مع اشتداد الصراع في فلسطين وتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته 9883 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، ومع القصف المستمر لقوات الاحتلال على المدارس والمستشفيات ومناطق تجمع الفلسطينيين، تراجع الدعم الدولي لدولة الاحتلال، وأصبحت في مرمى الانتقادات، وبدأ يتغير لهجة العديد من دول العالم في الحديث عنها وهجماتها على المدنيين في غزة.

ولأول مرة، استخدمت فرنسا لفظ «إدانة» في الحديث عن الحرب المشتعلة في قطاع غزة، إذ صرح الوزير أوليفية فيران، الناطق باسم الحكومة الفرنسية، قائلًا إن فرنسا تندد بالهجمات على مؤسسات الأمم المتحدة والطواقم الإنسانية الذي يعد عملها أساسيًا لسكان غزة المدنيين.

باريس تدين قصف مخيم جباليا

وقبل بيان «فيران»، تحدث في تصريح للقناة التلفزيونية «بي إف إم» الفرنسية، وقال إن باريس تدين بشدة قصف مخيم جباليا، وهو أكبر مخيمات قطاع غزة، وأدانت أيضًا قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة الماضية أنها طلبت من تل أبيب توضيح بشأن ضربة إسرائيلية استهدفت المعهد الفرنسي في غزة.

تقرير لـ«جارديان»: دعم نتنياهو في تل أبيب يتراجع

صحيفة الجارديان البريطانية، أوضحت أيضًا في تقرير أن دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل تل أبيب يتراجع وسط تزايد الغضب الشعبي والدعوات لاستقالته.

وهاجمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذات التوجه اليساري، في مقال نشرته يوم الاثنين الماضي، قائلة إن أدنى نقطتين في هذا الكوكب هما في إسرائيل، البحر الميت وسلوك بنيامين نتنياهو، الأول معجزة طبيعية، والآخر خطأ سياسي.

مظاهرات حاشدة أمام مقر إقامة نتنياهو

وشهدت تل أبيب، أمس السبت في اليوم الـ29 من عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد قطاع غزة ردًا على «طوفان الأقصى»، مظاهرات حاشدة تطالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالاستقالة فورًا، ووقعت صدامات بين متظاهرين وشرطة الاحتلال الإسرائيلية أمام مقر إقامة نتنياهو.

نواب ديمقراطيون يتراجعون عن دعم دولة الاحتلال

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد مرور أسابيع على الوقوف بجانب دولة الاحتلال في هجومها على قطاع غزة، بدأ النواب الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي بالاعتراض على الغارات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وأكد العديد من النواب على عدم ارتياحهم من التصعيد الإسرائيلي، وكان هذا تحولًا ملحوظًا في لهجتهم تجاه إسرائيل.

وبحسب شبكة سكاي نيوز، فنتنياهو بدأ يفقد الدعم العالمي، بسبب الطريقة المتطرفة التي اتبعتها دولة الاحتلال في الانتقام وذكرت سكاي نيوز في تقريرها: «نتنياهو لم يعد كذلك يحظى بدعم كثيرين في المؤسسة الأمنية، وهو يعلم أن الدعوات المطالبة باستقالته ستأتي لا محالة».

جوتيريش يندد بالهجمات التي يشنها الاحتلال في غزة

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دعا إلى وقف قتل المدنيين في غزة، وندد بالهجمات التي يشنها الاحتلال على الأطفال والنساء، كما وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه مروع، قائلًا: «ما يصل من غذاء وماء ودواء لا يكاد يقترب من حد كفاية حاجات الناس، وإن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه ينفد»، بحسب بيان للأمم المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة أخبار غزة نتنياهو إدانة إسرائيل دعم إسرائيل قطاع غزة تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: نتنياهو ينقلب على الاتفاق في قطاع غزة ويستأنف حرب الإبادة

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته "النازية"، المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على قطاع غزة وعلى المدنيين العزل والشعب الفلسطيني المحاصر، الذي يتعرض لحرب وحشية وسياسة تجويع ممنهجة.

وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّ "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول"، مطالبة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة.

كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لأخذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وإلزامه بالقرار 2735 الداعي لوقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.



وأفادت مصادر طبية بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.

وهرعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني والإسعاف إلى أماكن الاستهداف، وتم نقل العديد من الشهداء والمصابين إلى مختلف المستشفيات في القطاع.

وأكد الدفاع المدني بغزة أن طواقمه تواجه صعوبات كبيرة في العمل، نتيجة الغارات المتزامنة على مناطق عدة في القطاع.

من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في بيان، أنها تتابع التطورات الميدانية الناجمة عن سلسلة من الاستهدافات والقصف الإسرائيلي، الذي طال معظم محافظات غزة.

في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.

وزعم البيان أنه "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروق التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".

ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.

وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".

مقالات مشابهة

  • انقطاع الإنترنت عن قطاع غزة وسط القصف الإسرائيلي المتواصل
  • حماس: نحمل نتنياهو المسؤولية عن تداعيات العدوان الغادر على غزة
  • مكتب نتنياهو: استئناف الحرب على غزة
  • حماس: نتنياهو ينقلب على الاتفاق في قطاع غزة ويستأنف حرب الإبادة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستأنف حربه على قطاع غزة
  • بتوجيهات من نتنياهو وكاتس.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته على غزة
  • كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48.572 شهيدًا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفا قرب محور نتساريم في غزة