يندى جبين الإنسانية خجلا لعجزها عن إيقاف الهجوم الإسرائيلى الكاسح الذى يجتاح غزة، ويقتل المدنيين ويهدم المبانى والمستشفيات والمخيمات وحتى دور العبادة.
كيف يمكننا أن نرى هذا الجحيم ونبقى صامتين؟
هذه مأساة لابد لها من الانتهاء. كان من المتوقع أن ترد إسرائيل على ضربات حماس الموجعة لكن هجماتها المتتالية على الفلسطينيين فاقت كل حدود الدفاع عن النفس.
فى غزة التى يجتمع فيها الصمود مع روح المقاومة، تعانى من الموت والدمار. المدنيون الأبرياء، سواء كانوا صغارًا أم كبارًا، يتحملون عبء القصف المتواصل، ويفارقون الحياة بآلاف الأرواح، ومنازل الأحياء منهم تتحول إلى أنقاض، وحياتهم تنقلب رأسًا على عقب. صرخات الأمهات والأطفال تخترق سماء الليل، تذكيرًا موجعًا بأن حياة المزيد من أهل غزة تتجه نحو الفناء المحتوم.
لكن دعونا نكون واضحين فى موقفنا الأخلاقي: لا ينبغى أن يكون هناك اختيار بين الأرواح، فكل حياة بريئة ثمينة، وكل حياة تضيع بين المدنيين هى خسارة للإنسانية. يجب أن نتعاطف مع المدنيين المنكوبين من الجانبين، الذين وجدوا أنفسهم دون خطأ فى قلب هذه العاصفة الدامية. يجب أن يتوقف العنف العشوائى الذى يؤجج الكراهية ويزيد الانقسام والمعاناة التى ستؤثر حتما على الأجيال القادمة.
فى وسط أنقاض غزة، هناك نداء عاجل لوقف القتال وتقديم المساعدة للمحاصرين تحت الأنقاض، ولعلاج المصابين والجرحى. إنه نداء ليس فقط لزعماء العالم، ولكن أيضًا لنا جميعًا كأعضاء فى الإنسانية، أن نمد يد العون والتضامن، والعطف والمواجدة ونطالب بوقف فورى للعنف.
المسار نحو السلام ليس سهلًا، ولكنه السبيل الوحيد القادر على وقف القتل الجماعى لأهل غزة وعلى إيصال النجدة إلى الاحياء وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وتوفير الأمان للمدنيين. يجب أن تأخذ الدبلوماسية الأولوية على الدمار، والرحمة على الصراع، والمصالحة على الانقسام، لأن مصير ملايين البشر يعتمد على القرارات التى سيتم اتخاذها فى الساعات والأيام القادمة.
لنقف معًا كمجتمع عالمى ونرفع أصواتنا معًا، مطالبين بوقف سفك الدماء ووقف المعاناة. فى عالم يبدو فى كثير من الأحيان أنه يفتقر إلى العقل والضمير، تقف مصرنا، مع كل أحرار العالم، مثالا للضمير الإنسانى الحى فتقدم المساعدات إلى منكوبى غزة وتسعى إلى تحرير الاسرى ووقف اطلاق النار.
لن يسود الأمان حتى تهدأ المدافع وتتوقف المذابح وتختفى الانقاض، وحتى يمكن للمنكوبين إعادة بناء حياتهم فى وطنهم من جديد.
الوقت لوقف هذا العنف الدموى هو الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جبين الإنسانية الهجوم الإسرائيلى غزة يقتل المدنيين المباني
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للرجل.. اعرف هدفه وقصة الاحتفال به
في الـ 19 من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للرجل، بعدما بدأ الاحتفال به في ستينيات القرن الماضي، ولكن كانت أول مرة في إطار رسمي عام 1999، عندما قرر الدكتور «تيلوكسينج»، أحد الأساتذة الجامعيين في جامعة جزر الهند الغربية، الاحتفال بالذكرى السنوية لوالده.
لماذا يحتفل العالم باليوم العالمي للرجل؟الهدف الرئيس من الاحتفال باليوم العالمي للرجل هو زيادة الوعي بأهمية الصحة العقلية والجسدية للرجال، وتشجيعهم على الحفاظ على صحتهم العامة طوال حياتهم، كما يهدف إلى تعزيز روح المساواة بين الرجل والمرأة، وتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يؤديه الرجل في المجتمع، سواء في حياته الأسرية أو المهنية أو في المجالات الأخرى، وفقًا للموقع الرسمي لهذا اليوم «International Men's Day».
ما وراء فكرة الاحتفال باليوم العالمي للرجل؟منذ بداية الاحتفال بهذا اليوم، لاقى إعجابًا كبيرًا وتأييدًا واسعًا، خصوصًا في منطقة البحر الكاريبي، ليبدأ بعدها في الانتشار ويُقبل من قبل المجتمع الدولي، فالفكرة تهدف إلى تعزيز الترابط بين الجنسين وتقوية العلاقات بينهما، والوصول إلى تفاهم مشترك.
عادة ما يُحتفل باليوم العالمي للرجل في العديد من الدول حول العالم، مثل أستراليا، سنغافورة، المملكة المتحدة، الهند، وكندا، وغيرها.