فرق كبير بين أخلاق المقاوِم الفلسطيني، وبين وضاعة وانعدام إنسانية قوات الاحتلال الإسرائيلي.. فرق كبير بين مَن يملك الرحمة ويلتزم بأعرافه وقيم دينه السمحة ويطبِّقها، وبين الذين خرجوا عن تعاليم دينهم بدافع الكراهية والوحشية والعنصرية.. فرق بين المقاوِم الفلسطيني الذي يحافظ على الحرث والنسل والدواب، وبين مَن يعتدي ويقتل ويدمر الحجر والبشر والزرع والكائنات بدافع الإفساد في الأرض.
فعلى مدى أكثر من مائة عام منذ توطين اليهود في أرض فلسطين بأيدي الغرب الغادرة، ظلت كل حركات
المقاومة الفلسطينية المشروعة ملتزمة بفضائلها وأخلاقها وقيم دينها الحنيف، هذا الدين الذي لم تخلُ شرائعه وسُننه من الالتزام المقدس بحقوق الإنسان، وحقوق الزرع والكائنات وحب الخير، فلم تقتلِ المقاومة الفلسطينية يومًا طفلًا أو امرأةً أو شيخًا، ولم تقطع شجرة، ولم تعتدِ على جار أو أسير، ولم تهدم منازل وتهجِّر سكانها منها. ولم تعتدِ المقاومة الفلسطينية على دور العبادة لمنع المصلين من أداء صلواتهم وشعائرهم الدينية كما يفعل العدو المغتصب لتلك الأرض، تلك
الأرض التي رحَّب سكانها الأصليون باليهود الذين جاءوا مع أنبيائهم إلى تلك الأرض الطاهرة منذ أكثر من أربعة آلاف عام حتى عاشوا فيها ضيوفًا مكرَّمين. إلا أن الصهاينة الآن وبما يفعلونه من جرائم في غزة تدل على بشاعة إجرامهم غير المشروع في حق المدنيين العزل وفي حق الإنسانية جمعاء، ومع كل تلك الجرائم الوحشية المتواصلة في حق أبناء غزة، يحاولون -بمساندة قادة أمريكا- أن يلصقوا مروياتهم الكاذبة التي يروِّج لها إعلامُهم بالباطل بأبطال المقاومة في غزة لتشويه سمعتهم، ومحاولة إلصاق الصور المزيفة بهم لجرائم قطع الرؤوس وغيرها من الصور التي كذَّبها الأسرى الإسرائيليون أنفسهم أمام أعين وكاميرات العالم، وذلك بعد أن أكدوا على أن معاملة المقاومة الفلسطينية لهم أثناء فترة الاحتجاز كانت معاملة إنسانية بامتياز، لتثبت رواية الأسرى المحرَّرين بالعالم أن المقاوِم الفلسطيني يتمتع بالقيم الإنسانية والفضائل بالرغم من تعرُّضهم في غزة للقصف والقتل والدمار وحرمان سكان القطاع من أبسط حقوقه الإنسانية. وإن دل ذلك فإنما يدل على القيم الأصيلة والمروءة التي يتمتع بها المقاوِم الفلسطيني الذي يدافع بكل تضحية وكرامة عن أرضه وحقوقه المغتصبة، ومقاتلة مَن ظلمه واغتصب أرضه وتجرَّأ على دينه، لتظل شخصية المقاوِم الفلسطيني في نظر العالم شخصية مدافعة عن السلام واسترداد الأرض بدافع الالتزام بالقيم الأصيلة برغم ما تعرَّض له من وحشية وإجرام يتباهى بهما قادة إسرائيل والغرب. والدليل على الأخلاق الرفيعة التي تتمتع بها المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها هو تعاطف الكثير من شعوب العالم ومؤسساته الأممية التي صوَّتت من خلالها مائة وعشرون دولة لصالح المقاوِم الفلسطيني وقضيته العادلة التي تقرُّ بإقامة دولته الفلسطينية على أرضه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية:
المقاومة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
حاطط وشه في الأرض.. شاهد رد فعل قـ.اتل صديقه بأوسيم
استأنفت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة في مجمع محاكم زينهم، محاكمة المتهم بقتل صديقه في أوسيم، حيث استمعت المحكمة لأقوال المتهم واستجوبته عن جريمته، وظهر المتهم أمام هيئة المحكمة واضعا رأسه في الأرض.
وقال المتهم بقتل صديقه في الجيزة: “بعد ما اتخانقنا قام سب لي وشتمني بأبويا وأمي، رديت عليه الشتيمة على طول وسبتله، قام هو واقف بالمكنة بتاعتي ونزل منها نزلت وراه لقيته بيشتمني تاني قمت قايله أنا اتخنقت منك ومسك فيا من فوق هدومي وأنا مسكت فيه من فوق هدومه وفضلنا ماسكين في بعض ومن قوة مسكتي ليه وهو برضه ماسك فيا من هدومي، وقع على الحجر بوشه وأنا وقعت فوق منه بس وشي لضهره قمت عدلته على ظهره لقيت وشه كله جاب دم وبالذات من مناخيره والحجر اللي وقع عليه لقيته برضه فيه دم وقعدت أزق في الحجر الكبير اللي كان موجود على الأرض اللي سيد وقع عليه بوشه لغاية ما الحجر بقى فوق صدر سيد”.
وتابع قاتل صديقه في الجيزة: “قمت واخد الشبشب بتاعه وحادفه بعيد في الزراعات، وبعد کده حطيت إيدي في جيوبه وأخدت التليفون بتاعه والفلوس وبطاقته ورخصة بتاعة مکنة كده كانت في جيبه، وبعدها ركبت المكنه بتاعتي ومشيت على طول، وهو ده كل اللي حصل، لغاية ما روحنا نقطة البراجيل وبعد كده مركز شرطة أوسيم وبعد كده لقيتهم من كثر ما الضباط كانوا بيتكلموا معايا وسألوني كتير أوي فرُحت قلتلهم كل حاجة والحقيقة اللي لسه حكيها دلوقتي وجابوني على النيابة وهو ده كل اللي حصل بالضبط”.