ربط المؤسسات التعليمية بسوق العمل.. خبراء يدعون لتنمية المهارات والتوظيف بعد التخرج من خلال برامج تدريبية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تنمية المهارات والتوظيف بعد التعليم العالي
برامج تدريبية وربط المؤسسات التعليمية بسوق العمل
في ظل التغيرات المستمرة في سوق العمل واحتياجاته المتغيرة، يشدد خبراء التعليم على أهمية تنمية المهارات وتوفير فرص التوظيف للطلاب بعد التخرج من الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا.
أكد الدكتور عبد العزيز محمد عميد كلية العلوم بجامعة طنطا ،أن الحصول على شهادة جامعية لم يعد كافياً لضمان فرص عمل مستقرة، وأنه من الضروري تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة وتمكينهم من التكيف مع متطلبات سوق العمل الحديثة.
واشار الدكتور عبد العزيز محمد خلال تصريحاته لصدي البلد إلى، ضرورة توفير برامج تدريبية وتطويرية تستهدف تعزيز مهارات الطلاب وتجهيزهم لسوق العمل ،و يتعين أن تتضمن هذه البرامج التدريب على المهارات الأساسية مثل التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات، فضلاً عن تطوير المهارات الفنية والتقنية الحديثة التي يحتاجها سوق العمل.
يشدد عبد العزيز على أهمية تعزيز الارتباط بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل ،ومؤكدا أن هذا الارتباط بمثابة جسر يمكن من خلاله تلبية احتياجات سوق العمل وتحديد المهارات المطلوبة،و يتضمن ذلك تعزيز التعاون بين الجامعات والكليات والمدارس التقنية والشركات والمؤسسات الأخرى، سواء من خلال برامج تبادل الخبرات أو الشراكات البحثية أو تنظيم فرص التدريب والتعلم الميداني.
وأوضح عميد كلية العلوم بجامعة طنطا ، أنه من الضروري تطوير المهارات اللازمة للعمل في سوق العمل الحالي، مشددا على أهمية تشجيع ريادة الأعمال والابتكار في المؤسسات التعليمية،يجب توفير بيئة داعمة تسهم في تنمية روح المبادرة والابتكار لدى الطلاب، وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع وأعمال ناجحة.
ومن جانبه قال الدكتور يوسف الغرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي السابق ، أن تنمية المهارات وتوفير فرص التوظيف بعد التعليم العالي من خلال البرامج التدريبية وربط المؤسس التعليمية بسوق العمل أمرًا حاسمًا لنجاح الطلاب في مجال العمل .
وأكد الغرباوي ،على انه يجب أن تتعاون المؤسسات التعليمية وأصحاب العمل معًا لتحديد احتياجات السوق وتوفير الفرص الملائمة لتدريب الطلاب وتطوير مهاراتهم. من خلال هذه الجهود المشتركة، يمكن تعزيز فرص الطلاب في الحصول على وظائف تناسب مهاراتهم وتحقيق نجاح مهني مستدام.
واشار رئيس جامعة جنوب الوادي السابق ، إلى بعض الأمثلة على البرامج التدريبية المطلوبةلتنمية مهارات الطلاب في سوق العمل،و يمكن توفير العديد من البرامج التدريبية المختلفة، وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه البرامج:
1. برامج التدريب العملي: تتضمن هذه البرامج فرص العمل التطوعي أو التدريب في المؤسسات والشركات لكسب الخبرة العملية وتطوير المهارات المطلوبة في سوق العمل ،ويمكن أن تشمل هذه البرامج فترات تدريبية محدودة الزمن أو برامج تدريب متعددة الشهور.
2. برامج التدريب المهني: تهدف هذه البرامج إلى تطوير المهارات المهنية الخاصة بمجالات محددة، مثل التسويق الرقمي، وتصميم الجرافيك، وإدارة المشاريع، وتطوير البرمجيات. تقدم هذه البرامج تدريبًا عمليًا وعروضًا تعليمية لتعزيز المعرفة وتحسين مهارات الطلاب في هذه المجالات.
3. برامج تنمية المهارات الشخصية: تركز هذه البرامج على تطوير مهارات الاتصال، والقيادة، والتفكير التحليلي، وحل المشكلات ،وتهدف إلى تعزيز القدرات الشخصية التي تعتبر أساسية في سوق العمل وتعزيز فرص النجاح المهني.
4. برامج التوجيه المهني: توفر هذه البرامج الإرشاد والمشورة المهنية للطلاب، وتساعدهم في تحديد مساراتهم المهنية واتخاذ القرارات المناسبة بشأن التعليم والتوظيف ،و تهدف إلى توجيه الطلاب وتزويدهم بمعلومات حول احتياجات سوق العمل وتحقيق أهدافهم المهنية.
5. برامج تطوير مهارات العمل الجماعي: تعمل هذه البرامج على تعزيز مهارات العمل الجماعي والتعاون والتواصل الفعال بين الأفراد. تشمل هذه البرامج النشاطات التفاعلية والمشاريع الجماعية التي تعزز القدرة على التعاون وحل المشكلات كفريق.
واكد الدكتور يوسف الغرباوى ، أن بعض هذه البرامج التدريبية التي يمكن تنفيذها لتنمية مهارات الطلاب في سوق العمل، يجب أن تتم تلك البرامج بالاعتماد على احتياجات سوق العمل المحلي ومتطلبات المجالات المهنية المختلفة.
ومن جانبه قال الدكتور عماد على استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ،أن الدولة المصرية تعتبر حريصة على دعم النوابغ والمواهب المصرية في مختلف المجالات، بدءًا من التعليم وصولًا إلى الثقافة والفنون والرياضة ،حيث يتم توفير برامج متنوعة لتعزيز وتطوير المواهب والمهارات لدى الشباب المصري المتفوق.
أكد الدكتور عماد علي الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، ان الدولة المصرية دائما حريصة لتقديم الدعم لكافة الطلاب وخاصة النوابغ والمتفوقين دراسيا وتشمل هذه المميزات لهؤلاء الطلاب في شكل منح دراسية والجوائز والمسابقات وورش العمل والتدريبات التقنية والفنية.
وأشار عماد على ،خلال تصريحاته لصدى البلد إلى انه يتم توجيه الاهتمام والدعم للشباب الذين يظهرون مواهب مبكرة أو يتميزون بإنجازات ملحوظة في مجالاتهم.
وأوضح عماد على ،تأثير الدعم المقدم للنوابغ والمتفوقين والمواهب على المجتمع يكون إيجابيًا بشكل عام، فعندما يتم تشجيع المواهب وتنميتها، يكون لهذا تأثير كبير على النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
واضاف الاستاذ بكلية التربية أن المواهب المصرية المتفوقة تسهم في تطوير الابتكار والبحث العلمي ورفع مستوى التعليم والتكنولوجيا في البلاد، كما يمكن أن تكون لها أيضًا تأثير ملموس على الصناعات الإبداعية والفنية والثقافية والرياضية، وتساهم في بناء صورة إيجابية لمصر في المحافل الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوق العمل والمؤسسات التعليمية الجامعات المؤسسات التعلیمیة البرامج التدریبیة البرامج التدریب تطویر المهارات تنمیة المهارات مهارات الطلاب برامج التدریب فی سوق العمل هذه البرامج سوق العمل الطلاب فی البرامج ا من خلال
إقرأ أيضاً:
لتلاميذ الصفوف الأولى.. «التعليم» تطلق البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة
أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لتلاميذ الصفوف الأولى، وذلك من خلال ورشة عمل تم تنظيمها بالتعاون مع منظمة «يونيسف».
واستعرضت ورشة العمل التجارب الناجحة في مجال تنمية مهارات القراءة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي في مصر والدول الأخرى، ثم عرض المسح الميداني لمهارات القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، كما تم عرض المهارات الأساسية للصفوف من الثالث إلى السادس الابتدائي وكذلك تقسيم الأنشطة.
جدير بالذكر أن المشروع يتم من خلال 1000 مدرسة كمرحلة أولى في عشر محافظات، حيث يتم تدريب 20 ألف معلم على هذا البرنامج الذي يتم تنفيذه في شهور مارس وأبريل ومايو كمرحلة أولى، كما سيتم دعم المعلمين الذين سيقومون بتنفيذ البرنامج، بالإضافة إلى تنفيذ مراكز دعم لتنمية مهارات القراءة والكتابة.
ويتم البرنامج تحت إشراف الدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، وشارك في الورشة كل من الدكتور رمضان محمد رمضان مساعد الوزير للتقويم التربوي والمشرف على المركز القومي للامتحانات، ونادية عبد الله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين، والدكتور حسيب محمد أستاذ بالمركز القومي للامتحانات، والدكتور حسن جاويش مدير عام الترقي بالأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتورة ريهام أحمد مدير عام القيادات التربوية، وسحر الألفي مدير عام التربية الخاصة، ووليد عبد الله مدير عام التعليم الابتدائي، ومشيرة عبد الرؤوف مدير عام التخطيط الاستراتيجي بالوزارة، فضلًا عن مشاركة العديد من معلمي اللغة العربية وموجهي الصفوف الأولى من محافظات بورسعيد ومطروح والقاهرة والجيزة.
اقرأ أيضاًوزير التعليم: التربية الإيجابية فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية
مدير تعليم الغربية يعقد اجتماعاً لمناقشة خطة تنفيذ تدريبات «التعليم من أجل الغد»
2410طلاب يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الأول لبرامج التعليم المدمج بجامعة سوهاج