الخارجية القطرية لـCNN: نأمل في إعادة فتح معبر رفح.. وملتزمون بالوساطة للإفراج عن الرهائن
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
(CNN)-- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الأحد، ردًا على أسئلة شبكة CNN، إن قطر "تأمل" في أن يتم فتح معبر رفح مرة أخرى للسماح للناس بمغادرة غزة إلى مصر، لكن قطر لا تستطيع تحديد موعد حدوث ذلك.
وأضاف الدكتور ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية لمراسلة CNN بيكي أندرسون، إن فتح المعبر هذا الأسبوع للسماح للمئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية وعشرات الجرحى الفلسطينيين بالخروج من القطاع المحاصر الذي تديره حماس، كان "لحظة شديدة التفاؤل في شهر كئيب للغاية".
وقال: "نحن نتفهم أن هناك الكثير من الصعوبات على الأرض هنا، والتي لا تسمح باستمرار هذه النقطة الإيجابية، لكننا نأمل أن نشهد المزيد من فتح هذا المعبر وسنرى المزيد من الناس يخرجون في أقرب وقت"، موضحًا أنه لا يستطيع تحديد جدول زمني معين لفتح المعبر.
وأُغلق المعبر إلى مصر، السبت، وهو الممر الوحيد للخروج من غزة، منذ أن أغلقت إسرائيل معبريها مع القطاع، ولم يُفتح، الأحد.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على الوضع لـCNN، السبت، إن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، تمنع الرعايا الأجانب من المغادرة، حتى تضمن إسرائيل وصول سيارات الإسعاف من غزة إلى معبر رفح.
واعترف الأنصاري بوجود خلاف حول سيارات الإسعاف.
وقال إن "استهداف سيارات الإسعاف التي تشكل جزءً من هذه الاتفاقية، حيث تقوم قوافل الإسعاف بنقل المرضى بعيدا عن الأذى، لا يساعد بالتأكيد على نجاح هذه الاتفاقية. نحث جميع الأطراف، خاصة الجيش الإسرائيلي، على التأكد من وجود طريق آمن واحترام الاتفاقية، كما تم التوصل إليها".
وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه استهدف سيارة إسعاف لأنها كانت تُستخدم من قبل حماس.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أن "طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي قصفت سيارة إسعاف حددتها القوات على أنها تُستخدم من قبل خلية إرهابية تابعة لحماس قرب موقعها في ساحة القتال".
ولعبت قطر دورًا حيويًا في التفاوض على إجلاء الرعايا الأجانب والمدنيين المصابين. كما تقود الوساطة في التفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وردًا على سؤال CNN حول تطورات تلك المفاوضات، قال الأنصاري إنها لا تزال جارية، وأن قطر لا تزال ملتزمة بدورها كوسيط.
وأضاف: "بينما قلنا باستمرار إن التصعيد على الأرض يزيد من صعوبة نجاح هذه الوساطات...لكنها لا تزال مستمرة، ونحن لا زلنا ملتزمين بالتعامل مع هذه الوساطة بأفضل طريقة ممكنة".
إسرائيلقطرمصرالجيش الإسرائيليحركة حماسقطاع غزةمعبر رفحنشر الأحد، 05 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
السوريون: «الـدولـة لـم تسـقـط وسنعمل على إعادة البناء»
دمشق «وكالات»: عاد الطلاب إلى فصولهم الدراسية في سوريا اليوم بعد أن أمرت الإدارة الجديدة للبلاد بفتح أبواب المدارس في إشارة قوية على بدء عودة الحياة إلى طبيعتها. ويواجه القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع تحديا هائلا لإعادة بناء سوريا التي عاشت حربا أهلية راح ضحيتها مئات الآلاف. وأسفرت الحرب عن تسوية مدن بالأرض وتضرر الاقتصاد بسبب العقوبات الدولية ولا يزال ملايين اللاجئين يعيشون في مخيمات خارج سوريا.
ووقف طلبة مبتهجون في باحة مدرسة ثانوية للبنين في دمشق صباح اليوم وقال الطالب صلاح الدين دياب: «متفائل ومسرور كل السرور، وبينما تشرع سوريا في محاولة إعادة البناء لا يزال جيرانها وقوى أجنبية أخرى يشكلون مواقفهم الجديدة إزاء هذا البلد بعد أسبوع من انهيار نظام الأسد».
وانتشرت شرطة المرور التابعة للسلطات الجديدة في شوارع العاصمة، فيما انكب عمال البلدية على تنظيف الطرق، وأعيد فتح معظم المتاجر، بما في ذلك سوق الحميدية الشهير في دمشق القديمة.
وشدّد التاجر أمجد صندوق على ضرورة إنعاش النشاط في السوق، قائلا: «إن النظام سقط لكن الدولة لم تسقط».
ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن اليوم إلى «مزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري» وإلى تجنّب «أي انتقام»، وذلك بعيد وصوله إلى دمشق في أول زيارة لمسؤول كبير في الأمم المتحدة، بعد أسبوع على سقوط حكم بشار الأسد. وقال بيدرسن إنه يأمل في رفع العقوبات سريعا للمساعدة في تيسير التعافي الاقتصادي وحتى «نشهد التفافا حقيقيا حول بناء سوريا».
ومن جهتها، ستوفد فرنسا بعثة دبلوماسية إلى دمشق يوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 12 عاما، حسبما أعلن وزير الخارجية جان نويل بارو في تصريحات لإذاعة «فرانس إنتر» اليوم.
وقال بيدرسن: «نحن بحاجة للتأكد من أن سوريا تتلقى المزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري، ولجميع اللاجئين الذين يرغبون في العودة».
إلى ذلك دعا المبعوث الأممي الخاص إلى «تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم»، مضيفا: «علينا أن نتأكد من أن ذلك يتم عبر نظام قضائي ذي مصداقية، ولا نرى أي انتقام». وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت أن بلاده أقامت «اتصالا مباشرا» مع هيئة تحرير الشام التي تقود تحالفا من فصائل مسلحة أسقط الرئيس بشار الأسد وتولى السلطة في دمشق.
من جهتها أعادت تركيا، وهي فاعل رئيسي في النزاع في سوريا، فتح سفارتها في دمشق بعد أكثر من 12 عاما على إغلاقها.
من جهة أخرى، وافقت الحكومة الإسرائيلية اليوم على خطة لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة قائلة إنها تصرفت «في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا» ورغبة في مضاعفة عدد السكان الإسرائيليين في الجولان، وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيان أن «تقوية الجولان هو تقوية لإسرائيل، وهي مهمة على نحو خاص في هذا التوقيت. وأضاف: «سنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر ونستقر فيها». وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم أن إسرائيل تواجه تهديدات من سوريا ولا تزال قائمة وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.
وأمس السبت، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكن التوقيت ليس مناسبا للانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.
وتوغلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.
كما نفذت إسرائيل، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا زاعمة أنها لا تنوي البقاء هناك وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود،
وساقت ذرائع كاذبة بأنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية السورية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
وقال الشرع في مقابلة نشرت على موقع تلفزيون سوريا، وهي قناة مؤيدة للمعارضة: إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف إن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.
وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيدا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».