حمدان بن محمد يوجه بتنظيم التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
دبي- وام
وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بتنظيم «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» المسابقة الأكبر من نوعها عالمياً، بجوائز تصل قيمتها إلى مليون درهم إماراتي، لمطوري الحلول المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، ضمن مبادرة تنظم بالشراكة بين مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، ومؤسسة دبي للمستقبل.
يشمل التحدي الذي يستضيفه «متحف المستقبل» في مايو المقبل ثلاث فئات رئيسية هي الأدب والفن والبرمجة، ويهدف إلى تعزيز ريادة دبي ودولة الإمارات، وجهة للعقول والرياديين، وبيئة حاضنة للموهوبين في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومركزاً لتطوير جيل جديد من الابتكارات المتخصصة في تطوير هندسة الأوامر البرمجية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي تعمل ضمن منهجيتها الاستباقية، المستلهمة من رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تسريع مسيرة التطوير والتحول الرقمي، وتعزيز القطاعات الواعدة في العالم الرقمي، من خلال توفير بنية تحتية رقمية متكاملة، تشكل بيئة محفزة وممكّنة لمجتمع المبرمجين ورواد الأعمال المتخصصين والشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي ستشكل ملامح المستقبل العالمي وستسهم في ابتكار الحلول الاستباقية لتحدياته.
وقال سموه إن التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي يشكل إضافة نوعية لجهود تحويل دبي إلى وجهة للعقول ومنصة للشركات الناشئة العاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومركز عالمي لاستقطاب المواهب الأكثر تميزاً في المجالات التكنولوجية والرقمية المتميزة، مشيراً سموه إلى أن التحدي يأتي في سياق الجهود لتجسيد توجيهات القيادة بتطوير وتبني حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإطلاق الإمكانات الكامنة لهذا القطاع المستقبلي.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي تتمتع بأعلى مستويات الجاهزية المستقبلية، من خلال عملها المتواصل على تهيئة البيئة الحاضنة والممكّنة لتطوير أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والبناء على معطيات الموجة الجديدة للتكنولوجيا المتقدمة، لتكون في صدارة المدن الأفضل رقمياً على مستوى العالم، مؤكداً سعي دبي الدائم لصناعة فارق إيجابي في التطوير المستدام للتكنولوجيا، واحتضان مجتمع برمجي متميز، من خلال استقطاب المبرمجين والخبراء لتطوير هذا القطاع وتعزيز الابتكار في مجالاته المتنوعة.
وقال سموه في تغريدة عبر منصة «إكس»: ضمن مساعينا لترسيخ مكانة دبي وجهةً لأفضل العقول ومنصة للشركات الناشئة المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، نُطلق اليوم التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي... التحدي الأكبر من نوعه عالمياً مفتوح أمام الجميع ضمن 3 فئات رئيسية هي الأدب والفن والبرمجة، ونتطلع للقاء الفائزين وتكريمهم في “متحف المستقبل” في مايو 2024.
-توظيف الذكاء الاصطناعي في توليد محتوى متقدم
ويمكن للمهتمين والراغبين بالمشاركة في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي الذي سيستضيفه «متحف المستقبل» في دبي، التسجيل عبر الرابط الإلكتروني: (https://challenge.dub.ai/ar/)، ويهدف التحدي إلى تعزيز صناعة المحتوى بمختلف أنواعه، بجهد أقل وبتأثير إيجابي أعلى، بالاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «شات جي بي تي» و«ميد جورني» وغيرهما من التطبيقات الجديدة، ويسعى إلى إحداث تحول ملموس في المشهد العالمي للتكنولوجيا المتقدمة، عبر تعزيز مهارة هندسة الأوامر البرمجية التي تعد واحدة من المهارات الجديدة والمستقبلية الأساسية في عالم الذكاء الاصطناعي.
كما يسعى التحدي الدولي إلى استقطاب الموهوبين من كافة دول العالم من خبراء الذكاء الاصطناعي وصناع المحتوى والباحثين في مجالات البرمجة، والشركات الناشئة، ورواد الأعمال المعنيين بمجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي والمهتمين بالحلول الرقمية، والبناء على أفكارهم وابتكاراتهم بما يسهم في تعزيز مجالات البرمجة والرعاية الصحية والتشريعات والفنون والصور والفيديوهات وصناعة المحتوى الفني والموسيقى.
-منافسات على مدار يومين
وتجري فعاليات التحدي على مدى يومين، ويركز اليوم الأول على تجارب أداء للمرشحين لاختيار أفضل 30 مبرمجاً في مجال هندسة الأوامر، يتأهلون إلى التحدي الأخير الذي يجرى خلال فعاليات اليوم الثاني للتحدي، والذي سيشهد توزيع المبرمجين على خمس مجموعات للمنافسة على تقديم أفضل محتوى في ثلاث فئات رئيسية تشمل الأدب والفن والبرمجة، وستقيّم لجنة التحكيم مشاريعهم على أسس سرعة الأداء والجودة والدقة، وسيتم منح الفائزين في الفئات الثلاث للتحدي جائزة مالية إجمالية قدرها مليون درهم إماراتي.
-مستقبل الذكاء الاصطناعي
الجدير بالذكر، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، وجه بتبني حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي في دولة الإمارات ودبي، بما يدعم تحقيق أهداف دولة الإمارات ورؤاها الاستباقية المستقبلية، ويعزز ريادتها العالمية في المجالات الرقمية.
ويمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي المجال الجديد للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، ويعنى بإنشاء المحتوى مثل الصور والموسيقى والنصوص وغيرها، وقد شهد هذا المجال انتشاراً واسعاً على مستوى العالم خلال الأشهر القليلة الماضية، نتيجة لسهولة استخدامه والوصول إليه وأدائه ذي الكفاءة والجودة والسرعة العالية، وتعتمد هذه التكنولوجيا على مهارة هندسة الأوامر البرمجية، التي ترتكز على تقديم المستخدم وصفاً للمخرج المطلوب من خلال كتابته في تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الإمارات دبي الذكاء الاصطناعي التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي التحدی الدولی للذکاء الاصطناعی محمد بن راشد آل مکتوم حمدان بن محمد من خلال
إقرأ أيضاً:
«الإمارات العلمي» ينظم «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
دبي: محمد نعمان
نظّم نادي الإمارات العلمي التابع لندوة الثقافة و العلوم المجلس الرمضاني السنوي الخامس عشر تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»، في مقر الندوة بدبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وبحضور بلال البدور، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، والدكتور سهيل البستكي، الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية لتعاونية الاتحاد.
أدار الجلسة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي ورئيس نادي الإمارات العلمي.
وشهدت الندوة تفاعلاً من الحضور الذين طرحوا أسئلة عن مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحديات المرتبطة به، فيما أكد المتحدثون أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والخاصة لتسريع تبني هذه التقنيات وتطويرها.
وركزت مناقشات الندوة على توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، حيث تطرّقت إلى التطبيقات الصحية، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية المستدامة، والتعليم الشخصي والذاتي، والسياحة الذاتية والرقمية، وأتمتة النقل، إضافة إلى استكشاف علوم الفضاء.
الاستثمار في التكنولوجيا
وأكد د. عيسى البستكي، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح محركاً رئيسياً للتغيير والتطوير في مختلف جوانب الحياة، وتأثيره غير المسبوق سيمتد إلى المجتمعات والاقتصادات في العالم، ما يجعل الاستثمار في هذه التكنولوجيا ضرورة استراتيجية.
وتحدث د. محمد العلماء، رئيس جمعية الإمارات لجراحة المخ والأعصاب، عن توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، الذي سيحدث نقلة نوعية في القطاع الصحي خلال السنوات العشر المقبلة.
وأكد د. عبداللطيف الشامسي، مستشار الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، على إعداد المواهب للتعامل مع هذه التقنيات الحديثة. مشيراً إلى ضرورة تمكين كل طالب من التعلم الفردي وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير مهاراته.
تحليل البيانات
وأكد سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً محورياً في تحليل البيانات المستمدة من الأقمار الصناعية، ما يسهم بشكل كبير في دعم صناع القرار في مختلف القطاعات الحيوية.
وأكد المهندس مساعد الحمادي، مدير إدارة الاستراتيجية وحوكمة التقنيات لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أهمية تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة لدعم هذا التحول، لأن هيئة الطرق والمواصلات في دبي تضع استراتيجيات متقدمة للاستفادة من هذه التقنيات في تطوير خدمات النقل وتعزيز كفاءتها.
وأشار د. عبدالرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد، إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم وتنمية القطاعات الاقتصادية، مؤكدًا أن هناك توجهاً استراتيجياً لمضاعفة الدخل القومي وتعزيز الابتكار والتجارة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.