الخطاط : تفجيرات السمارة عمل إرهابي جبان ودنيء يستوجب اقصى العقاب
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
زنقة20| الداخلة
ندد بشدة ينجا الخطاط رئيس مجلس الداخلة وادي الذهب الأعمال الإرهابية الدنيئة والجبانة لإنفجارات السمارة، وإستهداف المدنيين والمناطق المدنية، مؤكدا أن استمرار هذه المحاولات اليائسة من طرف جبهة البوليساريو و من ورائها الجزائر وخصوم وحدتنا الترابية، لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء والإنخراط في المسار الديمقراطي وتجسيد النموذج التنموي الرائد الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقال الخطاط في كلمته له امام حشود غفيرة من شيوخ القبائل الصحراوية والمنتخبين وفعاليات مدنية وهيئات من مختلف مشارب المجتمع، دعم ساكنة جهة وادي الذهب الراسخ لمقترح المبادرة الحكيمة القاضية بتمكين الأقاليم الجنوبية من حكـم ذاتـي في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية، كحـل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية يضمن الأمن والاستقرار والتنمية بالمنطقة.
واضاف الخطاط ان المغرب قد انخرط بشكل إيجابي ومنذ سنوات عديدة من أجل إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ، حيث كانت للمغرب الشجاعة الكبيرة في تقديم مبادرة الحكم الذاتي سنة 2007 ، والذي تمت صياغته في إطار مقاربة.تشاورية وتشاركية وديمقراطية ساهمت فيها مختلف الفعاليات و القوى الحية في البلاد، بما فيها شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، وهي المبادرة التي اختارها جلالة الملك محمد السادس نصره الله بحنكة وتبصر كمقترح لحل سياسي يحفظ ماء وجه الجميع، و يمكن أبناء الأقاليم الصحراوية من تدبير شؤونهم الذاتية في إطار الحفاظ على السيادة المغربية، باعتباره الحل العادل والوحيد الكفيل بطي هذا الملف نهائيا و تحقيق التنمية وضمان الأمن والإستقرار بالمنطقة.
الخطاط اشار كذلك في سياق حديثه إلى ان هذه المناسبة والتي تأتي كذلك بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2703 بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي يعزز الرؤية والخيار الإستراتيجيين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة التفاوض والتسوية السلمية للنزاعات ونهج سياسة اليد الممدودة، لنناشد اننا في مخيمات تندوف بالجنوح للسلم و العودة إلى جادة الصواب، و استغلال هذه الفرصة التاريخية الثمينة للانخراط في مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، لما يضمنه من حقوق ومكتسبات وفرص واعدة لتحقيق ازدهار وتنمية المنطقة وأمنها واستقرارها، ولكونه حلا سياسيا مشرفا للجميع، وذا مصداقية، ويحظى بدعم وتزكية المجتمع الدولي.
كما جدد الخطاط ينجت تشبت اهالي جهة وادي الذهب بالولاء للعرش العلوي المجيد، وانخراطها المتواصل وتجندها الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في كل ما يتخذه من تدابير وخطوات من أجل صيانة وتثبيت الوحدة الترابية والوطنية للمملكة، والحفاظ على الأمن والإستقرار بالمنطقة.
إلى ذلك ابرز الخطاط ان هذا التجمع الغفير للتنديد بهمجية احداث السمارة يأتي تخليد الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، في ظل الدينامية الإيجابية التي يعرفها ملف وحدتنا الترابية، المتمثل في العديد من المكاسب والإنتصارات الدبلوماسية المحققة مؤخرا، نتيجة الجهود المكثفة المبذولة تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمتجلية خاصة في فتح قنصليات لمجموعة من الدول الشقيقة والصديقة، بمدينتي العيون والداخلة، ومراجعة العديد من الدول لمواقفها السابقة من الجمهورية الوهمية المزعومة، والتي توجت بمواقف حاسمة بإعلان قرارات تاريخية للولايات المتحدة الأمريكية؛ وإسبانيا والعديد من الدول الأخرى العربية الشقيقة والأوربية ومن أمريكا اللاتينية، والقاضية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على.صحرائنا المغربية، والتي تأتي تكريسا لجهود الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما يأتي كذلك يضيف الخطاط، بعد التدخل الحاسم والناجع للقوات المسلحة الملكية،تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية من أجل حفظ الأمن والاستقرار بالمعبر الحدودي الكركرات، وكذلك تدخلاتها الباسلة ويقظتها الدائمة في حماية.حوزة التراب الوطني من طنجة إلى لكويرة ، وهو ما يؤكد استعداد المملكة الدائم للتصدي لكل المناورات والدسائس التي تحاك من طرف خصوم وحدتنا الترابية لاستهداف وحدة المغرب وأمنه واستقراره.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الملك محمد السادس يكشف الأسباب الحقيقية وراء إلغاء أضحية عيد الأضحى في المغرب
في خطوة استثنائية تعكس حرص العاهل المغربي الملك محمد السادس على مصلحة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية والمناخية الصعبة، أعلن الملك قراره بإلغاء شعيرة ذبح الأضحية في عيد الأضحى المقبل، وهي خطوة سبقتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإعلان مماثل. ويأتي هذا القرار كجزء من رؤية شاملة تسعى إلى تحقيق التوازن بين التقاليد الدينية ومتطلبات الواقع، بما يضمن الحفاظ على القيم الإسلامية دون تحميل المواطنين أعباء إضافية.
التزام ملكي بتوفير مستلزمات الشعائر الدينيةمنذ توليه الإمامة العظمى، شدد الملك محمد السادس على التزامه بتوفير كل المستلزمات الضرورية لممارسة الشعائر الدينية بحرية وطمأنينة. وأكد في رسالته إلى الشعب أن عيد الأضحى ليس مجرد مناسبة سنوية، بل هو شعيرة تحمل دلالات دينية واجتماعية تعكس عمق ارتباط الشعب المغربي بتعاليم الدين الإسلامي.
ورغم الأهمية الكبيرة لهذه المناسبة، أوضح الملك أن الوضع الحالي يفرض تحديات كبيرة، لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي أثرت على الثروة الحيوانية، والتقلبات الاقتصادية التي زادت من الضغوط على الأسر ذات الدخل المحدود. وأكد أن الغاية من الشعائر الدينية هي التيسير، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وما جعل عليكم في الدين من حرج"، مشيرًا إلى أن الإسلام يراعي الظروف المتغيرة، ويهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي دون تحميل الأفراد ما يفوق طاقتهم.
التحديات الاقتصادية والمناخية وتأثيرها على شعيرة الأضحيةأشار الملك إلى أن المغرب يواجه تحديات اقتصادية ومناخية غير مسبوقة أدت إلى تراجع أعداد الماشية، وهو ما جعل كلفة الأضحية ترتفع بشكل يفوق قدرة العديد من الأسر المغربية.
وأوضح أن الاستمرار في هذه الشعيرة في ظل هذه الظروف قد يتسبب في أعباء اقتصادية كبيرة على المواطنين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة، ما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار الاستثنائي حرصًا على مصلحتهم.
كما شدد على أن الظروف الحالية تستدعي التحلي بروح المسؤولية والتعاون، مشيرًا إلى أن الإسلام دين رحمة وتيسير، وأن الأولوية يجب أن تكون لضمان العيش الكريم للمواطنين دون إثقال كاهلهم بتكاليف لا يستطيعون تحملها.
الملك يضحي نيابة عن الشعب في خطوة رمزيةفي خطوة ذات دلالة رمزية قوية، أعلن الملك محمد السادس أنه سيتولى ذبح الأضحية نيابة عن الشعب المغربي، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ، الذي كان قد ذبح كبشين أحدهما عن نفسه والآخر عن أمته، ويؤكد هذا القرار روح التضامن بين القيادة والشعب، ويعكس التزام الملك بالتقاليد الدينية مع مراعاة الظروف الراهنة.
وتحمل هذه المبادرة رسالة واضحة بأن التضحية لا تتعلق بالمظاهر بقدر ما تعكس قيم الإيثار والتكاتف، وهي القيم التي ينبغي تعزيزها في مثل هذه الأوقات.
دعوة للاحتفال بالعيد بروحانيته ومعانيه النبيلةرغم إلغاء شعيرة الذبح، دعا الملك المواطنين إلى الاحتفال بعيد الأضحى بروحانيته ومعانيه النبيلة، من خلال أداء صلاة العيد، وتقديم الصدقات، وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية. كما شدد على أهمية التعبير عن الامتنان لله، والمحافظة على القيم الإسلامية التي تعزز التآخي والتضامن بين أفراد المجتمع.
وأكد أن الهدف الأساسي من العيد هو تحقيق التقارب والتآزر بين الناس، وليس مجرد ممارسة الشعائر الشكلية، مشيرًا إلى أن الظروف الاستثنائية تتطلب حلولًا استثنائية تتماشى مع جوهر الدين الإسلامي القائم على الرحمة والتكافل.
يجسد قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة الأضحية في عيد الأضحى هذا العام نهجًا استثنائيًا يعكس حرصه على مصلحة المواطنين، واستجابته للتحديات الاقتصادية والمناخية التي تواجه البلاد. ومن خلال هذه الخطوة، يقدم الملك نموذجًا للقيادة الحكيمة التي توازن بين الالتزام بالتقاليد الدينية ومتطلبات الواقع، مؤكدًا أن جوهر الدين يكمن في التيسير والتكافل، وليس في التكاليف المرهقة التي قد تزيد من معاناة المواطنين.