وكانت الحركة قد قالت إن "سلاح الجو شارك في اللحظات ‏الأولى لمعركة (طوفان الأقصى) بالانقضاض على مواقع العدو ‏وأهدافه باستخدام 35 مسيّرة انتحارية من طراز (الزواري)، في ‏كل محاور القتال".‏

مَن هو الزواري؟

يُعرف محمد محمود الزواري بأنه طيار "حماس"، وقد وُلد في مدينة صفاقس التونسية عام 1967.

حصل على تعليم في هندسة الميكانيكا في المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، ومن ثمّ تعلَّم فنون الطيران.

في عام 1991، سافر إلى ليبيا ثم إلى السودان، وبعد الحصول على الجنسية السودانية، غادر الزواري إلى سوريا.

انضمام الزواري إلى "القسّام"

انضم الزواري إلى "كتائب القسّام" في سوريا عام 2006، وأصبح الركن الأساسي لنجاح مشروع الطائرات من دون طيار في ذلك الوقت.

وعمل الزواري على تطوير الطائرات القسّامية وشارك في تصنيع أول طائرة قسامية تُعرف بـ"الطائرة العراقية".

كما قاد فريقاً من مهندسي "كتائب القسّام" في زيارة استكشافية لإيران وقابل فريقاً من خبراء الطائرات من دون طيار هناك.

تعد مساهمة الزواري في تطوير مسيّرات المقاومة بارزة.

فقبل معركة الفرقان في عام 2008 على قطاع غزة، أنجز الزواري مع فريق التصنيع نحو 30 طائرة من دون طيار.

وقد خدم في قطاع غزة بين عامَي 2012 و2013، حيث جرت استضافته هناك وتطوَّر مشروع الطائرات من دون طيار.

وتُعد طائرة الزواري الجديدة إضافة مهمة لقدرات "كتائب القسّام".

ويعكس الإعلان عن دخولها الخدمة، التطور المستمر في القدرات العسكرية للحركة.

وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المستمرة لتطوير تكنولوجيا الطائرات من دون طيار واستخدامها في معارك المقاومة.

الزواري.. مهندس الطائرات المسيّرة في "القسّام"

كان الزواري مسؤولاً عن الكثير من الأنشطة العسكرية لـ"كتائب القسّام"، بما في ذلك تطوير صناعة الطائرات المسيّرة.

وقد تبنّت "كتائب القسّام" تقنية الطائرات المسيّرة وسيلةً للقتال والاستطلاع في الصراع مع إسرائيل.

شغل الزواري منصباً إشرافياً في مشروع تطوير صناعة الطائرات المسيّرة بوحدة التصنيع الخاصة بـ"كتائب القسّام"، وأُطلق على هذا المشروع اسم "أبابيل 1".

شوهدت "أبابيل 1" لأول مرة عام 2014 خلال معركة "العصف المأكول".

وتُعد "أبابيل 1" من الطائرات المسيّرة ذات الحجم الصغير والبسيطة، التي صمَّمها محمد الزواري، وتستخدم بشكل رئيسي لأغراض الاستطلاع وجمع المعلومات.

تتميز "أبابيل 1" بقدرتها على حمل كاميرات صغيرة تصوّر المناطق المستهدفة وتوفير صور استخباراتية لـ"كتائب القسّام".

يجري التحكم فيها من بُعد من خلال أجهزة تحكُّم أرضية، وتستخدم تقنيات الاتصال اللا سلكي لإرسال البيانات والصور إلى مركز التحكم.

أدوار مسيّرة "الزواري" الجديدة

صُمِّمت مسيّرة "الزواري"، لتؤدي عدة أدوار أبرزها: الاستطلاع: تُستخدم "الزواري" لجمع المعلومات والاستخبارات حول مواقع العدو وتحركاته وتشكيلاته العسكرية.

توفر هذه المعلومات لـ"كتائب القسّام" معلومات قيّمة للتخطيط واتخاذ القرارات العسكرية.

الهجوم:

تحمل الطائرة المسيّرة "الزواري" أنظمة أسلحة مثل الصواريخ أو القنابل الصغيرة، ويمكن استخدامها لشن هجمات على أهداف عسكرية أو مدنية.

قد تشن الطائرات المسيّرة هجمات على مواقع القوات الإسرائيلية أو مستوطنات إسرائيلية في الأراضي المحتلة.

التسليح النفسي:

استُخدم الزواري لبث رسائل تسليح نفسي وتخويف العدو، من خلال إسقاط منشورات أو رسائل صوتية.

اغتيال الزواري

يوم 15 أكتوبر عام 2016، تعرض محمد الزواري لهجوم مسلح أمام منزله في مدينة صفاقس، حيث تلقى عشرين طلقة نارية مباشرة. وفي ذلك الوقت، كان الزواري يستعد للبدء في مشروع الدكتوراه الخاص به، الذي يتعلق بتصميم غواصة تعمل بالتحكم من بُعد.

بعد إعلان اغتياله، أعلنت "كتائب القسّام" عن انتماء الزواري إلى صفوفها، وأكدت أنه كان يعمل في صفوفها منذ عشر سنوات، وأنه كان واحداً من القادة المشرفين على مشروع طائرات "الأبابيل" القسّامية في مختلف أجيالها.

بعد ذلك، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نتائج التحقيق الخاصة بقضية اغتيال الزواري، واتهمت "الاحتلال الصهيوني" و "الموساد" بتنفيذ عملية الاغتيال.

تخليد ذكرى الزواري

في 29 ديسمبر 2016، قررت بلدية مدينة العين في صفاقس تغيير اسم الشارع الذي كان يقطنه الشهيد محمد الزواري، والذي كان يُعرف سابقاً باسم "نهج طه حسين"، وأطلقت عليه اسم "نهج الشهيد محمد الزواري".

كما قررت أيضاً تسمية ساحة القصاص الواقعة على طريق منزل شاكر باسم "ساحة الشهيد المهندس محمد الزواري"، بعد موافقة المجلس البلدي الاستثنائي لبلدية صفاقس الكبرى على هذا القرار.

وُضعت أيضاً لوحة رخامية على قبره تكريماً له. بعد أيام من اغتياله، قررت بلدية مدينة قرمدة التونسية تسمية القاعة الرياضية المغطاة بقرمدة باسم "قاعة الشهيد محمد الزواري للرياضة"، تكريماً لروحه.

وفي عام 2018، أطلقت كتائب عز الدين القسّام وحدة باسم "وحدة أبناء الزواري"، وتركز عملها على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة والبالونات الحارقة إلى فلسطين المحتلة خلال احتجاجات غزة الحدودية في عامي 2018 و2019، وقد استُخدمت هذه التقنية أيضاً في الاشتباكات الإسرائيلية-الفلسطينية في عام 2021.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: محمد الزواری الزواری إلى أبابیل 1 فی عام

إقرأ أيضاً:

رام الله - تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح

ترأس الرئيس الفلسطيني ،  محمود عباس ، اليوم الأربعاء، 19 فبراير 2025 ، اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله .

وأطلع الرئيس عباس أعضاء اللجنة المركزية، على مجمل الاتصالات والزيارات التي قام بها سيادته مؤخرا لحشد الدعم العربي والدولي لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها تجاه شعبنا في قطاع غزة، والوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس .

وأشار الرئيس، إلى زيارته الهامة للأردن ولقائه الملك عبد الله الثاني، حيث تم بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والتنسيق المشترك للدعوات المرفوضة لتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه.

كما تطرق الرئيس عباس ، إلى مشاركته في اعمال القمة الافريقية، وإلقائه كلمة دولة فلسطين التي أكد فيها الموقف الفلسطيني الثابت برفض اي دعوات تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان فلسطين ليست للبيع، ولن يتم التخلي عن أي شبر من ارض دولة فلسطين سواء في قطاع غزة او الضفة الغربية او القدس، والتمسك بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كأساس لأي حل سياسي للقضية الفلسطينية.

وشددت اللجنة المركزية لحركة فتح، على رفضها الكامل لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة او أي جزء من ارضنا الفلسطينية المحتلة، مؤكدة ان هذه الدعوات مصيرها الفشل امام المواقف العربية والدولية الواضحة التي أعلنت رفضها لهذه الدعوات باعتبارها مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأكدت مركزية فتح، ان الشعب الفلسطيني سينهي أوهام اليمين الإسرائيلي المتطرف بتهجيره من ارض وطنه عبر صموده على ارضه وتمسكه بثوابته الوطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، مؤكدة دعمها الكامل للموقف الذي اعلنه الرئيس محمود عباس بتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

وأشادت اللجنة المركزية، بمواقف الاشقاء في الأردن ومصر، اللتين رفضتا دعوات التهجير والمساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وكذلك موقف المملكة العربية السعودية المشرف الذي وقف لصالح حقوق الشعب الفلسطيني ورفضه دعوات التهجير، وضرورة تجسيد قيام الدولة الفلسطينية باعتبارها مصلحة للعالم اجمع، كذلك ثمنت مركزية فتح المواقف العربية والدولية الثابتة ضد التهجير والضم، والتمسك بتجسيد الدولة الفلسطينية كمتطلب أساس لتحقيق السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدة أهمية عقد مؤتمر القمة العربية الطارئ لبحث خطورة دعوات التهجير على مستقبل الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، واعتماد خطة اعمار قطاع غزة بوجود اهلها، والتأكيد على رؤية السلام العربية المستندة لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما اكدت اللجنة المركزية أن الشعب الفلسطيني وقواه الحية وعلى رأسها حركة فتح يرفضون رفضا قاطعا أي محاولات مشبوهة تهدف لهدم البيت الفلسطيني الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية والمساس بوحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني، عبر عقد مؤتمرات بحجة إصلاح المنظمة، في وقت تواجه في القضية الفلسطينية دعوات لتصفيتها عبر مشاريع الضم والتطهير العرقي، وتحويلها لقضية اغاثية، وليست قضية شعب تواق للحرية والاستقلال.

وأوضحت مركزية فتح، ان القضية الفلسطينية اليوم بحاجة للتوحد والاصطفاف خلف منظمة التحرير الفلسطينية للدفاع عن حقوق شعبنا وثوابته امام التطرف الإسرائيلي الساعي لتقويض النضال الفلسطيني لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وحذرت اللجنة المركزية، من استمرار عدوان جيش الاحتلال على شعبنا وارضنا في مختلف محافظات الضفة الغربية، خاصة في محافظة جنين ومخيمها وعدد من البلدات والقرى، ومحافظة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، وطوباس والفارعة وطمون، و نابلس ومخيم بلاطة، وكذلك الخليل ومخيم العروب، وأريحا ومخيم عقبة جبر، وغيرها من البلدات والقرى في الضفة، وقتل وجرح  واعتقال المئات من المواطنين، ونسف المنازل، والتدمير الممنهج  للبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم، وتصاعد إرهاب المستعمرين على القرى والمدن الفلسطينية، بالإضافة إلى استمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

وأشارت، إلى ان هذا العدوان المتواصل يهدف لتنفيذ مخططات الاحتلال للضم والتوسع العنصري، وتنفيذ سياسة التطهير العرقي، ما يتطلب موقفا دوليا حازما يجبر الاحتلال على وقف جرائمه المخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وحذرت اللجنة المركزية، من قيام قوات الاحتلال بتطبيق قرار منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر اغلاق المقر الرئيس للوكالة، واقتحام المؤسسات التعليمية التابعة لها، داعية الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه اللاجئين الفلسطينيين، التي تقدم وكالة الأونروا الخدمات الأساسية لهم في أماكن عملها، لحين حل قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.

كما بحثت اللجنة المركزية، عددا من القضايا الداخلية للحركة، وجدول أعمال المجلس الثوري لحركة فتح الذي سيعقد في مدينة رام الله يوم غد.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين لجنة الطوارئ المركزية في رفح: إسرائيل قتلت 20 فلسطينيا منذ وقف إطلاق النار الاحتلال يعتدي على 6 مواطنين على حاجز عسكري شرق نابلس وزير الداخلية يتابع خطط التعامل مع الأحوال الجوية المتوقعة والظروف الطارئة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس آخر تطوّرات طقس فلسطين اليوم - أجواء باردة بالفيديو: طائرات الاحتلال تقصف مركبة في الحي الشرقي بمدينة جنين الصليب الأحمر يوجه دعوة لإسرائيل وحماس بشأن اتفاق غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • محدث: كتائب القسام تسلم جثمان شيري بيباس إلى الصليب الأحمر
  • كتائب القسام تسلم جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس للصليب الأحمر
  • خبير استراتيجي: حماس لديها 7 كتائب مقاومة تجعلها قادرة على إحداث الخسائر في الحرب مع إسرائيل
  • وجود مكثف للطائرات المسيّرة متعددة الاستخدامات
  • واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية
  • كتائب القسام تسلم جثامين 4 أسرى إسرائيليين في خانيونس (شاهد)
  • كتائب المجاهدين : عودة حرب الإبادة يعني مزيد من الهزائم لجيش العدو
  • كتائب القسام تسلم جثامين 4 أسرى إسرائيليين في خانيونس
  • السعودية أعظم قصة نجاح في العالم.. وزير الطاقة: محمد بن سلمان صانع التغيير.. وجونسون: .. وقائد شجاع
  • رام الله - تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح