الأسبوع:
2025-04-11@15:01:12 GMT

رُبَّ ضارة نافعة

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

رُبَّ ضارة نافعة

في خضم أحداث غزة الملتهبة، ووسط هذا التضامن الشعبي الزاخم مع معاناة الأشقاء هناك، ومحاولة دفعهم عنوة إلى ترك أرضهم وأرض أجدادهم، جاءت فكرة المقاطعة لبعض المنتجات ذات الصلة بالدول الغربية الداعمة للعدوان لتكون بمثابة أضعف الإيمان المطلوب ممَّن لا يملكون سوى هذا الرد السلمي المعبِّر عن غضب أهل مصر مما يحدث هناك في أرض فلسطين الطاهرة.

ليست فكرة سيئة على الإطلاق، فسلاح المقاطعة كان دائمًا مؤثرًا في عالم يحكمه الاقتصاد والمادة، ومع كون مصر واحدةً من أكبر الأسواق في منطقتنا لكثافة السكان وضخامة الأموال التي ننفقها على هذه المنتجات. إنه ليس سلاح الضعفاء إذًا، ولكنه سلاح موجع جدًّا لكل أصحاب تلك السلع والخدمات التي تأتي من بلدان الغرب الداعم للإرهاب الصهيوني، فقط إذا استمر الناس في تنفيذه بشكل كافٍ يُشعر هؤلاء بقوة رد الفعل الشعبي الموازي للمواقف الرسمية الثابتة للدولة المصرية برفض التهجير ودعم الأشقاء إنسانيًّا. على جانب آخر لدينا عامل إيجابي في تلك القضية وهو اتجاه أصحاب فكرة المقاطعة إلى البحث عن البدائل المصرية من سلع ومنتجات ومقدمي خدمات لا تقل في الجودة عن المنتج الأجنبي، وإنما يبدو أنها قد غابت طويلًا عن عيون الناس، لضعف الدعاية الخاصة بها مقارنةً بالملايين التي تنفقها الشركات والتوكيلات العالمية في الترويج لمنتجاتها، وإدمان كل ما هو مستورد على حساب منتجات مصرية رائعة في جودتها وأقل في سعرها من مثلها القادم أو المرتبط بشكل أو بآخر بشركات عالمية نعرف توجهها السياسي جيدًا. ليست بدعة وإنما هذا هو الأصل في أن يشجع أبناء الوطن منتجاتهم المحلية حتى يحدث الاكتفاء ويقل الاستيراد أو الاعتماد على الغير في تشكيل الذوق والنمط الاستهلاكي لنا. هذا هو الأصل الذى نسيناه طويلًا حتى جاءت أزمة حرب غزة الأخيرة فنبهتنا إليه، الناس اليوم يبحثون عن بديل محلي جيد ويدعمونه بكل قوة بل ويروِّجون له مجانًا على وسائل التواصل، فلماذا لم نفعل ذلك منذ زمن؟!! لماذا لا تكون تلك الأرباح الناشئة عن عمليات التسوق والبيع هذه من حق أبناء مصر ومنتجيها وهؤلاء العاملين في كل مجالات إنتاج السلع والخدمات بما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي وعلى أهل مصر؟!!.. في النهاية لا نقول سوى: شجّعْ منتج بلدك وادعمْ أشقاءَك حتى وإن كانتِ الجودة أقل، فالهدف أعظم وأجلّ.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

تحليل: "ديربي كازا" هذا العام دون حماسة كبيرة بعد تدني مستوى الفريقين

يأتي الديربي البيضاوي بين الوداد والرجاء هذا الموسم، وسط العديد من التغيرات التي عرفها الفريقان تسييرا ورياضيا، ما جعل دعوات المقاطعة تتكاثر من قبل الجماهير، احتجاجا على ما يجري بين دواليب فريقين، يبحثان عن احتلال مركز مؤهل للمنافسات الإفريقية.

ويلعب ديربي هذا الموسم، دون أي ضغوط تذكر، بعدما فقد طرفاه جميع الآمال في المنافسة على الألقاب محليًا وقاريًا، لأول مرة منذ سنوات طويلة، الأمر الذي جعل العودة لمعقلهما التاريخي « مركب محمد الخامس بالدار البيضاء »، لم تكتس تلك الأهمية التي كان يودها المسؤولون بعد الإعلان عن فتح « دونور ».

وتهدف المقاطعة المنتظرة من الجماهير، إلى إيصال رسائل احتجاجية قوية لمسؤولي كرة القدم بالمغرب، خاصة بعد الاعتراف بوجود أخطاء تحكيمية مؤثرة ارتكبت في حق الناديين خلال هذا الموسم وأثرت سلبًا على نتائجهما، وكذا احتجاجا على ترحيلهما خارج الدار البيضاء لاستقبال مبارياتهما، قبل الاعتماد على ملعب العربي الزاولي.

وينتظر أن تصدر الفصائل المشجعة للفريقين، بلاغا مفصلا حول المقاطعة المنتظرة لكي تكون رسمية، إلا في حالة ما كانت هناك تدخلات من جهات معنية تجعلها تعدل عن قرارها الذي لا يتمناه المسؤولون، لأن المباراة ستعرف حضورا رسميا من أعضاء داخل الاتحاد الإفريقي والدولي لكرة القدم، حيث يتمنوا أن تكون هذه المباراة ترويجية لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، المزمع إقامتها بالمغرب نهاية السنة الجارية.

وفي الوقت الذي تستعد الفصائل المساندة للفريقين للإعلان عن خبر المقاطعة، تبذل سلطات الدار البيضاء جهودًا مكثفة، بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية بالديربي، لضمان خروجه في أبهى حلة بعد عودته إلى معقله التاريخي، ملعب محمد الخامس، بعد غياب طويل.

وعلى غير العادة، قررت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، برمجة الديربي على الساعة الثامنة مساء بحضور الجماهير، وهو ما لم تستسغه هذه الأخيرة، كون أن المباراة دائما ما تلعب عصرا، خوفا من الشغب المحتمل أو أي انفلاتات خارج أو داخل الملعب، حيث سيجرى اللقاء وسط إجراءات أمنية استثنائية، إذ من شأن تفعيل دعوات المقاطعة أن يلحق ضررًا بكل الخطط المنتظر تنفيذها.

وفي سياق الترتيبات المنتظرة، والعرس الرياضي الذي يتمناه المسؤولون، قال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عند زيارته للملعب للوقوف على جاهزيته، « ستكون المباراة الأولى التي يحتضنها الملعب بحلته الجديدة هي الديربي البيضاوي في نهاية هذا الأسبوع، وهو اختيار يحمل الكثير من المعاني العميقة للاحتفال بعودة الروح إلى هذا المعلم الرياضي العريق، الذي شهد لحظات لا تُنسى عبر تاريخه ».

وفي السياق ذاته، قال كريم كلايبي، عضو مجلس جماعة الدار البيضاء في تصريح خص به « اليوم24″، إن هناك اجتماعات تنسيقية تجرى منذ وقت طويل بين السلطات المحلية، وشركة سونارجيس، وناديي الوداد والرجاء الرياضيين، لجعل افتتاح مركب محمد الخامس، خلال مباراة الديربي، عرسا رياضيا مميزا.

كلمات دلالية الديربي البيضاوي الرجاء الرياضي الغرين بويز الوداد الرياضي فصيل وينرز

مقالات مشابهة

  • بلقشور يتسبب في أزمة الديربي بين الوداد والرجاء
  • أحمد سالم: فكرة رحيل بيسيرو غير مطروحة.. وأي مساومات من لاعب بأندية آخرى لن يتم التجديد له
  • «بيئة» تكرّم 15 فكرة ومبادرة مبتكرة بجائزة روّاد المستقبل
  • ديربي البيضاء يغامر بتذاكره بعد بيع نحو ألف فقط بسبب مقاطعة فصائل مشجعي الفريقين
  • حنا: إسرائيل تحاول تدمير مخيمات الضفة لإنهاء فكرة المقاومة
  • رئيس الوزراء: فكرة البورصة السلعية موجودة بالفعل في مختلف دول العالم
  • الجسر البحري المدعوم بـالذكاء الاصطناعي:حاجة ملحة أم مجرّد فكرة؟
  • تحليل: "ديربي كازا" هذا العام دون حماسة كبيرة بعد تدني مستوى الفريقين
  • رئيس مقاطعة مرس السلطان يعلق على إعفاء السلطات مديرا عينه بودريقة
  • حاصر حصارك.. فعاليات ثقافية وشعبية لنصرة غزة بالأردن