الأسبوع:
2024-11-14@22:00:01 GMT

رُبَّ ضارة نافعة

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

رُبَّ ضارة نافعة

في خضم أحداث غزة الملتهبة، ووسط هذا التضامن الشعبي الزاخم مع معاناة الأشقاء هناك، ومحاولة دفعهم عنوة إلى ترك أرضهم وأرض أجدادهم، جاءت فكرة المقاطعة لبعض المنتجات ذات الصلة بالدول الغربية الداعمة للعدوان لتكون بمثابة أضعف الإيمان المطلوب ممَّن لا يملكون سوى هذا الرد السلمي المعبِّر عن غضب أهل مصر مما يحدث هناك في أرض فلسطين الطاهرة.

ليست فكرة سيئة على الإطلاق، فسلاح المقاطعة كان دائمًا مؤثرًا في عالم يحكمه الاقتصاد والمادة، ومع كون مصر واحدةً من أكبر الأسواق في منطقتنا لكثافة السكان وضخامة الأموال التي ننفقها على هذه المنتجات. إنه ليس سلاح الضعفاء إذًا، ولكنه سلاح موجع جدًّا لكل أصحاب تلك السلع والخدمات التي تأتي من بلدان الغرب الداعم للإرهاب الصهيوني، فقط إذا استمر الناس في تنفيذه بشكل كافٍ يُشعر هؤلاء بقوة رد الفعل الشعبي الموازي للمواقف الرسمية الثابتة للدولة المصرية برفض التهجير ودعم الأشقاء إنسانيًّا. على جانب آخر لدينا عامل إيجابي في تلك القضية وهو اتجاه أصحاب فكرة المقاطعة إلى البحث عن البدائل المصرية من سلع ومنتجات ومقدمي خدمات لا تقل في الجودة عن المنتج الأجنبي، وإنما يبدو أنها قد غابت طويلًا عن عيون الناس، لضعف الدعاية الخاصة بها مقارنةً بالملايين التي تنفقها الشركات والتوكيلات العالمية في الترويج لمنتجاتها، وإدمان كل ما هو مستورد على حساب منتجات مصرية رائعة في جودتها وأقل في سعرها من مثلها القادم أو المرتبط بشكل أو بآخر بشركات عالمية نعرف توجهها السياسي جيدًا. ليست بدعة وإنما هذا هو الأصل في أن يشجع أبناء الوطن منتجاتهم المحلية حتى يحدث الاكتفاء ويقل الاستيراد أو الاعتماد على الغير في تشكيل الذوق والنمط الاستهلاكي لنا. هذا هو الأصل الذى نسيناه طويلًا حتى جاءت أزمة حرب غزة الأخيرة فنبهتنا إليه، الناس اليوم يبحثون عن بديل محلي جيد ويدعمونه بكل قوة بل ويروِّجون له مجانًا على وسائل التواصل، فلماذا لم نفعل ذلك منذ زمن؟!! لماذا لا تكون تلك الأرباح الناشئة عن عمليات التسوق والبيع هذه من حق أبناء مصر ومنتجيها وهؤلاء العاملين في كل مجالات إنتاج السلع والخدمات بما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي وعلى أهل مصر؟!!.. في النهاية لا نقول سوى: شجّعْ منتج بلدك وادعمْ أشقاءَك حتى وإن كانتِ الجودة أقل، فالهدف أعظم وأجلّ.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حسين فهمي يؤكد دعمه الكبير للشعب الفلسطيني.. ويرفض التعاقد مع شركات المقاطعة

تُقام الدورة الـ45 بمهرجان القاهرة السينمائي، من الفترة 13 إلى 22 نوفمبر، والتي تضع القضية الفلسطينية في أول اهتماماتها، بالإضافة إلى تركيزهم على الأعمال السينمائية، التي توصل رسالة مهمة للإنسان، وتناقش قضايا مجتمعية مهمة تتعلق بكل البلدان العربية.

دعم مهرجان القاهرة السينمائي للسينما الفلسطينية

وأكد الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، دعمه الكبير لفلسطين، وأنهم قرروا تأجيل الدورة السنة الماضية، بسبب الأحداث التي تقع من قتل الأطفال والنساء وكبار السن، وتسبب هذا التأجيل في تعقيدات لوجستية كبيرة بسبب الخطوات التي كانت قد تمت بالفعل لدعوة ضيوف المهرجان، وهي تقديم الاعتذار للنجوم وكذلك لجان التحكيم، بالإضافة إلى التواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام لشرح أسباب الاعتذار.

وأشار «فهمي» إلى أن المهرجان يمتلك في دورته الجديدة، رعاة جميعهم شركات مصرية، وذلك يعكس دعمهم للصناعات المحلية، كما أنهم أصروا على مقاطعة أي شركة أو جهة موجودة على قائمة المقاطعة، لأننا مؤمنون بقضية الشعب الفلسطيني، وهو موقفهم الثابت الذي يتجاوز أي تحديات. 

وأضاف حسين فهمي أنه يوجد الكثير من الفعاليات لدعم الشعب الفلسطيني واللبناني في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام، لأن إبادة الشعب الفلسطيني أمر غير مقبول ولا يمكن التسليم به تحت أي ظرف، وكذلك هو موقفهم نفسه من الاعتداء على الشعب اللبناني حيث تُحاول القوى الاستعمارية الهيمنة على الدول العربية، ويؤكد تضامنه مع الشعب اللبناني، حيث إن هذه الدورة ستشهد تركيزًا كبيرًا على القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على السينما الفلسطينية.

تعاون مهرجان القاهرة السينمائي مع مدينة الإنتاج الإعلامي

وتابع أنه يوجد برنامج أفلام قوي هذا العام، بالإضافة إلى تعاونهم مع مدينة الإنتاج الإعلامي لترميم عشر أفلام كلاسيكية، تعرض في المهرجان، وسيتم تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح أيضًا للجمهور الأجنبي فرصة الاستمتاع بالتراث السينمائي الغني، ونشهد أيضا دعما كبيرا لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة في برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة، كما سيعيدون إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائي الذي توقف منذ سنوات طويلة. 

مقالات مشابهة

  • كامل الوزير: سنطبق فكرة التوظيف من أجل الإنتاج لنخفّض معدلات البطالة
  • ترامب يختار صاحب فكرة “فصل المهاجرين عن أطفالهم” في حكومته
  • “منشآت” تطلق منصة “رحلة بوابة فكرة لتتجير الابتكارات”
  • توم هومان قيصر الحدود الأميركي وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن أطفالهم
  • أول تعليق من فيدرا على موقف حسين فهمي من شركات المقاطعة بمهرجان القاهرة السينمائي
  • مقاطعة العلامات الداعمة لإسرائيل تتزايد في عُمان والبديل المحلي ينتعش
  • فيدرا تعلق على موقف حسين فهمى من التعاون مع شركات المقاطعة بمهرجان القاهرة
  • حسين فهمي يؤكد دعمه الكبير للشعب الفلسطيني.. ويرفض التعاقد مع شركات المقاطعة
  • حسين فهمي: «القاهرة السينمائي» لا يتعامل مع أي شركة أو جهة في «قائمة المقاطعة»
  • البيع الجماعي.. فكرة جديدة للاعتراض على مخالفات الشركات العقارية