المعارضة التركية تنتخب زعيما جديدا لها خلفا لكليجدار أوغلو
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تريد المعارضة التركية الحفاظ على مكاسبها الحالية واعادة وضع خطة جديدة لطرح قبول أكثر داخل المجتمع
انتخب حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا الأحد (الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) رئيسا جديدا له هو أوزغور أوزيل غير المعروف نسبيا، بدل زعيمه كمال كليجدار (كيلتشدار) أوغلو.
وشهد حزب الشعب الجمهوري انقساماً منذ خسارة كليجدار أوغلو في أيار/مايو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام أردوغان.
وصوّت المندوبون خلال المؤتمر السنوي للحزب، لصالح استبدال كليجدار أوغلو بأوزغور أوزيل، الصيدلي الذي لا يتمتع بخبرة سياسية واسعة ولكنه مدعوم من رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وذلك بعد إهدار ما يعتبره كثيرون أفضل فرصة للمعارضة لإنهاء عقدين من حكم الرئيس أردوغان.
وجرت الانتخابات في أيار/مايو في ظل أزمة حادة تمثّلت خصوصاً في ارتفاع تكاليف المعيشة، وألقى محلّلون اللوم فيها على سياسات أرودغان الاقتصادية.
وتمكّن كليجدار أوغلو من تشكيل تحالف متعدّد الأطراف مؤلف من قوميين يمينيين واشتراكيين يساريين وأكراد. بيد أنّ كتلة الأحزاب الستة كادت تتفكّك قبل أشهر قليلة من الانتخابات، كما سجّلت أداءً سيئاً في استطلاعات الرأي.
وبعد جولتي تصويت مشحونتين في مؤتمر الحزب، خسر كليجدار أوغلو (74 عاماً) منصبه القيادي لصالح المرشّح أوزغور أوزيل المدعوم من دعاة الإصلاح في الحزب وعلى رأسهم رئيس بلدية اسطنبول.
وقضى أوزيل معظم حياته المهنية يعمل صيدلياً في مدينة إزمير السياحية (غرب)، معقل المعارضة لأردوغان. وأصبح فيما بعد رئيساً لجمعية الصيادلة في تركيا، كما انتُخب عضواً في البرلمان في العام 2011.
وفاز أوزيل (49 عاماً) في التصويت النهائي لمؤتمر الحزب بحصوله على غالبية 812 صوتاً مقابل 536، بعدما قدّم نفسه على أنّه مرشح "التغيير". غير أنّ التصويت ركّز على شخصيّة الرجلين أكثر من تركيزه على سياسات معيّنة.
شغل أوزيل، الذي يجيد اللغتين الإنكليزية والألمانية، منصب نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب.
واعتبر كليجدار أوغلو محاولات الإطاحة به "طعنة في الظهر"، بينما أكد أوزيل رغبته في "كتابة تاريخ جديد وإعادة تشكيل السياسة التركية"، داعيا إلى إجراء إصلاحات بالحزب، الأقدم في تركيا.
ويهدف الحزب إلى الدفاع عن المراكز البلدية المهمة التي يسيطر عليها في إسطنبول وأنقرة في الانتخابات البلدية المقررة مطلع العام المقبل.
وشغل أوزيل، الذي يجيد اللغتين الإنكليزية والألمانية، منصب نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب من قبل. وهو من محافظة مانيسا غربي البلاد، ومتزوج وله ابنة.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيا کلیجدار أوغلو فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة: أردوغان حول تركيا لنظام الرجل الواحد
أنقرة (زمان التركية) – اتهم زعيم المعارضة التركية السابق كمال كليجدار أوغلو الذي تولى رئاسة حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة لمدة 13 عامًا، خلال جلسة محاكمته، الرئيس رجب طيب أردوغان بتأسيس نظام الرجل الواحد في تركيا مما تسبب في انتشار الفساد والمخدرات وجعل البلاد تحت رحمة القوى الدولية.
ونظرت الدائرة 57 لمحكمة الأمن العام في أنقرة، يوم الجمعة، أولى جلسات محاكمة كمال كيليجدار أوغلو، بتهمة إهانة الرئيس التركي، ويطالب الادعاء العام بسجنه 11 عاما و8 أشهر مع الحظر من ممارسة العمل السياسي.
وتحولت تركيا في عام 2018 إلى من نظام الحكم البرلماني إلى نظام الحكم الرئاسي الذي يجمع الصلاحيات في يد الرئيس.
نظام الرجل الواحدوقال كليجدار أوغلو، في دفاعه خلال جلسة محاكمته، لطالما كانت العصابات والبارونات والمافيات ضدي… لقد شهدت عمليات الإعدام. أدركت أن أولئك الذين أعدموا من التيارين اليمين واليسار كانوا في الواقع إخوة يسيرون على الهدف نفسه وأن عدونا واحد.
في الواقع، كان عدونا الوحيد هو الإمبرياليين، الذين عملوا بلا كلل لتقسيم هذا البلد وجعلنا عبيدًا لهم. بعد تلك الأيام السوداء، فكرت كثيرًا في عملية الانقلابات والإعدامات وآمنت بشيء واحد. لم نكن يمينيين يساريين أو علمانيين متدينين أو علويين سنيين أو أكراد أتراك. نحن من نكافح من أجل العيش بسلام وأخوة وسلام ووفرة في هذا البلد، الذي هو أجمل أرض في العالم، لكننا نقتل بعضنا البعض بفعل قوات الاحتلال والمتعاونين معها من بيننا.
كنت أعتقد أننا 85 مليون إخوة وأخوات وأمن واحد تركنا شبابنا في أيدي بارونات المخدرات، الذين لم يتمكنوا من تلبية الاحتياجات التعليمية والصحية والتغذية لأطفالهم، الذين استقطبتهم القضايا السخيفة التي نسيها العالم المتقدم بالفعل، الذين كانوا متعطشين للتقاعد، الذين لا يمكن علاج مرضاهم، الذين لا يمكن حماية حدودهم، الذين تم استغلال عملهم، الذين كانوا بعيدين عن حياة جديرة بالكرامة الإنسانية، الذين نسوا أن يضحكوا كثيرا.
سأخبرك بكل شيء حضرة القاضي وأنت سجل هذا باسم الأمة المقدسة وأمام التاريخ… انظروا إلى ما يفعله الفساد والسرقة بالبلاد، أولئك الذين لا يسألون عن أصولهم التي حصلوا عليها من السرقة والفساد يتم الاستيلاء عليهم من قبل السلطات السيادية، وهذا يفتح في نهاية المطاف الباب أمام كوارث لهذا البلد.
تم الانتقال للمرحلة الثانية من مشروع الشرق الأوسط الكبير، بعد تحقيق لمرحلة الأولى من الخطة التي وضعها الإمبرياليون والغزاة وجبهة العدو، والتي تركز على مستقبلنا وحياتنا ووطننا و أبنائنا.
أقول لمواطنينا البالغ عددهم 85 مليون نسمة؛ كانت المرحلة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الكبير هي إنشاء نظام “الرجل الواحد”، الذي أثروه من خلال الرشوة والفساد، مما مكنهم من الانخراط في الإرهاب والجريمة الدولية، والذي من شأنه أن يجعل البلاد مدينة لدرجة أنها اضطرت إلى تقديم تنازلات إقليمية.
والأهم من ذلك، كان توحيد جميع القوى في البلاد في رجل واحد يمكنهم “الاستسلام” له، اكتملت المرحلة الأولى أسسوا نظام “رجل واحد في قصر”، الذي استسلموا ووحدوا جميع قواتهم عليه. تذكر، ماذا قال ترامب للرئيس أردوغان في عروضه الأولى التي لم نقبلها بسبب مصالحنا؟ “أنا أحقق في الأصول”، ما الذي فعله “القصر”، الذي تم الاستيلاء عليه ويمتلك جميع الصلاحيات ؟ لقد حقق ما أرادوه على الفور.
Tags: كمال كليجدار أوغلونظام الرجل الواحد