طاهر العدوان يكتب: يدعون لحلّ الدولتين ويشنون حرب ابادة !
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
كتب طاهر العدوان *
“يدعو لأندلس ٍ ان حوصرت حلبُ” هذا ما قاله محمود درويش في ملحمته الخالدة (مديح الظل العالي )التي وصف فيها حصار بيروت عام ٨٢ الذي استمر ٨٨ يوما من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وبدعم امريكي .وفيها الوصف الدقيق للموقف العربي والموقف الامريكي انذاك ،الذي لا يختلف كثيرا عنه اليوم تجاه غزة .
اليوم “يدعون لحل الدولتين” فيما تُحاصر غزة في حرب ابادة امريكية-صهيونية. عن اي دولة تتحدثون مع عدو يدعو لمسح غزة بقنبلة نووية ؟!!
ان التاريخ العربي الرسمي البائس يعيد نفسه بعد٤١ عاماٌمن معركة بيروت ومن ملحمة محمود درويش .ادعو الجميع لسماعها على اليوتيوب او قراءتها ليرى ان القصة ليست قصة حماس فحماس لم تكن موجودة قبل ٤٠ عاما ..انها قصة شن الحروب على كل مقاومة ،مهما كان لونها او شعارها، تظهر بين الشعب الفلسطيني ضد هذا الكيان الاستعماري الاستيطاني (صناعة امريكا وبريطانيا) الذي يريد الغاء وجود الفلسطينيين فوق تراب وطنهم التاريخي واقامة دولة يهودية خالصة يقيمون فيها الهيكل ويهدمون الاقصى ويمزقون بها الامة العربية الى قرون قادمة.
مقالات ذات صلة غزة .. غارات غير مسبوقة وانقطاع تام للاتصالات والانترنت 2023/11/05انها قصة البطولة الاسطورية التي يظهرها الفلسطينيون للدفاع عن وطنهم ووجودهم وحريتهم، الملحمة التي ستصبح منذ معركة غزة مُلهمة لجميع شعوب الارض ودرسا في تمسكها باوطانها ، وهي ستسقط القناع عن الوجه الحقيقي لمًا يسمى بالعالم الحر الذي يكشف اليوم في غزة عن فاشية عنصرية تجاه الاخر .فقط قم ،ايها القارئ العزيز ، بوضع اسم غزة بدل اسم بيروت في القصيدة ستجد البؤس الرسمي العربي يقابله بطولة وصمود المقاتلين بوجه المجازرالاسرائلية – الامريكية .
من ابيات القصيدة:
” يبذل الرؤساء جهدا عندامريكا لتفرج عن مياه الشرب
كيف سنغسل الموتى ؟
ويسأل صاحبي :وإذا استجابت للضغوط. فهل سيسفر موتنا عن دولة ..
ام خيمة ؟
قلت :انتظر لا فرق بين الرايتين
——-
وامريكا على الاسوار تهدي كل
طفل لعبة الموت عنقودية
يا هيروشيما العاشق العربي
أمريكا
هي الطاعون ..والطاعون امريكا
———-
حاصر حصارك ..لا مفر
سقطت ذراعك فالتقطها
واضرب عدوك …لا مفر
واضرب عدوك بي ..فأنت الان
حرًٌّ
حرٌّ .
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: ندعم وقف إطلاق النار بغزة وحل الدولتين المسار الوحيد للسلام
أكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، معربة عن امتنان الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود.
وشددت عقب لقائها مع وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي في مؤتمر صحفي عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، على أن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة استمرار الأعمال العدائية الإسرائيلية التي أودت بحياة العديد من المدنيين في القطاع، مؤكدة ضرورة وقف القتال فورًا، حيث يخسر الجميع في هذه الحرب.
كما دعت إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن من قبل حركة حماس، إلى جانب مطالبة إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود.
وأشارت كالاس إلى أن الحديث عن إعادة إعمار غزة لا يزال صعبًا في ظل استمرار القصف، إلا أن الخطة العربية المطروحة توفر رؤية متماسكة لإعادة البناء، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذه الجهود ماليًا ولوجستيًا.
وشددت على الحاجة إلى مزيد من التوضيحات حول قضايا مثل تقاسم السواحل، الترتيبات الأمنية، وحوكمة غزة، والتي ستتم مناقشتها مع الوفد الوزاري العربي والإسلامي لاحقًا.
وفيما يتعلق بالمستقبل السياسي لغزة، أكدت كالاس رفض الاتحاد الأوروبي لأي مشاركة لحركة حماس في حكومتها المستقبلية، مشددة على التزام الاتحاد بحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
كما تناولت المباحثات التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أكدت كالاس أن التصعيد العسكري الأخير يستوجب تحركات جادة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن الشعب السوري لديه فرصة محدودة بشأن مستقبله، وعلى المجتمع الدولي مساعدته في استغلال هذه الفرصة.