بوابة الوفد:
2024-11-17@13:27:47 GMT

مأساة غزة والضمير العالمي

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

يندى جبين الإنسانية خجلا لعجزها عن إيقاف الهجوم الإسرائيلى الكاسح الذى يجتاح غزة، ويقتل المدنيين ويهدم المبانى والمستشفيات والمخيمات وحتى دور العبادة. 

كيف يمكننا أن نرى هذا الجحيم ونبقى صامتين؟

هذه مأساة لابد لها من الانتهاء. كان من المتوقع أن ترد إسرائيل على ضربات حماس الموجعة لكن هجماتها المتتالية على الفلسطينيين فاقت كل حدود الدفاع عن النفس.

فى غزة التى يجتمع فيها الصمود مع روح المقاومة، تعانى من الموت والدمار. المدنيون الأبرياء، سواء كانوا صغارًا أم كبارًا، يتحملون عبء القصف المتواصل، ويفارقون الحياة بآلاف الأرواح، ومنازل الأحياء منهم تتحول إلى أنقاض، وحياتهم تنقلب رأسًا على عقب. صرخات الأمهات والأطفال تخترق سماء الليل، تذكيرًا موجعًا بأن حياة المزيد من أهل غزة تتجه نحو الفناء المحتوم.

لكن دعونا نكون واضحين فى موقفنا الأخلاقي: لا ينبغى أن يكون هناك اختيار بين الأرواح، فكل حياة بريئة ثمينة، وكل حياة تضيع بين المدنيين هى خسارة للإنسانية. يجب أن نتعاطف مع المدنيين المنكوبين من الجانبين، الذين وجدوا أنفسهم دون خطأ فى قلب هذه العاصفة الدامية. يجب أن يتوقف العنف العشوائى الذى يؤجج الكراهية ويزيد الانقسام والمعاناة التى ستؤثر حتما على الأجيال القادمة.

فى وسط أنقاض غزة، هناك نداء عاجل لوقف القتال وتقديم المساعدة للمحاصرين تحت الأنقاض، ولعلاج المصابين والجرحى. إنه نداء ليس فقط لزعماء العالم، ولكن أيضًا لنا جميعًا كأعضاء فى الإنسانية، أن نمد يد العون والتضامن، والعطف والمواجدة ونطالب بوقف فورى للعنف.

المسار نحو السلام ليس سهلًا، ولكنه السبيل الوحيد القادر على وقف القتل الجماعى لأهل غزة وعلى إيصال النجدة إلى الاحياء وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وتوفير الأمان للمدنيين. يجب أن تأخذ الدبلوماسية الأولوية على الدمار، والرحمة على الصراع، والمصالحة على الانقسام، لأن مصير ملايين البشر يعتمد على القرارات التى سيتم اتخاذها فى الساعات والأيام القادمة.

لنقف معًا كمجتمع عالمى ونرفع أصواتنا معًا، مطالبين بوقف سفك الدماء ووقف المعاناة. فى عالم يبدو فى كثير من الأحيان أنه يفتقر إلى العقل والضمير، تقف مصرنا، مع كل أحرار العالم، مثالا للضمير الإنسانى الحى فتقدم المساعدات إلى منكوبى غزة وتسعى إلى تحرير الاسرى ووقف اطلاق النار.    

لن يسود الأمان حتى تهدأ المدافع وتتوقف المذابح وتختفى الانقاض، وحتى يمكن للمنكوبين إعادة بناء حياتهم فى وطنهم من جديد.

الوقت لوقف هذا العنف الدموى هو الآن.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جبين الإنسانية الهجوم الإسرائيلى غزة يقتل المدنيين المباني

إقرأ أيضاً:

محمد كفافي: مصر تسير في نفس الاتجاه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر (فيديو)

قال الدكتور محمد كفافي، رئيس المجلس العالمي للاقتصاد الأخضر، إنّ مصر تسير في نفس التوجه العالمي، فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر.

تعظيم مشروعات التنمية المستدامة

وأشار «كفافي» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز» إلى أنّ هناك استراتيجية تسمى «استراتيجية 2030»، التي جرى توقيعها عالميًا في عام 2015، ويسعى العالم لتحقيقها بحلول عام 2030، موضحًا أنّ الهدف من هذه الاستراتيجية هو تحول الاقتصاد الأخضر، وتعظيم مشروعات التنمية المستدامة.

مواجهة التغيرات المناخية 2050

وأضاف أن هناك أيضًا «استراتيجية مواجهة التغيرات المناخية 2050»، التي تهدف إلى أن تصل دول العالم، بما في ذلك مصر، إلى حياة صفرية الكربون، موضحًا أنّ على رأس هذه الدول تأتي أمريكا والصين، اللتان تعدان من أكبر ملوثي العالم.

وتابع قائلاً «لن يتحقق ذلك إلا بالتحول الجاد نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة».

مقالات مشابهة

  • مظاهرات حول العالم لدعم غزة ولبنان والمطالبة بوقف العدوان (شاهد)
  • في اليوم العالمي للتسامح.. كيف احتفت به 3 دول عربية؟
  • خد بالك.. سلامتك أهم.. نصائح لتفادى حوادث المرور بسبب الأمطار
  • قراءة.. سياسات ترامب ستحول الدولار مصدراً للاضطراب العالمي
  • «واشنطن بوست»: أغنى رجل في العالم أصبح «الصديق الأول» لـ«ترامب».. ماسك يجب أن يكون أينما يكون الرئيس المنتخب
  • محمد كفافي: مصر تسير في نفس الاتجاه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر (فيديو)
  • البرهان فى أذربيجان
  • ‏«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!
  • إيلون ماسك: أب لـ 11 طفلاً وعاشق للمفاجآت.. أسرار عن حياة الملياردير الأكثر إثارة للجدل
  • دراسة طبية تكشف عن خطر متفاقم يهدد حياة مئات الملايين في العالم