كرم مجمع الملك سلمان للغة العربية اليوم الفائزين بالجائزة العالمية للمجمع في دورتها الثانية.

شمل التكريم في فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها في فئة الأفراد الدكتور محمود أحمد السيد لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بغزارة الإنتاج العلمي في مجال تعليم اللغة العربية، وطول التجربة وتنوعها بين النتاج النظريِّ والممارسات التطبيقيَّة، وتحقيق الاستدامة في خدمة مجتمع اللغة العربية محليًا وإقليميًا، وللمكانة العلمية التي يتمتع بها على الصعيد المحليّ والدولي.

 وفي فئة المؤسسات معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بتنوع الإنتاج العلمي وثرائه في مجال تعليم اللغة العربية بين تأليف ودراسات وترجمة، وامتداد عطائه على مدى عقود، وتنوع الشرائح المجتمعية المستفيدة من برامجه محليًّا وعالميًّا، وتحقيق الاستدامة في مشاريع المعهد، وتمثُّلِ معايير الإبداع والتميز في مخرجاته، وإثراء تجربة تعليم اللغة العربية في آليات القياس والتقويم، واتساع مدى الأثر الذي حققه زمانًا ومكانًا، والاهتمام بالنشر العلمي إلى جانب التطبيق العملي في مجال التدريس والتدريب.

 وشمل التكريم في فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة في فئة الأفراد لأستاذ الدكتور منى دياب؛ لتميُّز إسهاماتها في خدمة اللغة العربية بثراء التجربة الواسعة في مجال معالجة اللغة الطبيعية بشكل عام؛ فقد أسهمت في إعداد معايير بحثية جديدة في مجال علوم الحاسب، وطورت حلولًا وأنظمة متخصصة، في الإملاء العربي، والصرف، والنحو، والدلالة، والمعجم، والترجمة الآلية، وأنظمة الحوار الآلي، والنمذجة الحاسوبية للغة العربية ولهجاتها، إضافة إلى إشرافها العلمي على عدد كبير من الطلاب والباحثين.

 وفي فئة المؤسسات معهد قطر لبحوث الحوسبة لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بثراء المنجز العلمي من الأبحاث المتطورة في حوسبة اللغة العربية، وإسهاماته الفاعلة في تطوير مجال معالجة اللغة العربية، حيث أنتج العديد من أدوات الموارد اللغوية، وقواعد بيانات اللغة العربية، بالإضافة إلى الباقات البرمجية المفتوحة المصدر لمعالجة اللغة العربية التي ساهمت في تطوير أبحاث اللغة العربية.

 وفي فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية في فئة الأفراد فقد تم تكريم الدكتور أحمد علي محمد المتوكل لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بكثرة الإنتاج العلمي، وريادته في حقل اللسانيات النظرية العامة واللسانيات الوظيفية خاصةً وهو ما أثمر عن إنجاز مشروع لساني مؤثر في إعادة قراءة الفكر اللغوي العربي القديم، ودراسة اللغة العربية من منظور وظيفي، والتزامه بأدبيات البحث العلمي وشرائطه المنهجية والفنية في أعماله التي قدمها للمكتبة العربية.

و في فئة المؤسسات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتميُّز إسهاماتها في خدمة اللغة العربية بالتنوع والاتساع؛ فمنجزات الجامعة تمتد على نطاق زماني ومكاني واسع، ولها منجزات علمية قيّمة في خدمة علوم اللغة العربية حققت بها نجاحات ملموسة في المجال البحثي، وقدّمت إضافات نوعية في مناهج تعليم اللغة العربية ووسائل تعليمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة؛ مع الأخذ بمعايير الجودة العلمية، والتزامها بأدبيات البحث العلمي في أنشطتها التي تمارسها والنتاج العلمي الذي قدمته.

 وفي فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية تم تكريم في فئة الأفراد الدكتور سليمان بن عبد العزيز العيوني؛ لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بالانتشار الواسع ومخاطبة شرائح متنوعة؛ فقد أسس مبادرة تعنى بتبسيط تدريس قواعد النحو والصرف والإملاء، معتمدًا في ذلك على تنمية الوعي بأهميَّة تملّك تلك القواعد من أجل التغلب على اللحن، وتحسين أساليب الكتابة. وحققت المبادرة تأثيرًا كبيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي، مكّنها من توسيع دائرة المستفيدين من طلاب العلم وعموم المهتمين بتعلم اللغة العربية.

 وفي فئة المؤسسات تم تكريم مجمع اللغة العربية في الأردن لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بعراقتها وامتداد نطاقها الزماني على مدى عقود، وتقديم مبادرات في الدفاع عن اللغة العربية، وتعزيز سبل الحفاظ على سلامتها، والعمل على أن تواكب متطلبات مجتمع المعرفة؛ بتشجيع التأليف، والترجمة، والنشر في اللغة العربية وقضاياها، فضلًا عن وضع معاجم لمصطلحات العلوم والآداب والفنون، والسعي إلى توحيد المصطلحات بالتعاون مع المؤسسات التربوية والعلمية واللغوية والثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تكريم الفائزين سلمان العالمي للغة العربية تعلیم اللغة العربیة فی مجال فی فرع

إقرأ أيضاً:

«اللغات باعتبارها أدوات للتنمية المستدامة».. احتفاء باليوم الدولي للغة الأم

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم «الأيام» وإبداعات «أبو الفنون»

بالشراكة بين مركز أبوظبي للغة العربية والأرشيف والمكتبة الوطنية ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، انعقدت الجلسة الحوارية بعنوان «اللغات باعتبارها أدوات للتنمية المستدامة»، في إطار الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم، الذي يصادف 21 فبراير من كل عام، وذلك في مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية بالعاصمة أبوظبي. وناقشت الفعالية التي تقام أيضاً بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي لليوم الدولي للغة الأم، الذي اختارت له «اليونسكو» هذا العام شعار «اللغات بوصفها أدوات للتنمية المستدامة»، أهمية التعددية اللغوية، وأثر التعليم متعدد الألسن بوصفه أحد ركائز التعليم، والتعلم بين الأجيال، وأضاءت على التنوع الثقافي في مجتمع الإمارات، بما ينسجم مع إعلان العام 2025 «عام المجتمع»، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
أهمية اللغات
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «في رحاب إعلان الإمارات عام 2025 عاماً للمجتمع، نحتفل مع (اليونسكو) باليوبيل الفضي لليوم الدولي للغة الأم، إبرازاً لمكانة اللغات كأدوات للتنمية المستدامة، وأهمية التعليم متعدد الألسن في تمكين نهضة الأوطان ورفعة الإنسانية، مجددين التزامنا معاً يداً بيد للحفاظ على تراثنا وقيمنا الأصيلة، والاعتزاز بهويتنا الوطنية ولغتنا العربية الأم، والاحتفاء بالتنوع والتعددية الثقافية التي هي السمة الأبرز لمجتمعنا الإماراتي».
وتابعت: «نسلط الضوء على أهمية اللغات في إطلاق الإمكانات والقدرات، وإتاحة فرص تطوير ورعاية المواهب وتشجيع الابتكار.
وختمت بالقول: «نؤمن بالتعليم متعدد اللغات لما له من دور في الحفاظ على التراث اللغوي وعادات وتقاليد الإنسانية بمختلف شعوبها وثقافاتها، ولكونه أداة معرفية لتعزيز المهارات والتقدم العلمي والأداء الأكاديمي، والانسجام الاجتماعي والتفاهم المشترك والحوار».
مؤثر حقيقي
قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يتزامن الاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم هذا العام، مع تخصيص دولة الإمارات عام 2025 ليكون عام المجتمع، ليتقاطع هذا الاحتفاء باللغة، مع الاهتمام بالمجتمع الذي تشكل اللغة نواة هويته وثقافته، وأداته للقيام بدوره ركيزة أساسية لعملية البناء والاستدامة في دولة الإمارات. ومن هنا تنبع الأهمية النوعية للشعار الذي اختارته (اليونسكو) لاحتفالية هذا العام (اللغات بوصفها أدوات للتنمية المستدامة)؛ لأنه يسلط الضوء على اللغات من زاوية كونها مؤثراً حقيقياً في تنمية المجتمعات، إضافة إلى دورها في التواصل والالتقاء الحضاري بين الثقافات وحفظ تقاليدها. 
نموذج عالمي
قال عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: «دولة الإمارات نموذج عالمي في التعايش والتنوع الثقافي واللغوي، وذلك بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة التي تدرك أن اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي الحامل لذاكرة الأمم ومفتاح تقدمها واستدامتها. لذا فإن الاحتفاء باللغة الأم يعكس جزءاً من التزامنا بالمحافظة على الإرث الثقافي واللغوي للأجيال القادمة».
وتابع: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على تقديم برامج ومشاريع ومبادرات تعزز مكانة اللغة العربية والتعددية اللغوية، وتدعم أهداف التعلم المستدام، لإيمانه بأن المعرفة اللغوية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبحث العلمي، لا سيما وأن مكتبة الأرشيف والمكتبة الوطنية تعد اليوم مرجعاً علمياً غنياً، لما توفره من مصادر بحثية متكاملة تدعم جهود الباحثين في مختلف المجالات، ومن ضمنها مجالات اللغة والترجمة.
مفاتيح المعرفة
تناولت الجلسة النقاشية التي شارك فيها كل من الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، والدكتورة سلوى مقدادي، أستاذ تاريخ الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، مديرة «المورد» المركز العربي لدراسة الفن، والدكتورة هنادا طه، أستاذ كرسي اللغة العربية بجامعة زايد، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، الحديث عن أهمية الاحتفاء باللغات الأم، وتقديرها، لما لها من دور مهم وفاعل في تقريب الشعوب، وفتح آفاق التلاقي والتعارف. وأجمع المشاركون على أن اللغات شكلت على امتداد التاريخ مفاتيح معرفة، وكانت ولا زالت لسان حال الأمم، والمعبر عنها.
تعزيز الوعي
اختتم المشاركون بالإشارة إلى أن اللغة بحد ذاتها هوية، ويجب تعزيز وعي الأجيال الجديدة لإتقانها، والتحدث بها، وحفظ استدامتها، لأهميتها في مد جسور التلاقي والتواصل مع نظرائهم حول العالم. ويحتفي المركز سنوياً باليوم الدولي للغة الأم، الذي أعلنته «اليونسكو» منذ عام 2000، بهدف حماية تعدد اللغات، وصون اللغات الأم، وتعزيز السلام بين الشعوب، عبر إطلاق فعاليات تحاكي الشعار السنوي الذي تعلنه المنظمة الأممية، ويتسق مع رؤيته الاستراتيجية للغة العربية وأهميتها في بناء المجتمع وتنميته المستدامة.

مقالات مشابهة

  • «اللغات باعتبارها أدوات للتنمية المستدامة».. احتفاء باليوم الدولي للغة الأم
  • مجمع الملك سلمان العالميّ للُّغة العربيَّة يُطلِق (الجدارية الصوتية)؛ احتفاءً بيوم التأسيس
  • هيئة المعرفة في دبي تطلق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • أبوظبي تحتفي باليوبيل الفضي لـ "اليوم الدولي للغة الأم"
  • اليوم العالمي للغة الأم.. ما أكثر اللغات المهددة بالانقراض؟
  • اليوم العالمي للغة الأم.. نصائح لتعليم الطفل اللغة العربية
  • “التعاون الإسلامي” تشارك في ندوة دولية حول تعليم اللغة العربية عالميًا
  • تكريم عجال بروما بجائزة “التميز من أجل المتوسط”
  • جامعة الإمام تفتتح معهد تعليم اللغة العربية في المالديف