تنمية المهارات والتوظيف بعد التعليم العالي 

 برامج تدريبية وربط المؤسسات التعليمية بسوق العمل
 

في ظل التغيرات المستمرة في سوق العمل واحتياجاته المتغيرة، يشدد خبراء التعليم على أهمية تنمية المهارات وتوفير فرص التوظيف للطلاب بعد التخرج من الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا.

أكد الدكتور عبد العزيز محمد عميد كلية العلوم بجامعة طنطا  ،أن الحصول على شهادة جامعية لم يعد كافياً لضمان فرص عمل مستقرة، وأنه من الضروري تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة وتمكينهم من التكيف مع متطلبات سوق العمل الحديثة.



 

واشار الدكتور عبد العزيز محمد خلال تصريحاته لصدي البلد إلى، ضرورة توفير برامج تدريبية وتطويرية تستهدف تعزيز مهارات الطلاب وتجهيزهم لسوق العمل ،و يتعين أن تتضمن هذه البرامج التدريب على المهارات الأساسية مثل التواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات، فضلاً عن تطوير المهارات الفنية والتقنية الحديثة التي يحتاجها سوق العمل.
 

يشدد عبد العزيز  على أهمية تعزيز الارتباط بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل ،ومؤكدا أن هذا الارتباط بمثابة جسر يمكن من خلاله تلبية احتياجات سوق العمل وتحديد المهارات المطلوبة،و يتضمن ذلك تعزيز التعاون بين الجامعات والكليات والمدارس التقنية والشركات والمؤسسات الأخرى، سواء من خلال برامج تبادل الخبرات أو الشراكات البحثية أو تنظيم فرص التدريب والتعلم الميداني.

 

وأوضح عميد كلية العلوم بجامعة طنطا ، أنه من الضروري تطوير المهارات اللازمة للعمل في سوق العمل الحالي، مشددا على أهمية تشجيع ريادة الأعمال والابتكار في المؤسسات التعليمية،يجب توفير بيئة داعمة تسهم في تنمية روح المبادرة والابتكار لدى الطلاب، وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع وأعمال ناجحة.
 

ومن جانبه قال الدكتور يوسف الغرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي السابق ،  أن تنمية المهارات  وتوفير فرص التوظيف بعد التعليم العالي من خلال البرامج التدريبية وربط المؤسس التعليمية بسوق العمل أمرًا حاسمًا لنجاح الطلاب في مجال العمل .

وأكد الغرباوي ،على انه يجب أن تتعاون المؤسسات التعليمية وأصحاب العمل معًا لتحديد احتياجات السوق وتوفير الفرص الملائمة لتدريب الطلاب وتطوير مهاراتهم. من خلال هذه الجهود المشتركة، يمكن تعزيز فرص الطلاب في الحصول على وظائف تناسب مهاراتهم وتحقيق نجاح مهني مستدام.


 

واشار رئيس جامعة جنوب الوادي السابق ، إلى  بعض الأمثلة على البرامج التدريبية المطلوبةلتنمية مهارات الطلاب في سوق العمل،و يمكن توفير العديد من البرامج التدريبية المختلفة، وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه البرامج:

1. برامج التدريب العملي: تتضمن هذه البرامج فرص العمل التطوعي أو التدريب في المؤسسات والشركات لكسب الخبرة العملية وتطوير المهارات المطلوبة في سوق العمل ،ويمكن أن تشمل هذه البرامج فترات تدريبية محدودة الزمن أو برامج تدريب متعددة الشهور.

2. برامج التدريب المهني: تهدف هذه البرامج إلى تطوير المهارات المهنية الخاصة بمجالات محددة، مثل التسويق الرقمي، وتصميم الجرافيك، وإدارة المشاريع، وتطوير البرمجيات. تقدم هذه البرامج تدريبًا عمليًا وعروضًا تعليمية لتعزيز المعرفة وتحسين مهارات الطلاب في هذه المجالات.

3. برامج تنمية المهارات الشخصية: تركز هذه البرامج على تطوير مهارات الاتصال، والقيادة، والتفكير التحليلي، وحل المشكلات ،وتهدف إلى تعزيز القدرات الشخصية التي تعتبر أساسية في سوق العمل وتعزيز فرص النجاح المهني.

4. برامج التوجيه المهني: توفر هذه البرامج الإرشاد والمشورة المهنية للطلاب، وتساعدهم في تحديد مساراتهم المهنية واتخاذ القرارات المناسبة بشأن التعليم والتوظيف ،و تهدف إلى توجيه الطلاب وتزويدهم بمعلومات حول احتياجات سوق العمل وتحقيق أهدافهم المهنية.

5. برامج تطوير مهارات العمل الجماعي: تعمل هذه البرامج على تعزيز مهارات العمل الجماعي والتعاون والتواصل الفعال بين الأفراد. تشمل هذه البرامج النشاطات التفاعلية والمشاريع الجماعية التي تعزز القدرة على التعاون وحل المشكلات كفريق.

واكد الدكتور يوسف الغرباوى ، أن  بعض هذه البرامج التدريبية التي يمكن تنفيذها لتنمية مهارات الطلاب في سوق العمل، يجب أن تتم تلك البرامج بالاعتماد على احتياجات سوق العمل المحلي ومتطلبات المجالات المهنية المختلفة.

 

ومن جانبه قال الدكتور عماد على استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ،أن الدولة المصرية تعتبر حريصة على دعم النوابغ والمواهب المصرية في مختلف المجالات، بدءًا من التعليم وصولًا إلى الثقافة والفنون والرياضة ،حيث يتم توفير برامج متنوعة لتعزيز وتطوير المواهب والمهارات لدى الشباب المصري المتفوق.

أكد الدكتور عماد علي الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، ان الدولة المصرية دائما حريصة لتقديم الدعم لكافة الطلاب وخاصة النوابغ والمتفوقين دراسيا وتشمل هذه المميزات لهؤلاء الطلاب في شكل  منح دراسية والجوائز والمسابقات وورش العمل والتدريبات التقنية والفنية. 
 

وأشار عماد على ،خلال تصريحاته لصدى البلد إلى انه يتم توجيه الاهتمام والدعم للشباب الذين يظهرون مواهب مبكرة أو يتميزون بإنجازات ملحوظة في مجالاتهم.

وأوضح عماد على ،تأثير الدعم المقدم للنوابغ والمتفوقين والمواهب على المجتمع يكون إيجابيًا بشكل عام، فعندما يتم تشجيع المواهب وتنميتها، يكون لهذا تأثير كبير على النمو الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.

واضاف الاستاذ بكلية التربية أن المواهب المصرية المتفوقة تسهم في تطوير الابتكار والبحث العلمي ورفع مستوى التعليم والتكنولوجيا في البلاد، كما يمكن أن تكون لها أيضًا تأثير ملموس على الصناعات الإبداعية والفنية والثقافية والرياضية، وتساهم في بناء صورة إيجابية لمصر في المحافل الدولية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوق العمل والمؤسسات التعليمية الجامعات المؤسسات التعلیمیة البرامج التدریبیة البرامج التدریب تطویر المهارات تنمیة المهارات مهارات الطلاب برامج التدریب فی سوق العمل هذه البرامج سوق العمل الطلاب فی البرامج ا من خلال

إقرأ أيضاً:

حزبيون: حروب الشائعات من أخطر التحديات.. ويجب تفعيل دور المؤسسات التعليمية

أكّد عدد القيادات الحزبية المختلفة ضرورة التصدي للشائعات التي تحاول النيل من الدولة المصرية وزعزعة الاستقرار المجتمعي، إذ أن الوعي المجتمعي يمثل سلاح الردع أمام هذه المحاولات التي تبث شائعاتها الخبيثة وأكاذيبها التي لا تتوقف، موضحين أنَّ التكاتف المجتمعي ضرورة وواجب أمام هذه التحديات.

حروب الشائعات المغرضة

بدوره، قال الدكتور عصام خليل، عضو مجلس الشيوخ ورئيس حزب المصريين الأحرار، أن حروب الشائعات المغرضة التي يروّجها الإعلام المأجور هو محاولة مستمرة من العناصر والأبواق المناهضة للدولة المصرية لتشويه ريادتها ودورها في استقرار وأمن المنطقة.

وأضاف «خليل» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنَّ المخاطر التي تهدد الشرق الأوسط تتطلب منا جميعًا الاصطفاف الوطني مع القيادة السياسية ومؤسسات الدولة للحفاظ على مقدرات الوطن، لأن الحروب لا تنتهي بفائز وخاسر، بل تخلق أزمات مستدامة تؤثر على الجميع.

توحيد الصفوف للحفاظ

وأكّد رئيس «المصريين الأحرار» ضرور توخي الحذر في تناول المعلومات، فضلا عن أهمية تعزيز التعاون بين جميع الأطراف لمواجهة التحديات المشتركة، وتوحيد الصفوف للحفاظ على مقدرات الوطن غاية الأهمية والضرورة.

بدوره، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إنَّ الشائعات والادعاءات الكاذبة تعد من أخطر التحديات التي تهدد استقرار المجتمعات في الوقت الحالي، وتسهم في نشر البلبلة والتوتر وزعزعة الثقة بين الأفراد ومؤسسات الدولة، خاصة في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة تداول المعلومات دون التأكد من صحتها، مما يجعلها تنتشر بسرعة غير مسبوقة وتؤثر على الرأي العام بطرق سلبية.

حالة الفراغ المعرفي لدى الناس

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنَّ الشائعات تعتمد على استغلال حالة الفراغ المعرفي لدى الناس، وتستغل قضايا حساسة ومؤثرة لزيادة قوى الترويج لها، وغالبًا ما تركز الشائعات على موضوعات تتعلق بالأوضاع الاقتصادية أو القرارات الحكومية، وأحيانًا تصل إلى جوانب تتعلق بالأمن القومي، مما يجعلها تشكل تهديدًا كبيرًا لسلامة المجتمع واستقراره، لافتًا إلى أن الافتراءات والأكاذيب تُستخدم أحيانًا كأداة للتلاعب بالرأي العام وإحداث أزمات قد تكون مفتعلة؛ بهدف التأثير على قرارات الدولة، وكثير من هذه الشائعات تكون مغرضة ومدروسة لنشر أفكار سلبية أو خلق حالة من الانقسام بين المواطنين والحكومة، الأمر الذي يشكل خطرًا على الاستقرار السياسي ويضعف قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الحقيقية. 

وأكّد نائب رئيس حزب المؤتمر أنَّ الوعي المجتمعي يعتبر خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الظاهرة، والتصدي للشائعات يتطلب العمل على أكثر من محور؛ أبرزها تعزيز الوعي الإعلامي لدى المواطنين، بحيث يكون لدى الأفراد القدرة على التمييز بين الأخبار الصحيحة والمغلوطة، ويجب أن تلعب وسائل الإعلام دورًا أكبر في التحقق من صحة الأخبار ونقل المعلومات بشفافية، ليكون الإعلام بمثابة حاجز أولي ضد انتشار الشائعات. 

تفعيل دور المؤسسات التعليمية

وأشار إلى أهمية تفعيل دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة التفكير النقدي، وتوعية الشباب بأهمية التأكد من مصادر الأخبار، خاصة أن الشباب هم الفئة الأكثر تأثرًا بوسائل التواصل الاجتماعي، مما يستوجب تقديم برامج توعوية تستهدف هذه الفئة بشكل خاص.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على ضرورة تكاتف المجتمع بجميع مؤسساته وأفراده لمواجهة هذه الظاهرة، وأن تكون المعلومات الرسمية الصادرة عن مؤسسات الدولة هي المصدر الأول الذي يعتمد عليه المواطنون في معرفة الحقائق، كما أشار إلى أهمية تعزيز التواصل بين الحكومة والجمهور من خلال إصدار بيانات دورية، وتوفير منصات تتيح للمواطنين طرح تساؤلاتهم والرد على استفساراتهم بوضوح، مؤكدًا أن التواصل المباشر والمستمر مع المواطنين يسهم في تجفيف منابع الشائعات ويحول دون انتشارها.

وطالب عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع بضرورة التعامل بالحسم والشدة اللازمة مع مروجي الشائعات، لافتا إلى أنَّ القانون حدد عقوبة وصلت للحبس 5 سنوات، والغرامة التي تصل إلى 20 ألف جنيه، ضد كل من نشر معلومات أو أخبار أو بيانات أو شائعات على موقع إلكتروني، أو أي شبكة معلوماتية، أو وسيلة تقنية معلومات، بقصد السخرية أو الإضرار بسمعة أو هيبة أو مكانة الدولة، أو أي من مؤسساتها.

وقال «فؤاد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن مصر تتعرض يوميًا لعشرات -وربما مئات- الشائعات، التي تستهدف في الأساس تزييف الوعي، والتشكيك في أي منجزات، للوقيعة بين الشعب والدولة، وزعزعة الاستقرار، ولم يعد كافيًا قيام الحكومة بنفي الشائعات فقط، كما هو الحال منذ سنوات، ولابد من تطبيق القانون عله يكون رادعًا.

وأكّد أنَّ ترويج الشائعات أصبح مهمة يومية، لكتائب إلكترونية تقف وراءها جماعات إرهابية، على رأسها جماعة الإخوان، وللأسف تجد هذه الشائعات طريقها للانتشار من خلال عدد غير قليل من المواطنين الذين يسارعون بنشرها عبر صفحاتهم على الـ«فيس بوك»، إما كما هي وكأنها حقيقة، أو في صورة تساؤل عن مدى صحتها، وحال نفيها، لا يتحمسون لنشر النفي، ولا يحذفون الشائعة من حساباتهم.

وحذر الشعب المصري من الانسياق وراء بعض من يحسبون أنفسهم على قوائم المعارضة، وهم في حقيقتهم من المؤيدين للجماعة الإرهابية، وبعضهم يسعى لهدم الدولة الوطنية المصرية، التي تتعارض مع مصالحه كما يعتقد ذلك سواء بوعي، أو عن غفلة.

ودعا ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الشعب المصري إلى اليقظة والتنبه لما يُحاك ضد الدولة ومؤسساتها القومية من مخططات شريرة تستهدف النيل منها والإساءة إليها، لافتًا إلى وقوع بعض النخب المصرية في مصيدة وشراك أصحاب هذه المخططات وترديدها على نطاق واسع، ما يحقق أهدافها الخبيثة.

مقالات مشابهة

  • صندوق تنمية المهارات يختتم دورة تدريبية في تنمية مهارات البيع الدوائي
  • المنتور تقدم دورات تدريبية مجانية لطلاب الجامعات
  • دورات تدريبية مجانية لطلاب الجامعات بالتعاون مع مصر الخير ومنصة المنتور
  • الاعتماد والرقابة: تنفيذ برامج تدريبية متطورة لرفع جاهزية المنشآت الصحية في التعامل مع المخاطر
  • «أزهرية الشرقية» تطلق برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتنمية مهارات معلمي اللغة الإنجليزية
  • دبي تطلق مسح المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي للقطاعين العام والخاص
  • حزبيون: حروب الشائعات من أخطر التحديات.. ويجب تفعيل دور المؤسسات التعليمية
  • «تعليم الإسكندرية» تنظم فعالية «تجربتي رائدة» لتنمية مهارات الطلاب الحياتية
  • 100 مدرسة جديدة بمشروع صحتهم مستقبلهم في الفيوم
  • وزارة العمل تختتم برامج تدريب مجانية لتأهيل الشباب بأسوان