محلل عسكري إسرائيلي: حماس لا زالت تسيطر على قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
شكك محلل عسكري إسرائيلي بالأعداد التي يذكرها الجيش حول عدد "قتلى" المقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكدا أن حركة حماس لا زالت تسيطر على القطاع بعد شهر من القصف المكثف.
وقال عاموس هرئيل، الأحد، إنه على الرغم من الهجمات الإسرائيلية "العنيفة" والمتواصلة على غزة منذ ثلاثين يوما، إلا أن قيادة حركة "حماس" لا تزال تسيطر على القطاع.
جاء ذلك في تحليل بعنوان "على الرغم من الهجمات الإسرائيلية العنيفة، لا تزال قيادة حماس تسيطر على غزة"، للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأشار هارئيل، إلى أنه "في قطاع غزة، تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس بعد محاصرة مدينة غزة فعليا".
وأضاف "الجيش الإسرائيلي يستخدم تكتيك التقطيع، ويتقدم ببطء وبشكل منهجي، مصحوبا بكميات هائلة من القوة النارية، بما في ذلك من الجو".
هارئيل، زعم أنه "غالبا ما تستمر الغارات الجوية دقائق معدودة فقط، وفقا لمتطلبات القوات البرية وبهامش ضئيل للخطأ".
وخلافا لبيانات الجيش الإسرائيلي، قال إنه "لا يزال أحد الجوانب الضعيفة يتعلق بالقدرة على قتل العديد من مقاتلي حماس في المعارك البرية".
واعتبر أن ضباطا (إسرائيليين) يعتقدون أن التقارير عن مقتل مئات من مقاتلي حماس، "ليست مؤكدة بما فيه الكفاية".
وأوضح أن "الصعوبة تكمن بين عوامل أخرى، في تعريف المهمة، إذ وصفت الحكومة والجيش الإسرائيلي المهمة بأنها تدمير حكم حماس وحرمانها من قدراتها العسكرية".
وقال هارئيل: "هذا هدف ذو مسار غير واضح تماما (...) يقول القادة وجنود الاحتياط، الذين شاركوا في العمليات السابقة في غزة، إنه لا توجد مقارنة بين شدة الدمار هذه المرة وتلك التي شهدتها جولات القتال السابقة".
واستطرد: "في بيت حانون (شمال شرقي قطاع غزة)، حيث تعمل قوات الاحتياط، سوّيت أحياء بأكملها بالأرض بالكامل خلال المعارك".
وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي في حالة حرب حقيقية، ولا يقوم فقط بعملية محدودة".
تكتيك حماس
هارئيل، قال إن "حماس، تعتمد على شبكة أنفاقها الدفاعية، حيث ترسل مقاتليها عبر فتحات لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات، ونشر العبوات الناسفة بالقرب من العربات المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي. وتستخدم أيضا طائرات بدون طيار هجومية".
وأضاف: "هذا قد يؤدي إلى عدة مشاكل، فقد أدخل الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة إلى شمال القطاع، وتحرك بأعداد كبيرة من المركبات المدرعة، وهذا في الحرب ضد قوات العصابات المختبئة تحت الأرض، يوفر للعدو العديد من الأهداف".
وتابع المحلل الإسرائيلي: "كثير من المواجهات تجري بمبادرة من قوات حماس. عندما تحدد قوة برية عدوًا قريبًا، فإنها عادةً ما تستدعي بسرعة القوات الجوية لتحييده، ولكن هناك تكاليف من جانبنا أيضًا".
ولفت إلى أنه "في الوقت الحالي، وعلى الرغم من الضغوط التي يمارسها الجيش الإسرائيلي، لا يوجد تأثير كبير واضح على قيادة حماس وسيطرتها، التي لا تزال تعمل".
وقال "وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون التركيز على هدم الأنفاق الدفاعية. لم يتم حفر بعضها بعمق كبير ويمكن تدميرها من الجو دون صعوبة كبيرة".
واستدرك: "يعتمد هذا بشكل أساسي على نوعية المعلومات الاستخبارية التي تقدمها المخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)".
صبر واشنطن
وحذر هارئيل من أنه "بين السطور، يمكن للمرء أن يشعر بأن صبر الولايات المتحدة على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بدأ يتضاءل، نظرا لطول أمد القتال".
وقال: "دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل إلى السماح بوصول المزيد من المساعدات إلى غزة، محذرا من كارثة إنسانية هناك، وأشار إلى أن وقف القتال سيساعد في جهود إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين".
ولكنه أضاف: "عارض محاوروه (بلينكن) الإسرائيليون أي وقف لإطلاق النار يستثني إطلاق سراح جميع الرهائن، وأوضحوا أن العملية العسكرية مستمرة بكامل قوتها وأنه لن يسمح بدخول الوقود إلى غزة".
وفي وقت سابق الأحد، التقى بلينكن، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مدينة رام الله، بالضفة الغربية، حيث أكد الأخير "الرفض القاطع" لتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس.
وكان بلينكن، اجتمع بوزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية ومصر والأردن وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، في العاصمة الأردنية عمان، السبت، ضمن زيارة بدأها ضمن جهود إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.
وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلات برية في غزة، وأعلن منذ ذلك الحين مقتل 30 عسكريا وإصابة ما لا يقل عن 260 آخرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة حماس حماس غزة طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی تسیطر على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رفض إسرائيلي لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. وأساليب قتال جديدة
كشف مصدر سياسي إسرائيلي، عن رفض تام في تل أبيب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك على خلفية التقارير التي تتحدث حالة جمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر سياسي لم تسمه، أن "الحرب لن تنتهي طالما تسيطر حركة حماس عسكريا ومدنيا في غزة"، مشيرا إلى أن هناك فجوات بين فهم إسرائيل وفهم حماس، فيما يتعلق بالأسرى الذين يتم تصنيفهم بالقائمة "الإنسانية".
وأوضح المصدر ذاته أن "حماس تقول إن إسرائيل تحاول أن تدرج في قائمة الأسرى المحررين في المرحلة الأولى، من لا تنطبق عليهم شروط القائمة الإنسانية من رجال وجنود".
ولفت إلى أن "حماس ترفض تسليم قوائم المختطفين، فيما تصر إسرائيل على تلقي القوائم كشرط ضروري لعقد الصفقة وبدء التنفيذ".
وبهذا الخصوص، ادعت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن حركة "حماس" اقترحت هدنة مدة أسبوع تقدم خلالها قائمة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث عن مصادر أجنبية لم تسمها، أن "حماس تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع"، موضحة أن هذا الأسبوع "لا يشمل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى)، ولا انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ولا عودة النازحين (الفلسطينيين) إلى شمالي القطاع".
ووفق المصادر، "ستقدم حماس في اليوم الرابع من هدنة الأسبوع قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين يمكنها إطلاق سراحهم، مثلما تطالب إسرائيل"، مضيفة أن "إسرائيل ستقرر في نهاية اليوم السابع ما إذا كانت توافق على القائمة التي قدمتها حماس أم يستأنف الجيش الإسرائيلي القتال".
وحسب هيئة البث، فإن "حماس تقول إنه لا يمكنها إعداد قائمة بأسماء المختطفين في ظل استمرار الحرب، ولذلك تقترح وقف إطلاق النار مدة أسبوع".
وفي سياق متصل، ذكر المصدر السياسي لصحيفة "معاريف" أن "هناك قلق لدى الجيش الإسرائيلي بشأن محاولات حركة حماس تنفيذ قسم لا بأس به من تكتيكيات قتال حرب العصابات، التي خاضها حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي في الحزام الأمني في لبنان قبل الانسحاب عام 2000".
وأشار إلى أن "الجيش يشخص أنه لدى حماس أساليب قتالية جديدة تعلموها من الساحة اللبنانية، بما في ذلك عمليات جذب، وتفعيل ساحات عبوات – بما فيها عبوات شديدة الانفجار، واستخدام مجالات مفخخة وتوثيق العمليات ضد قوات الجيش بهدف خلق أثر وعي واسع".