واشنطن تعتقد بإمكانية إطلاق سراح بعض الأسرى لدى "حماس" عبر المفاوضات
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أكد النائب الأول لمساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جوناثان فاينر، أن واشنطن تعتبر أنه يمكن إطلاق سراح جزء من الرهائن لدى "حماس" عبر المفاوضات ولهذا يجب وقف الأعمال القتالية
وقال فاينر متحدثا عن إطلاق سراح الرهائن: "هذه أولوية أخرى للرئيس الأمريكي جو بايدن، وللحكومة الإسرائيلية على ما نعتقد. هذه مفاوضات صعبة للغاية".
وأضاف: "هناك عدد كبير من الرهائن المحتجزين في غزة، والعديد منهم يحملون جوازات سفر أجنبية، بينهم كما نعتقد، أمريكيون. هذه المفاوضات تجري بهدوء، خلف أبواب مغلقة، وتستمر لفترة أطول مما يرغب أي منا".
إقرأ المزيد "ليس لدينا خيار آخر".. نتنياهو يضع شرطا لوقف إطلاق النار في غزةوتابع: "لكننا ما زلنا نؤمن بأنه من الممكن تأمين إطلاق سراح عدد كبير من هؤلاء الرهائن، وكما سمعتم، قال الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يمكن أخذ وقفة للأعمال العدائية لتحقيق ذلك، كما تم في بداية الصراع عند تحرير رهينتين أمريكيتين. نواصل العمل على هذا أيضا."
وأكد أنه ليس لدى الولايات المتحدة اتفاق رهائن بعد، لكنها تعمل جاهدة للتوصل إلى اتفاق. وإذا تم التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات، فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت الإخراج الرهائن بأمان.
وأضاف: "لذلك نعتقد أن توقف الأعمال القتالية مناسب في هذا السياق".
وفي وقت سابق، أعلن عضو المكتب السياسي في "حماس" غازي حمد، أن الحركة على استعداد لإطلاق سراح 240 أسيرا إسرائيليا مقابل إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد، عن مقتل 9770 فلسطينيا بينهم 4800 طفل منذ بدء الحرب في غزة.
وقتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص بينهم مئات العسكريين.
وتشن إسرائيل حربا واسعة على قطاع غزة منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، نفذت خلالها عددا كبيرا من الهجمات الدامية أبرزها قصف المستشفى المعمداني والكنيسة الأرثوذكسية، كما قصفت مخيم جباليا في عدة هجمات صاروخية، بالإضافة إلى قصف دام على البريج والمغازي، ومستشفيات الشفاء والقدس والإندونيسي والتركي.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس قطاع غزة واشنطن إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: عروض حماس العسكرية تؤكد أنه لم يتم سحقها وتفكيكها
أكد جنرال عسكري إسرائيلي، اليوم السبت، أنّ عروض حركة حماس العسكرية في قطاع غزة، أثناء تسليم الأسرى الإسرائيليين، تؤكد أنه لم يتم سحق الحركة أو تفكيك منظومتها العسكرية.
وقال العميد الاحتياطي والقائد السابق لقيادة الدفاع الجوي الإسرائيلي زفيكا هايموفيتش، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" وترجمته "عربي21"، إنّ "الصور التي تأتي من قطاع غزة المدمر، لا تصور حماس كمنظمة منهارة أو مسحوقة أو مفككة".
وتابع هايموفيتش: "صور النصر التي كنّا نأمل في رؤيتها لم نجدها في قطاع غزة"، منوها إلى أنه "بعد 15 شهرا من الحرب وقوة النيران المتواصلة، بدأت مرحلة إطلاق سراح الرهائن".
ولفت إلى أنه على مدى أشهر، أكد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وقادة الحكومة للإسرائيليين، أن حماس تم تفكيكها كقوة عسكرية، وأنها فقدت معظم قدراتها، وأن قبضتها على قطاع غزة بدأت تتضاءل.
واستدرك بقوله: "الواقع على الأرض يظهر أن حماس بقيت الحاكم الوحيد لقطاع غزة، وتستغل كل مرحلة من مراحل إطلاق سراح الأسرى لتقديم عرض عسكري للحكم ولتعزيز سيطرتها، إلى جانب قدرتها على التنظيم والحفاظ على الرموز الخارجية، مثل الزي العسكري والمركبات المجهزة والتصوير الفوتوغرافي".
وتساءل: "كيف تتمكن حماس بعد كل القصف والضغط العسكري، من حشد القوات والمعدات بهذه الطريقة المنظمة، سواء من حيث الحجم أو الحالة؟"، مشددا على أن هذا يتطلب تفسيرا من قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما لم نسمعه بعد.
وأكد أن "صورة النصر التي سعينا إلى تحقيقها في هذه الحرب ضد حماس بعيدة المنال، وما زالت حماس صامدة، ومع مرور الوقت واستمرار عملية إطلاق سراح الأسرى، تزداد قبضتها وسيطرتها على القطاع".
ورأى الجنرال الإسرائيلي أنه حتى عندما تكتمل المرحلة الثانية من إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، فإنه "لن تكون صورة نصر لإسرائيل"، منتقدا في الوقت ذاته التأخر في عقد صفقة لتبادل الأسرى، ما أدى إلى مقتل أسرى إسرائيليين في غزة.
وختم قائلا: "مشاعر التفاؤل والفرح بإعادة الأسرى الإسرائيليين، يجب ألا تمحو أهوال السابع من أكتوبر"، مضيفا أن "الذين أكدوا لنا أننا هزمنا حماس وتم تفكيكها، فإننا نقول لهم إن الصورة القادمة من غزة تستدعي إعادة تقييم، وسؤال أنفسهم: أين أخطأنا؟ وأين نتجه؟ وما الواقع الذي سيبقى في غزة مع الوصول لآخر دفعة من صفقات التبادل وعروض حماس العسكرية؟".