قصة أول عرض مسرحي داخل المتحف اليوناني الروماني بعد افتتاحه (صور)
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
بين أروقة الحضارة في بهو المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، عادت الحياة الفنية مجددًا لهذا المتحف عبر عرض مسرحي من مجموعة من طلاب مدارس الإسكندرية في أول احتفالية فنية يشهدها المتحف تزامنا مع افتتاحه مؤخرا ليمتزج الفن بالتاريخ والحضارة، ويشعر المشاهد كأنه في رحلة إلى الماضي.
فطلاب وطالبات مدرستي سان مارك ومعهد سانت جان أنتيد استطاعوا تقديم العرض المسرحي «اختفاء» عن قصص من العصرين اليوناني والروماني، داخل المتحف اليوناني الروماني ضمن احتفالية أسبوع الثقافة، مجسدين القصص التاريخية بين الجدران والأعمدة الحية.
وتقول ديانا يوسف، مسؤولة المسرح ومعلمة اللغة العربية، إن التجربة مختلفة هذه المرة بعدما جرى تقديم ذلك العرض مسبقا على مسرح كلية سان مارك إلا أن هذه المرة لم يحتاجوا إلى ديكورات للعمل بل أن الجدران الحقيقية في المتحف كانت الديكور الأمثل للعرض أمامها.
وأضافت يوسف لـ«الوطن»، أنه بعد كل العروض الفنية التي قدمتها في مجال المسرح المدرسي ترى أن هذه التجربة فريدة جدا بالنسبة لها وجعلتها افتخر بالأماكن الأثرية الجميلة في محافظة الإسكندرية وتشعر بقيمتها، مقدمة الشكر لكل الدعم والثقة من إدارة المدرستين سان مارك وسانت جان أنتيد.
من جهته، أكد عماد برهيدي، مسؤول المسرح ومعلم دراسات اجتماعية، أن تقديم عرض تاريخي داخل متحف أثري جعلهم يشعرون وكأنهم جزء من القصة الحقيقية وكأنهم نقلوا إلى الزمن الماضي، مؤكدا أنها كانت تجربة مميزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحف اليوناني المتحف اليوناني الروماني عرض مسرحي
إقرأ أيضاً:
د. حاتم النور المدير السابق للآثار حول نهب المتحف (2)
د. حاتم النور المدير السابق للآثار حول نهب المتحف (2)
هاؤم اقراءوا كتابيه
وبعد مرور اسبوعين على اكتشاف سرقة المتحف، وبجانب الاصابع التي اشارت الى قوات الدعم السريع، تتصاعد شكوك اخرى الى تورط عناصر لا تقل خطرا. هنا سنتجاوز السرقة التي تمت ذات حقد. ذلك ان المقام والاوان يقرعا طبول الحرب ضد اعداء التراث الانساني ضد ذاكرة الشعب السوداني. ضد المتهمين ولو ثبتت براءتهم. المتحف ليس مستودعا للاصنام ولا مخزنا للحجارة والادوات المشغولة. انه الشاهد على رحلة الانسان السوداني و ترويضه للطبيعة منذ تشذيب الحجر وزراعة الذرة و حتى بناء الحضارة. المتحف هو الوثيقة الشرعية لانتقال الحكم من كرمه ونباتا ومروي الى فرس ودنقلا وسوبا الى سنار وعين فرح وتقلي وسواكن وامدرمان والخرطوم، مالكم اين ستحكمون؟ ان من يختزل المتحف وينسبه الى جغرافيه بعينها انما يتحصن داخل قبيلة هشه ولون باهت ولغة مبهمة. اما نحن الحكماء نفهم ان السودان هو الوحدة الجدلية التي لاتنفصم بين الزمان والمكان ، كما ذهب ابن عربي في قوله: المكان زمان متجمد والزمان مكان سائل. وعندما فند القائد جون قرنق احادية الاختزال وكشف غطاء الحقيقة، حين قراء من كتاب الثقافة السودانية والتراث السوداني، عندما قدم الخطاب الثقافي على السياسي. وهذه هي الشفرة السحرية لمن اراد ان يدير الثراء التقافي والاقتصادي والطبيعي. وطبيعي ان اليد التي غدرت وسرقت المتحف لم تجد من يخبرها هذه الحكمة. هذه الكارثة ليست جريمة ضد الدولة في شرحها الخلدوني كتطور متقدم للاجتماع البشري، انما جريمة ضد الانسانية وتراثها الثقافي، اذ لم يسبقها في التاريخ سوى دمار بغداد التي ابادها التتار. انها حرب وجودية الهدف منها القتل التدريجي للسودان. انه نداء الى الشرفاء والمستنيرين والمنتمين الى هذا البلد الجميل، يجب لا ان نقف لنرثي تاريخنا و نعدد ماثره، بل ان نعلن حربنا، التي لا تشبه حربهم وان نتحداهم بسلاح الوعي ان نتحداهم باحلامنا وبامالنا وباقلامنا وبكل مايشكل وجداننا وهويتنا. سلاحنا الاقوى هو المنطلق الثقافي المؤسس على المنهج العلمي الذي يختصر الطريق الى الحقيقة. انه نداء الى كل المجتمع الانساني للمساعدة في استعادة كل الذي سرق من المتاحف السودانية
د. حاتم النور محمد سعيد
أبريل 2025م
taha.e.taha@gmail.com