المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال الإسرائيلي صعد حرب التجويع بحق أهالي غزة كأداة لإخضاعهم
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
جنيف-سانا
أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن كيان الاحتلال الإسرائيلي صعد في الساعات الأخيرة وبشكل حاد حرب التجويع التي يمارسها بحق أهالي قطاع غزة، لمفاقمة الوضع المعيشي الذي وصل إلى مستويات كارثية، كأداة للإخضاع في إطار حربه المتواصلة على القطاع للأسبوع الخامس على التوالي.
وأوضح المرصد في بيان اليوم أن حرب التجويع الإسرائيلية بلغت ذروتها في قطاع غزة، واتخذت منحنيات في غاية الخطورة بما في ذلك قطع كل الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه.
وأشار المرصد إلى أن “إسرائيل” تركز في الساعات الأخيرة هجماتها على استهداف المولدات الكهربائية ووحدات الطاقة الشمسية، التي تعتمد عليها المنشآت التجارية والمطاعم والمؤسسات المدنية من أجل الحفاظ على الحد الأدنى الممكن من عملها.
ولفت المرصد إلى أن هجمات “إسرائيل” طالت المناطق الزراعية شرقي غزة ومخازن الدقيق وقوارب الصيادين ومراكز التموين للمنظمات الإغاثية، ولا سيما وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، أكبر مصدر للمساعدات الإنسانية في القطاع.
وحذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من حدوث انفجار وشيك في وفيات الأطفال في غزة إذا لم يتحرك العالم سريعاً، بعد أن سجلت غزة خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً كبيراً في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والذين يحتاجون إلى تلقي رعاية طبية.
وأشار المرصد إلى أن مخاطر سوء التغذية كانت مرتفعةً بشدة بين النساء الحوامل، ما كان له تأثير كبير على بقاء الأطفال ونموهم، ومع صعوبة إمكانية الحصول على الغذاء والماء تكافح الأمهات من أجل إطعام أسرهن ورعايتها، ما يزيد من مخاطر سوء التغذية والمرض والوفاة.
ولفت المرصد إلى أن نحو 2 بالمئة فقط من المساعدات والإمدادات الغذائية سمحت “إسرائيل” حتى الآن بإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر، في وقت تتجاهل دعوات المنظمات الدولية بضرورة إدخال الغذاء والماء والوقود وغيرها من الضروريات دون قيود.
واعتبر المرصد أن الحصول على الخبز في قطاع غزة بات يشكل تحدياً وجودياً، إذ لا تزال المطحنة الوحيدة العاملة في غزة غير قادرة على طحن القمح بسبب نقص الكهرباء والوقود، وقد تم قصف وتدمير 11 مخبزاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، أما تلك التي ما تزال تعمل فإنها تواجه تحديات شديدةً بسبب نقص الضروريات مثل الدقيق والوقود.
وأشار المرصد إلى أن توزيع المساعدات الغذائية للنازحين في شمال غزة توقف بشكل شبه كامل خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب تكثيف “إسرائيل” اعتداءاتها، ما يهدد بمجاعة واسعة النطاق يدفع ثمنها الأطفال على وجه الخصوص.
وشدد المرصد على أن القانون الإنساني الدولي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وباعتبارها القوة المحتلة في غزة فإن “إسرائيل” ملزمة وفقاً للقانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات سكان غزة وحمايتهم.
ودعا المرصد إلى التحرك الدولي لمنع تدهور الأوضاع وإتاحة الوصول العادل وغير المقيد من المواد الأساسية والإغاثية إلى قطاع غزة بأكمله، وإتاحة الإمدادات الضرورية من الغذاء والمياه والدواء والوقود لتلبية احتياجات السكان.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي يكشف عن مجزرة دقيق جديدة طالت عشرات المجوعين شمال مدينة غزة
صورة نشرها أحد رواد التواصل الاجتماعي من سكان غزة، وبحسب تحليل فريق الأورومتوسطي، التُقطت الصورة من مكان قريب من وقوع المجزرة
#سواليف
كشف المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن #مجزرة_طحين جديدة قتل فيها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يتجمعون في منطقة دوار السودانية، شمال غربي مدينة #غزة، بانتظار وصول المساعدات الإنسانية بعد نحو 50 يومًا من الإغلاق.
وأوضح الأورومتوسطي أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت بشكل مباشر قذائف وأعيرة نارية تجاه عشرات المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون #شاحنات #المساعدات على طريق البحر شمال غربي مدينة غزة، عند حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين ثانٍ الجاري. وحين حاول هؤلاء الاحتماء داخل أحد المنازل المجاورة، قصفته القوات الإسرائيلية فوق رؤوستهم، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، وفقدان العديد من الأشخاص الآخرين تحت الأنقاض.
مقالات ذات صلة لقطة مثيرة لصدمة رئيس أركان الاحتلال من تصريح لكاتس عن حزب الله (شاهد) 2024/11/14وأكد أحد شهود العيان أن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من السكان المدنيين الذين يعانون منذ أسابيع من حالة مجاعة ناتجة عن منع الجيش الإسرائيلي دخول أي مساعدات أو مواد غذائية إلى مدينة غزة وشمال القطاع، حيث انهال عليهم بالقذائف والأعيرة النارية حين اقتربوا للحصول على الطحين، ما دفعهم إلى اللجوء إلى منزل سكني مجاور مكون من طابقين. لكن سرعان ما قصف الجيش الإسرائيلي المبنى بعد لجوئهم إليه، ما أدى إلى تدميره، فيما سُمع صراخ أشخاص أحياء داخله يوجهون مناشدات لإنقاذهم، لكن تعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى المنطقة.
ووفق المعلومات الأولية، فإن عدد الذين كانوا يتجمعون في المنطقة وصل إلى نحو 200 شخص، قتل وأصيب منهم نحو 70 شخصًا، فيما ما يزال العديد من الأشخاص مفقودين وعالقين تحت الأنقاض، ولم تُجرَ حتى الآن أي عمليات لإنقاذهم؛ بسبب إخراج الجيش الإسرائيلي الدفاع المدني والإسعاف عن العمل بفعل القصف والتهديد ومصادرة وحرق عربات الإسعاف والإطفاء منذ 23 يومًا شمال قطاع غزة.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتدخل عاجل لضمان وصول طواقم الدفاع المدني والإنقاذ إلى المكان المستهدف لاحتمال وجود أحياء بعد أن قصفته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس، وتمكينهم من العمل على نحو آمن ونقل الضحايا إلى المستشفيات.
وشدد على أن الوضع بعد 41 يومًا من الاجتياح الإسرائيلي لشمال غزة أصبح كارثيًّا بشكل غير مسبوق مع استمرار الاحتلال في قصف ونسف مئات المنازل وقتل وإصابة الآلاف وتهجير عشرات الآلاف بإجبارهم على إخلاء المنطقة قسرًا.
وطالب المرصد الأورومتوسطي بإنهاء جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، والتي تستخدم فيها التجويع كأداة تنفيذ رئيسة، والعمل فورًا على إدخال المواد المنقذة للحياة عبر المعابر والطرق البرية بشكل فوري وسريع وفعال إلى كامل قطاع غزة، وخصوصًا مدينة غزة وشمالي القطاع، والسماح لطواقم البلدية بإصلاح واستعادة الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي، وتوفير الغذاء الآمن والكافي لكامل السكان، بما في ذلك حليب الأطفال المفقود بشكل شبه كامل في مناطق شمال غزة، وتوفير العلاج لحالات الجوع وسوء التغذية والأمراض المقترنة بهما، واستعادة نظم الإنتاج المحلي ودخول البضائع التجارية.