خبير عسكري: جيش الاحتلال يسعى للقيام بمناورة مزدوجة في غزة وهذا هدفها
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى للقيام بمناورة مزدوجة من أجل محاصرة مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة ووضعه بين فكي كماشة، كاشفا عن أهداف دخول دبابات وزوارق جديدة على خط المعركة.
وأوضح الدويري -في فقرة تحليله العسكري على قناة الجزيرة- أن هناك توغلا إسرائيليا من الجهة الشمالية الغربية لقطاع غزة وصل إلى مشارف مخيم الشاطئ حيث دارت معركة ميدانية حامية بعد المشاهد التي بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأشار إلى أن تركيز جيش الاحتلال محاولاته على حي تل الهوا جنوب غربي غزة يأتي في هذا الإطار من أجل الاندفاع نحو مخيم الشاطئ، لافتا إلى أن معظم القصف تركز في منطقة جنوب وادي غزة بهدف إيجاد نقاط ضعف لتحقيق اختراق وموطئ قدم لتطوير العملية البرية.
وفي هذا السياق -وفق الدويري- تأتي المناورة البرية التي نفذها جيش الاحتلال شرقي خان يونس، وبين أن مناورة مماثلة حدثت قبل 48 ساعة مؤكدا أنها صغيرة الحجم لكنها قد تقلب موازين المعركة في حال نجحت.
وأضاف أن جيش الاحتلال يهاجم في أكثر من نقطة رغم اختلاف القوة، مشيرا إلى أنه في حال نجح بنقطة ما في حجم سرية بدبابات فإنه يستطيع وقتها الدفع بفرقة دبابات لتطوير العمليات.
وحول استخدام كتائب القسام قذائف الهاون، قال الدويري إنها فاعلة ضد التجمعات المعادية كالأفراد والآليات المدولبة والتجمعات العسكرية، ولكنها لا ترقى لفعالية قذائف "آر بي جي" وغيرها، وأشار أن المدى الفعال لمواجهة الدبابات لا بد أن يقل عن 100 متر.
دبابات وزوارقوتطرق إلى استخدام جيش الاحتلال دبابات أخرى خلافا لـ "ميركافا" ومن بينها دبابة سينتوريون وهي من خمسينيات القرن الماضي، حيث جرى تحديثها وتغيير محركها وتصفيحها وتدريعها، مبينا أن وزنها يبلغ 50 طنا.
وحول آلية عملها، يوضح أنها تمتلك جهازا لإطلاق الصواريخ ومداها ما بين 65 و150 مترا، وتستخدم قنابل حارقة بهدف فتح ثغرات بحقول الألغام بعرض 100 متر وبعمق يصل إلى 165 مترا، وتستخدم ضد الأنفاق والأفراد.
وفي رده على سؤال حول أسباب اللجوء لهذه الصواريخ طالما يتوفر الطيران، بين الدويري أنها تستخدم في حال وجود بعض الألغام التي لم تنفجر، ولفت إلى أن هذه الدبابة محصنة بشكل جيد لتفادي الأنفاق والألغام والمرور على أرض آمنة.
أما بخصوص دخول الزوارق بأنواع عدة في المعركة، فيوضح الدويري أن كتائب القسام نجحت بالوصول إلى شاطئ زيكيم 3 مرات سابقة، وهذا يشير إلى أن شواطئ إسرائيل غير آمنة.
وأضاف أن إسرائيل لديها 18 معدة بحرية كبيرة، وعشرات الزوارق الدورية التي تجوب المياه من أجل القصف والتدمير الممنهج ضد كل أنواع الحياة، وقطع إمكانية الوصول لزيكيم وما بعدها.
وشدد الخبير العسكري على أن ما ألقي على قطاع غزة في الحرب الدائرة يفوق 3 أضعاف ما ألقي على ناغازاكي اليابانية، وضعفي ما ألقي على هيروشيما، وذلك في حال المقارنة بين القنابل التي ألقيت بالحرب العالمية الثانية وقنابل الوقت الحالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال فی حال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تكرار عمليات المقاومة قرب السياج الفاصل بغزة؟ خبير يجيب
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هاجس السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لا يزال قائما في العقل الإسرائيلي، في معرض تعليقه على تحذير جيش الاحتلال من تصعيد محتمل لعمليات مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووفق حديث حنا للجزيرة، فإن جيش الاحتلال يهتم بتأمين المنطقة الأمنية العازلة داخل قطاع غزة لأنها تبعث برسالة طمأنة لمستوطنات غلاف غزة وعودة النازحين إليها، وتشكل ضغطا على المقاومة عبر قضم مزيد من أراضي القطاع.
وفي هذا الإطار، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش سيوسّع نطاق عملياته بشكل متعاظم "إذا لم نشهد قريبا تقدما في إعادة المختطفين (الأسرى)"، مشيرا إلى "مواصلة الضغط العملياتي، وتضييق الخناق على حماس قدر الإمكان".
ويأتي تحذير زامير بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي وإصابة 7 آخرين على الأقل في "حدث أمني صعب" في قطاع غزة، مع سماع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية، مشيرة إلى أن الحدث الأمني يتعلق بلواء المدفعية والفرقة الـ36.
وذكرت مواقع إسرائيلية أن الحدث الأمني في شمال قطاع غزة شمل عمليات قنص وإطلاق صاروخ مضاد للدروع على قوة إسرائيلية، وأشارت إلى أن سلاح الجو يكثف قصفه على المنطقة في محاولة لإجلاء الجنود المصابين.
إعلان
وتعني قدرة المقاومة على الوصول إلى أهداف إسرائيلية قرب السياج الفاصل -حسب الخبير العسكري- امتلاكها "مسلكا آمنا قد يكون عبر الأنفاق، لم يستطع جيش الاحتلال الوصول إليه أو تدميره".
ونبه حنا إلى فعالية العمليات التي نفذتها المقاومة في منطقة بيت حانون قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأدت إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا.
ووفق حنا، فإن جيش الاحتلال يتبع التدمير الممنهج وتقطيع أوصال القطاع وشق الطرقات، مما غيّر من الواقع الميداني ومسرح الحرب.
في المقابل، جندت المقاومة مقاتلين جددا ولجأت إلى حرب العصابات عبر تنفيذ عمليات قنص وكمائن وتفجير عبوات ناسفة ضد آليات وقوات إسرائيلية.
وأكد الخبير العسكري أنه في الحرب "يتم التخطيط للسيناريو الأسوأ أملا بقدوم سيناريو جيد"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال غير قادر على السيطرة والبقاء في المنطقة.
وشدد على قدرة المقاومة على مراقبة حركية الجيش، إذ يتم "ضرب الهدف الثمين عندما يتوفر"، فضلا عن وجود إستراتيجية خروج لديها وطريق عودة آمن.
بدوره، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي عزز من دفاعاته في مواقعه العسكرية بالمنطقة العازلة.
وحسب هذه المصادر، فإن الجيش يحذر من تصعيد محتمل لعمليات حماس ضد قواته، إذ يتوقع أن يشن مسلحو الحركة عمليات على نسق حرب العصابات.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي -حسب والا- إلى احتمال شن حماس عمليات قنص محددة ونصب كمائن وعمليات مركبة أخرى.