بوابة الوفد:
2025-04-25@09:56:32 GMT

مأساة غزة والضمير العالمي

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

يندى جبين الإنسانية خجلا لعجزها عن إيقاف الهجوم الإسرائيلى الكاسح الذى يجتاح غزة، ويقتل المدنيين ويهدم المبانى والمستشفيات والمخيمات وحتى دور العبادة. 

كيف يمكننا أن نرى هذا الجحيم ونبقى صامتين؟

هذه مأساة لابد لها من الانتهاء. كان من المتوقع أن ترد إسرائيل على ضربات حماس الموجعة لكن هجماتها المتتالية على الفلسطينيين فاقت كل حدود الدفاع عن النفس.

فى غزة التى يجتمع فيها الصمود مع روح المقاومة، تعانى من الموت والدمار. المدنيون الأبرياء، سواء كانوا صغارًا أم كبارًا، يتحملون عبء القصف المتواصل، ويفارقون الحياة بآلاف الأرواح، ومنازل الأحياء منهم تتحول إلى أنقاض، وحياتهم تنقلب رأسًا على عقب. صرخات الأمهات والأطفال تخترق سماء الليل، تذكيرًا موجعًا بأن حياة المزيد من أهل غزة تتجه نحو الفناء المحتوم.

لكن دعونا نكون واضحين فى موقفنا الأخلاقي: لا ينبغى أن يكون هناك اختيار بين الأرواح، فكل حياة بريئة ثمينة، وكل حياة تضيع بين المدنيين هى خسارة للإنسانية. يجب أن نتعاطف مع المدنيين المنكوبين من الجانبين، الذين وجدوا أنفسهم دون خطأ فى قلب هذه العاصفة الدامية. يجب أن يتوقف العنف العشوائى الذى يؤجج الكراهية ويزيد الانقسام والمعاناة التى ستؤثر حتما على الأجيال القادمة.

فى وسط أنقاض غزة، هناك نداء عاجل لوقف القتال وتقديم المساعدة للمحاصرين تحت الأنقاض، ولعلاج المصابين والجرحى. إنه نداء ليس فقط لزعماء العالم، ولكن أيضًا لنا جميعًا كأعضاء فى الإنسانية، أن نمد يد العون والتضامن، والعطف والمواجدة ونطالب بوقف فورى للعنف.

المسار نحو السلام ليس سهلًا، ولكنه السبيل الوحيد القادر على وقف القتل الجماعى لأهل غزة وعلى إيصال النجدة إلى الاحياء وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وتوفير الأمان للمدنيين. يجب أن تأخذ الدبلوماسية الأولوية على الدمار، والرحمة على الصراع، والمصالحة على الانقسام، لأن مصير ملايين البشر يعتمد على القرارات التى سيتم اتخاذها فى الساعات والأيام القادمة.

لنقف معًا كمجتمع عالمى ونرفع أصواتنا معًا، مطالبين بوقف سفك الدماء ووقف المعاناة. فى عالم يبدو فى كثير من الأحيان أنه يفتقر إلى العقل والضمير، تقف مصرنا، مع كل أحرار العالم، مثالا للضمير الإنسانى الحى فتقدم المساعدات إلى منكوبى غزة وتسعى إلى تحرير الاسرى ووقف اطلاق النار.    

لن يسود الأمان حتى تهدأ المدافع وتتوقف المذابح وتختفى الانقاض، وحتى يمكن للمنكوبين إعادة بناء حياتهم فى وطنهم من جديد.

الوقت لوقف هذا العنف الدموى هو الآن.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جبين الإنسانية الهجوم الإسرائيلى غزة يقتل المدنيين المباني

إقرأ أيضاً:

مجمع الملك سلمان العالمي يبدأ برنامجه العلمي (شهر اللغة العربية) في إسبانيا

البلاد – جدة

يستكمل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أعمال مشروع (شهر اللغة العربية) في مملكة إسبانيا، الذي انطلق بتاريخ 03 شوال 1446ه، الموافق 01 أبريل 2025م، بافتتاح البرنامج العلمي الذي يهدف إلى دعم تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية في العالم؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية ٢٠٣٠، وبرنامج تنمية القدرات البشرية.

وقد استُهِل حفل افتتاح البرنامج الذي شرفته صاحبة السمو الأميرة/ هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا بكلمة من سعادة الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي أشار فيها إلى أن المجمع يتشرف بما يجده في عموم برامجه وأعماله من الدعم الدائم من لدن سمو وزير الثقافة، رئيس مجلس أمناء المجمع، صاحب السمو الأمير/ بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود -حفظه الله- مثمنًا دعم سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة إسبانيا، وتأييدها لأعمال المجمع ونشاطاته.

وأوضح الأمين العام للمجمع أن البرنامج يُجسّد رسالة المجمع في دعم تعليم اللغة العربية عالميًّا، وتعزيز مكانتها في البيئات التعليمية والثقافية الدولية؛ بتقديم برامج نوعية مصمَّمة وفق احتياجات المعلمين والمتعلمين، وتُسهم في بناء علاقات معرفية راسخة بين المجمع والمؤسسات الأكاديمية والثقافية في العالم.

وأضاف أن اختيار مملكة إسبانيا يأتي نظرًا إلى حضور اللغة العربية فيها على المستويين التاريخي والتعليمي، ولتوفر بنيةً تعليميةً وثقافيةً يمكن البناء عليها في تعزيز المحتوى العربي، ونقل الخبرات في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها على نحو يخدم استدامة البرامج التعليمية التي يقدّمها المجمع.

بعد ذلك ألقت سمو سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا كلمةً أشادت فيها بالعلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا، وبالدور الذي يؤديه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في تعزيز هذه العلاقات، عبر برامج خدمة اللغة العربية والتواصل بين الثقافات، وما يقدمه من أنشطة ومشروعات متنوعة في العالم عمومًا وفي مملكة إسبانيا على وجه الخصوص، وأكدت على استمرار دعم السفارة للأنشطة العلمية والثقافية التي يقيمها المجمع وعموم المؤسسات السعودية.

وتشمل أعمال (شهر اللغة العربية) جملةً من الأنشطة الثقافية والتعليمية في عدة مدن إسبانية، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والثقافية، وتستهدف متعلمي اللغة العربية، والمختصين بتعليمها للناطقين بغيرها، وتتضمن تقديم لقاءات علمية مفتوحة مع الأكاديميين والمهتمين.

ويتضمن البرنامج العلمي العديد من المحطات الرئيسة، أبرزها: حفل الافتتاح الرسمي في مقر (البيت العربي) في مدريد، وتكريم الفائزين في مسابقات الخط العربي، والسرد القصصي، والإلقاء، وإقامة ندوة علمية متخصصة، وجلسة نقاش عن تعليم اللغة العربية في إسبانيا، إضافةً إلى لقاءات مع طلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس في جامعات: (خوان كارلوس)، و(مدريد المستقلة)، و(كمبلوتنسي).

وفي مدينة (غرناطة) يُنظّم المجمع فعاليات موسعة بالتعاون مع (جامعة غرناطة)، تتضمن لقاءات مع مسؤولي الجامعة، وتقديم دورات تدريبية للمعلمين والمتعلمين، وجلسات نقاش وحوار مع الطلاب، وحلقات تعريفية حول مشروعات المجمع، إضافةً إلى زيارة قصر الحمراء، وتكريم الفائزين في مسابقات الشهر.

ويُختتم البرنامج بمحطة ثالثة في مدينة (قرطبة)، تشمل محاضرةً تعريفيةً عن المجمع، وحلقة نقاش علمي مع المعلمين والمهتمين، ولقاءً مفتوحًا مع طلاب (البيت العربي).

يُذكَر هنا أن مشروع (شهور اللغة العربية) برنامجٌ ينفذه المجمع دوريًّا، وانعقدت دوراته السابقة في عدة دول، منها: جمهورية فرنسا، وجمهورية البرازيل، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية الهند، وجمهورية أوزبكستان، وجمهورية إندونيسيا، ومملكة تايلند، ومملكة ماليزيا. ويأتي تنفيذه في مملكة إسبانيا امتدادًا لهذا الحضور الدولي، وتأكيدًا لالتزام المجمع بتمكين اللغة العربية، وتوسيع مجالات استخدامها وتدريسها في العالم؛ بتنفيذ مبادرات علمية وثقافية مستدامة.

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان العالمي يبدأ برنامجه العلمي (شهر اللغة العربية) في إسبانيا
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو للمشاركة في يوم الغضب العالمي ومحاصرة السفارات الأمريكية
  • “الشعبية” تدعو للمشاركة في يوم الغضب العالمي ومحاصرات السفارات الأمريكية
  • احذر.. رسائل احتيالية تهدد باختراق «Gmail»
  • أوتشا: منع المساعدات عن غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد المجاعة
  • الأمم المتحدة تحيي "أسبوع التمنيع العالمي"
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • اكتشاف حقل ألغام حوثي عشوائي غربي اليمن يُهدد حياة المدنيين
  • اليوم العالمي للأرض.. إبراز الحفاظ على البيئة وتطوير مواردها للإنسان
  • القدس للدراسات: جيش الاحتلال يقصف المدنيين عمدًا دون تردد أو خوف أمام أعين العالم