحت الحمراء تهرب إلى الفضاء ولكن بدلًا من ذلك يتم حبسها فى غلافنا الجوى وتدفئ الكوكب.
انبعاثات الكربون هى أحد أنواع انبعاثات غازات الدفيئة التى تحدث عندما يدخل ثانى أكسيد الكربون إلى الهواء بعد نشاط أو عملية بشرية، وهى حاسمة فى هذه المحادثة لأنها أهم نوع من الانبعاثات من حيث الكمية، اعتبارًا من عام 2017 شكلت انبعاثات الكربون 82 بالمائة من إجمالى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى بعض دول العالم.
إطلاق ثانى أكسيد الكربون فى الجو
يسبب البشر انبعاثات الكربون حيث يتم إطلاق ثانى أكسيد الكربون فى الجو بعد العمليات البشرية اليومية مثل قيادة السيارة والصناعة الزراعية والمزيد، تسرد وكالة حماية البيئة المصادر الرئيسية الستة لغازات الدفيئة مثل النقل وإنتاج الكهرباء والصناعة والتجارة والسكنية والزراعة واستخدام الأراضى والحراجة، أن تقرير وكالة حماية البيئة يقول إنه قد شكلت وسائل النقل 28.9 فى المائة من جميع انبعاثات غازات الدفيئة لعام 2017 وهى أكبر مسبب لجميع الفئات.
وتؤثر انبعاثات الكربون بشكل كبير على الكوكب حيث إن الغازات الدفيئة التى تحتوى على أعلى مستويات الانبعاثات فى الغلاف الجوى هذا بالطبع يسبب الاحترار العالمى وفى النهاية تغير المناخ، يتم إطلاق ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى عندما يتم حرق الوقود الأحفورى – الفحم والغاز الطبيعى والنفط، لكن حرق المواد البيولوجية الأخرى يطلق أيضًا ثانى أكسيد الكربون مثل: النفايات الصلبة والأشجار وما إلى ذلك، فى أى وقت ينبعث منه ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى بكميات كبيرة خاصة إذا بقى فى الغلاف الجوى لآلاف السنين فهو يؤثر على الإنسان والبيئة بكل معانيها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضوء الكائنات الحية مستويات سطح البحر انبعاثات الکربون انبعاثات غازات تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الحرارة تخرج عن السيطرة: كارثة مناخية بانتظار كوكب الأرض بحلول 2200
#سواليف
أطلق العلماء المختصون تحذيراً بالغ الخطورة وأكثر إثارة للقلق من أي تحذير سابق، وذلك بشأن أزمة #الاحتباس_الحراري التي تتصاعد بشكل متزايد، والمخاوف من حدوث #أزمة_بيئية ومناخية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي»، فإن العلماء يتوقعون ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب الاحتباس الحراري بمقدار 7 درجات مئوية بحلول عام 2200، ما سيؤدي إلى فيضانات ومجاعات وموجات حر كارثية.
وتشير دراسة جديدة إلى أن مستقبلنا القريب قد يكون محفوفًا بالمخاطر، حتى لو تمكنا من الحد من انبعاثات الكربون.
ووفقاً لعلماء في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث تأثير المناخ «PIK»، فقد ترتفع درجة #حرارة_الأرض بمقدار 7 درجات مئوية (12.6 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو كانت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون معتدلة.
وستكون الظروف شديدة الحرارة بحيث لا تتمكن #المحاصيل الشائعة من النمو بشكل صحيح، مما قد يتسبب في انعدام الأمن الغذائي العالمي وحتى #المجاعة.
وفي الوقت نفسه، سيُجبر ارتفاع منسوب #مياه_البحار بسبب ذوبان الجليد الناس على الفرار من المدن الساحلية نتيجة الفيضانات.
وفي ظل هذا السيناريو أيضاً، ستكون الظواهر الجوية المتطرفة الشديدة، مثل الجفاف وموجات الحر وحرائق الغابات والعواصف الاستوائية والفيضانات، شائعة.
وفي فصل الصيف تحديداً، قد تصل درجات الحرارة إلى مستويات عالية وخطيرة، مما يُشكل تهديداً مميتاً للناس من جميع الأعمار.
وصرحت كريستين كوفولد، الباحثة الرئيسية في الدراسة من معهد PIK، بأن النتائج تُبرز «الحاجة المُلحة لجهود أسرع لخفض الكربون وإزالته». وأضافت: «وجدنا أن ذروة الاحترار قد تكون أعلى بكثير مما كان متوقعاً سابقاً في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة إلى متوسطة».
وتُطلق غازات الدفيئة المُسببة للاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، بشكل كبير عن طريق حرق الوقود الأحفوري كالفحم والغاز للحصول على الطاقة. لكن انبعاثات غازات الدفيئة تأتي أيضاً من عمليات طبيعية، مثل الانفجارات البركانية، وتنفس النباتات والحيوانات، ولهذا السبب فإن العلماء يدعون إلى تقنيات خفض الكربون.
وفي هذه الدراسة، استخدم الفريق نموذجهم الحاسوبي المُطور حديثاً، والمُسمى «CLIMBER-X»، لمحاكاة سيناريوهات الاحترار العالمي المُستقبلية. ويدمج هذا النموذج العمليات الفيزيائية والبيولوجية والجيوكيميائية الرئيسية، بما في ذلك الظروف الجوية والمحيطية التي تنطوي على غاز الميثان. ومصادر الميثان، التي تُعد أكثر فعالية من ثاني أكسيد الكربون، تشمل تحلل نفايات مكبات النفايات والانبعاثات الطبيعية من الأراضي الرطبة.
ودرس النموذج ثلاثة سيناريوهات، تُسمى «المسارات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة» استناداً إلى مستويات الانبعاثات العالمية المتوقعة المنخفضة والمتوسطة والعالية خلال الفترة المتبقية من هذه الألفية.
ووفقاً للخبراء، فإن معظم دراسات المناخ حتى الآن لم تتنبأ إلا بحلول عام 2300، وهو ما قد لا يمثل «ذروة الاحترار».
ووفقاً للنتائج، هناك احتمال بنسبة 10 في المئة أن ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مئوية (5.4 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2200 حتى لو بدأت الانبعاثات في الانخفاض الآن.
ويقول الفريق إن الاحترار العالمي خلال هذه الألفية قد يتجاوز التقديرات السابقة بسبب «حلقات التغذية الراجعة لدورة الكربون» -حيث يُضخم تغير مناخي آخر- والتي يتم تجاهلها.
وعلى سبيل المثال، يُغذي الطقس الممطر نمو بعض أنواع الأعشاب القابلة للاشتعال، والتي عند جفافها تُسبب انتشار حرائق الغابات بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
ومن الأمثلة الأخرى انبعاث ثاني أكسيد الكربون الإضافي من التربة الصقيعية (حيث يُطلق ذوبان التربة المزيد من الغاز).
ومما يُثير القلق، أن خفض الانبعاثات في المستقبل قد لا يكون كافياً للحد من عمليات التغذية الراجعة هذه، إذ قد تستمر غازات الدفيئة المنبعثة بالفعل في إحداث آثار دائمة على درجة حرارة العالم.
والأهم من ذلك، أن تحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) لا يُمكن تحقيقه إلا في ظل سيناريوهات انبعاثات منخفضة للغاية.
ووُقّعت هذه المعاهدة الدولية المُلزمة التاريخية عام 2015، وتهدف إلى الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت). ولكن وفقاً للفريق، فإن فرصة الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين «تتضاءل بسرعة».
وقال ماتيو ويليت، العالم في معهد «PIK» والمؤلف المشارك في الدراسة: «يجب تسريع خفض انبعاثات الكربون بوتيرة أسرع مما كان يُعتقد سابقًا للحفاظ على هدف باريس في متناول اليد».
وتُسلّط الدراسة الجديدة الضوء على «عدم اليقين في التنبؤ بتغير المناخ في المستقبل».
وقال يوهان روكستروم، المؤلف المشارك ومدير معهد «PIK»: «يُظهر بحثنا بوضوح لا لبس فيه أن إجراءات اليوم ستُحدد مستقبل الحياة على هذا الكوكب لقرون قادمة».
وأضاف: «نشهد بالفعل دلائل على أن نظام الأرض يفقد مرونته، مما قد يُحفّز ردود فعل تزيد من حساسية المناخ، وتُسرّع الاحترار، وتزيد من الانحرافات عن الاتجاهات المتوقعة. ولضمان مستقبل صالح للعيش، يجب علينا تكثيف جهودنا بشكل عاجل لخفض الانبعاثات. إن هدف اتفاقية باريس ليس مجرد هدف سياسي، بل هو حدّ مادي أساسي».