الكويت تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتخلي عن ازدواجية المعايير إزاء القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
جددت الكويت، اليوم الأحد، مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والابتعاد عن ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية، فيما شددت على ضرورة الإيقاف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الديبلوماسي شايع أبوشيبة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار.
وأكد أبوشيبة أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت القضية المحورية التي تشغل العالمين العربي والإسلامي، معربا عن أسف البلاد لأن تبقى تلك القضية عالقة وتشهد تراجعا خطيرا ينذر بكارثة إنسانية جديدة قد تؤدي إلى انفجار غير مسبوق في أعداد اللاجئين الفلسطينيين.
وقال أبوشيبة إن هذه الظروف الراهنة تستوجب علينا توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مختلف مناطق عملياتها الخمس وخاصة قطاع غزة مؤكدا أهمية التمسك بالحقوق الأصلية وغير القابلة للتصرف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وذلك طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
وجدد إدانة الكويت لقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي 72 عاملا إنسانيا تابعين للوكالة في القطاع في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن رقم (2286) لعام 2016 والذي يدين أعمال العنف والهجمات والتهديدات الموجهة ضد العاملين في المجال الإنساني.
وفي هذا الصدد ذكر أن الكويت تطالب المجتمع الدولي أيضا بتوفير الحماية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني وترفض أي محاولات للمساس بولاية وكالة (أونروا) أو تغيير مهامها أو استهداف العاملين فيها.
وحذر الملحق الدبلوماسي من أن الشعب الفلسطيني الأعزل يواجه إبادة جماعية حية تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة مشيرا إلى أن العالم كله شهد الغارات الجوية الانتقامية التي أودت بحياة الآلاف من الضحايا الأبرياء وسط استهداف متعمد للمرافق المدنية وقطع لإمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود.
وتابع «لم تكتف قوات الاحتلال المجرمة بهذا الحد بل تواصل ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وذلك من خلال عزل قطاع غزة واجتياحه بريا واضعة خيارات الشعب الفلسطيني المحاصر بين الموت أو التطهير العرقي أو التهجير القسري وذلك كله أمام أنظار المجتمع الدولي وفشله في وقف الجرائم الإسرائيلية».
وأعرب أبوشيبة عن إدانة الكويت بأشد العبارات للانتهاكات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي مشددا على ضرورة توفير حماية دولية للمدنيين وتأمين ممرات آمنه لوصول الفرق الطبية والمساعدات الإغاثية بصفة عاجلة للمحاصرين في قطاع غزة ودفع الاحتلال للامتثال للقرارات الأممية ذات الصلة.
وفي الختام أكد أبوشيبة على موقف الكويت الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتمسكنا بخيار السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي: صمت المجتمع الدولي على المجازر ضد الفلسطينيين يغذي التعصب والكراهية
أكد محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، خاصة في هذه الأوقات التي تنتشر فيها الصراعات والنزاعات حول العالم، مشددًا على أن العالم بات في حاجة شديدة إلى ترسيخ ثقافة التسامح لمواجهة خطاب الكراهية والعنصرية الذي يؤجج هذه الصراعات ويُطيل من أمدها.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتسامح الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الاحتفال به في يوم 16 نوفمبر من كل عام، وذلك من خلال تشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.
وقال رئيس البرلمان العربي، إن الاحتفال باليوم الدولي للتسامح هذا العام، يأتي في ظل أوضاع مأساوية يعيشها الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض على مدار أكثر من عام لحرب إبادة جماعية ومجازر وحشية لم يعرفها التاريخ، مشددًا على أن صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم، يغذي التعصب والكراهية على حساب قيم التسامح والتعايش السلمي.
وبهذه المناسبة، دعا «اليماحي» المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، والدول الفاعلة، إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والسياسية والقانونية لوقف تلك المجازر والانتصار للإنسانية وقيم التسامح التي تُنتهك يوميًا على أيدي قوات الاحتلال في فلسطين ولبنان، داعيًا كافة دول العالم إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح هذا العام تحت شعار «كفى قتلًا ودمارًا».