من هم الرهائن غير الإسرائيليين لدى حماس والجهاد؟
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
عقب الهجوم المباغت الذي شنته فجر السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تمكنت حركة حماس من احتجاز أكثر من 200 رهينة، إثر اقتحامها بلدات وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل.
وقالت حركة حماس، أمس السبت، إن "أكثر من 60" من الرهائن الذين نقلتهم الحركة إلى قطاع غزة، قتلوا بسبب الغارات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن "عمليات البحث لا تزال جارية عن 23 جثة منهم".
وقالت الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إن أكثر من نصف الرهائن الذين يقدر عددهم بـ 242 رهينة تحتجزهم حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان في قطاع غزة، يحملون جنسيات أجنبية، كما اضافت أنه تم التأكد من مقتل أو فقدان 328 شخصاً من 40 دولة، في الهجوم المفاجئ الذي شنه مقاتلو حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.
وفي المجمل، قُتل ما يقدر بنحو 1400 شخص في الهجوم بحسب وكالة رويترز.
وبحسب تقرير لشبكة "بي بي سي"، يتقاسم العديد من العمال المهاجرين من جنسيات مختلفة، مصير مئات الإسرائيليين الذين قتلوا أو اختطفوا أو أجبروا على الفرار للنجاة بحياتهم.
وغادر الكثيرون إسرائيل، لكن اختار العديد البقاء بسبب الظروف المعيشية السيئة في بلدانهم، وبالتالي يتحتم عليهم مواجهة نفس مصير الإسرائيليين.
وتم أخذ الرهائن من عدد من البلدات الإسرائيلية الواقعة على طول الحدود مع غزة، وكذلك من قواعد عسكرية وممن كانوا يحضرون حفلة رقص كبيرة في الهواء الطلق.
جنسيات الرهائنوقالت إسرائيل إن 138 من الرهائن يحملون جوازات سفر أجنبية، بينهم 15 أرجنتينياً و12 ألمانياً و12 أمريكياً و6 فرنسيين و6 روس.
ويُعتقد أن العديد منهم يحملون جنسيات مزدوجة، لكن المؤكد أن بعضهم لا يحملون الجنسية الإسرائيلية، مثل الرهينة الصينية واثنتان من تايلاندا و5 رهائن نيباليين، فضلاً عن رهينة سريلانكية واثنتان من تنزانيا واثنتان من الفلبين.
ومن بين قتلى الدول الأجنبية، 34 أمريكياً، و 25 أوكرانياً و 23 فرنسياً، كما قتل 23 روسياً.
ومن بين المحتجزين، مدنيون وجنود وأشخاص لديهم إعاقات وأطفال وكبار في السن، وبعضهم نشطاء سلام من سكان التجمعات القريبة من حدود غزة والتي يميل أعضاؤها إلى يسار الوسط ويدعمون مبادرات السلام والحقوق الفلسطينية.
وقد أعرب أقارب الرهائن عن يأسهم إزاء ندرة المعلومات حول سلامة المحتجزين، وأعربوا عن مخاوفهم بشأن تأثير الاجتياح الإسرائيلي لغزة على سلامة أحبائهم المحتجزين، ونظموا مسيرات أمام مبنى الأمم المتحدة وفي المدن الكبرى الإسرائيلية للمطالبة بوقف إطلاق النار.
وأطلقت حماس سراح بضعة أشخاص "لأسباب إنسانية" .
حماس تعلن نيتها الإفراج عن عدد من الرهائن الأجانب وتتوعد نتانياهو https://t.co/2XAcLxiGbN
— 24.ae (@20fourMedia) October 31, 2023وقالت الحكومة التايلاندية إن ما لا يقل عن 23 تايلاندياً يعتقد أنهم من بين المخطوفين، وهي أكبر مجموعة غير إسرائيلية تحتجزها حماس، كما تم الإبلاغ عن مقتل 32 تايلاندياً (ولا تزال الأرقام في تغيير مستمر).
وأحد التايلانديين المفقودين منذ هجوم حماس، يدعى ناتثابورن أونكيو، يبلغ من العمر 26 عاماً، وكان يعمل في أحد الكيبوتسات منذ عام 2021.. ينحدر من أسرة فقيرة، وكان المعيل الوحيد لأسرته، حيث اعتاد على إرسال الأموال إلى عائلته في تايلاند بانتظام.. و لا توجد أي أخبار عنه حتى الآن.
كما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل كان يجره أحد مسلحي حماس يقال أنه عامل تايلاندي، وأُخذ رهيبة أثناء عمله في مزرعة للأفوكادو عندما اقتحم مقاتلو حماس مخيم العمال.
ونقلت صحيفة "بانكوك بوست" عن زوجة ساليو قولها: "عندما رأيت الصورة والمقطع، عرفت أنه هو، أرجوكم ساعدوه".
ومعظم هؤلاء العمال يقيمون في مساكن مؤقتة وغير مناسبة ويتقاضون الحد الأدنى من الأجور، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، التي انتقدت إسرائيل بسبب ذلك في تقرير لها صدر عام 2015.
#تايلاند تبحث مع #قطر و #مصر مصير المحتجزين لدى حماس https://t.co/vI0TgsMUN7
— 24.ae (@20fourMedia) October 31, 2023ومن ضمن الذين تحتجزهم حماس أيضاً، مواطنان من تنزانيا وهما جوشوا لويتو موليل وكليمنس فيليكس متنغا.
ووصل الطالبان موليل ومتنغا، إلى إسرائيل في سبتمبر(أيلول)، وكانا متحمسين لبدء عملهما كمتدربين زراعيين خلال الأشهر المقبلة.
ويقول إزقيال كيتيكو، وهو طالب وصديق لهما و يعمل في مزرعة ألبان جنوبي إسرائيل، إنه كان يعمل في نفس مزرعة الألبان التي عمل فيها صديقه متينغا وكانا يعيشان في كيبوتس نير عوز.
وأضاف كيتيكو: "في ذلك الأسبوع، تم إعداد جدول العمل الجديد، حيث أصبح جدول عملي ليلياً، وبقي متنغا في دوام ما بعد الظهيرة، أما موليل فكان في نوبات يومية في مزرعة مختلفة".
وكان كيتيكو يتواصل مع أصدقائه للاطمئنان عليهما، لكن الرسائل انقطعت في الساعة العاشرة صباحاً من يوم الهجوم، ولم يتلقَ أي رد على رسالته الأخيرة التي كتب فيها "هل أنتما بخير؟".
كيف تم حل أزمات الرهائن في الماضي؟في عام 2006، اختطف مقاتلو حماس في غزة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، واحتجزته لمدة 5 سنوات.. وتمت مبادلته بأكثر من 1000 سجين فلسطيني، بينهم عدد من المدانين بشن بهجمات دامية ضد إسرائيل.
كما تمت إعادة رفات جنديين إسرائيليين في عام 2008 ، (كانا قد خطفا في عام 2006 من قبل حزب الله في عملية جريئة عبر الحدود مع إسرائيل) كجزء من عملية تبادل أسرى، سلمت فيها إسرائيل خمسة سجناء لبنانيين، من بينهم سمير القنطار، الذي كان محتجزاً لما يقرب من ثلاثة عقود من الزمن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
حماس والجهاد تدعوان للنفير العام والتصدي لاقتحام العدو مدينة جنين ومخيمها
الثورة نت/
دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، للنفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع على مدينة جنين ومخيمها وإسناد المقاومين.
وقالت حركة حماس في بيان : “ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش العدو في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها”.
وأضافت: “هذه العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال في جنين ستفشل كما فشلت كل عملياته العسكرية السابقة ضد أبناء شعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، ولن تنكسر الإرادة الفلسطينية أمام غطرسة المحتل وجرائمه وانتهاكاته المستمرة”.
وتطرقت حماس لانسحاب الأجهزة الأمنية الفلسطينية من المخيم فور اقتحام قوات الاحتلال، وقالت: “إن ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، بعد حصار دام أكثر من 48 يوما للمخيم، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم، ورفضها كل النداءات الوطنية لوقف إجراءاتها الخطيرة بحق المناضلين والمقاومين”.
ونعت الحركة شهداء جنين الذين ارتقوا بنيران وقصف الاحتلال، مشيدة “ببسالة المقاومين وتصديهم واشتباكهم مع جنود الاحتلال واستهدافهم بالعبوات الناسفة”.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إن إعلان رئيس حكومة العدو “ومجرم الحرب الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”، بنيامين نتنياهو، عن إطلاق عملية “الجدار الحديدي” في الضفة المحتلة، “هي حلقة في سلسلة الإبادة الشاملة التي يشنها الكيان الغاصب ضد شعبنا الفلسطيني”.
وأشارت إلى أن هذا العدوان الصهيوني يعبّر عن المأزق الذي يعيشه الاحتلال، بعد فشله في تحقيق أهدافه في غزة، في محاولة يائسة لإنقاذ ائتلافه الحكومي المترنح بفضل صمود الشعب الفلسطيني.
وقالت إن العدو الصهيوني يحاول أن يعكّر أجواء فرحة أهل الضفة بإجبار الاحتلال على تحرير جزء كبير من الأسرى، تعويضاً عن حالة الصدمة والألم التي خيمت على الاحتلال.
وذكرت حركة الجهاد، إن مقاوميها يخوضون جنباً إلى جنب مع كل قوى المقاومة “أروع الملاحم في مواجهة هذا العدوان الجائر، من جنين إلى باقي المدن والمخيمات، ولن يرى العدو منهم إلا البأس، ولن يذوق إلا طعم الخيبة”.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في عموم الضفة المحتلة إلى التصدي بكل الوسائل والسبل لهذه الحملة المجرمة، وإفشال أهدافها، وترسيخ هزيمة العدو في قهر إرادة شعبنا في الضفة كما في غزة.
وظهر اليوم، أعلن جيش العدو الصهيوني وجهاز الأمن العام “الشاباك” وحرس الحدود بدء عدوان واسع على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، تحت اسم “السور الحديدي”.