تراجع الدعم الأوروبي لدولة الاحتلال بعد العدوان على غزة.. رفض عالمي لنتنياهو
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
مع اشتداد الصراع في فلسطين وتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته 9883 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، ومع القصف المستمر لقوات الاحتلال على المدارس والمستشفيات ومناطق تجمع الفلسطينيين، تراجع الدعم الدولي لدولة الاحتلال، وأصبحت في مرمى الانتقادات، وبدأ يتغير لهجة العديد من دول العالم في الحديث عنها وهجماتها على المدنيين في غزة.
ولأول مرة، استخدمت فرنسا لفظ «إدانة» في الحديث عن الحرب المشتعلة في قطاع غزة، إذ صرح الوزير أوليفية فيران، الناطق باسم الحكومة الفرنسية، قائلًا إن فرنسا تندد بالهجمات على مؤسسات الأمم المتحدة والطواقم الإنسانية الذي يعد عملها أساسيًا لسكان غزة المدنيين.
باريس تدين قصف مخيم جبالياوقبل بيان «فيران»، تحدث في تصريح للقناة التلفزيونية «بي إف إم» الفرنسية، وقال إن باريس تدين بشدة قصف مخيم جباليا، وهو أكبر مخيمات قطاع غزة، وأدانت أيضًا قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة الماضية أنها طلبت من تل أبيب توضيح بشأن ضربة إسرائيلية استهدفت المعهد الفرنسي في غزة.
تقرير لـ«جارديان»: دعم نتنياهو في تل أبيب يتراجعصحيفة الجارديان البريطانية، أوضحت أيضًا في تقرير أن دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل تل أبيب يتراجع وسط تزايد الغضب الشعبي والدعوات لاستقالته.
وهاجمت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذات التوجه اليساري، في مقال نشرته يوم الاثنين الماضي، قائلة إن أدنى نقطتين في هذا الكوكب هما في إسرائيل، البحر الميت وسلوك بنيامين نتنياهو، الأول معجزة طبيعية، والآخر خطأ سياسي.
مظاهرات حاشدة أمام مقر إقامة نتنياهووشهدت تل أبيب، أمس السبت في اليوم الـ29 من عملية «السيوف الحديدية» التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد قطاع غزة ردًا على «طوفان الأقصى»، مظاهرات حاشدة تطالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالاستقالة فورًا، ووقعت صدامات بين متظاهرين وشرطة الاحتلال الإسرائيلية أمام مقر إقامة نتنياهو.
نواب ديمقراطيون يتراجعون عن دعم دولة الاحتلالوفي الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد مرور أسابيع على الوقوف بجانب دولة الاحتلال في هجومها على قطاع غزة، بدأ النواب الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي بالاعتراض على الغارات العنيفة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، وأكد العديد من النواب على عدم ارتياحهم من التصعيد الإسرائيلي، وكان هذا تحولًا ملحوظًا في لهجتهم تجاه إسرائيل.
وبحسب شبكة سكاي نيوز، فنتنياهو بدأ يفقد الدعم العالمي، بسبب الطريقة المتطرفة التي اتبعتها دولة الاحتلال في الانتقام وذكرت سكاي نيوز في تقريرها: «نتنياهو لم يعد كذلك يحظى بدعم كثيرين في المؤسسة الأمنية، وهو يعلم أن الدعوات المطالبة باستقالته ستأتي لا محالة».
جوتيريش يندد بالهجمات التي يشنها الاحتلال في غزةالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دعا إلى وقف قتل المدنيين في غزة، وندد بالهجمات التي يشنها الاحتلال على الأطفال والنساء، كما وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه مروع، قائلًا: «ما يصل من غذاء وماء ودواء لا يكاد يقترب من حد كفاية حاجات الناس، وإن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه ينفد»، بحسب بيان للأمم المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة أخبار غزة نتنياهو إدانة إسرائيل دعم إسرائيل قطاع غزة تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: 5 أسباب وراء عدم رد المقاومة على العدوان الإسرائيلي
عدّد الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي 5 أسباب تقف وراء عدم رد فصائل المقاومة الفلسطينية -حتى الآن- على استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة بعمليات قصف مكثفة وتوغل بري.
وقال الفلاحي -في معرض تحليله المشهد العسكري في غزة- إن المقاومة في غزة مارست حتى الآن ضبطا ناريا عاليا، ولم ترد على ما جرى من عمليات قصف وتوغل بري لأسباب متعددة وهي:
عدم كشف الإمكانيات والقدرات والترتيبات الدفاعية داخل قطاع غزة، خصوصا في ظل وجود كثير من المسيّرات التي ترصد كامل المنطقة. الرغبة في اقتصاد الجهد والإمكانيات والموارد وعدم هدرها في ظل الحصار المفروض على غزة. جيش الاحتلال دخل منطقة محور نتساريم سابقا وجرفها بشكل كامل، وباتت مكشوفة وخالية ولا تصلح للدفاع، وتستطيع القطاعات والآليات المدرعة دخولها بسهولة. عملية التوغل لا تعني شيئا، إذ استطاع جيش الاحتلال طوال 471 يوما من القتال بناء منشآت على محور نتساريم وتوسيعه شمالا وجنوبا قبل انسحابه. الوصول إلى شارع صلاح الدين وحتى إلى شارع الرشيد (البحر) ليس هدفا إستراتيجيا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ولن يحقق سوى فصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه.والأربعاء، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية محدودة بغزة بهدف "توسيع المنطقة الدفاعية، ووضع خط بين شمال قطاع غزة وجنوبه".
إعلانوبعد ذلك، قال جيش الاحتلال إن قواته تسيطر على وسط محور نتساريم، مشيرا إلى أن قوات لواء غولاني "ستتمركز في المنطقة الجنوبية وستكون جاهزة للعمل داخل القطاع".
ووفق الخبير العسكري، فإن أي عملية برية عسكرية تتطلب الأخذ بالطبيعة الجغرافية ثم تقدير موقف استخباراتي، وبناء على ذلك فإن عدم رد المقاومة يعني "جعل إسرائيل غير قادرة على معرفة أين توجد فصائل المقاومة".
وخلص إلى أن طرفي الحرب يتجهزان للمرحلة المقبلة عبر خطط وتكتيكات وترتيبات دفاعية وإعادة تموضع وتقسيم موارد وإعادة بناء القوة "لذلك تحاول إسرائيل تحقيق تماس مع قطاع غزة".
وحسب الفلاحي، فإن عدم معرفة إسرائيل بترتيبات المقاومة الدفاعية يجعلها في موضع قلق، خاصة مع وقف طلعاتها الجوية والتجسسية خلال اتفاق وقف إطلاق النار، واختلاف كبير بالطبيعة الجغرافية عن بداية المعركة.
وفي 9 فبراير/شباط الماضي، أعلن جيش الاحتلال انسحابه بشكل كامل من محور نتساريم، وذلك بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر.