اجتماع للمجلس الأعلى للتعليم العالي برئاسة الدكتور بن حبتور
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
صنعاء – سبأ :
ناقش المجلس الأعلى للتعليم العالي في اجتماعه الدوري اليوم، برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور، رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور عددا من المواضيع المدرجة في جدول أعماله والمتصلة بمسار تطوير قطاع التعليم العالي والإشكاليات التي تواجهها بعض الجامعات وسبل معالجتها.
واستعرض المجلس الإنجازات التي تحققت في هذا القطاع في ظل الحصار والعدوان المتمثلة في التوسع بالجامعات الحكومية والأهلية والبرامج بما يتواكب والاحتياج لسد الفجوة التي تسبب بها العدوان وكذا النجاحات في مجال الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، والإنجازات المنظمة للتنسيق والقبول وشئون الطلاب كوحدة نافذة القبول والتنسيق من خلال التطور في أداء مركز تقنية المعلومات.
كما استعرض توصيات مجلس النواب التي تضمنتها رسالة رئيس المجلس إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي، عطفا على تقرير لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة بشأن عدد من القضايا الخاصة بالتعليم العالي.
ووجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبقية الجهات ذات العلاقة في الحكومة بتنفيذ ما لم يتم تنفيذه من التوصيات البرلمانية ورفع تقرير عن مستوى التنفيذ.
وناقش المجلس التقرير المقدم من وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة تصريف الأعمال حسين حازب، عن وضع الدراسات العليا في الجامعات الحكومية والأهلية، والمشفوع بتوصيات الوزارة لتنظيم هذه العملية وفقا للمعطيات العلمية المتسقة مع طبيعة الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن.
وأقر بهذا الشأن البرامج المرفوعة إلى المجلس وفتح البوابة الإلكترونية للدراسات العليا وتقييم البرامج الحالية من قبل مجلس الاعتماد الأكاديمي.
كما ناقش المجلس تقرير وزير التعليم العالي بشأن مشروع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة حجة، الذي تضمن عرضا شاملا للمقومات الأكاديمية والفنية المتاحة حاليا في الجامعة.
ووافق بهذا الجانب على فتح الكلية التي تمثل ضرورة ملحة للمحافظة وأبنائها وذلك خلال العام الدراسي المقبل، على أن يرفع وزير التعليم العالي بمشروع قرار الانشاء إلى مجلس الوزراء للمناقشة وإقرار المقومات اللازمة لتأكيد فرص نجاح الكلية في القيام بوظيفتها الحيوية على النحو العلمي السليم.
كما وافق المجلس على مذكرة وزير التعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال بشأن معالجة مشكلة الطلاب من خريجي الدبلوم من مراكز التعليم المستمر التابعة لجامعة الحديدة.
وأقر المجلس، على ضوء عرض نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، اعتماد طلاب محافظة شبوة ضمن المقاعد المجانية المخصصة للوزارة، باعتبارها من المحافظات النائية.
كما وافق المجلس الأعلى على طلب جامعة صنعاء، بشأن إعادة النظر في شرط التقدير للمتقدمين لبرامج الدراسات العليا بالجامعات الحكومية وتعديل البندين (1-2) من الفقرة (أ) من المادة (12) من قرار رئيس الوزراء رقم (40) لسنة 2008م بشأن النظام الموحد للدراسات العليا.
كما ناقش المجلس طلب جامعة صنعاء، بخصوص عدم صدور فتاوى لبعض أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم من قبل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات والتعزيزات المالية.
وأكد على ضوء الإيضاح المقدم من وزير الخدمة المدنية بحكومة تصريف الأعمال عضو المجلس سليم المغلس، على الجامعة إعداد خطتها التوظيفية وفقا للدليل المرسل إليها من وزارة الخدمة.
وأوصى المجلس الأعلى برفع توصية إلى مجلس الوزراء بشأن فتح المجال أمام التوظيف وفقا للاحتياجات الضرورية في الجامعات الحكومية من الكوادر الأكاديمية والمساعدة والفنية والإدارية.
ووافق المجلس على الطلب المقدم من جامعة إب، بإنشاء المستشفى التعليمي في أحد المباني التابعة لها والجاري حاليا تأهيلها لهذا الغرض.. مؤكدا على المسئولية الواقعة على عاتق الجامعة والسلطة المحلية في المحافظة والأجهزة المختصة للحفاظ على أراضي الجامعة وحمايتها من الاعتداءات باتخاذ الإجراءات الرادعة بحق من تسول له نفسه التعدي على أراضي هذه المؤسسة الأكاديمية والمخصصة للمشاريع التطويرية والتوسعية المستقبلية.
واطلع المجلس على تقرير مركز تقنية المعلومات عن الإنجازات المحققة خلال الفترة 2019- 2023م.
واشتمل التقرير على أبرز الأنشطة والمهام التي نفذها المركز خلال هذه الفترة خاصة في مجال تطوير البناء التقني للمركز من خلال تنفيذ عدد من المشاريع منها أنظمة التحكم بالعدادات وتأمين تراسل البيانات، والكشف والتنبيه عن الحوادث، وتطوير نظام إلكتروني للتعليم عن بعد، ونظام التتبع والتعقب.
واشار التقرير إلى برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات وغيرها من الأنشطة والفعاليات ذات العلاقة بتوجهات المركز واستراتيجيته وفقا للرؤية الوطنية، علاوة على أنشطته العلمية ومنها عقد المؤتمر العلمي للتعليم الإلكتروني في اليمن، وكذا التطوير المستمر لعملية التنسيق والقبول في مختلف الجامعات اليمنية عبر البوابة الإلكترونية الموحدة بما في ذلك إشهار التصنيف الموحد للتخصصات الأكاديمية بالجامعات.. لافتا إلى قيام المركز بالإعداد والتحضير لمؤتمره الرابع، الذي سيركز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وضمان جودة التعليم العالي المقرر عقده خلال شهر نوفمبر الجاري، بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة ومنها مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة.
وأشاد رئيس المجلس الأعلى بمختلف البرامج والأنشطة والمهام المنجزة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال هذه الفترة لتطوير هذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره المحوري في خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.. منوها بالأدوار الوطنية لكافة الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية والخاصة لضمان ديمومة واستقرار العملية التعليمية رغم التحديات التي فرضها العدوان والحصار واستهدافه المباشر لهذه المؤسسات.
وشدد على ضرورة احترام التراتبية الإدارية في مختلف المستويات القيادية والإدارية باعتبارها إحدى المقومات الأساسية لاستقرار وتطوير العمل الإداري والإشرافي.
وكان المجلس الأعلى للتعليم العالي قد اطلع على محضر اجتماعه السابق وأقره.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي وزیر التعلیم العالی الجامعات الحکومیة المجلس الأعلى تصریف الأعمال رئیس المجلس
إقرأ أيضاً:
بن حبتور يشارك في أربعينية تأبين الأديب والصحفي حسن عبدالوارث
الثورة نت|
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم، في أربعينية تأبين الأديب و الصحفي البارز حسن عبدالوارث ، رئيس تحرير صحيفة الوحدة ، التي أحياها منتدى الحداثة والتنوير الثقافي وأسرة الفقيد .
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى، كلمة عبر فيها عن الشكر لكافة المفكرين والمثقفين والإعلاميين وكافة الحضور الذين اجتمعوا اليوم لتأبين الشاعر والأديب والكاتب حسن عبد الوارث.
وأشار إلى أن هذا الحضور اللافت يعبر عن حالة الاعتزاز بهذه الشخصية التي جمعت هذه الكوكبة من مثقفي اليمن، والذي كان دوما منتميا إلى هذا الوطن .
و قال: ” سعداء في لحظة حزن، لأن الوفاء ما زال قائمًا في أوساط الناس في ظل الظرف الصعب الذي يمر به الوطن نتاج تسع سنوات و نيف من العدوان و الحصار ” .. مؤكدًا أن الفقيد كان شخصية استثنائية في عالم الصحافة والأدب والنقد البناء و حرية الفكر و جزء من هذا المجتمع المعقد الذي يعيش الجميع فيه بأوجاعه و طموحاته و أحلامه .
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الجميع يعيش في لحظة تاريخية في ظل العدوان الذي يفرض نفسه اليوم في حياتنا من خلال مختلف المظاهر التي نعيشها كنتيجة لتداعياته و آثاره .
وأكد أن صاحب الفكر المستنير غالب كونه هو واسع في رؤيته لقضايا وطنه و مجتمعه، كما أن تفاعله معها يكون من منظور أوسع من الشخصنة و التأثيرات السياسية و المجتمعية، مشيرًا إلى أنه مع تقدم العمر تنضج الفكرة و الرؤية و يصبح المرء أكثر واقعية و حكمة في نظرته لمختلف القضايا .
وأوضح أن تقييم تجربة الماضي أمر ممكن لاستخلاص أفضل ما فيها وحتى لا نظل نكرر التجارب الخاطئة في واقعنا اليوم و في المستقبل.
و مضى بن حبتور قائلا ” قضية الوفاء هي من العملات النادرة و ينبغي أن ننميها فيما بينا، و الوفاء لحسن عبدالوارث هو أن نجمع أعماله و مقالاته و شعره لكي يتم طباعتها ولكي يظل حاضرا و مخلدا في الذاكرة الثقافية للأمة “.
وبين عضو المجلس السياسي الأعلى، أن صنعاء مكان آمن للفكرة الجميلة وفيها مساحة للتنوع والتقاء مختلف أطياف المجتمع والمشارب السياسية والثقافية وتلاقح الفكر، سائلا الله الرحمة والغفران للفقيد عبدالوارث.
كما ألقيت كلمات وشهادات عن الراحل من كل من : عبدالباري طاهر، هدى أبلان، نور باعباد، ياسين المسعودي، عبدالرحمن مراد، طارق سلام، وابتسام المتوكل، أكدت خصوصية تجربة الراحل على صعيدي علاقته الإبداعية بالصحافة والأدب والكتابة عمومًا، علاوة على تجربته الإنسانية والوطنية، وعلاقته باليمن كوعي ثقافي وطني خالص وصادق ونبيل.
ونوهت الكلمات والشهادات بما كان يتمتع به حسن عبدالوارث من سمات وسجايا عززت من مكانته ورصعت عناوين حياته بحروف ومعان من نور وبهاء؛ وهي العناوين التي عكست مدى تلازم الإنسانية والابداعية في تجربة الأسماء العظيمة في حياتنا العامة.
واستعرضت بعضًا من محطات حياته، وما تميزت به تجربته الصحافية، وما حققه خلالها من نجاح وتميز، أصبحت من خلالها هذه التجربة منعطفًا هاما من منعطفات الصحافة اليمنية، متوقفة أمام بعض سمات تجربته مع الكتابة، وتحديدا كتابة العمود، وما كان يتميز به عموده من جزالة وتكثيف وخصوصية، برز من خلالها جسن عبدالوارث من أهم كتاب العمود الصحفي في اليمن.
وتطرقت الكلمات والشهادات إلى تجربة حسن عبدالوارث الأدبية وتحديدًا في علاقته مع الشعر، وما كان يتميز به في علاقته بالناس والاقتراب من المجتمع، والتعبير عنه من خلال صور صادقة ونبيلة وعلى قدر من الاختلاف والخصوصية ، تصبح من خلالها حياة الراحل فصلًا مضيئا من فصول الصحافة والأدب في اليمن، ودرسًا من دروس الوطنية والانسانية.
حضر الفعالية عدد كبير من الكتاب والصحفيين والأدباء والمثقفين والمهتمين.