الأسبوع:
2025-01-22@11:38:29 GMT

مجازر الشيطان.. !!

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

مجازر الشيطان.. !!

تواصل إسرائيل مجازرها الآثمة، وآخرها مجزرة "جباليا"، ومع المجازر التى ترتكبها تستمر فى تعنتها، ورفضها الالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام قرارات المجتمع الدولي. مضت إسرائيل فى غيها، وأقدمت على الاجتياح البري لقطاع غزة غير آبهة بما يترتب عليه من الدمار، والخراب للقطاع من حيث المرافق الخدمية، والحياتية التى دمرت غالبيتها بنسبة تزيد على سبعين فى المائة جراء القصف المدفعى، والجوى الذى يقوم به جيش الاحتلال المجرم الذي يعكف على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب البشعة، والمكتملة الأركان والمجازر الدموية التى راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى.

إنها الإبادة الجماعية الممنهجة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى على يد هذا الجزار المجرم. هذا فضلاً عن الأضرار البالغة التي سيتمخض عنها هذا الاجتياح بالنسبة لكوادر المنظمات الدولية والصحفية والطبية التي لم تسلم أفرادها من القتل والعنف.

لقد بدا واضحًا أن إسرائيل تهدف من وراء هذا الاجتياح إقامة منطقة عازلة بطول الحدود الشرقية والشمالية بعمق ألف متر أو أكثر، وجميعها أراضٍ زراعية خصبة. فهى تريد أن تحرم قطاع غزة من الاستفادة منها، ومن ثم تحويل هذه المنطقة العازلة إلى أرض محروقة خالية من أى وجود فلسطينى، مع منع إقامة أو تشييد أى مبانٍ فيها، ومنع وصول المواطنين الفلسطينيين إلى السياج الحدودى. ووضع أبراج عسكرية واعتبارها منطقة خطرة يحظر على الفلسطينيين التواجد بها.

تستدعى إسرائيل اليوم من جديد مخططًا صهيونيًّا قديمًا، وهو المخطط الذى طرح بعد نكبة عام 1948، وتردد طرحه مرة أخرى فى سبعينيات القرن الماضى. والأمر هنا لا يقتصر على سكان غزة، ولكنه يشمل أيضًا أبناء القدس والفلسطينيين فى المنطقة (ج) من الضفة الغربية. ويهدف هذا المخطط إلى إفراغ الأرض من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين فيها. ولقد رفض هذا المخطط فلسطينيًّا ومصريًّا حيث صرح الرئيس "عبد الفتاح السيسي": (بأن مصر ترفض هذا المخطط، ولن تسمح بتمريره، لأنه يعنى تصفية القضية الفلسطينية).

ما تؤكده التطورات الحادثة على الأرض اليوم أنه فى الوقت الذى يكون فى مقدور إسرائيل أن تجبر العالم على ما تريد، فإنها لا يمكن أن يتم إجبارها على ما يريد المجتمع الدولى حتى لو كان هذا تطبيقًا للشرعية والقوانين والأعراف الدولية، فإسرائيل هى الاستثناء، وهي المتفردة بفرض ما تريد على الجميع. ويجرى ذلك بتشجيع من الولايات المتحدة التى تبدو أمام إسرائيل كالأسد الجريح الذى ينساق تلقائيًا وراءها داعمًا لها، وملبيًا لكل شروطها بهدف تحقيق أهدافها.

واليوم نتساءل: ماذا عن مواقف، وسياسات الرئيس "جو بايدن" فيما يخص الحرب التي تجري اليوم على الأرض الفلسطينية؟ لقد ظهر امتعاض الكثير من الأمريكيين حيال السياسة التى يعتنقها هذا الرئيس التعس، وأصبحت هناك قناعة بأن أكثر من نصف الأمريكيين اليوم لا يوافقون على سياساته فى هذا الشأن ويصفونها بـ"المتخبطة"، فغالبية الأمريكيين ترتفع أصواتهم منددين بهذه المحرقة التى تنفذها إسرائيل فى قطاع غزة، منددين بما قام به بايدن من دعم مبالغ فيه للكيان الصهيوني. لاسيما عندما تعهد بزيادة الدعم العسكري لإسرائيل منذ بدء هذه الحرب، وسارع، وأعلن عن مساعدات مالية لها بقيمة 14 مليار دولار، ونشر حاملتى طائرات فى شرق البحر المتوسط، وتعهد بمجموعة حاملات أخرى. وجاء هذا الدعم، ليؤكد بايدن من خلاله عمق التحالف الإستراتيجى بين أمريكا، وهذا الشيطان الذى لا يمكن المس به تحت أى ظرف كان.. !!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

فشل غير مسبوق لـ«إسرائيل».. و«انتصار ساحق» لـ«حماس»

أقر مسؤولون ومحللون بفشل الاحتلال الإسرائيلى فى تحقيق أهدافه من حرب الإبادة التى استمرت أكثر من 470 يوماً، حيث استمرت المقاومة حتى اللحظات الأخيرة، وظهر مقاومو كتائب القسام بين أبناء شعبهم، مع بدء تنفيذ الاتفاق.

بعد 15 شهراً على حرب الإبادة الجماعية التى شنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، أقر رئيس مجلس «الأمن القومى» الإسرائيلى السابق، غيورا آيلاند، بأن «حماس انتصرت»، بالتوازى مع تنظيم تظاهرات رافضة لتنفيذ وقف إطلاق النار.

وأبدى معلق الشئون العربية فى قناة «i24News» الإسرائيلية، تسفى يحزقلى، امتعاضه من مظاهر الفرح لدى أهالى قطاع غزة وظهور مقاومى حماس، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صباح أمس.

وفى مقابلة مع موقع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أكد يحزقلى أن هذه المشاهد هى «أصعب ما يمكن ما رؤيته، وهى تتعارض تماماً مع أهداف الحرب وما تريد إسرائيل الوصول إليه فى غزة، متسائلاً: «ما الذى فعلناه خلال سنة و3 أشهر؟».

وتابع المعلق الإسرائيلى قائلاً: «لقد دمرنا العديد من المنازل، وضحينا بأفضل أبنائنا، وفى النهاية، وصلنا إلى الصيغ نفسها.. حماس سعيدة، والمساعدات تدخل، وقوات النخبة يعودون».

ووجه يحزقلى انتقاداً شديداً لنتائج الحرب التى استمرت نحو 15 شهراً فى غزة، معتبراً أن الواقع الحالى «يؤكد شيئاً واحداً»، مفاده أن «15 شهراً من القتال فشلت فى تغيير معادلات الحرب فى القطاع».

كما أقر رئيس مجلس «الأمن القومى» الإسرائيلى سابقاً، غيورا آيلاند، بأن الحرب «انتهت بفشل مدو لإسرائيل، وأن حماس انتصرت».

بدورها، أكدت «القناة 12» الإسرائيلية أن «جيش» الاحتلال لم يحقق أياً من الأهداف الأساسية التى أعلنها لحربه على قطاع غزة، وبينها تدمير حماس، بحيث «لا تزال الحركة واقفة على قدميها الآن».

وأضافت: «صحيح أن حماس تلقت ضربات قاسية جداً، لكنها ما زالت تقاتل. وفى الواقع، فإنها تسيطر على الوضع فى القطاع، وتدير الأمور فيه». 

وأعلن وزير «الأمن القومي» للاحتلال الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، استقالته من حكومة بنيامين نتنياهو احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، والذى وصفه بـ«المشين».

وبتلك الاستقالة ينسحب أيضاً أعضاء حزب بن غفير، «عوتسما يهوديت»، من الائتلاف، إذ قدموا إلى رئيس الائتلاف كتب استقالاتهم من مناصبهم فى اللجان المختلفة، وفق ما ذكر موقع «واينت» الإسرائيلى.

وعقب استقالة بن غفير وحزبه، يصبح الائتلاف الحكومى الذى يضم 63 عضواً بالـ«كنيست» (بالإضافة إلى ألموج كوهين من حزب بن غفير)، بحسب ما أوضح «واينت».

ودخل أمس اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال حيز التنفيذ، وسط انتقادات داخلية إسرائيلية.

وأكدت القناة الـ«12» الإسرائيلية أنه بعد 15 شهراً من الحرب، فإن «حماس تقف على قدميها»، وفى السياق اعتبر رئيس الموساد السابق، تامير باردو، أن «إسرائيل سترحل من غزة وستبقى حماس».

بالتوازى مع ذلك، وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، شهدت «تل أبيب» تظاهر للمستوطنين ضد صفقة تبادل الأسرى، حيث حصلت مواجهات مع الشرطة، التى استخدمت المياه ذات الرائحة الكريهة من أجل تفريق المحتجين، على «طريق بيجن».

من جانب آخر، أكد قائد قوة القدس فى حرس الثورة الإسلامية فى إيران، إسماعيل قاآنى، أن الاتفاق «يكشف الخزى والعار والخسارة الأكبر للاحتلال الإسرائيلي»، بعد أن «أجبر الأخير على قبول وقف إطلاق النار فى قطاع غزة».

وأشار قاآنى، فى تصريحات أدلى بها أمس، إلى أن الاحتلال، وبعد 15 شهراً من ارتكابه الجرائم فى غزة، «اضطر إلى القبول بشروط المقاومة، وهى نفسها التى طرحتها المقاومة فى جولات التفاوض السابقة».

كما لفت إلى أن المفاوضات التى جرت خلال الأشهر الأخيرة «لا تختلف عن تلك التى أفشلها الاحتلال، فى أواسط عام 2024، ولم يحصل فيها على أى امتياز».

مقالات مشابهة

  • رسالة لمناوى وجبريل ما تسقط الفاشر سقطت برلين
  • دنيا سمير غانم عايشة الدور
  • شعوب العصافير الملونة «الأخيرة»
  • الباشا والثورة المنسية
  • مهلا مهلا.. ياوزير التعليم!
  • مسرحية الأرتيست
  • سيدة من غزة
  • درة: فيلم وين صرنا يعبر عن اللحظات الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين
  • فشل غير مسبوق لـ«إسرائيل».. و«انتصار ساحق» لـ«حماس»
  • البكالوريا.. و"هموم" الثانوية