الرستاق- الرؤية

نظمت اللجنة الثقافية بنادي الرستاق ندوة بعنوان "الراحل فضيلة الشيخ القاضي سليمان بن عبدالله اللويهي.. حياته وآثاره"، برعاية السيد علي بن حمودين على البوسعيدي، وبحضور سعادة الشيخ الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي الرستاق، وأصحاب المعالي والمكرمين والسعادة والشيوخ والرشداء.

وقال ناصر بن راشد العبري إن الندوة تسلط الضوء على مواقف من حياة الشيخ سليمان اللويهي وآثاره العلمية.

وقدم إبراهيم بن سليمان اللويهي كلمة نيابة عن أسرة الشيخ الراحل أثنى فيها على دور اللجنة المنظمة، ثم قدم الدكتور يعقوب بن سليمان اللويهي الورقة البحثية الأولى بعنوان الشيخ سليمان بن عبدالله اللويهي نشأته وحياته، وقدم الشيخ الدكتور عبدالله بن راشد السيابي الورقة البحثية الثانية بعنوان الشيخ سليمان بن عبدالله اللويهي قاضيا، وقدم الشيخ خميس المكدمي قصيدة رثاء في الشيخ الراحل، بالإضافة إلى تقديم عرض مرئي عن حياة الشيخ الراحل.

وتحدث الشيخ محمد بن خاتم الذهلي في الورقة البحثية الثالثة عن الشيخ سليمان بن عبدالله اللويهي فقيها، وقدم  الدكتور حمود بن محمد الرمحي الورقة البحثية الرابعة بعنوان الشيخ سليمان بن عبدالله اللويهي لغويا، وجاءت الورقة البحثية الخامسة بعنوان الشيخ سليمان بن عبدالله اللويهي أديبا للدكتور جمال فودة، في حين قدم الدكتور أحمد بن محمد الرمحي في  الورقة البحثية السادسة بعنوان قراءة في كتاب النفائس وما يمثله من أهمية كبرى في الجانب المعرفية والفقهية والأدبية وذكر الجوانب الاجتماعية.

أما الورقة البحثية السابعة فجاءت بعنوان الشيخ سليمان بن عبدالله اللويهي أصوليا للدكتور أحمد بن عبدالله التمتمي، وقدم عوض بن محمد اللويهي الورقة البحثية الثامنة بعنوان "قراءة في سير وتراجم العلماء".

واختتمت الندوة بعدد من التوصيات أهمها طباعة الندوة في كتاب، ونشر وطباعة ما لم ينشر وإخراجه لطلبة العلم والمثقفين والقراء، بالإضافة لوضع كتاب النفائس في فهرسة خاصة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".

وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".

وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".

وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".

وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".

وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.

مقالات مشابهة

  • قارئ للمشاهير وزملكاوي متعصب.. محطات في حياة الشيخ محمد عمران
  • مشوار حياة عالم الأزهر.. نادى سينما الأوبرا يعرض رسائل الشيخ دراز
  • ندوة تستعرض دور سلطنة عُمان الإنساني وجهود تأمين إمدادات الغذاء
  • حكم نهائي.. السرعة الجنونية تنهي حياة طلاب الشيخ زايد
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة الدكتور فضل أبو غانم
  • الشيخ عبدالله: إعادة الاعمار ضرورة وطنية
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يجري عملية نادرة لـعشرينية تعرضت لإصابة رياضية معقدة
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الشيخ علي أبو سالم
  • في امسية رمضانية وزير العدل الدكتور خالد شواني يستقبل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور همام حمودي
  • بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب