اهتمام الدولة بالطفل المصري
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بملف المرأة والطفل إنطلاقًا من توجيهات القيادة السياسية في هذا الصدد.. ومن هذا المنطلق أنجزت العديد من المشروعات التي كان لها أبلغ الأثر نحو ترسيخ معالم الجمهورية الجديدة وتحقيق الاستقرار والتقدم والتنمية المستدامة.
ووفقا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقدمت مصر 4 مراكز في مؤشر حقوق الطفل الصادر عام 2023، حيث حصلت مصر على المركز الـ34 من بين 193 دولة عام 2023.
جاء هذا التقدم نتيجة إطلاق العديد من المبادرات الخاصة بالطفل منها مبادرة التطبيق إلكترونى "نبتة مصر"، والذى تتضمن خدمات متعددة تسهيلًا على المواطنين فى التواصل والإبلاغ، عن حالات تعرض الأطفال للخطر، وخدمات الدعم والمشورة، للأسرية للأم والطفل، وإتاحة حزمة من المعلومات "الصحية، والنفسية، والقانونية، وإرشادات عن أساليب التربية الإيجابية" التي تهم الأسرة المصرية.
وأيضا مبادرة دوى التي تقوم على فكرة تكوين دوائر مصغرة من الفتيات من سن ١٠ إلى ١٨ عامًا يتم فيها تشجيعهن على التحاور وإبداء آرائهن في كل الأمور التي تخصهن والمجتمع المحيط بهن وتطوير قدراتهن، وذلك عن طريق إجراء حوار تفاعلي يتضمن تعريفهن بالممارسات التي تمثل عنفا ضدهن.
وأيضًا لا نغفل دور مجلس النواب للاهتمام بالأم والطفل حيث وافق المجلس مؤخرًا علي مشروع القانون المقدم من أعضاء المجلس بشأن قانون "المجلس القومي للطفولة والأمومة" حيث نصت المادة 214 من الدستور المصري 2014 على أن المجالس القومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلالية المالية والإدارية والفنية، وذلك لأن المجلس في شكله الحالي لا يستطيع أن يوفي بمهامه المطلوبة منه بسبب اتباعيته للجهات الحكومية الأخرى.
وبموجب هذا القانون أيضًا يتم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي أصدرها رئيس الجمهورية عام 2021 وتحث في محورها الثالث على الحفاط على حقوق الطفل.
إن هذا القانون سوف يدعم قدرة المجلس في الحصول على المنح والدعم اللازم من الدول المانحة والمنظمات المعنية بهذا الشأن للمساهمة في دعم المشروعات الخدمية والاجتماعية وغيرها من المشروعات التي يدعمها المجلس.
كما قام مجلس النواب بتعديل بعض أحكام قانون الطفل لتشديد عقوبة التنمر بإقرار الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وفى مايو 2019 تم تشكيل لجنة، بهدف توحيد جهود مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى المعنية، للقضاء على ختان الإناث، من خلال حملة "أحميها من الختان"، وتم تنفيذها مرتين خلال السنوات 2019 – 2021، وصلت إلى ما يقرب من 76 مليون اتصال توعووي من أنشطة التواصل التوعووى كطرق أبواب، وندوات، ولقاءات جماهيرية وتدريب فرق عمل، كما نُفذت أنشطة أخرى فى مجال التوعية الإعلامية وغيرها من الأنشطة.
وفي إطار الزواج المبكر تم اطلاق حملة "لسة نــُوَّارة" تحت شعار "حقها تعيش طفولتها وسنها" لمناهضة زواج الأطفال، ويأتي ذلك في إطار التصدي لكافة الممارسات الضارة التي تلحق بالفتيات، من كافة العنف ضدهن، مؤكدة أن زواج الأطفال ماهو إلا تكريس لدائرة العنف ضد فتيات بعمر الزهور.
وفي مجال العنف عبر الانترنت تم إطلاق حملة "أمانى دوت كوم" من أجل حماية الفتيات والأطفال من العنف عبر الإنترنت، وذلك بالتعاون مع اليونيسف، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتهدف المرحلة الأولى من الحملة إلى رفع مستوى الوعى بين الأطفال والآباء ومقدمي الرعاية بالإجراءات والتدابير المتعلقة بحماية الأطفال والنشء من التهديدات الجديدة التى قد يواجهونها فى عالم الإنترنت، أو التعرض لمحتوى ضار، أو الإساءة، فضلًا عن توفير وسائل للإبلاغ عن هذه الجرائم، والتي تتمثل فى خط نجدة الطفل 16000، هذا فضلا عن الوعى لدى الكبار والأطفال بشأن مخاطر الإنترنت.
في الواقع، إن اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية بات واضحًا بهذه الفئة حيث أن الاطفال هم شباب الغد وعماد المستقبل وأيضًا لتكملة مسيرة التقدم نحو الجمهورية الجديدة التي هي النقطة المضيئة لبناء مستقبل أفضل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المرأة والطفل الجمهورية الجديدة
إقرأ أيضاً:
شاهد .. السنباطي: نفذنا برامجِ ومبادرات صحيةِ وتعليميةِ واجتماعيةِ للأطفالِ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، احتفل المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) باليوم العالمي للطفل وهو ذكرى اعتماد اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989، هذه الاتفاقية التاريخية، التي تُعد أكثر معاهدات حقوق الإنسان تصديقًا في التاريخ، وكانت مصر من أوائل الدول التي صدقت عليها، وأصبحت بموجبها صكاً ملزما لها مما يؤكد التزامها بحماية وتعزيز حقوق أطفالها.
وخلال فعالية نظمها المجلس بالتعاون مع اليونيسيف تحت شعار "إحنا المستقبل" أقيمت بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وشهدت الفعالية مشاركة متميزة من الأطفال والنشء، وحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نيابة عن السيدة الأولى انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والدكتورة ايمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمستشار هشام جعفر رئيس مكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام، والفنان أحمد حلمي سفير يونيسف الإقليمي للنوايا الحسنة، والفنانة القديرة صفاء ابو السعود ، وكبار المسؤولين، والهيئات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني وشركاء التنمية.
وقالت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، خلال كلمتها "أننا اليوم نتشارك للاحتفال بأعياد الطفولة والذي يعد فرصة لتعزيز الترابط الدولي لإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهم،
واضافت : " أن احتفالنا اليوم تأكيد على التزامنا المشترك بحماية حقوق أطفالنا، والعمل على تمكينِهم من بناءِ غدٍ أفضلَ. فأطفالنا هم أغلى هبة من الله، وهم أمل الأمم ومستقبلها، مؤكدة أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا كبيرًا بالطفلِ وتجلى هذا الأمرُ في التصديقِ على كافةِ الاتفاقياتِ الدوليةِ المتعلقةِ بحقوقِ الطفلِ، إضافةً إلى إصدارِ قانونِ الطفلِ المصريِّ رقمَ 12 لسنةِ 1996 والمُعدلِ بالقانونِ رقمَ 126 لسنةِ 2008 بهدفِ حمايةِ الطفولةِ والأمومةِ وتهيئةِ الظروفِ المناسبةِ للتنشئةِ الصحيحةِ من كافةِ النواحي في إطارٍ من الحريةِ والكرامةِ الإنسانيةِ، فضلا عن إصدار قانون إعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة رقمَ 182 لسنةِ 2023 بأن يكونَ المجلسُ هو الآليةَ الوطنيةَ المعنيةَ بالطفولةِ والأمومةِ في مصر.
واكدت "السنباطي"، فى تصريحات ل"البوابة نيوز" ، ان المجلسُ أَوْلى منذ إنشائِه اهتمامًا كبيرًا بالحفاظِ على حقوقِ الطفلِ المصريِّ والتعريفِ باحتياجاتِه، والتأكيدِ على مسؤوليتِنا جميعًا، وتوفيرِ البيئةِ الآمنةِ للطفلِ للنموِّ والتنشئةِ الصحيحةِ، وأنْ ينعم بحقوقه في التعليم والرعايةِ الصحية والتربية الإيجابية بما يُساهمُ في بناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهةِ كافةِ تحدياتِ المستقبلِ.
وأشارت الى أنَّ هناك جهودًا كبيرةً تُبذَلُ من أجلِ حمايةِ الطفلِ المصريِّ والحفاظِ على حقوقِه، خاصةً منذ تولّي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسةَ الجمهوريةِ، حيث كانَ لدعمِه للطفلِ المصريِّ عظيمُ الأثرِ في اهتمامِ كافةِ الجهاتِ في دعمِ الأنشطةِ الموجهةِ لحمايةِ الطفلِ وتوفيرِ حقوقِه واحتياجاتِه، ولكنْ لا نزالُ نحتاجُ مزيدًا من الجهودِ، ومزيدًا من الدعمِ والمشاركةِ من كافةِ جهاتِ المجتمعِ الحكوميةِ والغير حكومية والمجتمع المدني للحفاظِ على ما تحقق من مكتسبات، لافتة إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة ينفذ العديدِ من البرامجِ والمبادراتِ التي تستهدفُ توفيرَ البيئةِ الصحيةِ والتعليميةِ والاجتماعيةِ الآمنةِ للأطفالِ، فكانَ لمبادرة "دوِّي" التي يُنفذُها المجلسُ تحتَ رعايةِ السيدةِ الأولى انتصار السيسي، قرينةِ رئيسِ الجمهوريةِ، دور كبير في توفيرِ مساحة آمنة للفتيات والفتيان للتعبيرِ عن حقوقِهم وآرائِهم، ومشاركة حكاياتِهم وتجاربِهم، واتخاذِ القراراتِ السليمةِ في حياتِهم، كما يستعد المجلس لإطلاقِ مبادرةٍ جديدةٍ تستهدفُ توفيرَ حياةٍ كريمةٍ للأطفالِ بالتعاونِ مع كافةِ الوزاراتِ تحتَ مسمى "زرعٌ.. حصدٌ، طفلٌ سعيدٌ.. بدايةٌ لعمرٍ مديدٍ".
وتوجهت رئيسة المجلس القومي للطفولة بالشكر والتقديرِ للرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي لدعمه حقوق الطفل، وإلى السيدةِ انتصار السيسي قرينةِ رئيس الجمهورية لرعايتها الكريمة لفعالية اليوم "احنا المسقبل" ، ورئيسِ مجلس الوزراء ، وَنوابه، والوزراء، وكافةِ الجهاتِ الحكوميةِ والدوليةِ الشريكة، وخصت بالذكر منظمة يونيسيف عَلَى شراكتها وتعاونها الدائم، وكلُّ من شارك في احتفال اليوم، ودعت الجميعَ إلى تجديدِ العهدِ بالعملِ معًا، حكومةً ومجتمعًا مدنيًّا وأفرادًا، من أجلِ بناءِ بيئةٍ داعمةٍ تحققُ أحلامَ أطفالِنا وتمنحُهم الفرصةَ للتعبيرِ عن طاقاتِهم وإبداعِهم.
من جانبها قالت ناتالي ماير، القائم بأعمال ممثل يونيسف في مصر: "على مر السنين، حققت مصر إنجازات ملحوظة للأطفال والنشء من حيث التراجع الكبير في معدلات وفيات الأمهات والرضع وزيادة معدلات التطعيمات. وفي قطاع التعليم، تم سد الفجوة بين الأولاد والفتيات فيما يتعلق بالالتحاق بالتعليم، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.".
وأضافت ماير: " إن احتفالنا اليوم يتيح لنا نافذة لتسليط الضوء على التزامنا برفاه الطفل ومواصلة دعم التقدم المحرز في مصر، وأود أن أشكر السيدة انتصار السيسي على رعايتها للاحتقالية والتي تعكس اهتمامها وحرصها على دعم قضايا الأطفال وحقوقهم وكذلك شركاؤنا، المجلس القومي للطفولة والأمومة وجميع الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، بجانب شركاء التنمية والقطاع الخاص على تعاونهم معنا من أجل تعزيز حقوق الأطفال والنشء في مصر وتمكينهم خلال السنوات الماضية. إن حماية حقوق الأطفال هي الأساس لتحقيق أفضل مستقبل ممكن لجميع الأطفال ولنا جميعاً."
على هامش الاحتفالية كرم المجلس القومي للطفولة والأمومة الأطفال الفائزين في مسابقة الأطفال للابتكار والتصميم التي أطلقها المجلس بالتعاون مع وزارة الثقافة تحت شعار "مصر في عيون أطفالها" لاستكشاف رؤية الأطفال لوطنهم وحقوقهم وكيف يعبرون عن حبهم لمصر، وجاءت هذه المسابقة في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهتم بالارتقاء بالجانب المجتمعي والثقافي والإبداعي والاستثمار في رأس المال البشري ولا سيما الأطفال.
شجعت احتفالية "إحنا المستقبل" الأطفال على مشاركة رؤيتهم للمستقبل. كما هدفت الفعالية إلى بناء تفاهم بين الأجيال وتسليط الضوء على أهمية حماية حقوق الأطفال بموجب اتفاقية حقوق الطفل. كما وجه الأطفال رسائل إلى صناع القرار في مصر، شاركوا فيها آرائهم حول حقوقهم وكيف يمكن تحقيق هذه الحقوق لدعم رؤيتهم للمستقبل. تضمنت الاحتفالية مجموعة من الأنشطة التفاعلية للأطفال من مختلف الأعمار والتي أضفت جواً من البهجة بين الأطفال في يومهم الخاص.
IMG-20241121-WA0057 IMG-20241121-WA0055 IMG-20241121-WA0052 IMG-20241121-WA0053 IMG-20241121-WA0050 IMG-20241121-WA0049 IMG-20241121-WA0048 IMG-20241121-WA0047 IMG-20241121-WA0043 IMG-20241121-WA0040