بعيدا عن بني قومنا.. كيف فهم العدو خطاب السيد حسن نصر الله ؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
من المهم الإشارة هنا إلى أن كلمة أو خطاب السيد نصر الله جاء بالتزامن مع اشتعال الجبهة اللبنانية بشكل غير مسبوق. ما يعني أن الإعلان المباشر عن حرب مفتوحة مع العدو، بالصورة التي يريدها هؤلاء، سيفقد إلى ذكاء إدارة الحرب.
ومع ذلك، حملت عبارات حسن نصر الله، ما يعبر يؤكد التأييد المطلق لما قامت وتقوم به المقاومة، والاستعداد المطلق للإسناد.
نلاحظ أن الخطاب تحدث عن معركة غزة بشكل مختلف، حيث اعتبر انتصارها مصلحة وطنية أردنية ومصرية وسورية ولبنانية، مؤكدا أن معركة غزة حاسمة وتاريخية، مشيدا في الوقت ذاته بتوسيع دائرة المواجهة مع العدو، واعتبره قرارا حكيما، وأكثر من ذلك، أكد نصر الله أن التطورات على الجبهة اللبنانية مرتبطة بما يجري في غزة، وهي رسالة واضحة للعدو مفادها أن استمرار قصف غزة وتوسيع دائرة العمليات البرية، سيقابل بتصعيد أشد. لافتا إلى أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان سيشكل حماقة غير مسبوقة.
هذه الرسائل فهمها العدو جيدا، ولذا جاء الرد سريعا من رئيس وزراء الاحتلال، نتنياهو، ومن الأمريكيين. جاء سريعا ومتشنجا أيضا، على سبيل المثال، أطلق نتنياهو تهديدات شديدة اللهجة بعدم التدخل في الحرب الدائرة ضد قطاع غزة، قائلا إن "الخطأ سيكلفك ثمنا لا يمكنك حتى تخيله". وقال نتنياهو: "فيما يتعلق بالشمال، أكرر وأقول لعدونا: لا تختبرنا. الخطأ سيكلفك غاليا. الخطأ سيكلفك ثمنًا لا يمكنك حتى تخيله".
بالنسبة إلى الأمريكيين، حذر مسئول في البيت الأبيض، من أن أي تدخل في حرب غزة من شأنه أن يحول الصراع الحالي إلى حرب أكثر دموية من الحرب بين إسرائيل و لبنان في عام 2006.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى توسيع رقعة التصعيد الذي فرضته حماس على إسرائيل. كما شدد على أن واشنطن لا ترغب في أن يتسع هذا الصراع ليشمل لبنان، قائلا إن من الصعب تخيل الدمار الذي سيلحق به. وفي هذا تهديد أمريكي واضح لحزب الله وتحذير من عواقب التدخل، على اعتبار أن خطاب نصر الله كان واضحا فيما يتعلق باستمرار الحرب على غزة، وأنه سيكون سببا لتوسيع دائرة الحرب إقليميا.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السيد حسن نصر الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
رسالة من 40 أسيرا إسرائيليا كانوا في غزة إلى نتنياهو: أوقف الحرب وأعد الأسرى
وجه 40 أسيرا إسرائيليا أطلق سراحهم من غزة، وأكثر من 250 من أفراد عائلات الأسرى، رسالة إلى الحكومة طالبوها بوقف الحرب على غزة وإعادة جميع الأسرى.
وقالوا في رسالة موقعة منهم للحكومة: "أوقفوا القتال، عودوا إلى طاولة المفاوضات، وأتمّوا اتفاقًا كاملاً يعيد جميع الأسرى، حتى لو كان الثمن هو إنهاء الحرب، الضغط العسكري يعرّض حياة الأسرى للخطر، هذا ليس شعارًا، بل واقع. لقد دفع 41 أسيرا حياتهم ثمنًا لذلك، ونحن العائلات دفعنا الثمن معهم. كان يمكن أن يعودوا إلى أحضاننا لكنهم لن يعودوا".
وأضافوا في رسالتهم أن "حربًا لا نهاية لها بدلًا من إنقاذ الأسرى وإعادتهم، هي تضحية بهم، وسياسة إجرامية".
وتابعت الرسالة: "أبرموا اتفاقا يعيد الجميع مقابل إنهاء الحرب والتوصل إلى حل لليوم التالي، وإذا لم تفعلوا ذلك، فإن دم الأسير التالي ومصير الجميع سيكون في رقبتكم".
وشدد الموقعون على أن "الضغط العسكري قد يقتل محتجزين أحياء ويُخفي جثثهم، وهذا ليس مجرد شعار بل واقع أودى (سابقا) بحياة 41 رهينة".
وتحتجز المقاومة في غزة 59 أسيرا يرجح أن نصفهم أحياء، في حين قتل الباقون في غارات إسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء، فقد قتلت دولة الاحتلال أكثر من 600 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لـ"حكومة غزة".
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت دولة الاحتلال إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت حكومة نتنياهو عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع الشهر الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، فقد رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.