عاجل : تشاد تستدعي القائم بأعمال سفارتها في الأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
سرايا - استدعت تشاد، اليوم الأحد، القائم بأعمال سفارتها في الأراضي المحتلة، للتشاور على وقع الأحداث في غزة.
وقالت وزارة خارجية تشاد، في بيان لها، إن استدعاء القائم بالأعمال للتشاور، بسبب قتل المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، مضيفة أن "الحكومة التشادية تتابع بأكبر قدر من الاهتمام والقلق الوضع في الشرق الأوسط سيما موجات العنف المميت غير المسبوق في القطاع".
وتعد تشاد الدولة السادسة التي تستدعي كبير مبعوثيها من إسرائيل خلال الحرب على غزة، على خطى الأردن وتركيا وهندوراس وتشيلي وكولومبيا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كشف تفاصيل صفقة بين الإمارات وتشاد
متابعات تاق برس- كشف الصحفي أنيس منصور تفاصيل صفقة بين الإمارات وتشاد
وكتب منصور لعلكم تابعتم استلام الجيش التشادي لمنظومتين للدفاع الجوي FK-2000 صينية الصنع من الإمارات، في صفقة وُصفت بأنها “دعم لحليف أفريقي”.
لكن ما لم يُعلن — وأكشفه لكم اليوم — هو أن هذه الصفقة ليست دفاعية… بل موقعها الحقيقي في قلب خطة إماراتية لإعادة إنعاش ميليشيا الدعم السريع.
وفق ما وردني من داخل مجلس الأمن القومي الإماراتي، بإشراف فارس المزروعي (مساعد مستشار الأمن الوطني) وبمشاركة راشد الكتبي (مدير ملف السودان في وزارة الخارجية)،
تم الترتيب مع حكومة نجل ديبي في تشاد لتكون المنظومة الدفاعية “احتياطيًا استراتيجيًا” يُفعّل عند الحاجة، لحماية قوات حميدتي من التفوق الجوي السوداني.
التوقيت ليس صدفة:
– بعد خسارة الدعم السريع للخرطوم
– بعد دخول المسيّرات التركية المعركة
– وبعد تراجع إماراتي رسمي أمام الضغط الدولي، وازدياد قلق تل أبيب من فشل مشروع حميدتي
الرادارات ستبقى في تشاد… لكن استخداماتها مدروسة بعناية.
الإحداثيات تُدار من غرفة عمليات تجمع ضباطًا إماراتيين وتشاديين، ويُسمح بنقل المعلومات فورًا لمواقع الدعم السريع داخل دارفور.
أكثر من ذلك…
أحد أهداف الصفقة هو كبح التمدد الأمني التركي والسعودي والقطري في أفريقيا، الذي بات يتوسع في تشاد ونيجيريا والساحل الغربي.
السودان هو الساحة… لكن الخريطة أكبر.
ما يُرسم اليوم في نجامينا، يهدف لفرض واقع جديد على أي تسوية سودانية قادمة:
حميدتي شريك بالقوة،
وتشاد منصة عمليات،
وبن زايد يمسك بالخيوط من بعيد.
ولمن يشكك، فلنُراجع الحقائق:
– تشاد ليست في حالة حرب، ولا تواجه تهديدًا جويًا معروفًا
– أخطر تحدياتها داخلية وبرّية (قبائل، بوكو حرام، تهريب حدودي)
– فلماذا إذن منظومة مضادة للطائرات والصواريخ؟
– هذه المنظومة هي “مخزن احتياطي” سيوجّه نحو دارفور في الوقت المناسب، وجزء من تمركز إماراتي جديد في أفريقيا، يخدم خريطة نفوذ، لا أمن دولة.
وبالطبع لعلكم تابعتم في الأسابيع السابقة سيل المساعدات والمنح واللقاءات الدبلوماسية بين الإمارات وتشاد… وكالمعتاد، لم تكن هذه سوى مقدمات وغطاء للتدمير والتخريب والاستعباد.
الصحفي أنيس منصور