في الخامس والعشرين من أكتوبر 2023، كشف آري ريدبورد المسؤول الكبير السابق بوزارة الخزانة الأمريكية: "أنه وبعد أسبوعين على هجمات السابع من أكتوبر، تلقت وكالة إعلامية فلسطينية خاصة نحو ستة آلاف دولار أمريكي على أحد عناوين حسابات العملات الرقمية" وقال في تصريحات صحفية: "إن الوكالة حصلت على 800 ألف دولار أمريكي منذ أغسطس 2021م"، ولم يتم الإعلان عن ضبط أو ملاحقة أعضاء من فريق عمل الوكالة في الداخل الفلسطيني أو توجيه أي اتهام لهم باستقبال تبرعات يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي "داعمة للإرهاب" على الرغم من اعتراف الوكالة بأن "سلطات الاحتلال نفذت حظرًا على جميع الحسابات البنكية، وحسابات العملات المُشفرة التابعة لها".

ولم تسلم الوكالة الإعلامية الفلسطينية الخاصة من تعليقات الساخرين من ادعائها بأن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن على علم بحملات جمع التبرعات لإغاثة "ضحايا الحرب على غزة" عن طريق العملات الرقمية، المنشورة في حسابات، وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة للوكالة، والتي انتشرت كالنار في الهشيم بين جروبات وقنوات "تليجرام" بعد السابع من أكتوبر 2023م، ومن هنا انطلقت رسائل التخوين الموجهة للوكالة التي حاولت الدفاع عن نفسها بادعاء أن أبناء عائلة فلسطينية معروفة "يستغلون الدين، كما يستغلون أنهم أبناء شهيد" ويكتبون منشورات الإساءة والتخوين.

واعترفت الوكالة الإعلامية بأنها تعتمد على فريق عمل يتكون من: "ستة أفراد في الضفة الغربية، وفرد واحد في القدس، وآخر في مدينة شفا عمرو" أي أن ثمانية من فريق العمل يعملون بموافقات رسمية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالإضافة إلى "13 في غزة وسبعة آخرين في دول أخرى".

وفي الثلاثين من أكتوبر 2023، كشفت الوكالة الإعلامية الخاصة بعضًا من أغراضها، ونشرت تحريضًا صريحًا ضد الحكومة المصرية، وتوهمت أنها سوف تجد من يستجيب لرسائلها الخبيثة، وينزل إلى الشارع داعيًا لتحقيق أهداف من تعمل لحسابهم، ثم بدأ عدد من تابعي الوكالة في ترويج منشورات تطعن في مصداقية حملات التبرع عن طريق القنوات الرسمية في مصر، ولم يسلم "الأزهر الشريف" من الهمز واللعن والطعن الذي يستهدف الوصول إلى أن "الحل هو التبرع عن طريق العملات الرقمية"، وفي كل حملة من حملات التشكيك يخرج "أخ"، ويقول: يا جماعة اللي مش عارف يتعامل بالعملات الرقمية يبعت لي، وأنا أتصرف".

وبالتزامن مع الاتهامات الموجهة للوكالة الفلسطينية الخاصة، نشر موقع إخباري عبري تقريرًا حول استخدام العملات الرقمية في تمرير ملايين الدولارات الأمريكية إلى فصيلين من الفصائل الفلسطينية، وأكد التقرير أن "السلطات المختصة في إسرائيل، والولايات المتحدة كانت تعلم بأن إحدى منصات العملات المشفرة المسجل في بيانات تأسيسها أن لها مقرًّا في غزة كان يتم استخدامها في السنوات الأخيرة "لغسل العملات المشفرة، وتسليم الأموال النقدية إلى حركتين من الحركات الفلسطينية، وإجراء معاملات متبادلة مع فصيل لبناني مُسلح"، واستمر عمل المنصة إلى أن صدر قرار من وزارة الخزانة الأمريكية في الثامن عشر من أكتوبر 2023، بإدراجها ضمن قائمة الشركات الخاضعة للعقوبات، وبناء عليه تم تجميد جميع أصول الشركة، وممتلكاتها، وحساباتها وكذلك ممتلكات، وحسابات الأشخاص الذين يتحكمون في أنشطة المنصة في غزة والداخل الفلسطيني!!

وقال التقرير إن "الشخص الذي سجل عنوان الموقع الإلكتروني للشركة عام 2015 هو من سكان غزة، وعمل طوال هذه السنوات كممثل للشركة ومالكها" ونقل الموقع العبري عن مؤسس إحدى الهيئات المختصة بمراقبة عمليات غسل الأموال في إسرائيل قوله: "إن الحكومات الإسرائيلية المختلفة سمحت على مدار عشرين عامًا بتحويل الأموال الواردة من إحدى الدول إلى حركة فلسطينية عن طريق العملات الرقمية".

وأعلنت إحدى شركات التحليل، والبرمجيات الإسرائيلية أن عناوين حددتها إسرائيل على أنها مرتبطة بإحدى الفصائل الفلسطينية تلقت نحو 41 مليون دولار من العملات المشفرة بين أغسطس 2020 ويوليو 2023، وقالت إن آخرين مرتبطين بإحدى الحركات الفلسطينية المسلحة حصلوا على ما يعادل أكثر من 154 مليون دولار بين أكتوبر 2022 وسبتمبر 2023، وأكدت أن بعضها لا يزال نشطًا.

ولا تزال حملات جمع التبرعات عن طريق "العملات الرقمية" مستمرة، على الرغم من التقارير والاعترافات الإسرائيلية التي تؤكد أن عددًا من حسابات تلقي التبرعات عبر العملات الرقمية "مسجلة بأسماء أشخاص يحملون جواز السفر الإسرائيلي"، والبعض اﻵخر يعمل بموافقة من سلطات الاحتلال، ولم ولن يصدر قرار بحظر نشاط الوكالة الإعلامية الفلسطينية التي تواصل عملها من خلال فريق عمل يقيم بعضهم بين أبناء "عرب 48" في مدن الداخل الفلسطيني المُحتل!!

وأخيرًا، وليس آخرًا، يستحق أصحاب الوكالة الإعلامية الفلسطينية الخاصة رسالة شكر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.. ولا عزاء للمتبرعين المخدوعين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی العملات الرقمیة سلطات الاحتلال من أکتوبر 2023 عن طریق

إقرأ أيضاً:

أسعار العملات في فلسطين - سعر صرف الدولار اليوم

أسعار العملات في فلسطين، وسعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل الإسرائيلي، مع بدء التداولات المالية صباح اليوم الإثنين 16 ديسمبر 2024، في الأسواق المحلية الفلسطينية.

أسعار العملات في فلسطين  سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل – 3.60 شيكل

سعر صرف الدينار مقابل الشيكل – 5.07 شيكل

سعر صرف اليورو مقابل الشيكل – 3.78 شيكل

سعر صرف الجنيه مقابل الشيكل - 0.070 شيكل

جدير بالذكر أن سعر صرف الدولار والدينار واليورو والجنيه قابل للتغير خلال ساعات النهار وذلك وفق الأسواق المحلية وارتباطها بالأسواق العالمية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الوكالة الفلسطينية: 16 شهيدا في غارتين إسرائيليتين على منزلين شمال غزة
  • الذهب والعملات الرقمية.. منافسة أم تكامل في عالم الاستثمار؟
  • رسالة قوية من مصر وإندونيسيا للممارسات الإسرائيلية في فلسطين
  • التربية الفلسطينية: 12.799 طالباً استشهدوا منذ 7 أكتوبر العام الماضي
  • خبير اقتصادي يحذر من مخاطر العملات الرقمية
  • خبير اقتصادي عن العملات الرقمية: تسهّل المعاملات المالية وهذه مخاطرها |فيديو
  • هانى أبو الفتوح يشكف مخاطر العملات الرقمية
  • فلسطين تطالب مجلس الأمن بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وحماية حل الدولتين
  • لأول مرة.. "بيتكوين" تسجل 106 آلاف دولار بالتزامن مع دعم ترامب للعملات الرقمية
  • أسعار العملات في فلسطين - سعر صرف الدولار اليوم