أسوة بإسرائيل.. زيلينسكي يناشد الكونجرس الأمريكي بمواصلة دعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
مباشر: ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكونغرس مواصلة تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
وخاطب المشرعين الذين يعرقلون المساعدات الجديدة بأن البديل هو المخاطرة بهجوم روسي على دولة في حلف الناتو والذي من شأنه أن يؤدي إلى انجرار قوات أمريكية إلى القتال.
وقال زيلينسكي في مقابلة ضمن برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن بي سي" والذي يُبث اليوم الأحد: "إذا قتلتنا روسيا جميعاً فسوف يهاجمون دول الناتو، وسترسلون أبناءكم وبناتكم.
وتواجه المساعدات العسكرية لأوكرانيا موجة متزايدة من الشكوك في واشنطن، مما تسبب في انقسامات بين المشرعين الجمهوريين الذين يعملون على تأخير طلب الرئيس جو بايدن للحصول على الدفعة التالية من المساعدات.
كما حث زيلينسكي الكونغرس، بالقول: "لا تفقدوا الإرادة، ولا تتخلوا عن هذا الموقف القوي، ولا تخسروا ديمقراطيتكم".
وتحدى الجمهوريون في مجلس النواب في واشنطن الأسبوع الماضي بايدن بتمرير مشروع قانون يفصل المساعدات لإسرائيل عن طلبه الأوسع نطاقاً للحصول على 106 مليارات دولار، والذي يتضمن أيضاً تمويلاً طارئاً لدعم كلٍ من أوكرانيا وتايوان وتأمين حدود الولايات المتحدة.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا.. ويشترط اعتذار زيلينسكي
يجتمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم مع مستشارين بارزين في البيت الأبيض لمناقشة إمكانية إلغاء المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، وسط تصاعد التوتر بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام من مواجهة مكشوفة بين الزعيمين في المكتب البيضاوي، مما زاد من تعقيد العلاقات بين واشنطن وكييف.وبحسب ما أفادت به صحيفة “نيويورك تايمز” من المقرر أن يناقش ترامب مع وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث مجموعة من الخيارات، بما في ذلك احتمال إلغاء المساعدات التي سبق أن وافقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن.
وينبغي الإشارة إلى أن ترامب يطالب أيضًا باعتذار علني من زيلينسكي، بالإضافة إلى تأكيده على التزامه باتفاقية السلام، قبل أن يُسمح له بزيارة البيت الأبيض والتوقيع على صفقة المعادن.
انقسامات داخل البيت الأبيض حول أوكرانيا
ذكرت مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية أن هنالك انقسامًا ملموسًا بين المسؤولين الكبار بشأن كيفية التعاطي مع الأزمة الأوكرانية في أعقاب الخلاف الأخير بين ترامب وزيلينسكي.
وقد نقلت وكالة “بلومبرج” عن بعض المسؤولين أن عددًا من مستشاري الرئيس الأمريكي يعتنقون مواقف متشددة تجاه أوكرانيا، حتى يعتقدون أن زيلينسكي قد يضطر للاستقالة في حال تحقق اتفاق سلام مع روسيا، وهو مطلب أساسي للكرملين.
في المقابل، يعتقد آخرون داخل الإدارة أن التخلي عن أوكرانيا قد يؤثر سلبًا على مصداقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية، خاصة مع استمرار الدعم من الحلفاء الأوروبيين لكييف في مواجهة موسكو.
ويفيد المحللون بأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى توتر في العلاقات بين واشنطن والدول الأوروبية التي تدعو إلى استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ترقب الموقف الأوروبي
وفي هذا السياق، أفادت تقارير أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه يتطلع إلى رؤية خطة واضحة من أوروبا بشأن كيفية إنهاء النزاع في أوكرانيا.
تعكس تلك التصريحات رغبة ترامب في تقليل العبء الذي تتحمله الولايات المتحدة في الأزمة، مع إلقاء المزيد من المسؤولية على قادة أوروبا.
ووفقًا لمراقبين، قد يؤدي هذا الموقف إلى تصعيد سياسي بين الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة في ظل انشغال الدول الأوروبية بالتحديات الاقتصادية والأمنية الناتجة عن الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.
مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية على المحك
ينعقد هذا الاجتماع في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للعلاقات الأمريكية الأوكرانية، حيث تتركز الأنظار على القرارات المقبلة لترامب بشأن المساعدات العسكرية وطريقة تعامله مع زيلينسكي. ومع الانقسامات داخل البيت الأبيض والمواقف المتباينة بين الحلفاء، يبدو أن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يزال ضبابيًا، مما قد يُفضي إلى تداعيات هائلة على مجريات الحرب وتوازن القوى في أوروبا.