مسؤول بالأمم المتحدة: الفلسطيني في غزة يعيش على قطعتين خبز يوميا
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
يعيش المواطن الفلسطيني العادي في غزة على قطعتين من الخبز المصنوع من الدقيق الذي خزنته الأمم المتحدة في المنطقة، ومع ذلك فإن العبارة الرئيسية التي تُسمع الآن في الشارع هي "المياه، المياه"، كما يقول مدير غزة لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
قال توماس وايت، إنه سافر طول وعرض غزة في الأسابيع القليلة الماضية، ووصف المكان بأنه مشهد للموت والدمار.
قال توماس وايت لدبلوماسيين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة في مؤتمر صحفي من غزة، إن وكالة اللاجئين الفلسطينية، المعروفة باسم الأونروا، تدعم حوالي 89 مخبزًا في جميع أنحاء غزة، بهدف إيصال الخبز إلى 1.7 مليون شخص.
لكنه قال: الآن لم يعد الناس يبحثون عن الخبز. يبحثون عن الماء.
قالت نائبة منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط لين هاستينجز، وهي أيضا منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن خطا واحدا فقط من خطوط إمدادات المياه الثلاثة القادمة من إسرائيل يعمل.
قالت: يعتمد الكثير من الناس على المياه الجوفية قليلة الملوحة أو المالحة.
في المؤتمر الصحفي، قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث أيضا إن مفاوضات مكثفة تجري بين سلطات إسرائيل ومصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة بشأن السماح بدخول الوقود إلى غزة.
أكد أن الوقود ضروري لعمل المؤسسات والمستشفيات وتوزيع المياه والكهرباء. وأضاف: علينا أن نسمح بدخول هذه الإمدادات بشكل موثوق ومتكرر ومعتمد إلى غزة.
وقالت نائبة منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط لين هاستينجز إن المولدات الاحتياطية، التي كانت ضرورية للحفاظ على تشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومنشآت إنتاج الغذاء وغيرها من الخدمات الأساسية، تتوقف الواحدة تلو الأخرى مع نفاد إمدادات الوقود.
أضافت أن مياه الصرف الصحي لا تتم معالجتها، بل يتم ضخها في البحر. ولكن عندما تتحدث إلى عمال البلدية، فالحقيقة هي أنه بمجرد نفاد الوقود، فإن مياه الصرف الصحي سوف تتدفق في الشوارع.
قال مدير غزة لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توماس وايت، إن ما يقرب من 600 ألف شخص يحتمون في 149 منشأة تابعة للأونروا، معظمها مدارس، لكن الوكالة فقدت الاتصال بالعديد من المناطق في الشمال، حيث تشن إسرائيل عمليات برية وجوية مكثفة في أعقاب هجمات حماس المفاجئة في 7 أكتوبر.
وأضاف أن ما معدله 4000 نازح في غزة يعيشون في المدارس دون الموارد اللازمة للحفاظ على الصرف الصحي المناسب. وأضاف أن "الظروف يائسة"، حيث ينام النساء والأطفال في الفصول الدراسية والرجال ينامون في الخارج في العراء.
قال مدير غزة لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الأمم المتحدة لا تستطيع توفير الأمان لهم، مشيراً إلى أكثر من 50 منشأة تابعة للأونروا تأثرت بالصراع، بما في ذلك خمس إصابات مباشرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المواطن الفلسطيني الخبز 50 ألف حامل في غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعتمد قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
نيويورك – اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، امس الثلاثاء، بالأغلبية قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو ما رأت فيه الخارجية الفلسطينية “بارقة أمل”.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن الجمعية العامة للأمم المتحدة “اعتمدت امس الثلاثاء مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بأغلبية ساحقة”.
وأضافت: “صوّتت 172 دولة لصالح القرار، فيما صوّتت 7 دول فقط ضده وهي إسرائيل والولايات المتحدة وميكرونيزيا والأرجنتين وباراغواي وباباوا غينيا الجديدة وناورو، فيما امتنعت 8 دول (عن التصويت) وهي الإكوادور وليبيريا وتوغا وتونغا وبنما وبالاو وتوفالو وكيريباتي”.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالقرار، وقالت إنه “يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، باعتباره حقا أساسيا غير قابل للتصرف وركيزة في ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضافت الوزارة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن القرار “تضمن في نصه الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية بضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي لأرض دولة فلسطين”.
وفي 19 يوليو/ تموز الماضي، قالت المحكمة خلال جلسة بمدينة لاهاي في هولندا إن “استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني”، وأكدت أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير”، و”يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة”.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن “تصويت 172 دولة لصالح هذا القرار يرسل بارقة أمل لشعبنا في وقوف العالم إلى جانبه في مواجهة الإبادة والاستيطان الاستعماري وإرهاب المستوطنين”.
وعبَّرت عن شكرها “للدول الشقيقة والصديقة وتلك التي رعت القرار وصوتت عليه، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى إبادة جماعية، وانتهاك مستمر لكافة الحقوق بما فيها حق تقرير المصير”.
وشددت على “أهمية تنفيذ قرار الجمعية العامة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بإنهائه بأسرع وقت ممكن، ووقف انتهاك حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ومنعه من ممارسة هذا الحق”.
ودعت الخارجية الفلسطينية “الدول التي لم تدعم القرار، والتي انعزلت بتصويتها السلبي، إلى مراجعة مواقفها، وأن تنضم إلى الأغلبية الأخلاقية والمتسقة مع القانون الدولي”.
وقالت إنها ستواصل العمل مع مكونات المجتمع الدولي “لتنفيذ هذه القرارات وتحويلها إلى آليات فاعلة لوضعها موضع التنفيذ”.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين حول المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى، ودعم ولاية الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التي تستهدفها إسرائيل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والنساء، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 815 قتلى، ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول