دعم بايدن للحرب على غزة يعصف بتحالفه الانتخابي ويهدد حلم 2024
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
من ردهة فندق في مدينة بيتسبرج، وجهت ميراكل جونز تحذيرا لجو بايدن قائلة إن دعم الرئيس الأمريكي القوي لإسرائيل في حربها ضد حركة "حماس" يؤدي إلى تآكل الدعم (للحزب الديمقراطي) بين اليساريين ويضر بفرص إعادة انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وجونز ناشطة سياسية (35 عاما) من ولاية بنسلفانيا الغربية، حيث سيحتاج بايدن إلى إقبال قوي إذا أراد الفوز بهذه الولاية المتأرجحة خلال الانتخابات الرئاسية، بحسب جيمس بوليتي في تقرير بصحيفة "فياننشال تايمز" البريطانية (Financial Times) ترجمه "الخليج الجديد".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتواصل مواجهة عسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وقد سارع بايدن (ديمقراطي) إلى تقديم أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن لإسرائيل حليفة الولايات المتحدة.
وقال بوليتي إن جونز شاهدت المسلمين الأمريكيين في منطقتها وهم يحشدون لضمان فوز "أي شخص باستثناء بايدن" في 2024، بعد أن كانوا من أبرز الداعمين له في انتخابات 2020 أمام الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضاف أنه "تحت السطح، اندلع خلاف بين الديمقراطيين بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وهو ما يهدد بتحطيم التحالف الانتخابي الذي ساعد بايدن على هزيمة (الجمهوري) ترامب".
اقرأ أيضاً
بايدن يعلن إحراز تقدم في تأمين هدنة إنسانية بغزة
11 نقطة تراجع
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب في 26 أكتوبر الماضي انخفاضا بنسبة 11 نقطة مئوية في تأييد بايدن بشأن الانتخابات الرئاسية، إذ تراجع الدعم له بين الديمقراطيين على مدار شهر واحد فقط إلى 75% من 86% في سبتمبر/أيلول الماضي.
وبحسب بوليتي، فإن الانقسام بين الديمقراطيين واضح في بيتسبرج، إذ ظل عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان عن بنسلفانيا، بوب كيسي وجون فيترمان، متفقين مع البيت الأبيض في دعم رد إسرائيل على هجوم "حماس"، عبر قصف مكثف على غزة وهجوم بري، على أمل تدمير "حماس".
وفي 7 أكتوبر الماضي، أطلقت "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقالت جيل زيبين، رئيسة منظمة التوعية اليهودية الديمقراطية في بنسلفانيا: "أعتقد أن المجتمع اليهودي يدعم بايدن بشدة".
ولليوم الثلاثين، يواصل جيش الاحتلال شن حرب مدمرة على غزة قتل فيها 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
اقرأ أيضاً
أكسيوس: الحرب بين إسرائيل وحماس تقسم فريق بايدن السياسي لانتخابات الرئاسة 2024
وقف القتال
لكن سمر لي، النائبة الديمقراطية التقدمية عن بيتسبرج في مجلس النواب، دعت إلى وقف إطلاق النار لمنع وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين والسماح بإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ اندلاع الحرب، يقطع الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وأضافت "لي"، في بيان الشهر الماضي، أن "الطريق الوحيد للسلام وإنقاذ المزيد من الأطفال والأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين الأبرياء هو وقف التصعيد".
وفي حين تؤيد إدارة بايدن الآن "هدنات" للسماح بتقديم المزيد من المساعدات لغزة والتفاوض على إطلاق سراح الأسرى، فإنها تعتقد أن الوقف الكامل للهجوم الإسرائيلي سيفيد "حماس".
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية، قتلت "حماس" ما يزيد عن 1542 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
اتهامات لبايدن بإبادة فلسطينيي غزة.. الغضب داخل الإدارة الأمريكية يتصاعد
المصدر | جيمس بوليتي/ فياننشال تايمز- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن انتخابات إسرائيل حرب غزة المزید من
إقرأ أيضاً:
تجميد المساعدات الأمريكية يعطل جهود الإغاثة ويهدد الملايين بمجاعة كارثية
أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، مع تعليق شحنات الغذاء الطارئة وتجميد برامج التغذية في مناطق منكوبة مثل السودان وغزة، مما يعطل جهود الإغاثة ويهدد ملايين الأشخاص بالجوع الحاد.
اعلانبتعليمات من ترامب عقب توليه الرئاسة في 20 يناير، دخل تجميد المساعدات الخارجية الأمريكية حيز التنفيذ لمدة 90 يومًا، ما أوقف فجأة تدفق المساعدات التي تمثل 38% من إجمالي المنح العالمية وفقًا للأمم المتحدة.
ورغم تأكيد وزير الخارجية، ماركو روبيو، استثناء المساعدات الطارئة، إلاّ أن منظمات الإغاثة لا تزال عاجزة عن توزيع 500 ألف طن من المواد الغذائية بقيمة 340 مليون دولار، مُعلّقة في مستودعات أو عالقة في الشحن، وفقًا لمسؤولة سابقة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
فلسطينيون يكافحون للحصول على الطعام في مركز توزيع في خان يونس بقطاع غزة في 9 يناير/كانون الثاني 2025APRelatedبين صراع الظلم والمجاعة: الفلسطينيون يواجهون قسوة الأزمات الإنسانية في غزةالأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أفريقيا ووسطهاالسودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازحقرار ترامب بتعليق المساعدات الأمريكية يترك 40,000 أفغاني في مواجهة انتقام طالبانتجميد المساعدات يهدد الأرواحكشف عمال إغاثة عن تعليق المساعدات النقدية المخصصة لشراء الغذاء في السودان وغزة، وتجميد تمويل المطابخ المجتمعية التي تنقذ آلاف النازحين في مناطق النزاع بالسودان.
كما حذّر مصدر من تلف 30 ألف طن من الأرز والعدس مخزنة في مستودعات بدرجات حرارة مرتفعة، تكفي لإطعام مليوني شخص شهريًا، معرضةً للفساد قبل انتهاء فترة التجميد.
أناس يتجمعون لجمع المياه في الخرطوم، السودان، 28 مايو/أيار 2023APوأوقفت الحكومة الأميركية تمويل الشركات المنتجة للمكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، مما أدى إلى انخفاض الإمدادات الحيوية للأطفال الأكثر عرضة للخطر.
من جانبه، وصف مارك مور، المدير التنفيذي لشركة "مانا نيوتريشن"، إحدى الشركات المتضررة، القرار بأنه "كارثي"، محذرًا من أن "مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية قد يواجهون الموت بدون المساعدات الأميركية".
فتيات فلسطينيات يجمعن المواد الغذائية المتبرع بها في مركز لتوزيع المواد الغذائية في دير البلح وسط قطاع غزة، الخميس 2 يناير/كانون الثاني 2025AP"شبكة الإنذار المبكر" تُغلق أبوابهاضرب القرار الأمريكي عنصرًا حيويًا في الحرب على الجوع وهي شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، التي أُغلقت مع تعليق عمل الوكالة الأمريكية للتنمية.
كانت الشبكة، التي أُنشئت عام 1985 بعد مجاعات أفريقيا المدمرة، تُصدر تقارير حاسمة لتنبيه العالم إلى الأزمات الوشيكة، مستندةً إلى بيانات من 34 دولة. ووصف أندرو ناتسيوس، المدير السابق لـ (USAID)، إغلاقها بـ"نزع مقود السيارة أثناء السير".
رجل يمشي بجوار منزل أصيب في القتال الأخير في الخرطوم، السودان، وهي منطقة مزقها القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية سيئة السمعة، 25 أبريل/نيسان 2023APبدون (FEWS NET)، يفقد العالم آليةً كانت تُجبر الجهات الدولية على تحريك ملفات شائكة، كما حدث في دارفور عندما ضغطت الشبكة للإعلان عن مجاعة "زامزام" رغم اعتراضات الحكومة السودانية.
وحذّر كريس نيوتن، خبير الأمن الغذائي، من أن اختفاء الشبكة سيسرع عودة المجاعة كـ"أداة حرب"، بينما قال أليكس دي وال من مؤسسة السلام العالمي: "دون FEWS NET، النظام الدولي لمكافحة الجوع بلا عينين".
وصول اللاجئين السودانيين إلى عكا، تشاد، الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول. 2024APإنقاذ متأخر.. ومصير مجهولأثار القرار الأمريكي غضبًا دوليًا بعد توجيه "أوامر إيقاف عمل" لشركتي "مانا نوتريشن" و"إيديسيا نوتريشن"، الرائدتين في إنتاج أغذية علاجية لأطفال يعانون سوء التغذية الحاد.
يحذر الخبراء من تداعيات كارثية، مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع إلى 282 مليونًا في 59 دولة خلال عام 2023، وفقًا لتقرير الأزمات الغذائية العالمي لعام 2024.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مراقبون: خطة ترامب بشأن غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط وأوروبا أيضا الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبل الغارديان: "مرحبًا بكم في عالم ترامب، حيث يرى رجل العقارات دولاراتٍ بين ركام غزة" قطاع غزةجمهورية السوداندونالد ترامبمجاعةالولايات المتحدة الأمريكيةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext بعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية يعرض الآنNext السجن النافذ لمن يلقي التحية النازية.. أستراليا تقر قوانين جديدة لمكافحة جرائم الكراهية يعرض الآنNext الرئيس الإيراني: طهران لا تسعى للحصول على سلاح نووي و"يمكن التحقق من ذلك بسهولة" يعرض الآنNext الرئيس الكولومبي: الكوكايين ليس أسوأ من الويسكي يعرض الآنNext وسط ضغوط فدرالية وامتثالًا لقواعد ترامب.. غوغل تُعدّل سياساتها في التنوع على برامج الذكاء الاصطناعي اعلانالاكثر قراءة جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000 لبنان: تعثّر تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع من تكليف نواف سلام.. والقاضي يشتكي من "الحسابات الضيقة" بعد خطاب ألقته من المنفى.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة مسابقة "بوم بوم" لاختيار أجمل مؤخرة امرأة بالبرازيل اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلغزةقطاع غزةفرنساالصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوحكومةأسلحةأزمة إنسانيةرجب طيب إردوغانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025