في خضم أحداث غزة الملتهبة، ووسط هذا التضامن الشعبي الزاخم مع معاناة الأشقاء هناك، ومحاولة دفعهم عنوة إلى ترك أرضهم وأرض أجدادهم، جاءت فكرة المقاطعة لبعض المنتجات ذات الصلة بالدول الغربية الداعمة للعدوان لتكون بمثابة أضعف الإيمان المطلوب ممَّن لا يملكون سوى هذا الرد السلمي المعبِّر عن غضب أهل مصر مما يحدث هناك في أرض فلسطين الطاهرة.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
حسين فهمي يؤكد دعمه الكبير للشعب الفلسطيني.. ويرفض التعاقد مع شركات المقاطعة
تُقام الدورة الـ45 بمهرجان القاهرة السينمائي، من الفترة 13 إلى 22 نوفمبر، والتي تضع القضية الفلسطينية في أول اهتماماتها، بالإضافة إلى تركيزهم على الأعمال السينمائية، التي توصل رسالة مهمة للإنسان، وتناقش قضايا مجتمعية مهمة تتعلق بكل البلدان العربية.
دعم مهرجان القاهرة السينمائي للسينما الفلسطينيةوأكد الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، دعمه الكبير لفلسطين، وأنهم قرروا تأجيل الدورة السنة الماضية، بسبب الأحداث التي تقع من قتل الأطفال والنساء وكبار السن، وتسبب هذا التأجيل في تعقيدات لوجستية كبيرة بسبب الخطوات التي كانت قد تمت بالفعل لدعوة ضيوف المهرجان، وهي تقديم الاعتذار للنجوم وكذلك لجان التحكيم، بالإضافة إلى التواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام لشرح أسباب الاعتذار.
وأشار «فهمي» إلى أن المهرجان يمتلك في دورته الجديدة، رعاة جميعهم شركات مصرية، وذلك يعكس دعمهم للصناعات المحلية، كما أنهم أصروا على مقاطعة أي شركة أو جهة موجودة على قائمة المقاطعة، لأننا مؤمنون بقضية الشعب الفلسطيني، وهو موقفهم الثابت الذي يتجاوز أي تحديات.
وأضاف حسين فهمي أنه يوجد الكثير من الفعاليات لدعم الشعب الفلسطيني واللبناني في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام، لأن إبادة الشعب الفلسطيني أمر غير مقبول ولا يمكن التسليم به تحت أي ظرف، وكذلك هو موقفهم نفسه من الاعتداء على الشعب اللبناني حيث تُحاول القوى الاستعمارية الهيمنة على الدول العربية، ويؤكد تضامنه مع الشعب اللبناني، حيث إن هذه الدورة ستشهد تركيزًا كبيرًا على القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على السينما الفلسطينية.
تعاون مهرجان القاهرة السينمائي مع مدينة الإنتاج الإعلاميوتابع أنه يوجد برنامج أفلام قوي هذا العام، بالإضافة إلى تعاونهم مع مدينة الإنتاج الإعلامي لترميم عشر أفلام كلاسيكية، تعرض في المهرجان، وسيتم تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح أيضًا للجمهور الأجنبي فرصة الاستمتاع بالتراث السينمائي الغني، ونشهد أيضا دعما كبيرا لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة في برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة، كما سيعيدون إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائي الذي توقف منذ سنوات طويلة.