جددت دولة الكويت اليوم الأحد مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والابتعاد عن ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية فيما شددت على ضرورة الإيقاف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الدبلوماسي شايع أبوشيبة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار.

وأكد أبوشيبة أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت القضية المحورية التي تشغل العالمين العربي والإسلامي معربا عن أسف البلاد لأن تبقى تلك القضية عالقة وتشهد تراجعا خطيرا ينذر بكارثة إنسانية جديدة قد تؤدي إلى انفجار غير مسبوق في أعداد اللاجئين الفلسطينيين.

وقال أبوشيبة إن هذه الظروف الراهنة تستوجب علينا توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مختلف مناطق عملياتها الخمس وخاصة قطاع غزة مؤكدا أهمية التمسك بالحقوق الأصلية وغير القابلة للتصرف بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وذلك طبقا لقرارات الشرعية الدولية.

وجدد إدانة الكويت لقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي 72 عاملا إنسانيا تابعين للوكالة في القطاع في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن رقم (2286) لعام 2016 والذي يدين أعمال العنف والهجمات والتهديدات الموجهة ضد العاملين في المجال الإنساني.

وفي هذا الصدد ذكر أن دولة الكويت تطالب المجتمع الدولي أيضا بتوفير الحماية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني وترفض أي محاولات للمساس بولاية وكالة (أونروا) أو تغيير مهامها أو استهداف العاملين فيها.

وحذر الملحق الدبلوماسي من أن الشعب الفلسطيني الأعزل يواجه إبادة جماعية حية تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة مشيرا إلى أن العالم كله شهد الغارات الجوية الانتقامية التي أودت بحياة الآلاف من الضحايا الأبرياء وسط استهداف متعمد للمرافق المدنية وقطع لإمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود.

وتابع “لم تكتف قوات الاحتلال المجرمة بهذا الحد بل تواصل ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وذلك من خلال عزل قطاع غزة واجتياحه بريا واضعة خيارات الشعب الفلسطيني المحاصر بين الموت أو التطهير العرقي أو التهجير القسري وذلك كله أمام أنظار المجتمع الدولي وفشله في وقف الجرائم الإسرائيلية”.

وأعرب أبوشيبة عن إدانة دولة الكويت بأشد العبارات للانتهاكات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي مشددا على ضرورة توفير حماية دولية للمدنيين وتأمين ممرات آمنه لوصول الفرق الطبية والمساعدات الإغاثية بصفة عاجلة للمحاصرين في قطاع غزة ودفع الاحتلال للامتثال للقرارات الأممية ذات الصلة.

وفي الختام أكد المحلق الدبلوماسي شايع أبوشيبة على موقف دولة الكويت الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتمسكنا بخيار السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية

 

كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…

مقالات مشابهة

  • فتح: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه تجاه الشعب الفلسطيني
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي يكثف اعتداءاته على المستشفيات شمال غزة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
  • ازدواجية المعايير الأمريكية
  • المتحدث باسم «فتح»: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه على الشعب الفلسطيني
  • اليونيفيل تطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بسرعة الانسحاب من جنوب لبنان
  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين