انطلاق فعاليات الأسبوع الثاني من الحملة القومية لــ" تعزيز المشاركة السياسية للشباب بالإنتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أطلقت وزارة الشباب والرياضة ، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني ، فعاليات الأسبوع الثاني من الحملة القومية لتعزيز المشاركة السياسية لشباب مصر في الإنتخابات الرئاسية القادمة في كافة محافظات الجمهورية ، والتي تحمل شعار " شارك ٠٠ الكلمة كلمتك " ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي ؛ وزير الشباب والرياضة .
واستكملت محافظات [ الشرقية ، القاهرة ، الوادي الجديد ، بني سويف ، أسوان ] ، فعاليات الحملة داخل مراكز شباب وأندية المحافظات سالفة الذكر .
وتضمنت فعاليات اللقاءات الأربعة الحديث حول :" مفهوم المشاركة السياسية ومستوياتها وأشكالها، وانعكاسات المشاركة السياسية على تحقيق الأمن والاستقرار كأحد أهم مقومات التنمية ومتطلباتها، وأهمية دور الشاب والفتاة في المشاركة الإيجابية خلال الانتخابات القادمة، من خلال توعية الأسرة والمجتمع بضرورة المشاركة في العملية الانتخابية، ثم التركيز على البعد المعرفي للمشاركة السياسية كقيمة مجتمعية وركيز أساسية لبناء المجتمع واستقراره في ظل الجمهورية الجديدة".
وتناولت أيضًا الحديث حول :" المشاركة السياسية للشباب ودورها في التأثير على المشهد السياسي المصري وأن أساس التنمية ينبع من فكرة المشاركة ، وأكد سيادته على عظمة الدولة المصرية والجمهورية الجديدة في تمكين الشباب في كافة مناحي الحياة وتقدير دورهم وتصدرهم المشهد الوطني بشكل غير مسبوق".
كما تضمنت الفعاليات كذلك :" أهمية تعزيز مفاهيم المشاركة السياسية لدى الشباب، وزيادة الوعي لدى الشباب بأهمية مشاركتهم في الحياة السياسية، وتطوير قدرات الشباب والشابات في اليات تفعيل المشاركة السياسية، وتعزيز الوعي لدى الشباب بالقوانين التي تعكس حقوقهم في المشاركة السياسية، وتعميق الوعي بأهمية الهوية والتي تعتبر مدخل للمشاركة السياسية الديمقراطية ، كذا تناول معايير الاختيار بين المرشحين ، أشكال المشاركة السياسية ،الانتخابات الرئاسية في مصر وأهميتها ، الجهات المسئولة عن تنظيم الانتخابات ، الإنتخابات وصورة مصر في الخارج ".
وأعرب المشاركون عن أهمية المشاركة السياسية لديهم حيث لا تقل أهمية عن مختلف أوجه التمكين الأخرى، فالتمكين السياسي يحقق اكتمال الصورة لعملية تمكينهم ، وكذا مشاركتهم ضرورية لانخراطهم في العملية الديمقراطية مكتملة الأركان حيث تسهم في إحياء قيم الديمقراطية الحقة لديهم .
ومن المقرر تنفيذ ١٦٢ لقاء حواري بمحافظات الجمهورية ، بمشاركة أساتذة متخصصين في العلوم السياسية والقانون الدستوري ، وذلك في إطار الحملة القومية لتعزيز المشاركة السياسية في الانتخابات الرئاسية 2024 ، ونشر الوعي والتثقيف السياسي لحث المواطنين والشباب على المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقبل ، باعتبارها واجب وطني ومسؤلية تقتضيها واجبات المواطنة ، وأن الحملة تشمل جميع فئات الشباب في كل أنحاء الجمهورية وأن الأمانة تقتضي المشاركة في الإدلاء بالصوت أمام صناديق الاقتراع وتوظيف الحقوق الدستورية ليشهد العالم على عظمة الشعب المصري ويكون نموذجًا يحتذى به أمام كل الدول .
يُذكر إن الهئية الوطنية للانتخابات ، قد أعلنت إجراء الانتخابات الرئاسية في الفترة من العاشر إلى الثاني عشر من ديسمبر المقبل، وقالت إن من المتوقع إعلان نتائج الانتخابات في 18 ديسمبر، وفي حال اللجوء إلى جولة ثانية ستعلن النتائج النهائية بموعد أقصاه 16 يناير 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة فعاليات الأسبوع الثاني الحملة القومية لتعزيز المشاركة السياسية لشباب مصر الانتخابات الرئاسية القادمة المشارکة السیاسیة
إقرأ أيضاً:
إيران تتجه نحو إلغاء الانتخابات الرئاسية.. مقترح برلماني في طهران يسلط الضوء على مفهوم الديمقراطية الدينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقترح عضو بارز في البرلمان الإيراني (مجلس الشورى) استبدال النظام الانتخابي الرئاسي الحالي في إيران بنظام يتم فيه تعيين الرئيس مباشرة من قبل المرشد الأعلى، في خطوة من شأنها أن تلغي الانتخابات الرئاسية العامة بالكامل.
وفي مقابلة مع موقع "دیدبان ایران" (مراقب إيران)، دافع عثمان سالاري، نائب رئيس اللجنة القانونية في البرلمان، عن اقتراحه، مؤكدًا أن هذا النظام "لا يتعارض مع الديمقراطية الدينية".
يُذكر أن النظام السياسي في إيران يعتمد على نموذج من الديمقراطية المقيدة، حيث يقتصر اختيار المرشحين على من توافق عليهم مجلس صيانة الدستور، الذي يهيمن عليه التيار المحافظ.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه الأحزاب السياسية قيودًا صارمة، فيما تخضع وسائل الإعلام للرقابة الحكومية المباشرة أو غير المباشرة.
وأضاف سالاري أن المرشد الأعلى هو الرئيس الحقيقي للحكومة، وبالتالي لا يوجد مانع من أن يقوم بتعيين رئيس السلطة التنفيذية بنفسه.
دعوات سابقة لإلغاء الانتخابات الرئاسية
سبق أن طرحت عدة وسائل إعلام إيرانية وشخصيات سياسية مقترحات لاستبدال الانتخابات العامة للرئاسة بنظام برلماني يتم فيه اختيار الرئيس من قبل أعضاء البرلمان، بدلاً من انتخابه من قبل الشعب.
يُذكر أن الثقة العامة في منصب الرئاسة وفي النظام الانتخابي الإيراني شهدت تراجعًا كبيرًا خلال السنوات الـ15 الماضية، حيث أصبح من الواضح أن رئيس الجمهورية يتمتع بسلطات محدودة جدًا فيما يتعلق بالقرارات الكبرى للدولة.
ووفقًا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ايسنا )، التي تملكها الحكومة، فقد تمت مناقشة إلغاء الانتخابات الرئاسية لصالح نظام برلماني في يناير 2022، حيث نشرت الوكالة تقريرًا حلل فيه إيجابيات وسلبيات كل من النظامين، مستندةً إلى آراء عالم السياسة الإيراني البارز حسین بشیریه.
في تقريرها، أوضحت ايسنا أن "في النظام الرئاسي، يتم انتخاب كل من البرلمان والرئيس من قبل الشعب لفترات محددة، ولا يمكن للبرلمان إقالة الرئيس، لكنه يمتلك صلاحية مساءلته. وعلى الجانب الآخر، لا يمتلك الرئيس سلطة حل البرلمان."
أما فيما يتعلق بالنظام البرلماني، فقد أوضحت الوكالة أن "في هذا النظام، يستطيع البرلمان عزل رئيس الحكومة (عادةً رئيس الوزراء) من خلال سحب الثقة منه، كما يملك رئيس الوزراء سلطة حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة." كما أشار التقرير إلى أن الفصل بين السلطات الثلاث يكون أوضح في النظام البرلماني.
الصراع بين الرئاسة والمرشد الأعلى
تأتي هذه الدعوات لتغيير النظام السياسي في إيران نتيجة للصراع المستمر بين منصب المرشد الأعلى ومنصب رئيس الجمهورية منذ تأسيس الجمهورية عام 1979.
وقد تفاقم هذا الصراع تدريجيًا بعد تولي المرشد الأعلى علي خامنئي المنصب، حيث سعى إلى احتكار السلطة بشكل كامل.
وفي حديثه لموقع "دیدبان ایران"، أشار سالاري إلى أن "جميع الرؤساء الإيرانيين منذ عام 1989 قد وُجهت إليهم اتهامات بـ'الانحراف'، وانتهى الأمر بالمرشد الأعلى إلى النأي بنفسه عن كل منهم قبل نهاية ولايته."
وأضاف أن هؤلاء الرؤساء حصلوا في البداية على موافقة خامنئي، إلا أنهم لاحقًا انتهجوا سياسات سياسية واقتصادية واجتماعية لم تكن تتماشى مع توجهاته، مما أدى إلى تعقيد عملية اتخاذ القرار، لا سيما في القضايا الاقتصادية والسياسات الخارجية.
ووفقًا لسالاري، فإن تعيين الرئيس مباشرةً من قبل خامنئي "لا يزال ديمقراطيًا" لأن المرشد الأعلى نفسه قد تم انتخابه بشكل غير مباشر من قبل الشعب.
ومع ذلك، فإن هذا الادعاء يظل مثيرًا للجدل، حيث إن انتخاب خامنئي من قبل مجلس خبراء القيادة كان محل انتقادات واسعة، خاصةً بسبب التأثير القوي الذي مارسه أكبر هاشمي رفسنجاني، نائب رئيس المجلس آنذاك، لضمان انتخاب خامنئي، كما يظهر في مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت.
هل يتحول الاقتراح إلى واقع؟
في عام 2011، أعرب خامنئي عن دعمه لفكرة انتخاب الرئيس من قبل البرلمان، لكنه لم يتابع تنفيذها، رغم إعادة مناقشة الفكرة عدة مرات منذ ذلك الحين.
إلا أن اقتراح سالاري مختلف تمامًا، حيث ينص على أن اختيار الرئيس سيكون بيد المرشد الأعلى مباشرةً، مما يجعله أكثر شموليةً في تقليص السلطة التنفيذية.
ومع ذلك، من غير المرجح أن يتم اعتماد هذا النظام رسميًا، حيث يفضل خامنئي على ما يبدو الإبقاء على منصب الرئيس كواجهة يمكن تحميله المسؤولية عن المشكلات السياسية والاقتصادية، بدلاً من أن يتحملها بنفسه.
ويبدو أن النظام الإيراني يتجه تدريجيًا نحو مزيد من المركزية في صنع القرار، حيث تتزايد الدعوات لإلغاء الانتخابات الرئاسية، سواءً عبر الانتقال إلى نظام برلماني، أو عبر تعيين الرئيس مباشرةً من قبل المرشد الأعلى.
ومع ذلك، فإن أي خطوة من هذا القبيل قد تواجه رفضًا شعبيًا واسعًا، خاصةً في ظل تراجع الثقة العامة في النظام السياسي، وهو ما قد يؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية داخل إيران.