الأسبوع:
2024-06-27@11:39:36 GMT

مجازر الشيطان.. !!

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

مجازر الشيطان.. !!

تواصل إسرائيل مجازرها الآثمة، وآخرها مجزرة "جباليا"، ومع المجازر التى ترتكبها تستمر فى تعنتها، ورفضها الالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام قرارات المجتمع الدولي. مضت إسرائيل فى غيها، وأقدمت على الاجتياح البري لقطاع غزة غير آبهة بما يترتب عليه من الدمار، والخراب للقطاع من حيث المرافق الخدمية، والحياتية التى دمرت غالبيتها بنسبة تزيد على سبعين فى المائة جراء القصف المدفعى، والجوى الذى يقوم به جيش الاحتلال المجرم الذي يعكف على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب البشعة، والمكتملة الأركان والمجازر الدموية التى راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى.

إنها الإبادة الجماعية الممنهجة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى على يد هذا الجزار المجرم. هذا فضلاً عن الأضرار البالغة التي سيتمخض عنها هذا الاجتياح بالنسبة لكوادر المنظمات الدولية والصحفية والطبية التي لم تسلم أفرادها من القتل والعنف.

لقد بدا واضحًا أن إسرائيل تهدف من وراء هذا الاجتياح إقامة منطقة عازلة بطول الحدود الشرقية والشمالية بعمق ألف متر أو أكثر، وجميعها أراضٍ زراعية خصبة. فهى تريد أن تحرم قطاع غزة من الاستفادة منها، ومن ثم تحويل هذه المنطقة العازلة إلى أرض محروقة خالية من أى وجود فلسطينى، مع منع إقامة أو تشييد أى مبانٍ فيها، ومنع وصول المواطنين الفلسطينيين إلى السياج الحدودى. ووضع أبراج عسكرية واعتبارها منطقة خطرة يحظر على الفلسطينيين التواجد بها.

تستدعى إسرائيل اليوم من جديد مخططًا صهيونيًّا قديمًا، وهو المخطط الذى طرح بعد نكبة عام 1948، وتردد طرحه مرة أخرى فى سبعينيات القرن الماضى. والأمر هنا لا يقتصر على سكان غزة، ولكنه يشمل أيضًا أبناء القدس والفلسطينيين فى المنطقة (ج) من الضفة الغربية. ويهدف هذا المخطط إلى إفراغ الأرض من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين فيها. ولقد رفض هذا المخطط فلسطينيًّا ومصريًّا حيث صرح الرئيس "عبد الفتاح السيسي": (بأن مصر ترفض هذا المخطط، ولن تسمح بتمريره، لأنه يعنى تصفية القضية الفلسطينية).

ما تؤكده التطورات الحادثة على الأرض اليوم أنه فى الوقت الذى يكون فى مقدور إسرائيل أن تجبر العالم على ما تريد، فإنها لا يمكن أن يتم إجبارها على ما يريد المجتمع الدولى حتى لو كان هذا تطبيقًا للشرعية والقوانين والأعراف الدولية، فإسرائيل هى الاستثناء، وهي المتفردة بفرض ما تريد على الجميع. ويجرى ذلك بتشجيع من الولايات المتحدة التى تبدو أمام إسرائيل كالأسد الجريح الذى ينساق تلقائيًا وراءها داعمًا لها، وملبيًا لكل شروطها بهدف تحقيق أهدافها.

واليوم نتساءل: ماذا عن مواقف، وسياسات الرئيس "جو بايدن" فيما يخص الحرب التي تجري اليوم على الأرض الفلسطينية؟ لقد ظهر امتعاض الكثير من الأمريكيين حيال السياسة التى يعتنقها هذا الرئيس التعس، وأصبحت هناك قناعة بأن أكثر من نصف الأمريكيين اليوم لا يوافقون على سياساته فى هذا الشأن ويصفونها بـ"المتخبطة"، فغالبية الأمريكيين ترتفع أصواتهم منددين بهذه المحرقة التى تنفذها إسرائيل فى قطاع غزة، منددين بما قام به بايدن من دعم مبالغ فيه للكيان الصهيوني. لاسيما عندما تعهد بزيادة الدعم العسكري لإسرائيل منذ بدء هذه الحرب، وسارع، وأعلن عن مساعدات مالية لها بقيمة 14 مليار دولار، ونشر حاملتى طائرات فى شرق البحر المتوسط، وتعهد بمجموعة حاملات أخرى. وجاء هذا الدعم، ليؤكد بايدن من خلاله عمق التحالف الإستراتيجى بين أمريكا، وهذا الشيطان الذى لا يمكن المس به تحت أى ظرف كان.. !!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

المحكمة الفيدرالية ترفض التسوية المقترحة من "فيزا وماستر كارد" بتعويض تجار التجزئة بـ30 مليار دولار

الشركتين تبالغان فى الرسوم المفروضة على كل عملية مدفوعات

أصدرت المحكمة الفيدرالية الأمريكية برئاسة القاضى برودى حكما تاريخيا امس يكسر شوكة عملاقى كروت الشراء والإئتمان “ فيزا وماستر كارد”، حيث رفضت المحكمة مبلغ 30 مليار دولار الذى قدمتاه من أجل تسوية خلافا متشابكا بينهما وبين اتحادات تجار التجزئة والغرف التجارية من أمثال رابطة تجار البقالة، حيث يتحمل كل فرد من بين تجار التجزئة بما فيها كل مستخدم لهذين الكارتين نسبة 2،5 الى 4% من قيمة المعاملة كرسوم تخصم من مجموع الأموال الموجودة فى كل كارت، وهو الأمر الذى إعتبره تجار “وول ستريت” مبالغا فيه ويرفع تكاليف معاملاتهم بعد تسديدهم لتكاليف الصناعة.

اتحادات تجار التجزئة يرحبون بالحكم ويصفونه بالعادل

ورحب كريستوفر جونز الممثل الحكومى والوسيط بين الهيئات الرسمية والإتحاد القومى لتجار البقالة ولجنة المدفوعات التجارية بالحكم الذى إعتبره عادلا ومنصفا للتجار والمواطنين الذين تحتكر كل عمليات مدفوعاتهم التجارية هاتين الشركتين “فيزا وماستر كارد”، مضيفا أن الحكم جاء بمثابة تعديلا للعيوب التى شابت نظام المدفوعات الأمريكى لسنوات طويلة آن الأوان لتصحيحه.

وكانت شركتى “فيزا وماستر كارد” قد تقدمتا بمقترح مبدئى لتسوية أزمتيهما مع إتحادات تجار التجزئة ومحاولة تسديد أو تعويضهم على مدار 3 سنوات قادمة للزيادات التى تحملوها أثناء إجراءهم لعمليات المدفوعات، إلا أن القاضى برودى رفض التسويات المقترحة المبدئية ولم يتجاهل الدعاوى المرفوعة من التجار متضمنة الأضرار التى لحقت بهم وبالأسواق جراء مبالغات الرسوم التى تفرضها الشركتين وإحتكارهما للسوق.

ظهور منافس جديد للعملاقين برأس مال 100 مليار دولار يهدد عرشهما
وكانا المتحدثان بإسم “فيزا وماستر كارد” قد علقا على حكم المحكمة الفيدرالية مؤكدين أنه مضر بمرونة التعاملات المالية والتجارية بين التجار والكيانات فى الأسواق، موضحين إستعدادهما السابق فى مارس و12 يونيو على تقديم تسويات مرضية لكافة الأطراف، إلا أن المحكمة إرتأت فتح الباب والمجال امام شركة ثالثة لم يعلن عنها بعد لدخول السوق الأمريكى برأس مال 100 مليار دولار حتى تحدث نوع من التوازن والمنافسة التى تفيد التجار والمستهلكين على حد سواء، وهو ما يتطلب الإنتظار الى تقديم عروض وتسويات أكبر تخفف من الأضرار الواقعة على تجار التجزئة والمستهلكين وتتيح الفرصة امام دخول عملاق ثالث لكروت الشراء والإئتمان الى الأسواق الأمريكية ومن ثم العالمية.  

مقالات مشابهة

  • CNN: أكثر مناظرة مصيرية في التاريخ الأمريكيين بين بايدن وترامب غداً الجمعة
  • نهاية نتنياهو
  • نصر إسرائيل الزائف!
  • العقول المعتمة لن تولد الكهربا!
  • الزمالك يكشف الفساد فى الكرة المصرية
  • مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريين الأمريكيين بالعمل في أوكرانيا
  • المحكمة الفيدرالية ترفض التسوية المقترحة من "فيزا وماستر كارد" بتعويض تجار التجزئة بـ30 مليار دولار
  • مجلس الزمالك صانع الأزمات
  • الحكومة الرشيدة ( ٢ )
  • مسئولون إسرائيليون أبلغوا نظراءهم الأمريكيين التزام تل أبيب بخطة الرئيس جو بايدن